“فابر ممتاز، براهيمي لاعب من العيار الثقيل أنصح بضمه وتقنيات بودبوز ستُفيد الخضر” “لن أرفض أبدا نداء الوطن قبل أو بعد المونديال وفي أي وقت” “سعدان مفخرة الجزائر وأطلب منه مواصلة العمل لأجل تحقيق المزيد” “عبدون حدثني عن قوة الجزائر، بلحاج قادر على اللعب في أي فريق وبوڤرة رائع” كريم، صحفي جزائري يريد إجراء حوار معك؟ أهلا وسهلا، وأنا سعيد بهذا الإتصال. هل لك أن تقدم نفسك إلى الجمهور الجزائري. كريم جلابي من مواليد 31 ماي 1983 في نواحي باريس، ألعب وسط ميدان دفاعي في فريق “أونجي“ في الدرجة الثانية الفرنسية، مشواري بدأته وعمري 6 سنوات في “ترامبلي” الذي تنقلت بعده الى “أونجي” أين حملت ألوانه منذ 16 سنة. أما في الإحتراف، فقد أمضيت أول عقد رسمي مع هذا الفريق قبل 8 سنوات، أنا لاعب أساسي ونلعب حاليا من أجل تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى الفرنسية. كم عدد المباريات التي لعبتها خلال هذا الموسم؟ لعبت 26 مباراة حتى الآن، أشارك بشكل أساسي ولم أغب إلا عن لقاءين بسبب الإصابة وما عدا ذلك كنت حاضرا في مختلف المواجهات الأخرى. هل تطمح الى تقمص الألوان الوطنية؟ بالتأكيد، هذا فخر لأي لاعب مهما كانت أصوله، أن يتمنى اللعب لمنتخب بلاده، الشرف ليس له وحده ولكن الى كل عائلته سواء هنا في فرنسا أو في الجزائر. على ذكر الجزائر من أين تعود أصولك، ومتى كانت آخر زيارة لك الى بلد الأجداد؟ أصولي من مدينة عنابة، لا أتذكر جيّدا آخر زيارة لي متى كانت، ولكن على ما أعتقد كنت صغيرا للغاية، تقريبا وقتها عمري كان 6 أو 7 سنوات، وأنا أتمنى أن أعود الى الجزائر قريبا لأنه كان ضمن مخططي زيارة جديدة الى بلد أجدادي. هل تتابع مباريات المنتخب الوطني؟ بالتأكيد ودائما على المباشر، وعندما لا تتاح الفرصة لمشاهدتها أسهر لأعيد متابعتها عبر “كنال ألجيري”. لا يمكن أن أصف لك فرحتي وفرحة كل العائلة بالتأهل الى كأس العالم، عندما تنطلق مباريات المنتخب الوطني كل العائلة تركز اهتمامها وتتابع اللقاءات بشغف، أما أنا فأهتم أكثر بأداء المنتخب واللاعبين الفردي والجماعي وبالتحديد على مختلف التفاصيل في متابعتي، لأنه منتخب بلادي ولأن لي أصدقاء يلعبون في صفوف هذا الفريق. مثل من؟ بلحاج الذي واجهته عدة مرات وأعرف جيدا، والأمر نفسه مع زياني، كما كنت مهتما كثيرا لما كان منصور بوتابوت يلعب ل“الخضر” لقد كان يحدثني كثيرا عن التشكيلة الوطنية وعن الفريق الوطني، الأمور لم تكن جيّدة في وقته، لكنه كان يحب الجزائر ومولع بها ولا يضيع فرصة المشاركة في المباريات والتربصات، وبالإضافة الى هؤلاء هناك صديق مقرب الى قلبي وأحبه كثيرا، أتمنى له كل النجاح ويتعلق الأمر بعبدون الذي تربطني به علاقة صداقة متينة. إذن تتحدثان كثيرا عن “الخضر”؟ لم نتحدث كثيرا عن الجزائر، لكنه من جملة ما قاله لي أن المنتخب الوطني يمتلك لاعبين مميزين وهناك أجواء رائعة وسطه تساعد أي لاعب على الإندماج بسهولة. كيف تقيّم مشاركة “الخضر” في كأس إفريقيا الأخيرة؟ كانت على العموم مشاركة جيدة لولا أن حكم مباراة نصف النهائي كسّر الحلم وأصر على مجاملة المصريين بقرارات غريبة جعلتهم يصلون إلى النهائي ويتوجون. هل تلقيت إتصالا من “الفاف” أو عضوا آخر من الطاقم الفني؟ لا، لم أتلق أي إتصال الى حد الساعة. قلت إنك تملك الرغبة في حمل ألوان المنتخب الوطني، منذ متى بدأت تفكّر في تقمص ألوان “الخضر”؟ منذ أن كنت صغيرا، لأنه شرف لأي لاعب أن يكون عنصرا دوليا. كما أن أي كان يتمنى أن يكون ضمن 22 أو 23 لاعبا هم الأفضل في البلد والذين يرفعون الراية الوطنية عاليا، لهذا أؤكد أنني أحلم بتقمص ألوان منتخب بلادي منذ أن بدأت كرة القدم وليس اليوم. وبعد المونديال، هل ستوافق على العرض إن وصلك؟ لا يوجد أي مشكل، قبل أو بعد المونديال، فنداء الوطن واحد لأنني لا أبحث عن المونديال بقدر ما أريد أن أعطي دفعا إضافيا لمنتخب بلادي وارفع اسم عائلتي وأشرف نفسي. هل تعلم أين هو سعدان حاليا؟ أعرف أنه في فرنسا، يتابع مردود بعض اللاعبين من أجل ضمهم الى المنتخب الوطني، هناك عناصر جيدة أتمنى أن تقنعه بإمكاناتها. سنسألك عن بعض اللاعبين الذين يلعبون في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية مثل فابر وبراهيمي، ما قولك فيهما؟ فابر حارس ممتاز، أعرف أن سعدان بصدد معاينته وأتمنى أن يقنعه بقدراته لأن له إمكانات التألق، كما عليه أن يمنحه الفرصة في مباراة ودية حتى يحكم على أدائه بشكل دقيق. أما عن براهيمي فهو وسط ميدان ممتاز جدا، لا بل قل إنه من العيار الثقيل، وأنصح بضمه دون تأخر. وهل تعرف لاعبين آخرين من المستهدفين؟ سمعت عن بودبوز الذي يمتلك إمكانات تقنية جيدة ستكون في صالح المنتخب الوطني دون شك، ما دام أنه وجد معالمه بكل سهولة في الرابطة الفرنسية الأولى. رغم أن قائمة المطلوبين تضم العديد من العناصر، إلاّ أن اسمك لا يوجد ضمنها، ألا يُقلقك هذا الأمر؟ لا يقلقني، لكن أتمنّى من أعماق قلبي أن يحضر سعدان إلى متابعتي عن قرب حتى يتسنّى له أخذ فكرة دقيقة عن إمكاناتي، فربما أفيد الفريق الوطني. هل أنت واثق من إقناعه؟ إن حضر سأستقبله بإمكاناتي ولن يندم عن ضمي إن شاء اللّه... المهم فقط أن يشاهد احدى مباريات أونجي. أنت متعدد المناصب، أليس كذلك؟ نعم، ألعب وسط ميدان متأخر وعلى الأطراف، كما أنشط أيضا ظهيرا أيسر. تلعب بالقدمين، كما سمعنا، هل هذا صحيح؟ نعم ألعب بكلتا القدمين، لكن أرتاح أكثر على الجهة اليسرى. هو منصب بلحاج، ما رأيك في لاعب بورتسموث؟ هو لاعب ممتاز، كان له الدور الفعّال فيما وصله المنتخب الجزائري من نتائج، خاصة في كأس إفريقيا الأخيرة، وأعتقد أنه قادر على التألق والبروز في أي فريق يلعب له. لقد تلقى عروضا من فرق قوية مثل سلتيك وروما، والبعض يتحدث عن برشلونة، هل ترى أن له الإمكانات للعب في أي فريق في العالم؟ نعم هذا صحيح، وأنا متأكد من ذلك. نذير ممتاز وهو لاعب حركي وتقني جيّد، وكنت أعرفه منذ أن كنت صغيرا، ما أتمنّاه له هو التألق والبروز في مقابلات المونديال حتى يجلب له اهتمام فرق أخرى، كما يعجبني لاعب آخر وهو بوڤرة الذي أحب طريقة لعبه. ماذا تقول عنه؟ لقد بدأ في فريق “ڤونيون” وهو لاعب ممتاز جدا... مجيد باختصار رائع. كيف ترى حظوظ الجزائر في المجموعة الثالثة في كأس العالم؟ إنها مجموعة صعبة، ما عدا إنجلترا المرشحة فوق العادة، فإن كل الفرق الأخرى لها حظوظ المرور، لكن أتصوّر أن المنتخب الجزائري قادر على تحقيق شيء ما والتأهل على الأقل إلى مرحلة ما بعد المجموعات. أقول هذا الكلام وأنا أعرف جيّدا ما أقوله لأن المنتخب الجزائري قوي وقادر لما يريد. لو توجه رسالة الى سعدان، ماذا تقول له؟ أطلب منه مواصلة العمل الذي يقوم به. بصراحة هو مفخرة الجزائر، والكثير يحترمونه هنا في فرنسا، وكلنا وراءه من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات والنجاحات. وماذا تقول للجمهور الجزائري؟ هذا الجمهور الرائع أقول له إنه مطالب بالبقاء خلف المنتخب الوطني في كل الظروف، وبالأخص في الفترة القادمة يجب أن يبقوا يساندون التشكيلة الوطنية وإعطائها الدفع الكافي والحافز اللازم للمشاركة في منافسة مثل كأس العالم. بماذا تريد أن نختم؟ أنا سعيد لما حققته الجزائر في المدة الأخيرة. أبلّغ تحياتي إلى كل عائلتي في عنابة، وأتمنى أن يوفق الله المنتخب الوطني لأداء مشوار طيب في كأس العالم. --------------------------------------- يلعب ورقة الصعود، خاض 26 مقابلة ومتعدّد المناصب..سعدان لا يعرف جلابي وقد يندم على عدم معاينته لا أحد يعرف المعايير التي تم وضعها من أجل معاينة اللاعبين الجزائريين الذين يوجدون تحت أنظار الطاقم الفني، خاصة أن هناك بعض الأسماء الأخرى التي تستحق أن تحظى على الأقل بفرصة متابعتها مثل غيرها من اللاعبين، على غرار كريم جلابي الظهير الأيسر لنادي “أونجي“ الفرنسي في الدرجة الثانية والذي يلعب ورقة الصعود مع ناديه، وهو بصدد تأدية موسم ممتاز... فضلا عن القدرات الممتازة التي يمتلكها والتي جعلته محط أنظار عدة فرق فرنسية من الدرجة الأولى الموسم القادم، وهو ما لا يتوفر في لاعب مثل شرفة وليد الذي يلعب في فريق متواضع في اسبانيا ولا يشارك بصفة منتظمة. لعب 26 مقابلة تجعله أكثر مشاركة من كل لاعبي “الخضر” وبعدد المباريات التي لعبها (26 مقابلة)، فإن هذا المعدل يجعله أفضل من كل لاعبي المنتخب الوطني لأن أفضل لاعبين مشاركة في ناديهما غزال ولحسن لم يصلا الى هذا العدد من المباريات، كما أن الشرط الذي حدده سعدان من قبل وهو ضرورة المشاركة الدائمة في صالحه مقارنة بشرفة أو أي لاعب آخر. كما أن العامل الثالث المهم أنه يلعب بكلتا القدمين ويمكن توظيفه أيضا بالإضافة الى الجهة اليسرى من الدفاع، على مستوى وسط الميدان الدفاعي سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى وهو الأمر الذي من المفترض أنه في صالح التشكيلة الوطنية، وحتى سنه ليس متقدما لأنه يبلغ من العمر 26 سنة حاليا وقادر على اللعب لمدة 7 أو 8 سنوات أخرى دون مشكل. ليس إنتهازيا وأبدى إستعداده لحمل ألوان “الخضر” قبل سنوات ويحلم جلابي باللعب ل “الخضر”، حيث أكد لنا أنه أدلى بتصريحات لموقع “دي زاد فوت” قبل عدة سنوات عبّر خلاله عن رغبته في تقمص الألوان الوطنية، وهو ما يعني أنه ليس انتهازيا ولم ينتظر فرصة تأهل الجزائر الى كأس العالم حتى يعلن هذه الرغبة، وأن الأمر لم يتم التخطيط له ولكنه ارتباط روحي بالجزائر موطن الأجداد، حيث تعود أصوله الى مدينة عنابة التي أكد لنا أنه يحلم بزيارتها من جديد وهي التي لم يرها منذ أن كان يبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات. يُتابع تفاصيل المنتخب ويعرف زياني، بلحاج وعبدون ويتابع جيّدا كريم تفاصيل المنتخب الجزائري، حتى أنه كان على علم أن المدرب رابح سعدان متواجد في فرنسا من أجل معاينة بعض اللاعبين المحترفين. وقد تحدث عن إمكانات العناصر الموجودة ضمن قائمة اهتماماته دون أنانية، بعد ان أثنى على كل من فابر، براهيمي وبودبوز، كما أن معرفته بعض اللاعبين مثل بلحاج وزياني بالإضافة الى عناصر أخرى مثل جمال عبدون الذي يبقى صديقا مقربا له من شأنها أن تختصر أمامه الطريق في حال استدعائه ليكون أفضل خليفة ل بلحاج، لتبقى الكرة في مرمى سعدان الذي لن يخسر شيئا لو يعاينه. --------------------------------- فرصة جديدة تنتظر بعض اللاعبين أمام مرأى سعدان ومراقبيه تُلعب اليوم مباريات العديد من البطولات الأوروبية، على غرار