حقق وفاق سطيف تأهلا إلى دور مجموعات منافسة "الكاف"، وصف بأنه معجزة لم يصدقها كل من غفلت عيناه عن متابعة لقاء أول أمس... الذي عادت فيه الكلمة إلى شبان الوفاق الذين عادوا بتأشيرة التأهل في غياب من يوصفون بإجماع بركائز الفريق، وكانت كل المعطيات النظرية التي سبقت موعد مقابلة الإياب في الغابون بين "بيطام" والوفاق، تشير إلى أن الوفاق سيخرج من هذه المنافسة مصحوبا بإقصاء مذل في الغابون، لكن إرادة وعزيمة العدد القليل من لاعبي الوفاق الحاضرين في هذه الرحلة أرادت عكس ذلك، وكان لها ما أرادت موجهة صفعة حقيقية لكل من خوّلت له نفسه بأن يظن أنه هو من يصنع أمجاد الوفاق وليس العكس، كما تحوّل لونا نعش أنصار "بيطام" من الأسود والأبيض إلى الأحمر. الإرادة التي تحدث عنها مضوي تجلت بعد ثنائية "بيطام" وبالعودة إلى ما صرّح به المدرب المساعد خير الدين مضوي قبل موعد المباراة بساعات قليلة، فقد أشار في حديث إلى أن الوفاق متواجد في الغابون بنقائص كبيرة جدا، خاصة بغياب كل الركائز، مشيرا في المقابل إلى أن التأهل على ضوء تلك المعطيات يبقى معجزة، وإن تحققت فإنها ستكون بفضل الإرادة وعزيمة اللاعبين، وهذا ما تجسد فعلا في لقاء أول أمس، حيث صنع هذان العاملان الفرق لصالح الوفاق، خاصة بعد تلقيه هدفين، وتضييع المنافس للضربة القاضية في ركلة الجزاء التي كانت منعرج المقابلة. تضحيات اللاعبين الحاضرين لم تذهب سدى وفي الإطار، وفي وقت تهرب فيه عدد من اللاعبين من المسؤولية وتخوفوا من الظروف التي كان متوقعة في الغابون، قدّم لاعبون آخرون عانوا التهميش خلال الموسم، ولم ينالوا ما ناله هؤلاء الركائز ماديا وفنيا، تضحيات بالجملة، كلّ من موقعه وحسب الظرف الذي يمر به، وهي التضحيات التي لم تذهب سدى بعد التأهل. أسهمهم في سطيف ارتفعت بعد موقفهم الرجولي ويبقى الأكيد أن معايير الميزان الذي ستكيل به إدارة الوفاق للاعبيها بعد التجربة التي مر بها الفريق في الأيام الأخيرة لهذا الموسم، سيختلف ويرجح كفّة اللاعبين الذين صنعوا إنجاز التأهل في ظروف قاهرة بالغابون، لأن الأكيد أن أسهم هؤلاء سترتفع أكثر في الفريق، وخاصة لدى الجمهور الذي أجمع على أن هؤلاء هم أبطال الوفاق الحقيقيون. لڤرع أجّل العرس وعروسي ضحى بامتحانات الجامعة ومن اللاعبين الذي لم ضحوا من أجل حفظ ماء وجه الوفاق محليا، إفريقيا وعربيا، الظهير الأيسر محمد لڤرع الذي فضل تأجيل تاريخه عرسه إلى 13 جوان القادم، إلى جانب المدافع الشاب عروسي الذي ضحى بدوره أيضا بالغياب عن امتحاناته الجامعية، حتى يكون ضمن التعداد الذي تنقل إلى الغابون. مادوني خاطر بنفسه رغم دعوة المنتخب المحلي من جهته أيضا، فقد قدّم المهاجم العيد مادوني لقاء كبيرا أمام "بيطام"، بشعار "الجود بالموجود"، حيث لم يدّخر المعني أي جهد على غرار بقية زملائه، ولعب بكل شجاعة خاصة في تلك اللقطة التي تعرض فيها إلى إصابة على مستوى الصدر، بعد تدخل خشن من الحارس "بيتسيكي" الذي بقيت أثر حذائه في موضع الإصابة ليلة أول أمس، وهذا رغم أن مادوني تلقى دعوة المنتخب المحلي، وكثير من اللاعبين الذين يكونون في وضعيته يتخوفون من الإصابة التي تقصيهم من القائمة، إلا أن احترافيته جعلته يقوم بالعكس. معمري، جحنيط، تيولي لعبوا مصابين وفرّاحي ب "الملصق الطبي" وكما هو معلوم، فإن النقص العددي الذي عانى منه الوفاق في لقاء الغابون، يضاف إليه تواجد عدد من المصابين ضمن التعداد المتوفر، حيث لعب معمري وهو يعاني من آلام، ونفس الشيء بالنسبة لجحنيط وتيولي، في حين