على عكس المواسم الماضية لما كانت لقاءات وداد تلمسان بالجار مولودية وهران تصنع الحدث وسط الشارع التلمساني، حتى أنها تبقى حديث العام والخاص لأسابيع عديدة فقد أصبح لقاء الدور ربع النهائي من تصفيات الكأس الذي سيجمع الفريقين المذكورين هذا الأحد بمثابة لا وضعية الفريق بالبطولة تلقي بظلالها على مباراة الكأس يبدو أن النتائج السلبية التي ما فتئ الوداد يسجلها الواحدة بعد الأخرى في أغلب مباريات البطولة جعلت العزوف يتغلغل إلى نفوس الجمهور التلمساني الذي لم يعد يهتم بهذه المباراة وكأنها لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد. الأنصار يعدّون على الأصابع بالتدريبات ما يؤكد على أن الجمهور التلمساني لا يولي أي اهتمام لمباراة هذا الأحد ما يحصل بالحصص التدريبية، فباستثناء حصة الاستئناف التي أقيمت يوم الأحد الماضي وحضرها حوالي 20 مناصرا، فإن عدد الحضور في الحصص التي تلتها لم يعد يتعدى الثلاثة أنصار. لم يهتموّا حتى بعقوبة الملعب من جهة أخرى، تلقى الكثير من الجمهور التلمساني قرار لجنة الانضباط القاضي بمعاقبة ملعب العقيد لطفي بمقابلة واحدة يلعبها الوداد بدون جمهور بلا أدنى تأثير ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التعليق عنها، رغم أنهم لم يقوموا بما يدعو لمعاقبة الملعب وهذا بشهادة وفد اتحاد العاصمة من لاعبين ومسيرين الذين أكدوا على الروح الرياضية التي تحلى بها الجمهور التلمساني. البعض رأى بأنها في صالح الفريق من خلال أحاديث جانبية جمعتنا مع بعض أنصار الوداد، أشار هؤلاء إلى أن قرار اجراء مباراة الوداد بضيفه شباب قسنطينة والتي ستكون برسم الجولة 26 بدون جمهور قد يكون في صالح الوداد، خاصة أن بعض اللاعبين أصبحوا يتعرضون لمضايقات كبيرة من بعض الأطراف منذ بداية اللقاءات وحتى إلى غاية نهايتها، مما يؤثر عليهم من الناحية المعنوية وبالتالي سيكون اللاعبون متحررين في هذه المواجهة. تغييرات منتظرة على التعداد من المنتظر أن يقدم الطاقم الفني للوداد على إجراء تغييرات بارزة على التعداد الذي خاض لقاء الجولة الماضية من عمر البطولة وانهزم فيه كما هو معلوم على يد اتحاد العاصمة بواقع هدف دون رد على أرضية ملعب العقيد لطفي، إذ ستكون بعض هذه التغييرات اضطرارية وأخرى اختيارية. بن يلس قد يستثني العناصر التي تملك ثلاثة إنذارات بحكم أن مباريات البطولة تعتبر ذات أهمية أكبر عند الوداد مقارنة بمواجهات الكأس على اعتبار أنه مهدد بالسقوط، سيكون المدرب بن يلس مجبرا على عدم اشراك العناصر التي تملك ثلاثة إنذارات في رصيدها تفاديا لتلقيها للإنذار الرابع الذي يحرمها من لعب اللقاء الهام الذي ينتظرها ببشار أمام شبيبة الساورة لحساب الجولة 25 من عمر البطولة. مباراة الساورة تلعب خمسة أيام بعد لقاء الكأس بالإضافة إلى العناصر المهددة بتلقيها للإنذار الرابع الذي يحرمها من مواجهة شبيبة الساورة، من المفترض أن لا يقحم المدرب بن يلس العناصر التي تعاني من الارهاق ويتركها تسترجع أنفاسها، خاصة أن تأخير لقاء الكأس من الجمعة إلى الأحد قلص من عدد الأيام الفاصلة