بلوزداد - و. سطيف... سطيف تبحث عن نقطة استعادة المعنويات

بعد طي صفحة الإقصاء الأخير من المربع الذهبي والاحتضان الذي لقيه لاعبو الوفاق من قبل الإدارة والجمهور الحضاري للنادي الذي ضرب مثالا في الوعي والنضج الكروي بموقف تضامني يحسب له أدهش كل متتبعي الكرة الجزائرية، حوّل السطايفية الأذهان إلى البطولة التي سيستأنفها الوفاق أمسية اليوم بمواجهة مؤجلة عن الجولة 25 أمام بلوزداد في ملعب 20 أوت....
نقطة من 20 أوت لاستعادة المعنويات
وبخصوص الهدف الذي سيدخل أشبال المدرب الفرنسي "فيلود" من أجل تحقيقه في لقاء اليوم الذي سيلعب بعد تقلبات عديدة عاشها البيت السطايفي في الأيام الأخيرة، فإنه لن يختلف عن هدفه في كل المقابلات التي لعبها منذ بداية الموسم الحالي وهو البحث عن النقاط الثلاث وإن كانت نقطة من ملعب 20 أوت تبقى مقنعة للوفاق، من أجل استرجاع الثقة في النفس والمعنويات التي اهتزت نسبيا بسبب إقصاء الكأس.
التعادل يجنب الوفاق ضغط المولودية والحسابات
وإضافة إلى هدف استعادة المعنويات الذي يسعى أبناء مدينة عين الفوارة إلى تحقيقه في ملعب "مربوح" على الوفاق خاصة في المواسم الأخيرة، فإن نقطة التعادل التي يريدها السطايفية على الأقل في لقاء اليوم، ستكون بمثابة الحماية المسبقة لتفادي ضغط لقاء المولودية في ملعب 5 جويلية برسم الجولة 27، الذي سيكون شكليا بصفة مطلقة بالنسبة للوفاق بعد نتيجة إيجابية أمام الشباب.
الوفاق يحتاج 9 نقاط ملعب "النار والإنتصار" معها لحسم اللقب
وفي النقطة نفسها، فإن حسابات حسم اللقب للوفاق الرسمية تتطلب مواصلة وفاق "فيلود" السيطرة المطلقة التي فرضها على لقاءات ملعبه منذ بداية الموسم الحالي، وفوزه في المباريات الثلاث التي تنتظره في ملعب "النار والإنتصار" أمام كل من الشلف، القبائل، و"السنافر"، وفي حال فوز المولودية في مقابلاتها الخمس المتبقية، في مقابل انهزام الوفاق في خرجاته، فإن الأمور ستؤول إلى حسابات فارق الأهداف بين الفريقين التي يحتاج فيها الوفاق إلى تفادي خسارة 3-0 في الجولة 27 بملعب 5 جويلية، والتي سيكون في غنى عنها مسبقا في حال تحقيقه لنتيجة إيجابية اليوم.
التخوف الوحيد من غياب عديد الأساسيين
من جهة أخرى، فإن العامل السلبي الوحيد الذي سيدخله به الوفاق لقاء اليوم يتمثل في غياب عدة عناصر أساسية عن هذا الموعد لأسباب متباينة، فضلا عن عدم جاهزية بعض الأسماء الأخرى بسبب الإصابات المتفاوتة، وهي النقطة التي ينتظر أن يقدّم المعنيون بالمواجهة وخاصة العائدين قراوي وڤورمي مردودا كبيرا لتغطيتها وتجاوزها لتحقيق هدف اللقاء.
الوفاق يريد تأكيد سيطرته الحديثة على مواجهات بلوزداد في العاصمة
على صعيد آخر، فإن ذكريات الوفاق أمام الشباب في مواجهات الفريقين التي لعبت في العاصمة، تؤكد سيطرة السطايفية على الشباب في عقر داره خاصة في مواسم القرن الحالي، في مقابل صعوبة ونتائج سلبية بالجملة للوفاق في سطيف أمام هذا المنافس، وهي المعادلة التي تجعل هدف الوفاق في مباراة اليوم، تأكيد سيطرته في لقاءاته مع بلوزداد في مختلف ملاعب العاصمة وفي مقدمتها ملعب 20 أوت.