تعرض فرّاحي لإصابة على مستوى الحاجب بعد ربع ساعة لعب وواصل تألقه في اللقاءات الإفريقية بعد وضع "اللاصق الطبي" للمّ الجرح. حضور معنوي للخذاري رغم الإصابة وإضافة إلى ما سبق ذكره من تضحيات خاصة لبعض اللاعبين، وعامة لكل التعداد الذي لم يتأخر في تلبية الحضور إلى الغابون، فقد تنقل المدافع لخذاري الذي شارك في الدقائق الأخيرة من لقاء الإياب، من أجل مساندة زملائه معنويا لا أكثر، وإزالة المخاوف من غياب البدائل كلية، وما يترتب عنه من اضطراب للاعبين خلال المباراة. التأهل كان معجزة حقيقية بالنظر للظروف والعوامل وبناء على ما سبق ذكره من معطيات وعوامل أحاطت بلقاء الوفاق إيابا في الغابون، فإنه لا يوجد ما يمنع وصف تأهل الوفاق بركلات الترجيح بالمعجزة، لأن العودة بتأشيرة التأهل من أدغال إفريقيا في غياب شبه مطلق للتدريبات، وبتعداد يضم 11 لاعبا في الواقع منهم من هو غير جاهز بدنيا، أمام منافس يضع التأهل هدفا رئيسيا في مشواره يبقى حقيقة معجزة فعلية. النية الصافية واتحاد المجموعة والطواقم وراء تحقيقها وأجمع كل من عايش أيام الوفاق خلال رحلة الغابون هذه، وما سبقها من أحداث ومشاكل بالجملة، على أن سر النجاح والعودة بهذا التأهل الذي كان له طعم خاص جدا، هو النية الصافية التي كانت من اللاعبين، الطاقم الفني، الطاقم الطبي وكل الحاضرين في هذه الرحلة الذين التحموا من أجل تحقيق هذا الإنجاز. بن شادي، معمري وبن عبد الرحمان صنعوا معنويات التأهل ومن بين اللاعبين الذين كان لهم دور كبير في صناعة الروح المعنوية للمجموعة التي كانت أساس التأهل في "بيطام"، القائد في الغابون بن شادي، معمري، وبن عبد الرحمان، الذين صنعوا أجواء التأهل وبعثوا روح التفاؤل في نفوس شبان التشكيلة، خاصة أثناء تنفيذ ركلات الترجيح التي ابتسمت للوفاق ووضعته في دور مجموعات "الكاف". خذايرية وتيولي أكدا النية رغم إقصاء الصكوك ومثلما أشرنا إليه في عدد سابق، فقد أقصت الإدارة الحارس خذايرية من قائمة الصكوك التي وزّعت على اللاعبين في الغابون، في حين تحصل تيولي الذي قرر المغادرة على صك شهر واحد فقط، إلا أنهما تعاملا باحترافية مع اللقاء وساهما بقسط وافر في التأهل، وهو التصرف الذي يؤكد حسن نيتيهما، دون تناسي المدرب المساعد مضوي الذي بذل ما في وسعه مع بقية أعضاء الطاقم الفني لتحقيق ذلك، رغم مشكل المستحقات، إلى درجة دخوله في مناوشات مع مدرب المنافس قبل بداية المباراة. الوفاق ضيّع التأهل أمام "ليوبار" في ظروف مناقضة في المقابل، فقد ضيّع الوفاق التأهل إلى دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا أمام "ليوبار" في ملعب 8 ماي، رغم توفر كل الظروف والعوامل التي تسمح بذلك، باستثناء النية الصافية التي كانت في الغابون، أين عاد الوفاق بتأهل رائع في ظروف مناقضة، سواء على صعيد التعداد، الجمهور، الظروف المناخية والمشاكل المالية أيضا. التسوية الخفية الاستثنائية سبب التشتت والإقصاء وفي السياق، فقد أجمع وفد الوفاق المتواجد في الغابون، على أن تسوية الإدارة مستحقات لاعب ليلة مباراة "ليوبار" وافتقادها للنية في تعاملها مع اللاعبين، هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء إقصاء النادي يومها والتحول إلى منافسة "الكاف"، ونفس الشيء بعد رواج إشاعة تسوية مستحقات اللاعب نفسه عشية مواجهة المولودية في نصف نهائي كأس الجمهورية. الإدارة يجب أن تكون في مستوى تضحيات هؤلاء الأبطال وبعد نهاية المقابلة، اتصل رئيس النادي بالوفد السطايفي عندما كان في طريق