كان ولا زال الخط الأمامي ل “الخضر” يُشكّل أكبر هاجس للمدرب الوطني رابح سعدان، بالنظر الى الضعف الذي أظهره من خلال تسجيله 4 أهداف في 6 مقابلات في كأس إفريقيا الأخيرة وعجزه عن التهديف في مباراة صربيا الودية التي لم تتح فيها أمام المهاجمين فرص كثيرة، ما جعل هذا الخط مصدر قلق بالنسبة لمنتخب يتوجه الى كأس العالم ليواجه عمالقة العالم بنجومهم على غرار المنتخب الإنجليزي الذي يضم روني، هيسكي وكراوتش، ولو أن الأمور تسير في الأيام الأخيرة على أحسن وتيرة بالنسبة لمحترفينا وتحديدا لاعبي الخط الأمامي بتسجيل بعضهم للأهداف، وعودة آخرين الى التشكيلة الأساسية، كما أن عناصر مستهدفة أخرى أو بالأحرى جزائرية لها الحق في تقمص ألوان المنتخب الوطني تنتظر فرصة معاينتها تتألق وتترقب على أحر من الجمر لفتة من سعدان. المهاجمون عادوا و“ربّي يبعّد العين” الأمر المفرح في كل هذا أن لاعبي الخط الأضعف مقارنة بالخطوط الأخرى في المنتخب الوطني أي المهاجمين في كامل لياقتهم، على الأقل في هذا الوقت بعيدا عن الإصابات، فمن بين 5 لاعبين من أعمدة المنتخب من الذين أصيبوا لم يتعرّض أي مهاجم إلى مكروه باستثناء إصابة طفيفة عانى منها جبور وعاد منها، كما أن غزال يلعب بشكل منتظم وهو في كامل لياقته، وفضلا عن هذا فإن مطمور استعاد إمكاناته البدنية بعد إصابة خفيفة عانى منها مؤخرا، كما أن المهم أيضا أن بقية اللاعبين المستهدفين مثل بن يمينة، زياية، سلطاني ومصباح يوجدون في كامل لياقتهم. بن يمينة يُسجّل للمرة الأولى منذ 25 سبتمبر بعد صيام في 14 مقابلة الأخبار السعيدة بخصوص المحترفين الجزائريين بدأها كريم بن يمينة لاعب اتحاد برلين والذي عرف كيف يقنع مدربه بإعادته الى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في الجولات الأخيرة حيث فرض نفسه في التدريبات بشكل جعله يدخل أساسيا في مباراة فرانكفورت أول أمس، حيث استطاع أن يفك عقدته بإعتبار أنه لم يسجل منذ 25 سبتمبر الماضي ممضيا الهدف الأول لفريقه، ورافعا بالتالي حصة أهدافه الى 5 خلال هذا الموسم، وهو الهدف الذي جاء من رأسية حوّلها إلى الشباك وصلته من مخالفة منفذة بطريقة محكمة، وهو ما سينعكس إيجابا على مسيرة هذا اللاعب الذي صام عن التهديف خلال 14 مقابلة متتالية. دائما في القائمة ويستحق على الأقل إلتفاتة وكان بن يمينة من أوائل اللاعبين الذين تم وضعهم في قائمة اللاعبين المستهدفين، لكن المعني لم يحظ بأي فرصة ليكون تحت أنظار المدرب الوطني، كما أنه صرح أنه مل من تواجده دائما في القائمة دون أن يكون هناك أمر جدي أو فعلي، ليبقى على الأقل يستحق فرصة معاينته في المباريات القادمة لناديه إتحاد برلين، مثلما حظي بها لاعبون آخرون، لم ترد أسماؤهم إلا بعد مباراة صربيا التي جعلت التدعيم أكثر من ضروري بلاعبين آخرين يعطون الفريق نفسا جديدا، ولو أن سعدان في تصريحاته الحصرية أمس ل “الهدّاف” أكد أنه يضعه ضمن اعتباراته وقد يعاينه لاحقا. زياية... 