الراحل كرمالي كسر السيطرة البلوزدادية في 2003
وبالعودة إلى أبرز المحطات التي تكشف السيطرة السطايفية على الشباب في العاصمة، فقد كانت الأفضلية بلوزدادية قبل موسم 2003/2004، التي كسرها فقيد الكرة الجزائرية في الساعات القليلة الماضية المرحوم –بإذن الله- عبد الحميد كرمالي، بفوزه مدربا للوفاق على الشباب في ملعب 20 أوت في موسم 2003 /2004، بنتيجة 1-2 وقع بورحلي أولها، قبل أن يسجل عشاشة هدف الفوز في آخر الدقائق، في حين سجل خلفوني هدف الشباب.
آخر خسارة للوفاق في 2005/2006 بهدف برّان
كما تمكن الوفاق من تحقيق نتيجة إيجابية في الموسم الموالي في ملعب القبة بتعادله إيجابا 1-1، وجاء هدف الوفاق في تلك المباراة عن طريق المدرب المساعد الحالي خير الدين مضوي، ليسجل الوفاق آخر خسارة له في ملعب 20 أوت في موسم 2005/2006 بهدف وحيد أمضاه برّان.
السيطرة الفعلية انطلقت من ملعب الرغاية في 2007
وفي الإطار ذاته، فإن نتائج مواجهات الوفاق أمام الشباب الإيجابية بدأت في ملعب الرغاية في موسم عودة الوفاق إلى واجهة التتويجات المحلية والإقليمية في 2006/2007، بفوز أبناء مدينة عين الفوارة على الشباب في ذلك الموسم بهدفين لهدف في الرغاية، الذي كان نقطة الإنطلاق لسلسلة ممتدة إلى حدّ الآن للنتائج الإيجابية للوفاق أمام الشباب في العاصمة.
...وشملت آخر 7 مقابلات في العاصمة
وكان فوز الوفاق تحت إشراف المدرب رشيد بلحوت في الرغاية أمام بلوزداد، بمثابة الإنطلاقة الفعلية لسيطرة السطايفية على هذه المواجهات، وهي السلسلة التي شملت 7 مقابلات إلى غاية الآن في مختلف المنافسات، إذ تعادل الوفاق سلبا في ملعب 20 أوت في الموسم الموالين وإيجابا 1-1 في موسم 2008/2009، ليعود بكامل الزاد في موسم 2009/2010 بفوزه بهدف وحيد أمضاه مترف من نقطة الجزاء، ليتعادل الفريقان سلبا في الموسم الموالي أيضا، قبل استعادة السطايفية نشوة الإنتصارات سريعا بثلاثية في ملعب 20 أوت في موسم "الدوبلي"، قبل التتويج بكأس الجزائر 2012 أمام هذا المنافس في ملعب 5 جويلية في نهائي تاريخي.
90% نسبة النجاح في المباريات العشر الأخيرة
وبالنظر إلى نتائج الفريقين في اللقاءات العشر الأخيرة التي لعبت في مختلف ملاعب العاصمة وأغلبها في ملعب 20 أوت، فإن نسبة نجاح أبناء عين الفوارة في العودة بنتائج إيجابية من العاصمة أمام الشباب شبه مكتملة، وتصل تحديدا إلى 90%، إذ تقتصر هزائم الوفاق على خسارة موسم 2005/2006 في آخر عشر مباريات جمعت الفريقين خارج حدود ملعب 8 ماي، منها 5 انتصارات وأربع تعادلات.
وفاق "'الدوبلي" انطلق عشية عيد الأضحى في "الكوزينة"
وفي نفس السياق، فإن ملعب 20 أوت المعروف ب "الكوزينة" يبقى فأل خير على الوفاق الذي له ذكريات جميلة في هذا الملعب تاريخيا، ولعل آخرها انطلاقة الفريق الذي توّج بثاني "دوبلي" في تاريخ النادي، ونعني وفاق 2012 الذي كانت بداية مشوار لقبيه من ملعب 20 أوت، عشية عيد الأضحى في لقاء تألق فيه جحنيط كعادته أمام هذا المنافس بهدف رائع، إضافة إلى هدف عودية وضربة جزاء حشود.
------------------------------------
عودية ومادوني خارج قائمة 18 وخذايرية "في الشك"
يبدو أن الوفاق سيدخل مباراة اليوم أمام شباب بلوزداد بعديد التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية وقائمة 18، وهذا في ظل عودة بعض اللاعبين إضافة إلى غياب البعض الآخر لأسباب صحية بالدرجة الأولى.