العودة إلى الفندق، وأعلمه في حديثه مع مضوي وبن شادي بأن 50 مليونا هي قيمة المنحة التي في انتظارهم نظير التأهل، ويبقى أنه من الواجب على إدارة حمّار وأعراب أن تكون في مستوى تضحيات الوفد المتنقل، وخاصة اللاعبين وتكافئهم دون تمييز على الإنجاز. اللاعبون طالبوا بأن تشمل المنحة الطاقم الطبي وجرودي وعند تحويل مضوي وبن شادي خبر المنحة التي رصدها حمّار للاعبيه بعد عودتهم من الغابون نظير التأهل إلى دور مجموعات "الكاف"، طلب اللاعبون أن تشمل المنحة أيضا المدير الإداري جرودي وثنائي الطاقم الطبي فلاحي - كاري، بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعباه في هذه الرحلة الخاصة، حيث استحق الجميع التقدير، خاصة الطاقم الطبي الذي قام بمجهود مضاعف لتجهيز اللاعبين. الأمطار أنعشت الأجواء وأحيت الآمال منذ (د65) وبالعودة إلى مقابلة أول أمس، فإنه يمكن تحديد منعرجين هامّين خلال اللقاء كانا سببا مباشرا في نجاح مهمة رفاق الحارس خذايرية، بداية بتضييع المنافس ركلة الجزاء التي منحت الثقة للوفاق وأفقدت لاعبي "بيطام" تركيزهم، والأمطار التي تهاطلت بدءا من الدقيقة 65، التي أنعشت السطايفية، بعد انطلاق المقابلة في أجواء حارة جدا. دور مجموعات "الكاف" يعزز نجاح موسم الوفاق وبعيدا عن التضحيات والظروف الخاصة التي عاد بها أشبال المدرب الفرنسي "فيلود" بالتأهل من الغابون، فإن الأكيد أن الوفاق عزز موسمه بنجاح جديد، فبعد تتويجه بالبطولة الوطنية، ها هو الوفاق يعوض إقصاء رابطة الأبطال بتأهل إلى دور مجموعات "الكاف"، وبناء على ملامح هوية منافسي الوفاق في مجموعته، فإن هذه المنافسة ستتحول إلى هدف بالنسبة للفريق. ------------ الوفد غادر "بيطام" أمس، "ميزيرية في ليبروفيل" والعودة إلى الجزائر غدا كان الموعد صبيحة أمس مع مغادرة وفد الوفاق مدينة "بيطام" التي عاد منها الوفاق بتأهل إلى دور مجموعات "الكاف"، والتحوّل إلى العاصمة "ليبروفيل" حيث قضى ليلتين قبل مواصلة رحلة العودة إلى الجزائر التي سيصلها ظهر الغد عبر المغرب. وفي تمام الساعة 10:10 انطلقت الحافلة التي نقلت وفد الوفاق من مدينة "بيطام" برا مسافة 85 كلم إلى مطار "أويام"، وهو الموعد الذي عرف تأخرا بأكثر من ساعة حيث كان من المقرر أن تحضر الحافلة إلى فندق "فينيدكتا" في تمام الساعة التاسعة صباحا، الأمر الذي أدّى إلى انزعاج بعض اللاعبين من الوضع خاصة بعد رفض إدارة الفندق تقديم وجبة فطور الصباح. صورة جماعية لأعضاء الوفد أمام الفندق قبل المغادرة ورغم التأخر الذي عرفه موعد مغادرة الفندق الذي أقام فيه وفد الوفاق، ومشكل الفطور الذي كان صبيحة أمس، إلا أن نشوة التأهل التي كان الوفد يعيش على وقعها لم تفسد فرحة مغادرة "بيطام"، حيث التقط الوفد صورة تذكارية جماعية أمام فندق "فينيديكتا"، ستظل شاهدة على وجوه المشاركين في صناعة هذا التأهل، الذي اكتسى طابعا ملحميا بالنظر إلى الظروف التي جاء فيها. الوصول إلى مطار "أويام" على 11:15 وبعد أكثر من ساعة قضاها الوفد السطايفي على متن الحافلة الصغيرة، التي أقلته من مدينة "بيطام" إلى مطار "أويام" وسط الغابة، وصل الوفد إلى هذا المطار الذي يقع في منطقة معزولة تبعد حوالي 10 كلم عن مدينة "أويام" في تمام الساعة 11:15 صباحا. قائد الرحلة هنّأ الوفاق على التأهل قبل الإقلاع وبعد قرابة ربع الساعة من وصول الوفد إلى مطا ر"أويام"، تم إتمام الإجراءات الإدارية والخاصة بالأمتعة، واصل الوفد رحلته إلى العاصمة الغابونية "ليبروفيل" جوا في رحلة داخلية، وقبل