ما بين مباراة الكأس ومباراة الجولة 25 من عمر البطولة عند الوداد والتي أصبحت خمسة أيام فقط وذلك حتى لا يتكرر سيناريو مباريات عين مليلة، العلمةوالشلف، إذ دفع الفريق ثمن الارهاق الناجم عن خوض ثلاث لقاءات في ظرف أسبوع واحد. معزوزي قد يعود لحراسة المرمى على مستوى حراسة مرمى الوداد، من الممكن جد أن توكل مهمة الذود عن عرين فريق عاصمة الزيانيين للحارس معزوزي رفيق الذي غاب عن المنافسة الرسمية منذ لقاء الجولة التي جمعت فريقه بشباب باتنة، ليكون خليفة لزميله بريكسي الذي لعب اللقاءات التي تلت مواجهة باتنة. منصب الظهير الأيمن يشكل صداعا للمدرب بن يلس من بين أكثر المناصب التي سيجد المدرب بن يلس صعوبة في ايجاد من يوظفه فيها، هو منصب الظهير الأيمن وهذا في ظل الاصابة التي يعاني منها المدافع سيدهم الياس الذي تعود على تغطية هذه الجهة زيادة على أنه وفي الوقت الذي كان فيه ذات المدرب يحضر قوادري شريف لخلافته، تلقى خبر مرض هذا الأخير الذي لن يسمح له بالعودة إلى التدريبات مدة شهر كامل. لهذا السبب قد يعتمد على ثلاثة مدافعين وأمام هذه المعضلة، سيعود المدرب بن يلس لانتهاج الخطة التي لعب بها أغلب المباريات التي خاضها فريقه بعيدا عن ملعبه والمتمثلة في اللعب بثلاثة مدافعين وخمسة لاعبين بالوسط، إضافة إلى مهاجمين اثنين. بولمدايس على الجهة اليمنى وسيقوم مدرب الوداد بتوظيف المدافع المحوري بولمدايس فيصل على الجهة اليمنى، رغم أن أغلب مشاركاته كانت بمحور الدفاع مثلما كان عليه الأمر في لقاء الجولة الماضية أمام اتحاد العاصمة باستثناء المباريات التي انتهج فيها الفريق الخطة المذكورة. تيزة على الجهة اليسرى أما على الجهة اليسرى من الدفاع، سيقوم المدرب بن يلس بتجديد الثقة مرة أخرى في المدافع تيزة أمين الذي شارك في اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة بعدما غاب عن لقاءات سابقة وذلك بسبب المردود الطيب الذي قدمه في المواجهة المذكورة من جهة وكذا بفعل امتلاك زميله الذي ينشط بهذا المنصب رنان فؤاد للإنذار الثالث، مما يجعله عرضة لتلقي انذار رابع يحرمه من المشاركة في لقاء البطولة. زواق في المحور أما على مستوى محور الدفاع، فسيلعب زواق أسامة الذي تعود إلى اللعب رفقة بولمدايس فيصل، إذ ظهر عليهما التنسيق علما أن أنور بوجقجي المتعود هو الأخر على اللعب بمحور الدفاع يعاني من إصابة لن تسمح له بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه يوم الأحد المقبل. الاعتماد على خمسة لاعبين بالوسط تطبيقا لخطة (3 5 2)، سيقوم الطاقم الفني للوداد بتعزيز منطقة وسط الميدان بتوظيف خمسة لاعبين هم: بلغري ربيع، رشروش خير الدين، جربوع عبد الحكيم، شاوتي بسام أو ضيف عبد الحميد وسامر عبد الحكيم، إذ سيكون دور الثنائي الأخير أكثر هجوميا مقارنة بالثلاثة الأخرين. رشروش يعود إلى وسط الميدان الجديد على مستوى منطقة وسط الميدان، سيكون عودة اللاعب رشروش خير الدين الغائب عن لقاء الجولة الماضية لاختيارات تكتيكية، رغم أنه شارك قبل ذلك في 25 مباراة 23 منها في البطولة ولقاءين في