الفرنسية، البرتغالية والإيطالية... وستكون عينا الناخب الوطني رابح سعدان وكشافوه في تلك المناطق لمعاينة بعض اللاعبين لأجل توجيه الدعوة للأحق منهم بتمثيل الألوان الوطنية، وسيكون خير الدين زرابي، حبيب بلعيد، وغيرهم تحت مجهر المتابعة، وعلى البعض منهم استغلال الفرصة وتأكيد أحقيته بدعوة المنتخب، فيما قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لآخرين، وستركز الأنظار على زرابي في البرتغال وبلعيد في فرنسا نظرا للحاجة الماسة للاعبين في منصبهما الدفاعي.. زرابي تحت مجهر سعدان عند إستقبال حليش لحساب الجولة 24 من البطولة البرتغالية، يستقبل مساء اليوم نادي فيتوريا سيتوبال على ملعب “بونفيم” الضيف ناسيونال ماديرا، في مواجهة خاصة تجمع بين المدافعين الجزائريين خير الدين زرابي ورفيق حليش. وإذا كان أصحاب الأرض يبحثون عن فوز جديد يُدعمون به رصيدهم للهروب أكثر من منطقة الخطر، فإنّ المدافع الجزائري يبحث عن البروز في هذه المباراة لأجل لفت نظر المدرب الوطني رابح سعدان، الذي سيكون مجهره حاضرا في البرتغال لمتابعة زرابي. ومن الجانب الآخر، من المتوقع أن يبدأ حليش أساسيا مع ناسيونال، خاصة بعد أدائه الجيد في المواجهة الأخيرة أمام بنفيكا، والتي برز فيها بشكل لافت، وهو الذي عاد حينها بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة. فرصة جيّدة لأجل متابعة أڤوازي وبلعيد في “بارك دي برانس” من جهة أخرى يرحل يرحل مساء اليوم نادي “بولوني” نحو العاصمة الفرنسية باريس لأجل مواجهة باريس سان جرمان في إطار الجولة 30 للبطولة المحلية، ويستقبل ملعب “بارك دي برانس” أو حديقة الأمراء هذه المباراة التي تهم كثيرا المدرب الوطني رابح سعدان وطاقمه الفني، حيث يضم الفريق الضيف في صفوفه لاعبين متابعين من طرف الجهاز الفني ل “الخضر”، وهما لاعب الوسط لوران كريم أڤوازي والمدافع حبيب بلعيد، وستسنح الفرصة ل “الشيخ” لأخذ نظرة وافية عن إمكاناتهما، خاصة أنّ المنافس في هذه المباراة من المستوى العالي، ويتعلق الأمر بال “بي أس جي”، هذا ويحتل “بولوني” المركز 18 في الترتيب العام ويبدو قريبا جدا من العودة من حيث أتى (الدرجة الثانية)، في ظل ابتعاد صاحب المرتبة التي فوقه (سانت ايتيان) بفارق كبير عنه.كما من المنتظر أن يكون سعدان حاضرا لمتابعة بلعيد في هذه المواجهة التي ستلعب بدون جمهور، و هو ما قد يصعب على المدرب الوطني حضور هذه المباراة. -------------------------------- وليد شرفة بنسبة كبيرة لن يلعب وسعدان قد يصرف النظر عنه يُعاني نادي “خيمناستيكا تاراڤونا” من فترة فراغ رهيبة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لاحقته سلسلة من النتائج السلبية جعلته يتراجع للمركز الخامس عشر في الترتيب العام، وذلك بعدما كان ضمن كوكبة المقدمة في منتصف الموسم، ولم يتذوق فريق وليد شرفة الفوز منذ 6 جولات كاملة، حيث جمع نقطة واحدة من 5 هزائم وتعادل وحيد، ولم يكن النادي هو الوحيد الذي تراجع مستواه، إذ أنّ مستوى اللاعب الجزائري أيضا يطرح علامات الاستفهام بعدما أصبح يُلازم مقاعد البدلاء في المقابلات الأخيرة، ورغم تأكيد اللاعب في كل مرة بأنه سيستعيد مكانته الأساسية، إلاّ أنّ ذلك لم يحصل وطال انتظاره، خصوصا أنّ المدرب الوطني ينتظر هذه الفرصة من أجل الوقوف بشكل أحسن على إمكانات الشاب صاحب ال 24 عاما، وقد تكون مباراة اليوم أخر فرصة لشرفة الذي إذا تأكد عدم إشراكه فسوف يشطب من التعداد المعني بقائمة المونديال .