3 أهداف وركلة جزاء في 4 مباريات ويعد بالكثير نجح المهاجم الآخر زياية عبد المالك، لاعب اتحاد جدة السعودي، الأربعاء الماضي في تسجيل ثالث أهدافه مع ناديه في مباراة الوحدة الإماراتي في منافسة دوري أبطال آسيا، وأكد بذلك أنه صفقة ناجحة ومكسب لإدارة المرزوقي ففي 4 مباريات لعبها بقميص “الإتحاد” أمضى ثلاثية وحصل على ركلة جزاء ترجمها زميله نور الى هدف، الأمر الذي جعله يحظى بإعجاب الجماهير السعودية وحتى إدارة “العميد“ التي كانت متخوّفة من فشل صفقته قبل أن يؤكد زياية إمكاناته وقدراته الهجومية التي جعلته هدافا للبطولة الوطنية ومنافسة كأس الإتحاد الإفريقي “الكاف” برصيد 15 هدفا. يصطاد الأهداف ويعد مكسبا للكرة الجزائرية ويبقى زياية مكسبا للكرة الجزائر في نظر التقنيين لأنه يمتلك إمكانات فنية عالية، ومميزات أهمها القدرة على التسجيل بالرأس من مختلف المواقع، فضلا عن حسن التموقع وخلق الفراغات وسط دفاع المنافسين، وأهم نقطة حسب العديد من الاختصاصيين هي أنه يتوجه الى المرمى بالكرة، وهو ما لا يفعله معظم مهاجمي “الخضر” خاصة غزال الذي يعود كثيرا الى الخلف. وقد يكون زياية - حسب الكثير من التقنيين - الحل الأمثل لمشكلة الخط الأمامي إذا واصل اللعب في فريقه، وبقي في فورمته الحالية، وكان زياية لم يحظ بفرصة اللعب كثيرا في كأس إفريقيا وتم الحكم على مردوده من خلال 5 دقائق أمام مالاوي وأخرى أمام نيجيريا وهو ما اعتبره المهاجم الدولي السابق كمال قاسي السعيد بمثابة “عيب”. مردود صايفي يُطمئن سعدان سمحت مباراة “كليرمون فوت” أول أمس لسعدان من التأكد أن لاعبه في أفضل مستوياته وأنه جاهز ليكون ضمن تعداد المنتخب الوطني في المونديال الذي سيكون أفضل مخرج لهذا اللاعب بعد كل ما قدمه للمنتخب الوطني. وبالتأكيد، فإن صايفي وبعد تجربة غير سعيدة في قطر، نجح في العودة من الدرجة الثانية الفرنسية بفضل قوة شخصيته وإصراره على أن لا ينتهي، وكان سعدان قد أدلى بتصريحات قال فيها إن صايفي لا يحتاج الى معاينة ما يعني أنه موجود بصفة شبه أكيدة ضمن صفوف المنتخب في المونديال، وهي فرصة له للخروج بطريقة مشرفة من المنتخب. غزال أصبح يقنع وتحوّل إلى الأكثر مشاركة من بين المحترفين وبالإضافة الى صايفي العائد الى مستواه، فإن غزال يلعب ويقنع. فبعد أدائه الجيد أمام جوفنتوس وتسجيله ثنائية، أدى مباراة رائعة أمام لازيو رغم خسارة فريقه ليواصل الحصول على ثقة مدربه التي تجعل منه أحد أفضل اللاعبين مشاركة من بين المحترفين الجزائريين في نواديهم رفقة لاعب سانتاندير لحسن مهدي، وهو المستوى الذي يفرح سعدان، ولو أن كثيرين يؤكدون أن سعدان مخطئ في الإعتماد عليه في منصب رأس حربة حقيقي لأنه في الأصل لاعب جناح مثلما يحدث في “سيينا” أين يلعب وراء ماكاروني، وهو أمر يحتاج الى أخذه بعين الإعتبار لأن عدم تسجيل غزال في 6 مقابلات في كأس إفريقيا كانت له أسبابه. جبور عاد إلى مستواه وعودة مطمور إلى اللعب مؤشر إيجابي هذا، وقد عاد جبور الى فريقه بعد إصابة خفيفة اشتكى منها مؤخرا، وقد تعرض جبور إلى إصابة طفيفة عندما كان يمر بمرحلة انتعاش جيدة ويساهم في انتصارات فريقه، ولو أنها لن تؤثر في مستواه الممتاز، إذ صحيح أنه لا يسجل كثيرا ولكنه يفتح الأروقة لزملائه ويخلق الحلول ويمنح الكرات وهو ما ينقص