إقلاع الطائرة تلقى أعضاء البعثة التهاني من قائد الرحلة بعد التأهل المحقق في هذه المغامرة الإفريقية. الوفد حط في مطار "ليبروفيل" على 12:20 ولم تختلف ظروف رحلة الذهاب الداخلية من مطار العاصمة "ليبروفيل" إلى "أويام" عن رحلة الإياب، حيث استغرقت الرحلة الداخلية 40 دقيقة ليصل الوفد إلى مطار "ليبروفيل" في تمام الساعة 12:20، بعد انطلاق الرحلة في حدود 11:40 في ظروف عادية. سائق الحافلة أخطأ الفندق بسبب تطابق الأسماء وبعد الوصول إلى العاصمة الغابونية "ليبروفيل" بدأت متاعب الوفاق، حيث توجه سائق الحافلة التي أقلّت الوفد إلى فندق غير الذي حجزت فيه إدارة "بيطام" للوفاق، بسبب تطابق الأسماء باعتبارهما تابعين للسلسلة الفندقية نفسها، الأمر الذي ترتب عنه تنقل إضافي إلى الفندق الحقيقي. الإقامة "ميزيرية" في فندق "سان لوي" ولم تتوقف متاعب الوفاق أمس عند خطأ سائق الحافلة، فبعد وصول أعضاء البعثة السطايفية إلى فندق "سان لوي" الذي يقيم فيه حاليا بالعاصمة "ليبروفيل"، وقف الجميع على حجم "الميزيرية" التي تنتظرهم في هذا الفندق الذي له نجمتان فقط. الغرف لم تكف ومشكلة "دوليزي" تكررت وتمثلت أبرز النقائص التي واجهها الوفاق في فندق "سان لوي" الذي اختارته له إدارة "بيطام"، في نقص عدد الغرف التي يحتاجها الوفد، حيث حجزت إدارة المنافس ل25 شخصا فقط، وأكثر من ذلك احتساب السرير المزدوج في بعض الغرف على أنه لشخصين، في صورة مكررة لوضع الذي عاشه الفريق في مدينة "دوليزي" الكونغولية في لقاء الذهاب أمام "ليوبار". زغلاش اقتنى بعض الأفرشة لحل المشكل وموعد الغداء تأخر وأمام هذا الوضع مع غياب ممثلي نادي "بيطام" واتحادية الغابون، لم يجد رئيس الوفد جابر زغلاش حلا سوى التنقل إلى قلب العاصمة حيث اقتنى بعض الأفرشة، التي وزّعت على الغرف التي يوجد بها سرير مزدوج، في الوقت الذي تأخر تناول وجبة الغداء إلى ما بعد الثالثة زوالا. ممثل اتحادية الغابون أدرجها في خانة الردّ بالمثل وفي الإطار نفسه، ربطت إدارة الوفاق الموجودة في الغابون الخط مع اتحادية الغابون لكرة القدم، لنقل احتجاجها على الوضع الذي لقيته في العاصمة "ليبروفيل" بخصوص ظروف الإقامة، وجاء رد ممثل الهيأة سلبيا مدرجا تصرف إدارة نادي "بيطام" في خانة المعاملة بالمثل، بعد أن حجز لها الوفاق في الذهاب بفندق "سيتفيس". لا مجال للوم فالبادئ أظلم وما دفع رئيس الوفد جابر زغلاش إلى البحث عن حل بديل عوض الاحتجاج والمطالبة بتغيير الفندق، أن تصرف الغابونيين يأتي فعلا في إطار رد فعل على ما قامت به إدارة الوفاق في سطيف، وتجسيدا لمبدأ "السن بالسن والبادئ أظلم"، فإن اللوم يقع على إدارة الوفاق قبل "بيطام". ------------- بعض الأنصار يفكرون في استقبال أبطال الوفاق في المطار بالنظر إلى فرحتهم الغامرة بالمفاجأة التي حققها رفاق مادوني في الغابون (جمهور سطيف لم يصدّق التأهل رغم النقل المباشر للقاء)، فقد قرر بعض أنصار الوفاق استقبال الوفد في مطار هواري بومدين الدولي بعد وصوله المرتقب غدا. الوصول إلى العاصمة غدا على 13:45 وفي حال تجسدت فكرة أنصار الوفاق بالتوجه إلى مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة، فإن ذلك سيكون غدا في تمام الساعة 13:45 زوالا، موعد وصول الوفاق إلى الجزائر قادما من "ليبروفيل" عبر الدار البيضاء المغربية. زيتي أجرى الكشف الطبي والنتائج مطمئنة مثلما أشرنا إليه في عدد سابق من يومية "الهدّاف"، أجرى الظهير الأيمن محمد خثير زيتي كشفا طبيا جديدا بالأشعة أول