الكأس. غزالي وبناي في الهجوم وعلى مستوى خط الهجوم، سيعتمد الوداد على مهاجمين اثنين يتميزان بالسرعة وهما غزالي يوسف الذي كان قد لعب اللقاء السابق أمام اتحاد العاصمة أساسيا وكذا زميله بناي نور الدين الذي لم يتم اقحامه إلا مع بداية الشوط الثاني. غزالي وجد نفسه معزولا في اللقاء السابق بما أن المدرب بن يلس كان قد فضل إبقاء المهاجم بناي على دكة الاحتياط واكتفى بالاعتماد على يوسف غزالي فقط في الهجوم، رفقة خمسة من لاعبي وسط الميدان وجد هذا الأخير نفسه معزولا وسط مدافعي اتحاد العاصمة، مما أجبره على الرجوع في أكثر إلى وسط الميدان لجلب الكرة الأمر الذي أتعبه كثيرا وحال دون قيامه بالدور المنوط به. بن يلس يعول على سرعة بناي لم يكن ابقاء المهاجم بناي على دكة الاحتياط في الشوط الأول من المواجهة السابقة للوداد أمام اتحاد العاصمة لاختيارات تقنية وإنما لكونه كان قد غاب عن عدة حصص تدريبية على عكس هذا الأسبوع الذي تدرب فيه بصورة عادية وبالتالي فإن مشاركته في لقاء هذا الأحد منذ بدايته سيكون بمثابة ورقة مربحة بهجوم الوداد قياسا بسرعته. --------------------------------------------------------------- بلعربي: "واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا في البطولة والكأس لن نفرط فيها" كشف اللاعب بلعربي سفيان أن رفاقه تجاوزوا تأثير التعثرات الثلاثة الأخيرة التي سجلوها على التوالي في الأسابيع القليلة الماضية والتي دفعت بهم إلى مؤخرة الترتيب وأصبحوا واعين بحجم المسؤولية التي تنتظرهم لإنقاذ الفريق من السقوط أكثر من أي وقت مضى ولو أنهم وضعوا هموم البطولة جانبا هذا الأسبوع وصوبوا اهتمامهم نحو مباراة الدور ربع النهائي من الكأس التي تجمعهم يوم الأحد المقبل بالجار مولودية وهران والتي يريدون اقتطاع تأشيرة التأهل فيها حتى يتنقلوا بعدها إلى بشار لمواجهة الساورة بمعنويات مرتفعة وذلك من خلال الحوار التالي: لم يعد يفصلكم سوى ساعات قليلة عن لقاء الدور ربع النهائي الكأس الذي ستلعبونه هذا الأحد بوهران أمام المولودية المحلية، كيف جرت تحضيراتكم لهذه المواجهة؟ التحضيرات كانت جد عادية، رغم أننا وجدنا صعوبة كبيرة في الأقبال عليها بسبب الهزيمة القاسية التي تلقيناها بملعبنا لكن وبمرور الأيام استطعنا تجاوزها الأمر الذي ساعدنا على انجاز البرنامج الذي سطره الطاقم الفني. لم تكن هزيمتكم أمام اتحاد العاصمة هي الأولى خلال الأيام القليلة الماضية، بل سجلتم هزيمتين متتاليتين قبلها، الأولى أمام العلمة والثانية على الشلف، لكن الكل تأثر بالهزيمة الأخيرة، في رأيك ما السبب في ذلك؟ هذا أمر طبيعي، فالهزيمتان المذكورتان سجلناهما خارج ملعبنا الأولى مثلما ذكرت أنت بالعلمة أمام المولودية المحلية التي كانت بحاجة هي الأخرى لتسجيل نتيجة ايجابية بملعبها وأمام جمهورها والثانية جاءت بالشلف أمام الجمعية التي كانت هي الأخرى مهددة بالسقوط، مما قلل من وقعهما علينا وذلك على عكس الخسارة التي سجلناها أمام اتحاد العاصة والتي كانت في البداية بملعبنا وأمام جمهورنا، إضافة إلى أنها كانت بمثابة فرصة من ذهب لخروجنا من دائرة الخطر لهذين السببين تأثرنا جميعا بها. وعلى ضوء تواجدكم في المرتبة الأخيرة، كيف تتوقع بقية مشاوركم في البطولة وكذا حظوظكم في البقاء؟ من المؤكد أن بقية المشوار في البطولة ستكون أصعب مما مضى، فكلما مضت الجولات ازداد ضغط المباريات لكننا واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرنا وبالتالي لن نرفع الراية البيضاء وسنواصل صراعنا من أجل ضمان البقاء إلى غاية نهاية البطولة، أما عن حظوظنا فهي دائما قائمة بحكم التقارب في عدد النقاط بين مجموعة من الأندية والبطولة ما زال منها ست جولات، أي هناك 18 نقطة ستتنافس الفرق عليها ونحن فريق من هذه الفرق لذا لن نقطع الأمل مثلما قلت إلى غاية المباراة الأخيرة من عمر البطولة. مما يبين صعوبة المأمورية التي تنتظركم، خاصة أن الحظ لم يعد يحالفكم وهناك الإصابات التي أصبحت تلاحقكم في كل مرة وبصورة أكبر خلال هذا الأسبوع وزادتكم العقوبة التي تعرض إليها ملعبكم متاعب إضافية، ما تعليقك على ذلك؟ في البداية الاصابات قضاء وقدر ولا يمكن لأي واحد أن يتوقعها ولو أن تأثيرها سيكون واضحا على المجموعة، بما أن الفريق يبقى في هذه الفترة في حاجة ماسة لكل لاعبيه ولو أنها فرصة للعناصر البديلة لإبراز قدرتها أما عن حرماننا من جمهورنا، فهذا أمر مؤسف لكن ليس لدينا ما نعمله، فنحن ملزمون بتقبل القرار وبحول الله سنفرح أنصارنا حتى في حالة غيابهم. قبل ذلك ستلعبون هذا الأحد "داربي" الكأس أمام مولودية وهران، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ بطبيعة الحال مباريات الكأس لها طعم خاص، خاصة إذا كانت في أدوار متقدمة مثلما هو الأمر الأن، إذ نتواجد على بعد خطوتين من المحطة النهائية لذا سنخوضها بنية العودة بتأشيرة التأهل من وهران. لكن المولودية ستكون مدعمة بجماهيرها لأنها تلعب بملعبها، ألا ترى بأن ذلك سيكون امتيازا إضافيا لها؟ رغم أن المولودية ستحظى بأفضلية الاستقبال على أرضية ملعبها وأمام جمهورها، إلا أننا نملك نفس الحظوظ معها، زد على ذلك فاستقبالها بملعبها قد يفرض عليها ضغطا أكثر منا وهو ما نحاول الاستثمار فيه. مواجهات المولودية والوداد دائما تشهد تنافسا كبيرا سواء كانت خاصة بالبطولة أو الكأس، هل تعتقد بأن الصورة نفسها ستتكرر هذا الموسم؟ المباراة هذه من المؤكد أنها لن تفقد طابعها المحلي، لكن الشيء الذي سيتغير عم كان عليه الأمر في الوقت السابق هو الوضعية الحرجة التي يحتلها كل فريق في البطولة وبالتالي سيكون تفكيره منصبا على هذه المنافسة الأخيرة، مما قد يجعل المستوى الفني لهذا "الداربي" ليس كبيرا، رغم أن التنافس سيكون حاضرا فيها وأمام هذا نحن نتمنى أن تسودها الروح الرياضة ومن تبتسم له الكأس هو من ينجح في اقتطاع تأشيرة التأهل فيها. يفضل الكثيرون من أنصاركم أن تتمكنوا من ضمان البقاء على التتويج بالكأس، هل أنت مع هذا الطرح؟ بطبيعة الحال، البقاء أهم من التتويج بالكأس لكن وما دمنا قد وصلنا إلى هذا الدور فلن نفرط في هذه المنافسة وعلى أية حال هي لن تشغلنا على اللعب من أجل ضمان البقاء.