إلى جانب فعالية سوداني وسليماني ومردود تايدر الجيد فإن الناخب الوطني حليلوزيتش خرج من لقاء بوركينافاسو راضيا عن مردود خط الدفاع الذي لعب 90 دقيقة بدون خطأ... وهو ما جعله يبقي على شباك المنتخب نظيفة لأول مرة بعد 4 مباريات متتالية، إذ كانت المرة الأخيرة التي لم تهتز فيها شباك المنتخب في مواجهة جنوب إفريقيا يوم 12 جانفي الفارط في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة فمن يومها تلقى المنتخب الوطني 6 أهداف في 4 لقاءات من بينها ثنائية أمام طوغو وأخرى أمام كوت ديفوار وهدف أمام تونس وآخر أمام البينين. بوڤرة وبلكالام لعبا لأوّل مرّة معا والعلامة الكاملة لهما واعتمد الناخب الوطني حليلوزيتش في مواجهة أمس على إشراك بوڤرة وبلكالام لأول مرة معا في محور الدفاع، مادام أنه قبل لقاء بوركينافاسو كان آخر ظهور ل بوڤرة مع المنتخب الوطني يوم 15 جوان 2012 أمام غامبيا في وقت أن بلكالام لم يبدأ مشاركاته مع المنتخب الوطني إلا ّفي شهر سبتمبر الفارط في مواجهة ليبيا بالمغرب. وعكس التوقعات أظهر بوڤرة وبلكالام تنسيقا وانسجاما بينهما واستحقا أن يتلقّى العلامة الكاملة خاصة بالنسبة لمدافع لخويا الذي أعطى توازنا كبيرا لدفاع "الخضر". حليلوزيتش سيصعب عليه الاستغناء عنهما أمام البينين الناخب الوطني الذي وقف على ثنائي جديد في محور دفاعه بعد أن سبق له أن جرّب عدة ثنائيات من قبل بين مجاني، بلكالام وحليش، سيكون صعبا عليه الآن بعد المردود المميز الذي قدمه بوڤرة وبلكالام أن يستغني عنه أمام البينين الأحد المقبل، خاصة أنه سيكون بحاجة ماسة لخبرة لاعب مثل بوڤرة في الملاعب الإفريقية من جهة ولحماس والاندفاع البدني لشاب مثل بلكالام وهو ما يعطي تكاملا لهذا الثنائي. على صعيد آخر فإنّ تجريب مجاني في وسط الميدان الدفاعي قد يكون تمهيدا لإشراكه في هذا المنصب في البينين، وهو ما قد يجعل التنافس يشتد بين ڤديورة ولحسن من أجل منصب في الاسترجاع إلى جانب تايدر. بوڤرة أكّد عودته إلى مستواه والرّهان عليه دائما ضروري المدافع السابق ل ڤلاسڤو رانجيرز بعد الحملة التي استهدفته في الأشهر الفارطة بعد غيابه الطويل عن الميادين بسبب الإصابة التي جعلت كثيرين يجزمون أن مستواه سيتراجع كثيرا وزاد الفرضية قرار حليلوزيتش بإجلاسه في مقعد الاحتياط خلال لقاء شهر مارس الفارط أمام البينين، أكد من خلال مردوده أمام بوركينافاسو أنه استعاد مستواه بعد اللقاءات الكثيرة التي لعبها مع لخويا في النصف الثاني من الموسم المنقضي التي جعلت الرّهان عليه في تنقلي البينين ورواندا أمرا لا مفرّ منه بحكم تجربته الواسعة في الملاعب الإفريقية. الأمور محسومة بالنسبة ل مصباح ومصطفى في الرّواقين وإذا كان حليلوزيتش قد اقترب من حسم قراره النهائي لمصلحة الثنائي بوڤرة - بلكالام في محور الدفاع بعد أدائه المميز في لقاء بوركينافاسو، فإن أموره محسومة تماما بالنسبة للظهيرين اللذين سيلعبان في البينين يوم الأحد المقبل إذ أكّد من خلال إشراكه أساسيا في لقاء أول أمس كل من مصباح ومهدي مصطفى أنّ المنافسة محسومة في هاذين المنصبين وأنه سيجدد ثقته في هاذين اللاعبين مثلما كان عليه الحال في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة رغم أن مهدي مصطفى ل يظهر الكثير في مباراة أول أمس، ليكون بالتالي الخاسر في كل هذا لاعب سانت إيتيان غلام الذي رغم مردوده الجيد شهر مارس الفارط أمام البينين فإنه سيجد نفسه مرة أخرى احت ياطيا رغم أنّ مصباح لم يلعب كثيرا في 4 أشهر الأخيرة مع ناديه بارما.