أمس، وأكدت نتائجه تعافي اللاعب بنسبة كبيرة حيث لم يبق من التمزق سوى 1 ملم، على أن يشرع في الركض قبل نهاية الأسبوع الحالي، كما أعرب اللاعب عن فرحته في حديث معه أمس بتأهل الوفاق في الغابون رغم غيابه عن اللقاء، حيث صرح قائلا: " فرحت كثيرا بالتأهل وسأبدأ الركض قريبا". -------------------- بعد التأهل إلى دور مجموعات "الكاف"... الإدارة مطالبة بسياية ذكية لضبط تشكيلة 2013/2014 و"فيلود" يحدد 21 جوان موعدا لبدء التحضيرات جاء تأهل الوفاق إلى دور مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي ليغير الكثير من الأمور، منها العطلة الصيفية التي لن تكون طويلة بالنظر إلى ضرورة التحضير الجيد، لدور المجموعات الذي سينطلق يوم 19 جويلية المقبل. السياسة تتطلب الإبقاء على 15 أو 16 لاعبا ولأنه من الضروري ضبط سياسة جيدة في الفترة الحالية قبل دخول دور مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي، فإن أول ما يجب فعله هو أن تضبط الإدارة التعداد الذي سيواصل مع الفريق، من خلال الإبقاء على 15 إلى 16 لاعبا على الأقل من أصحاب الإجازات الإفريقية. الأولوية للعناصر التي صنعت إنجاز الغابون وإذا احترم المنطق فإن أولوية البقاء في الفريق والمشاركة في دور المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي، يجب أن تكون للاعبين الذين صنعوا ما يشبه المعجزة في الغابون أول أمس وحققوا التأهل، في صورة مادوني، عروسي، لڤرع، معمري لأنه ليس من العدل أن يُسرح أحد هؤلاء اللاعبين، ويأتي لاعب آخر ممن لم يتنقل إلى الغابون أو لاعب جديد ويجد نفسه يلعب دور المجموعات. صانعو الإنجاز هم الذين كانوا مهمشين في التشكيلة وبالعودة إلى الانجاز الذي تحقق في بيطام فإن اللاعبين الذين كانوا وراء التأهل، هم أنفسهم الذين عانوا إلى وقت ليس ببعيد من التهميش، على غرار مادوني، تيولي، العقبي، لخذاري، جحنيط وعروسي، إذ باستثناء خذايرية وبن عبد الرحمان فإن البقية كلهم عانوا من التهميش، لكنهم عادوا تدريجيا وجلبوا التأهل رغم أنهم كانوا احتياطيين. حمّار تحدّث إذاعيا عن اجتماع مع الطاقم الفني غدا ويبقى الموعد المرتقب غدا الثلاثاء بين إدارة الوفاق والمدرب "فيلود"، بعد عودته من الغابون لحسم الأمور والاتفاق بخصوص التعداد الذي سيبقى وحصر حاجيات الفريق من اللاعبين الجدد، وهو اللقاء الذي أكده حمّار إذاعيا الجمعة الماضي في حصة "القعدة". الاستقدامات ستكون في حدود 10 لاعبين وفي انتظار هذا الاجتماع فإن المعطيات الحالية في بيت الوفاق، تشير إلى أن عدد اللاعبين الجدد الذين سيكون الفريق بحاجة إليهم يقدر ب10 لاعبين على الأكثر، من بينهم لاعبان إفريقيان إذا افترضنا بقاء 15 أو 16 لاعبا من التعداد الحالي. 6 إجازات إفريقية أخرى متاحة للوفاق وبعد التأهل إلى دور مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي، فإنه سيكون بإمكان الوفاق إضافة 6 لاعبين جدد في المنافسة خلال شهر جوان الجاري، باعتبار أن الفريق استهلك 24 إجازة في رابطة الأبطال الإفريقية، علمنا بأن لاعب بيطام "زي أوندو" لن يكون بإمكانه لعب دور المجموعات لأنه مسجل مع الفريق الغابوني. هوية منافسي الوفاق والبرمجة تُحوّل "الكاف" إلى هدف وأصبح بالإمكان الحديث الآن عن استهداف كأس الاتحاد الإفريقي، بالنظر إلى هوية منافسي الوفاق في دور المجموعات وبرمجة مواجهات هذا الدور، لأن الوفاق سيتنقل مرتين إلى شمال إفريقيا ومرة واحدة إلى أدغالها، وهي فرصة سانحة للوصول إلى أبعد دور ممكن في هذه