عاد ياسين براهيمي إلى الواجهة بقوة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث نجح الدولي الجزائري الجديد في استعادة مكانته الأساسية والتي فقدها منذ تعيين لوكاس ألكاراز مدربا جديدا ل غرناطة، إذ سبق وأن بدأ صاحب 23 عاما مسيرته مع النادي الأندلسي أساسيا تحت إشراف المدرب الأول، لكن تغيير الطاقم الفني في منتصف الموسم بسبب النتائج السلبية التي حققها الفريق، جعل إدارة غرناطة تتعاقد مع ألكاراز الذي قام بجلب عدة لاعبين معه في الميركاتو الشتوي، وبالتالي أصبح براهيمي خارج الحسابات في عدة جولات قبل أن يتمكن من الظفر بالثقة من جديد في الآونة الأخيرة. استعاد بريقه مع غرناطة بسرعة وأضحى ورقة مهمة رغم أن المدرب ألكاراز وضعه على الهامش في عدة مباريات بسبب تفضيله لاعبين جلبهم معه، إلا أن الدولي الجزائري لم يفشل وواصل العمل بقوة خلال التدريبات كما تألق في الدقائق القليلة التي تم منحه فيها الفرصة، واضطر مدرب غرناطة إلى إعادة الثقة في براهيمي منذ لقاء أتلتيك بيلباو أين لعب صاحب 23 عاما مباراة جميلة بالرغم من خسارة فريقه بهدف، ولكن الطاقم الفني للنادي الأندلسي غير منصب اللاعب المعار من رين والذي بات ينشط في الخلف قليلا للاسترجاع وصناعة اللعب بعدها، ولو أن الأهم هو استعادته الثقة وعودته بقوة إلى حسابات المدرب. أرقامه هذا الموسم جيدة ومغادرته رين موفقة تأكد براهيمي من حسن خياره عندما قرر مغادرة رين في بداية الموسم الحالي بسبب مشاكله مع الإدارة ومع المدرب فريديريك أنتونيتي، إذ لم يكن صاحب 23 عاما ليحظى بالثقة كثيرا في حال بقائه في فرنسا وكان اختياره البطولة الإسبانية موفقا لحد بعيد، وذلك بالنظر إلى الأرقام التي حصدها في "الليغا"، حيث لعب براهيمي 24 مباراة في البطولة منها 18 أساسيا ووصل إلى 1600 دقيقة بالإضافة إلى حضوره في مناسبة وحيدة في كأس ملك إسبانيا، في وقت تفصل فيه 4 مباريات أخرى لاعب المنتخب الوطني لختام موسمه مع غرناطة، ويمكن القول بأن موسمه ناجح إلى حد بعيد، إذا ما نظرنا إلى المشاكل التي مر عليها في بداية الموسم مع رين. بقاؤه مع النادي الأندلسي غير مضمون لحد الآن ويلعب براهيمي على شكل إعارة فقط مع غرناطة هذا الموسم، حيث توصلت إدارة النادي الأندلسي مع نظيرتها من رين في وقت متأخر إلى اتفاق بخصوص انتقال الدولي الجزائري إلى "الليغا"، ويملك الإسبان الأولوية لشراء عقد صاحب 23 عاما نهاية الموسم الحالي، ولكن براهيمي يبقى في انتظار نهاية الموسم لمعرفة مصير فريقه الذي يلعب ورقة ضمان البقاء في البطولة الإسبانية، ومن المتوقع أن يمنح لاعب "الخضر" الأولوية بدوره ل غرناطة في حال بقائه، خاصة وأنه يحظى بالثقة في هذا الفريق ويمكنه التطور أكثر في المستقبل، في وقت بدأت فيه الجماهير مطالبها بالاحتفاظ ب براهيمي بعدما أبدى ريال بيتيس اهتمامه بالتعاقد مع اللاعب المعار من رين. مشاركته بانتظام هو ما يريده حليلوزيتش قبل مواعيد جوان ومن جانب المنتخب الوطني، يكون الناخب وحيد حليلوزيتش قد ارتاح الآن بعدما تمكن لاعبه من استعادة مكانته الأساسية في غرناطة، وسبق للتقني البوسني أن أشرك براهيمي أساسيا في أول لقاءاته الدولية أمام البينين في الوقت الذي مر فيه صاحب 23 عاما بفترة فراغ بعد تعيين المدرب ألكاراز، لكن حليلوزيتش سيجد براهيمي الآن في أفضل حال بعدما استعاد مكانته الأساسية وأصبح يتألق في البطولة الإسبانية، وبالتالي بإمكان "كوتش وحيد" التفكير في الاعتماد على لاعب كليرمون فوت السابق خلال مواعيد شهر جوان المقبل، عند مواجهة البينين ورواندا يومي 9 و16 على التوالي. قادير سيكون الضحية بسبب وضعيته مع مرسيليا يبدو أن فؤاد قادير سيكون ضحية مرة أخرى ل براهيمي، خاصة وأن لاعب أولمبيك مرسيليا لا يمر بأفضل أحواله مع ناديه، حيث تسير الأمور نحو تجديد الثقة في نجم غرناطة خلال مباراتي البينين ورواندا مثلما كان عليه الحال في لقاء البينين في البليدة، وكان قادير قد جلس على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة في المواجهة الأخيرة ل"الخضر" موازاة مع قدوم براهيمي الذي أقنع حليلوزيتش في خرجته الأولى، وفي ظل عدم ظهور نجم فالنسيان السابق كثيرا مع مرسيليا، فإنه مرشح منذ الآن للخروج من حسابات الناخب الوطني الذي يفضل اللاعبين الأكثر جاهزية مثل براهيمي الذي استعاد إمكانياته في الآونة الأخيرة.