حاليا، لأن الكرات لا تصل وإن وصلت فلا تكون في الوضع المناسب. ومن جهته، فإن مطمور بعد إصابته الأخيرة عاد في أفضل لياقته بالتوازي مع تصريحات مدربه في مؤتمر صحفي أنه يضع فيه ثقته وهو ما يعتبر مؤشرا ايجابيا للاعبنا الذي خسر هذه الثقة بعد عودته من كأس إفريقيا. حتى بوعزة عاد وقادر أن يكون من بين 9 يتنافسون على 5 أو 6 مناصب وإضافة الى كل هؤلاء، فإن بوعزة عاد الى التدرب بشكل جيد مع فريقه بعد إصابته الأخيرة التي حتمت عليه التحوّل الى ألمانيا للعلاج، حيث أشارت تقارير من “بلاك بول” إلى أنه عاد في اليومين الماضيين الى التدرب بشكل عادي ولو أنه لن يكون ضمن اختيارات الطاقم الفني على الأقل خلال هذه الفترة إلا بعد استرجاعه لياقته، لتأتي عودته لتصب في السياق الإيجابي للاعب يحلم بتقمص ألوان “الخضر” في المونديال، كشف عن قدراته في كأس إفريقيا ويستحق على الأقل أن يكون بديلا في صفوف المنتخب ودون “سوسيال”، ليبقى الأكيد أن تواجد هذا الكم من اللاعبين في جاهزية يجعل التنافس بينهم شديدا لاختيار 5 أو 6 مهاجمين من بينهم ليكونوا ضمن قائمة ال 23 التي ستحظى بشرف لعب منافسة كأس العالم التي يحلم بخوضها عشرات إن لم نقل مئات اللاعبين الجزائريين أو حتى أصحاب الأصول الجزائرية. ---------------------------------- مصر والجزائر ضمن قائمة أسوأ 50 حدثا في تاريخ الكرة إختارت مجلة “وورلد سوكر” الانجليزية أسوأ 50 حدثاً في تاريخ كرة القدم, وفي الجزء الأول أمس توقفنا العديد من الأحداث المؤثرة في تاريخ اللعبة من بينها المؤامرة الألمانية-النمساوية على منتخب الجزائر 82، ولمسة يد مارادونا الشهيرة في مباراة الأرجنتين وانجلترا. واليوم يكمل موقع سوبر الجزء الثاني، والذي يتضمن نطحة زيدان الشهيرة في نهائي مونديال 2006، واستبعاد مارادونا من مونديال 1994، وأحداث مصر والجزائر في تصفيات مونديال 2010، واليكم الأحداث حسب تسلسلها الزمني: 1989:مقتل 96 شخصاً من مشجعي فريق ليفربول الانجليزي بعد سوء تنظيم من رجال الشرطة, وقد أدت هذه الحاثة لإلى وضع مقاعد فردية للمشجعين في جميع ملاعب انجلترا عوضاً عن الوقوف لمشاهدة المباريات, وسميت هذه الحادثة بمأساة “هلزبرة“. 1989: سقوط شعلة نارية بالقرب من حارس مرمى منتخب شيلي روخاس أدت إلى إلغاء مباراة منتخب بلاده مع المنتخب البرازيلي والتي كانت نتيجتها 1-0 للبرازيل ما يعني خروج شيلي من التصفيات, إلا أن الصور أثبتت بعد ذلك أن الحارس هو من تسبب بإصابة نفسه, وتم إيقاف روخاس ومدرب وطبيب الفريق إلى الأبد. 1992: انهيار ملعب في فرنسا أودى بحياة 16 شخصاً وإصابة أكثر من 2000 آخرين 1993: تجريد نادي مرسيليا من لقب الدوري الفرنسي وهبوطه إلى الدرجة الثانية بعد ثبوت رشوة نادي مرسيليا لنادي فالينسينس لتفويت نتيجة المباراة. 1993: سقوط طائرة منتخب زامبيا المتجهة إلى السنغال ووفاة 30 لاعبا وإداريا. 1994: ثبوت تناول مارادونا للمنشطات في مونديال 1994 وحرمانه من إكمال البطولة مع منتخب بلاده الأرجنتين. 1994: مقتل لاعب منتخب كولومبيا اندريس اسكوبار رمياً بالرصاص بعد تسجيله هدفاً في مرمى منتخب بلاده بالخطأ في مونديال 1994 في مباراتهم أمام المنتخب الأمريكي. 