المنافسة. "فيلود" يحدد موعد 21 جوان لبدء التحضيرات وتحسبا لدور المجموعات فقد حدد المدرب "فيلود" 21 جوان، تاريخا مبدئيا للانطلاق في التحضيرات بسطيف باعتبار أن أولى مواجهات الوفاق في دور مجموعات كأس "الكاف"، ستُلعب في سطيف أيام 19، 20 أو 21 جوان الحالي (فيلود يريد اللعب يوم الأحد 21 جويلية). التجسيد مرتبط بتسوية مستحقات اللاعبين العالقة ويبقى تجسيد المخطط المذكور سابقا مرتبطا بما سيكون في الأيام المقبلة، وخاصة على الصعيد المالي لأن المستحقات العالقة تبقى قنبلة موقوتة تهدد بانفجار الوضع في أي لحظة داخل بيت الوفاق، لذلك على الإدارة أن تقوم بتسوية مستحقات اللاعبين كاملة حتى تضمن وجودهم في الموعد المحدد لتحضير دور المجموعات. العقبي سيُحضر لدور المجموعات مع المنتخب العسكري وستتزامن مرحلة التحضيرات الخاصة بدور المجموعات مع وجود العقبي في المنتخب العسكري، الذي سيكون في تربص تحضيري في جوان الجاري ثم سيتنقل إلى أذربيجان للعب كأس العالم العسكرية من 3 إلى 14 جويلية القادم، وبالتالي ستكون تحضيرات العقبي لدور المجموعات مع المنتخب العسكري. نحو إجراء تربص بتونس بسبب المقابلات الودية وقد بدأ التفكير حاليا في إقامة تربص بتونس مع بداية شهر جويلية للتحضير جيدا لدور المجموعات من كأس "الكاف" وهذا في ظل إمكانية إجراء لقاءات ودية بتونس أمام عديد الأندية المعنية بالمنافسة الإفريقية على غرار الترجي والنادي الصفاقسي هناك. "فيلود": "سنضبط السياسة والأهداف بعد لقاء الإدارة" وعن الطريقة التي يفكر بها بخصوص السياسة المطلوبة، أكد المدرب "فيلود" أن ضبط البرنامج الخاص بتحضيرات دور المجموعات من كأس "الكاف"، وحتى أهداف الوفاق في المنافسة ستكون مؤجلة إلى حين العودة إلى سطيف، ولقاء الإدارة السطايفية لمناقشة مختلف النقاط. ------- معمري: "حلاوة التأهل في الظروف الصعبة التي سبقته" الوفاق حقق تأهلا غير منتظر، ما تعليقك؟ بالفعل، فهو تأهل غير منتظر بالنظر إلى العوامل التي سبقت اللقاء، وغياب 6 أساسيين إضافة إلى الإصابات وتنقُلِنا ب11 لاعبا فقط، مع لاعب مصاب وحارسين في الاحتياط إضافة إلى غياب دلهوم، بسبب العرس الذي نهنئه بالمناسبة ونتمنى له زواجا سعيدا، لكننا تحدثنا فيما بيننا وأكدنا أن تعب التنقل إلى هنا يجب أن لا يذهب هباء والحمد لله أننا وفقنا في ذلك. هل يعتبر هذا التأهل إنجازا في ظل الظروف التي سبقته؟ هذا صحيح، إنه إنجاز حقيقي لأنه يأتي بعد البطولة ما جعله أحلى، لأنه ليس في متناول كل الفرق أن تحقق هدفين في موسم واحد بهذا الحجم. بالنسبة إليك حققت انجازا جديدا بعد الكأس مع بلوزداد والبطولة مع الوفاق؟ فعلا، فقد تذوقت طعم الكأس في 2009 مع بلوزداد، ثم كتب الله لي التتويج بالبطولة مع الوفاق وكنت قد لعبت مع بلوزداد منافسة "الكاف"، لكن لم يُكتب لي المرور إلى دور المجموعات وهذه المرة حققت شيئا جديدا مع الوفاق. الملاحظ أنك رفقة بن شادي وبن عبد الرحمان صنعتم جوا مشجعا داخل التشكيلة بصفتنا أكبر اللاعبين سنا مقارنة ببقية الشبان، فقد تحدثنا حديث الرجال وفي هذه الدنيا معرفة الرجال كنز، وأكدنا أننا يجب أن نكون رجالا ونلعب بالقلب والإرادة، وبالفعل كان اللاعبون "رجّالة" على أرضية الميدان وجلبوا التأهل. هل أنت راض عن الموسم؟ منذ قدومي إلى سطيف وجدت كل الاحترام،وبدوري أحترم الطاقم الفني لأنه يجدني في كل مرة عندما يحتاجني، ورغم أنني كنت أريد اللعب إلا أنني راض عن الموسم، وأحمد الله على البطولة والتأهل إلى دور المجموعات. لكن يدور كلام عن مغادرتك صفوف الوفاق هذا وقت الفرحة مع الزملاء وعندما نعود إلى سطيف سيكون هناك كلام لا ينشر في وسائل الإعلام، وسأتحدث مع رئيس الفريق لندرس الوضع، وبعدها إذا كتب الله أن أبقى سأقول الحمد لله لكن إذا "ما كتبتش"، فقد حققت أشياء جميلة مع الوفاق وأسترك مكاني نظيفا، إذا غادرت وسأكون سعيدا إن تركت "ناس سطيف" يحبونني. ---------- نادي بيطام يُعطي درسا في التحضّر والمعاملة الحسنة ويُخجِل السطايفية إذا كان الحديث في سطيف حاليا عن تأهل الوفاق إلى مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي في ما يشبه المعجزة أول أمس السبت، والطريقة التي قاوم بها الفريق في ظل الغيابات والنقائص والإصابات، فإن الحديث هنا في الغابون يدور أكثر حول المعاملة التي وجدها الوفد السطايفي من طرف الغابونيين في "بيطام". ... وقابل إساءة الذهاب بمعاملة حضارية ورغم أن الفريق الغابوني وجد نوعا من الإساءة من طرف بعض الأطراف عند تنقله إلى سطيف في مواجهة الذهاب خاصة فيما يتعلق بالإقامة، إلا أنه لم يرد بالمثل في مباراة الإياب وخص السطايفية بمعاملة جيدة أكد من خلالها تحضره وترفعه عن سلوك الإساءة إلى الغير. الاستقبال كان جيدا والإقامة في المستوى وقد كان استقبال الفريق الغابوني للوفاق جيدا منذ الوصول إلى العاصمة برازافيل ولم تكن هناك أي مضايقات باستثناء محاولة التأثير في المعنويات أثناء الحصة التدريبية من طرف الأنصار وحارس الملعب، كما كان الفندق الذي أقام به الوفاق في المستوى والإطعام أيضا لائق وهي معاملة لم تكن متوقعة من السطايفية. الانتقام المعهود في إفريقيا لم يكن في الغابون وعكس التخوفات التي كانت من أن يعمل الفريق الغابوني "بيطام" على الانتقام من السطايفية مثلما تفعل الكثير من فرق إفريقيا السوداء عادة، فإن هذا الأمر لم يجده الوفاق تماما في الغابون بل وجد معاملة جيدة أكثر من المتوقع، وذلك رغم المعاملة غير اللائقة التي لقيها الفريق الغابوني في سطيف. الوفاق توج بالبطولة وعندما خسر لقاء "تقلبت" كما يبقى تصرف الجمهور الغابوني يستحق كل الإشادة وينم عن وعي وتحضر كبيرين لدى أنصار بيطام رغم الإقصاء، في الوقت الذي "تقلبت الحالة" في سطيف بمجرد الخسارة أمام شباب قسنطينة رغم أن الوفاق تُوج قبل ذلك رسميا بلقب البطولة. بيطام خسر "الكاف" وهو هدف موسمي، لكن دون تجاوزات وأما نادي بيطام فقد خسر هدفا موسميا السبت الماضي أمام الوفاق لأن إدارة الفريق الغابوني أشارت في المناشير التي وزعتها صبيحة اللقاء أن الهدف هو بلوغ نصف النهائي، ولكن الإقصاء الذي كان أمام الوفاق لم تعقبه أي تجاوزات أو تصرفات سلبية وكان التعبير عن الحسرة بطريقة أوروبية من خلال بكاء اللاعبين ومغادرة الجماهير في صمت وحتى انتقادات الأنصار كانت في حدودها ودون تجاوزات. تأمين وفد الوفاق كان مجرد إجراء تحفظي وأمام هذه المعاملة الرائعة من طرف الغابونيين، فقد اتضح أن التغطية الأمنية التي حظي بها وفد الوفاق عند الوصول إلى بيطام كانت مجرد إجراء تحفظي تحسبا لرد فعل لم يكن موجودا أصلا لأن الواقع كشف عن تحضر كبير لدى الغابونيين ولا أحد مسّ السطايفية بسوء منذ الوصول وإلى حين المغادرة. مغادرة الوفاق لبيطام كانت دون تغطية أمنية ومما يعكس الوضعية التي نتحدث عنها هو أن الوفد السطايفي غادر مدينة بيطام صبيحة أمس الأحد دون وجود أي تغطية أمنية بعد أن تأكد الجميع من وعي وتحضر سكان المدينة وأنصار النادي الغابوني واستحالة أن يتعرض أحد بسوء للوفد السطايفي بعد كل الذي