عبر سامي الطرابلسي المدير الفني السابق للمنتخب التونسي والمدرب الحالي لفريق السيلية القطري عن استيائه من فشل نسور قرطاج في بلوغ كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين المقرر إقامتها العام المقبل بجنوب إفريقيا... وأكد أنه يشعر بحزن عميق إزاء هذا الإخفاق، وقال الطرابلسي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين: "لم أفهم وجهة نظر الاتحاد التونسي لكرة القدم فيما يتعلق بعدم الاهتمام بالتأهل إلى كأس أمم أفريقيا للمحليين بحكم أن الأجندة الكروية في الموسم المقبل ستكون مزدحمة للغاية والنشاط الرياضي في تونس يجب أن ينتهي في ماي المقبل لإفساح المجال للمنتخب الأول للاستعداد لكأس العالم المقرر إقامتها بالبرازيل عام 2014 في حالة صعوده للمونديال"، وأضاف الطرابلسي: "أعتقد أن المسئولين في الاتحاد التونسي وأيضا المسؤولين باللجنة الفنية جانبوا الصواب لأن منتخب تونس هو حامل لقب النسخة الماضية وهذه البطولة لها أهميتها البالغة وصورتنا يجب أن تبقى ناصعة خلال كل الاستحقاقات التي نخوضها لا أن ننهزم بتلك الطريقة على ملعبنا أمام المغرب في الذهاب ونسعى إلى التعويض في الإياب". "فرص تأهلنا إلى المونديال كبيرة جدا" وأضاف الطرابلسي لأقواله: "مع كل الاحترام للمنتخب المغربي فإنه لو لعبنا بأفضل اللاعبين الموجودين ما كنا خرجنا من المسابقة وذلك لإيماني بالإمكانات الحقيقية للاعبين وقدراتهم ولكن ماذا أقول والمسؤولون عن الرياضة في تونس يعتبرون أن كأس إفريقيا للمحليين عقبة في طريق الأندية والاتحاد للاستعداد للمونديال"، وحول مسؤولية الجهاز الفني بقيادة نبيل معلول عن هذا الإخفاق قال الطرابلسي: "لن أستغل الفرصة لكي أهاجم معلول وأتحدث عنه بطريقة غير لائقة لأن ذلك ليس من أخلاقي وكل الذين يعرفونني يؤكدون ذلك وبالتالي لن أتحدث عنه بسوء بالرغم من الخلافات السابقة بيننا ولكن في الوقت ذاته أظن أن العناصر الموجودة ليست هي الأفضل لتكون في المنتخب، الجهاز الفني بدوره أراد أن يضحي بكأس إفريقيا للمحليين من أجل المونديال ونال دعم اتحاد الكرة في هذا الاتجاه"، وعن حظوظ المنتخب التونسي في التأهل لكأس العالم قال الطرابلسي: "فرصتنا كبيرة للغاية ولكن في نفس الوقت أظن أن النقاط التي نالها منتخب الرأس الأخضر من قبل (الفيفا) جعلتنا في موقف صعب، عموما علينا أن نهتم بالمباراة المقبلة التي تنتظرنا ونبتعد عن الحسابات الأخرى لأن حظوظنا بين أيدينا والحلم صار قريبا".