خذايرية اتصل بفيلود وأكد أنه مصاب
وكان الحارس المغترب سفيان خذايرية قد اتصل أمس بالمدرب فيلود بعد نهاية تربصه مع منتخب المحليين في العاصمة وأعلمه بمعاناته من إصابة تلقاها خلال هذا التربص تجعل تواجده في مرمى الوفاق خلال مواجهة اليوم أمرا مؤكدا، وهذا حتى يأخذ المدرب فيلود احتياطاته المناسبة مسبقا.
يعاني من إصابة على مستوى الركبة
وقد كشف خذايرية في حديثه مع مدرب الفريق "إيبارت فيلود" أن الأمر يتعلق بإصابة تلقاها على مستوى الركبة وقد تحرمه من لعب لقاء شباب بلوزداد، خصوصا وأن هذا النوع من الإصابات حساس وصعب ويتطلب بعض الراحة و عدم المجازفة في المباريات الرسمية.
مشاركته "بين وبين" وسعدون حاضر
وعلى ضوء كلام خذايرية فإن مشاركته في لقاء اليوم تبقى "بين وبين" وفي حال لم يكن متواجدا فسيعوضه الحارس غول في شباك الوفاق كحارس أساسي بينما يكون حارس الآمال سعدون بديلا في دكة الإحتياط، وهذا بعد أن تنقل مع التشكيلة إلى العاصمة تحسبا لرحلة الكونغو باعتبار أن الوفاق يتنقل في إفريقيا ب3 حراس مرمى.
عودية أيضا اتصل وأكد إصابته
ومن جهته فقد اتصل المهاجم محمد أمين عودية هو الآخر بالطاقم الفني وأكد معاناته من إصابته تعيق مشاركته في لقاء اليوم أمام بلوزداد وخاصة أنه كان مصابا حتى قبل المولودية (عالج صبيحة الجمعة في شوفالي)، وعدم إمكانية مشاركته اليوم.
وجلب تقريرا طبيا من عند طبيب المنتخب لتفادي التأويلات
ولتبرير حالته بطريقة قانونية ورسمية فقد تحصل عودية على تقرير طبي من الطاقم الطبي للمنتخب المحلي يؤكد إصابته التي يغيب على ضوئها عن لقاء اليوم، وهذا تفاديا للتأويلات التي تصاحب هذا الغياب بأنه تفادى لقاء بلوزداد خوفا من الأنصار.
مادوني مصاب ولا يمكنه اللعب
وإضافة إلى خذايرية الذي تبقى مشاركته محل شك مع احتمال أكبر بأن لا يلعب لقاء اليوم وكذا عودية الذي أكد من الأول عدم قدرته على المشاركة، فقد تأكد أيضا أن المهاجم العيد مادوني لن يكون بإمكانه لعب مباراة بلوزداد وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها.
عالج رفقة جحنيط أمس ولم يقدر
وكان مادوني أمس قد أجرى حصة علاجية رفقة زميله جحنيط على أمل أن يقدر على المشاركة في لقاء اليوم لكن جحنيط تجاوب بالإيجاب فيما لم وجد مادوني نفسه غير قادر على اللعب من الناحية الصحية، ليتأكد رسميا غيابه عن مواجهة أمسية اليوم أمام بلوزداد.
الثلاثي المصاب سيكون حاضرا في الرحلة الإفريقية
وإذا كان الثلاثي خذايرية، عودية ومادوني يشكو من الإصابة قبل مباراة شباب بلوزداد فإنه سيكون حاضرا في الرحلة الإفريقية التي تقود الوفاق إلى الكونغو برازافيل غدا الأربعاء، إذ يُنتظر أن يكون الثلاثي المذكور متواجدا بصورة عادية في مباراة ليوبار يوم الأحد خاصة وأن الوقت سيكون كافيا للعلاج والشفاء من الإصابات.
قراوي وڤورمي يخلفان عودية ومادوني في القائمة
وعلى ضوء الوضعية الحالية فإن الثنائي المغترب قراوي وڤورمي الذي سيعود بمناسبة مباراة اليوم ستكون عودته إلى قائمة 18 في مكان عودية ومادوني المصابين، في انتظار التعرف على إمكانية مشاركة خذايرية أو عدم مشاركته قبل توجيه الدعوة لحارس الآمال سعدون.
