سنواجه الخضر بنفس العناصر التي خاضت التصفيات كشف مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، أنه سيأتي إلى الجزائر لمواجهة الخضر وديا يوم 12 نوفمبر القادم بملعب 5 جويلية، بنفس العناصر التي خاضت مجريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، مستثنيا فقط لاعبي الترجي التونسي، في حالة تأهلهم إلى نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، كما أنه سيمنح الفرصة أيضا للمحترفين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة، إلى جانب توجيه الدعوة لوجه أو وجهين جديدين قصد معاينتهم في هذا اللقاء التحضيري قبل انطلاق البطولة الإفريقية. عبر الطرابلسي أن اللقاء الودي أمام الجزائر سيكون مهما بالنسبة لمنتخب تونس، بالنظر إلى طابع الداربي الذي سيمكنه من الوقوف على نقاط قوة وضعف أشباله قبل موعد النهائيات، مشيرا في تدخله عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية بأن لقاء الخضر ونسور قرطاج لديه ذوقه الخاص، كما أنه يتنبأ بإقامة عرس كروي كبير يليق بسمعة منتخبي البلدين، كما أنه سينتهز هذه الفرصة لتجريب جل لاعبيه، خاصة منهم من لم يحظ بالمشاركة لحد الآن، على غرار بعض الشبان المحترفين في أوربا، إضافة إلى استدعاء لاعب أو لاعبين من البطولة. “تأخر انطلاق البطولة المحلية ليس في صالحنا” أضاف الطرابلسي أن توجيه الدعوة لعدة لاعبين مستبعد حاليا، بالنظر إلى تأخر انطلاق الدوري التونسي إلى غاية 5 نوفمبر القادم، حيث لن يكون أمام المدرب الوطني التونسي الوقت الكافي لمعاينة لاعبيه في هذا الظرف القصير، قائلا في هذا الصدد: “الاستعانة بلاعبين محليين ينشطون في البطولة التونسية أمر صعب، كما أن الوقت غير كاف لمتابعة مباريات الدوري ونحن على مقربة من انطلاق منافسات الكان”. “واجهت الخضر في 5 جويلية سابقا كلاعب مع المنتخب التونسي” أكد الطرابلسي أن مواجهة الخضر ب5 جويلية يوم 12 نوفمبر المقبل، ليست هي الأولى بالنسبة له، لأنه سبق وأن لعب ضد المنتخب الوطني، عندما كان لاعبا للمنتخب القومي، إلا أن هذه المرة تعد الأولى له كمدرب للنسور، معربا بأنه يتمنى معايشة داربي مغاربي كبير، كما يود أن يقدم لاعبو المنتخبين مستوى راقيا، من أجل صنع الفرجة فوق الميدان وإمتاع الجماهير التي ستكون حاضرة بالمدرجات. إلى ذلك تأسف مدرب تونس لغياب المنتخب الوطني عن بطولة نهائيات كاس أمم إفريقيا، المرتقبة في الشتاء القادم بالغابون وغينيا الاستوائية، باعتبار أن الجزائر كانت تملك منتخبا موندياليا، مثل جميع العرب في كأس العالم الماضية، معربا بأن الخضر مروا بفترة فراغ بعد نهاية كأس العالم، كما أن نوعا من الثقة الزائدة سادت التشكيلة الوطنية، التي اصطدمت بأول تعثر أمام تنزانيا بملعب تشاكر، ثم انهزمت في بانغي، ما قلص من حظوظ تأهلها إلى الكان. وشبه الطرابلسي ما حدث للخضر بنفس المرحلة التي مر بها المنتخب التونسي، الذي لم يتمكن من التأهل إلى المونديال لنفس الأسباب.