وجده السطايفية في الفندق والملعب. الفندق رفض تقديم الفطور مجانا وإدارة بيطام تدخلت وقبل مغادرة الفندق كانت إدارة الفندق قد رفضت منح وجبة فطور الصباح بشكل مجاني، مؤكدة أن الوجبة ستدخل في هذه الحالة في اليوم الرابع وليس الليالي الثلاث التي تكفلت بها إدارة بيطام وقدم انصاع بعض اللاعبين لهذا الأمر وقبلوا بتسديد المقابل فيما رفض البعض قبل أن تتدخل في الأمر إدارة بيطام. سكرتير بيطام حضر و"قلبها" على إدارة الفندق وفي تلك الأثناء دخل الأمين العام لنادي بيطام إلى الفندق ولما علم بالأمر غضب بشدة من إدارة الفندق ولامها بعنف على عدم منح السطايفية وجبة الفطور وإجبارهم على تسديد ثمنها، مؤكدا لهم بأنه ليس من تقاليد الغابونيين أن لا يمنحوا وجبة فطور لضيوف عندهم وأنه كان على إدارة الفندق أن تتصل بإدارة بيطام لتمنحها هذه الأخيرة مصاريف إضافية على فطور السطايفية، وهو الكلام الذي كان أمام مرأى ومسمع من السطايفية. فرنسي يعمل بالرئاسة الغابونية أكد أن كرة القدم مشروع الدولة واتضح من خلال هذه المعاملة أن فرق كرة القدم في الغابون تتلقى أوامر فوقية للتحلي بالاحتراف وخاصة في المنافسات الخارجية، إذ أكد فرنسي أقام مع الوفاق بنفس الفندق ويعمل في مقر الرئاسة الغابونية أنها تولي اهتماما بالغا لكرة القدم في الغابون وتعمل على التعريف بهذا البلد الصغير من خلالها لأنه بلد لا يتجاوز عدد سكانه 1.7 مليون نسمة أي أقل من عدد سكان ولاية سطيف لوحدها. حافلة الوفاق غادرت على وقع إشارات التوديع واستمرت المعاملة الجيدة من طرف الغابونيين حتى اللحظة الأخيرة التي غادر فيها السطايفية مدينة بيطام وكان ذلك على وقع إشارات التوديع اليدوية من طرف كل من يلمح حافلة الوفاق ويتعرف على الوفد السطايفي، ما أثر كثيرا في السطايفية الذين خجلوا من أنفسهم أمام كل هذا الكرم الذي وجدوه في بيطام. من وصف الغابونيين بالحيوانات في سطيف ينطبق عليه الوصف ومن خلال هذا كله، فإن اللوم كل اللوم يقع على كل من أساء للغابونيين في مباراة الذهاب بسطيف، لأن من وصفهم حينها بالحيوانات هو من ينطبق عليه هذا الوصف لأن الحقيقة التي اكتشفها الجميع هنا في الغابون هي حضارة وتحضّر وترفّع عن كل التصرفات السلبية وعدم التفكير تماما في الانتقام وسط خجل كبير من اللاعبين وأعضاء الوفد بسبب ما فعله آخرون لم يتنقلوا وفضلوا البقاء في سطيف. حتى الصحفيون الذين تنقلوا إلى سطيف اشتكوا سوء المعاملة ولم يقتصر الأمر على الإساءة لأعضاء الوفد الغابوني الرسمي فحسب، بل حتى البعثة الصحفية التي تنقلت إلى سطيف بمناسبة مباراة الذهاب اشتكت هي الأخرى سوء المعاملة وخاصة فيما يتعلق بالتفتيش المتكرر واحتجاز الكاميرات وإرغامهم على الركض في كل الاتجاهات لاستعادتها في وقت أن البعثة الجزائرية وجدت كل التسهيلات هنا في الغابون. ----------- لاعب احتياطي سأل عن زافور بعد نهاية مباراة أول أمس السبت استغل أحد لاعبي الاحتياط في صفوف بيطام الغابوني فرصة تواجد أعضاء الوفد السطايفي ليسألهم عن المدافع إبراهيم زافور لاعب شبيبة بجاية حاليا والمنتخب الجزائري سابقا، مؤكدا معرفته به وتعوّده على الاتصال الدائم به. مادوني شعر بآلام في البطن نهاية الشوط الأول جراء الاصطدام الذي حصل بينه وبين حارس الفريق الغابوني "بيتسيكي" فقد شعر المهاجم العيد مادوني بآلام على مستوى البطن طيلة الفترة التي أعقبت الاصطدام وهو ما أثّر عليه نسبيا ولكنه فضل الصمود إلى غاية استبداله بلخذاري دقيقتين قبل نهاية الوقت الرسمي للمباراة.