غريبة هي أطوار وتصرفات لاعبي منتخب البنين، الذين يبدو أنهم قد حذوا حذو رئيس إتحاديتهم "موشارافو" الذي شنّ حربا نفسية على الجزائر منذ فترة. وصولنا المبكّر إلى البنين كأوّل صحيفة جزائرية، جعلنا نجسّ نبض البنينيين قبيل المباراة المهمّة التي ستجمع منتخبنا الوطني بالمنتخب البنيني مساء يوم الأحد بملعب "شارل ديغول"، وإن كنا قد لمسنا لا مبالاة من اللاعبين في بادئ الأمر يوم زرناهم مساء أمس، فإن لهجتهم تغيرت في اليوم الموالي، لأن زيارتنا لهم اليوم جعلنا نتأكد من أن لاعبي خصم منتخبنا مشحونين ضد الخضر لأسباب مجهولة. كل من نحدثه يتوعدنا قائلا:" يوم الأحد ستروا ما سنفعل" وفي جلسات جمعتنا بأكثر من لاعب، تأكدنا من أن هؤلاء اللاعبين يا إما أنهم محرّضين أم أنهم يرغبون بدورهم أن يحذوا حذو رئيس إتحاديتهم بشن الحرب النفسية على الجزائر، وذلك من خلال توعدهم للاعبينا بالإنتقام يوم الأحد من ماذا؟ لا نعلم، لأن مباراة الذهاب في ملعب مصطفى تشاكر جرت في ظروف رائعة، بعدما أكرم الضيف البنيني في الجزائر منذ أن وطأت أقدام لاعبيه وطننا، إلى أن غادره، لكن أشبال أموروس فاجأونا اليوم بتوعد اللاعبين قائلين" يوم الأحد ستروا ما سنفعل" وهو ما جعلنا نستغرب ونتوقع مسبقا أن أمسية منتخبنا لن تكون سهلة هذا الأحد. حرارة مرتفعة ورطوبة عالية اليوم وعلى صعيد آخر وبخصوص الأجواء السائدة في البنين، فإن درجة الحرارة اليوم عرفت انخفاضا مقارنة بالأيام الأولى لتواجدنا هنا، حيث بلغت 32 درجة، غير أن الرطوبة عالية وعالية جدا، ما من شأنه أن يرهق لاعبينا إن بقيت أحوال الطقس مثلما هي عليه الآن. صادي وتاسفاوت جهزا كل شيء وكما أشرنا إليه أمس، فإن المسيرين وليد صادي وعبد الحفيظ تاسفاوت قاما بتحضير كل شيء تحسبا لوصول الخضر ظهر الغد، فبعدما اشتريا شرائح الهاتف لكافة اللاعبين، وبعدما جهزا كل شيء في الفندق، اقتنيا صبيحة اليوم رفقة البيطري وطباخ الفريق اللحم الحلال ومختلف ما يحتاجه اللاعبون خلال الأيام التي سيقضونها هنا.