جحنيط يتنقل رغم الآلام وسيبقى أساسيا
كما تنقل صانع الألعاب أكرم حاجي جحنيط إلى العاصمة وهو يعاني من بعض الآلام ولكنه رغم ذلك يتجه نحو المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للوفاق في هذه المباراة، لكن إن تعذر إقحامه أساسيا فزميله فراحي هو الذي سيكون أساسيا في وسط ميدان الوفاق.
خط الدفاع سيبقى نفسه ولن يتغير
وسيدخل الطاقم الفني للوفاق مباراة اليوم بنفس خط الدفاع الذي لعب لقاء المولودية من خلال تواجد زيتي، بن شادي، بن عبد الرحمان وبلقايد فيما يعود قراوي إلى الوسط الدفاعي ليلعب مع دلهوم، فيما يلعب جحنيط، العقبي، ڤورمي وناجي في الأمام.
رباعي المنتخب المحلي التحق بالفندق مباشرة
وكان تعداد الوفاق قد اكتمل أمس في فندق هيلتون بعد تنقل اللاعبين الموجودين في سطيف مساء أمس والتحاق الخماسي الدولي دلهوم، قراوي، زيتي وخذايرية (عودية توجه إلى البيت) بعد انتهاء تربص المنتخب الوطني المحلي في العاصمة، ما جعل التعداد المعني بالمباراة سيقدر عند 19 لاعبا.
ميشاك سيعود إلى سطيف رفقة قراوي بعد اللقاء
و إذا كان بقية اللاعبين سيتنقلون من العاصمة مباشرة إلى الدار البيضاء المغربية غدا الأربعاء تحسبا لرحلة الكونغو فإن الإيفواري ميشاك سيعود إلى سطيف باعتبار أنه غير مسجل إفريقيا، وسيكون برفقة المغترب قراوي الذي لا يمكنه هو الآخر السفر إلى الكونغو بسبب قضية الجواز.
------------------------------------
بن عبد الرحمان يتحدث عن الكرة العجيبة ويؤكد التواء قدمه عند محاولة إبعادها
في حديث هاتفي مع قلب دفاع الوفاق فارس بن عبد الرحمان، تحدث المعني عن غرابة كرة الهدف الأول للمولودية في لقاء الكأس، والتي فشل هو في إبعادها من الخط رغم ضعفها لسبب كشفه في هذا الحديث، كاشفا إعجابه برد فعل أنصار الوفاق بعد الهزيمة، ومؤكدا على حظوظ النادي في تحقيق الأهداف المتبقية.
"مسؤولية الإقصاء جماعية ولا يتحملها الدفاع لوحده"
وعاد مدافع الوفاق في بداية الحديث إلى لقاء الكأس، إذ أكد أن المسؤولية لا تقع على عاتق الخط الدفاعي لوحده، مشيرا إلى أن الفريق ككل لم يدخل جيدا في أجواء اللقاء وعاد بقوة بصفة جماعية المرحلة الثانية، قائلا:" مسؤولية الإقصاء لا يتحملها الدفاع لوحده وهي جماعية، لأن تراجعنا كان جماعيا في الشوط الأول وعودتنا القوية في الشوط الثاني كذلك".
"قدمي اليمنى إلتوت قبل محاولة إبعادي تلك الكرة العجيبة"
وعن الكرة الغريبة التي جاء منها هدف المولودية عن طريق مترف، فقد قال عنها بن عبد الرحمان وما حدث عند محاولته إبعادها:" تلك الكرة غريبة جدا ولم نشاهد مثلها من قبل، ومن جهتي كنت بعيدا وعدت بسرعة لإبعادها، لكن الغريب أن قدمي اليمنى إلتوت قبل لحاقي بها مباشرة، ولو تعاد تلك اللقطة لا أقول لكم أنني سأبعدها فقط بل سأروضها وأخرج بها بارتياح تام".
"ما يزال أمامنا هدف البطولة ورابطة الأبطال سنحققهما"
كما عاد المدافع بن عبد الرحمان في هذا الحديث إلى ردة فعل الأنصار الإيجابية بعد الإقصاء مشيدا بالوعي الذي بلغه أنصار النادي، مصرحا: " ما يزال أمامنا هدف البطولة التي سنعزز حظوظنا في حسمها أمام بلوزداد، كما سنحقق بإذن الله الهدف الثاني المتبقية بالتأهل إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال الإفريقية."
------------------------
الشباب يريد ردّ الاعتبار والاقترابspan class="s1"