1995: ثبوت تلاعب بعض اللاعبين والمدربين في نتائج الدوري الانجليزي الممتاز, من بينهم مدرب فريق أرسنال. 1995: إيقاف نجم مانشستر يونايتد السابق اريك كانتونا لمدة 8 أشهر بعد تعديه بالضرب على أحد المتفرجين في المقاعد الأمامية في مباراة فريقه أمام كريستال بالاس. 1996: مقتل 83 شخصاً وإصابة 150 آخرين من مشجعي منتخب جواتيمالا بسبب ازدحام المدرجات ما أدى إلى تدافع المشجعين وسقوط البعض من الطابق العلوي في المباراة التي جمعت منتخب بلادهم مع منتخب كوستاريكا. 1998: لغز رونالدو في نهائي مونديال 1998, وأنباء حول مرضه أو انهيار عصبي أصابه أو تسممه غذائياً قبل المباراة أمام فرنسا, وإصرار شركة “نايك“ على مشاركة اللاعب لما ستجنيه من عوائد مادية. 2001: انهيار ملعب “اليس بارك” في جنوب إفريقيا بسبب استضافة الملعب اعداد تفوق قدرة الاستيعاب للملعب, وأدى هذا الانهيار إلى مقتل 43 شخصاً. 2001: انهيار أحد الملاعب في غانا ما أودى بحياة 127 محباً لكرة القدم. 2001: ثبوت تناول الهولندين ادغير ديفيدز, وفرانك ديبورو وغياب ستام للمنشطات. 2002: بلاتر يهزم أمام لينارت يوهانسون ويفوز برئاسة الفيفا في انتخابات وصفت بأنها غير شرعية انتشرت فيها رائحة الفساد وشراء أصوات القارة الافريقية. 2003: وفاة الكاميروني مارك فيفيان فوي في الملعب بسكتة قلبية في مباراة منتخب بلاده أمام منتخب كولومبيا ضمن منافسات بطولة كأس القارات. 2004: ثبوت تناول لاعبي اليوفنتوس للمنشطات في مواسم 1994 الى 1998, والحكم على طبيب الفريق بالسجن لمدة 22 شهراً. 2006: الحكم على حكم ألماني مشهور بالسجن بعد تورطه في تلاعب بنتائج الدوري الألماني. 2006: “كالتشيو بولي“ فضيحة التلاعب بنتائج الدوري الايطالي ورشوة الحكام, تورط فيها عدد من الأندية أبرزها يوفنتوس وأي سي ميلان ولاتسيو, هبط على إثرها اليوفي إلى الدرجة الثانية وإقالة إدارته وخصم عدد من النقاط للفرق المتورطة الأخرى, وإيقاف بعض الحكام إلى الأبد. 2006: تورط نائب رئيس الفيفا في عمليات نصب تخص بيع تذاكر دخول جماهير ترينيداد وتوباغو مباريات فريقها في مونديال 2006 في ألمانيا. 2006: نطحة النجم زيدان بالرأس لمدافع منتخب ايطاليا ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال ألمانيا 2006. 2009: انهيار مدرجات ملعب الذي استضاف مباراة منتخبي كوت ديفوار ومالاوي في العاصمة الإيفوارية, ما أودى بحياة 22 شخصاً. 2009: استخدام تيري هنري ليده في تهيئة الكرة التي سجل منها المنتخب الفرنسي هدف التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 على المنتخب الايرلندي. 2009: تعرض حافلة المنتخب الجزائري إلى الرشق بالحجارة وإصابة بعض اللاعبين قبل المباراة التي جمعت بين منتخب مصر ومنتخب الجزائر ضمن التصفيات المؤهلة إلى جنوب إفريقيا 2010, واشتباكات جماهير المنتخبين بعد ذلك في كل من السودان وفرنساوانجلترا. 2010: الهجوم على حافلة منتخب الطوغو قبل يومين من بداية مباريات بطولة إفريقيا 2010 في انغولا والتي أدت إلى مقتل مساعد المدرب وشخص آخر.