خسر نادي بورتسموث كما كان متوقعا لقاءه مساء أمس مع مضيفه توتنهام هوتسبير ضمن فعاليات الجولة 32 من “البريمرليغ”، مؤكدا من جديد استحالة تدارك فارق النقاط عن بر النجاة وسقوطه الحتمي في نهاية الموسم، وجاء لقاء الفريقين سهلا للغاية على أصحاب الضيافة، فكتيبة “هاري ريدناب” سيطرت بالطول والعرض على مجريات المباراة، رغم أن أول ربع ساعة شهدت لمسات جميلة من جانب “البومبي” الذي ضيّع أول فرصة حقيقة في اللقاء عبر الفرنسي “فريديريك بيكيون” الذي لم يحسن استغلال كرة البلجيكي “فان دين بور” في حدود (د18)، قبل أن ينتفض أصحاب الضيافة ويأخذوا زمام المبادرة، بداية من الأيسلندي غوديانسن الذي ضيّع هدفا في (د24)، ومن ثم افتتاح النتيجة برأسية الدولي الإنجليزي “بيتر كراوش” في (د27)، وتأكيدا بانتفاضة “سبيرز” أضاف الكرواتي “نيكو كرانيكار” هدفا ثانيا قبل نهاية المرحلة الأولى للمباراة، كان الأخير فيها مع العلم أن الشوط الثاني شهد تضييع الفريق المضيف كما كبيرا من الفرص خاصة من بيتر كراوش. فوضى في المراكز والثنائي “بازيناس”- “فان دين بور” لم يستطع تعويض بلحاج دخل بورتسموث مباراته يوم أمس منقوصا من خدمات 6 لاعبين اعتادوا المشاركة كأساسين مع الفريق، يتقدمهم نجم البومبي الأول في الفترة الأخيرة نذير بلحاج، إلى جانب مواطنه حسان يبدة العائد مؤخرا من الإصابة، إضافة إلى تال بن حاييم، جون أوتاكا، بواتينغ والسنغالي بوبا ديوب، وضعية حتمت على المدرب أفرام غرانت إحداث تغييرات كثيرة على مستوى الدفاع ووسط الميدان، ظهر تأثيرها السلبي جليا على أداء الفريق ككل، وبالحديث عن التغييرات التي حدثت بسبب غياب أحدث المصابين نذير بلحاج، فقد أقحم اليوناني “باسيناس” كظهير أيسر، ومعه البلجيكي “فن دين بور” كجناح أيسر هجومي يعود إلى الوراء في الحالة الدفاعية، في حين شارك الأيسلندي هريدرسون كمدافع محوري وهو الذي شغل الشق الدفاعي من الجهة اليسرى إلى جانب بلحاج في اللقاءات السابقة، غير أن الثنائي الذي لعب على الجهة اليسرى لم يبرز بما فيه الكفاية لتعويض الفراغ الذي تركه النجم الجزائري. إصابة “هريدرسون“ تزيد من المتاعب ويبدة قد يعود أساسيا في الجولة القادمة لم تكن هزيمة بورتسموث المستجد الوحيد من مباراة توتنهام، فقد ضُرب الفريق من جديد في أحد ركائزه بعد إصابة المدافع الإيسلندي هريدرسون في حدود (د50)، ما استدعى إخراجه من الملعب بتدخل فريق طبي، ليكون اللاعب الإضافة السابعة لعيادة النادي التي أصبحت متخمة باللاعبين الأساسيين، لأجل هذا أشارت التقارير الصحافية التي تلت مباراة يوم أمس إلى أن عودة الدولي الجزائري حسان يبدة باتت وشيكة وبدايتها ستكون من لقاء بلاكبيرن في الجولة القادمة، ليس كلاعب بديل، بل قد يكون أساسيا. ------------------------- وضعية زياني تزداد غموضا... فولفسبورغ يفوز دون زياني والشاذلي يدخل في الشوط الثاني عوض “فولفسبورغ” الخسارة القاسية التي تلقاها في الأسبوع السابق أمام “هيرتا برلين” بفوز خارج الديار، خلال المباراة التي جمعته بنادي “ماينز05” مساء أمس السبت، ففي إطار الجولة 28 من البطولة الألمانية، احتضن ملعب “ستاديون أم بروشفيغ” المواجهة بين الناديين اللذين يضمان في صفوفهما الدوليين عمري الشاذلي وكريم زياني. رغم أنّ السيطرة كانت في معظم الأوقات من جانب أصحاب الأرض، إلاّ أنّ الضيوف عرفوا كيف يعودون غانمين بالزاد كاملا، حيث خادع الدولي البوسني “إدين دزيكو” الجميع وسجل هدفين في آخر دقائق المواجهة، فبعدما افتتح مجال التهديف في (د83)، استغل الصعود الكلي لعناصر “ماينز” من أجل معادلة النتيجة، فأضاف الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة، والذي قضى به على كامل أحلام رفقاء عمري شاذلي، وبفوز “فولفسبورغ” تقدم على مُضيفه أمس ليُصبح في المركز التاسع برصيد 40 نقطة، بينما يحتل “ماينز” المركز العاشر ب38 نقطة. الشاذلي أصبح “الجوكير” الأول في “ماينز” بعد مرور الجولات وجد “توماس تشول” مدرب “ماينز05” نفسه يُوظف الجزائري عمري الشاذلي في كل مرة كبديل خلال المرحلة الثانية، حيث وجد كافة مواصفات “الجوكير” في لاعب “الخضر”، ويمتاز الشاذلي بالخفة والسرعة وهما الصفتان اللتان يحتاجهما الفريق خلال المرحلة الثانية أو في الدقائق الأخيرة، وفي كل مرة، يكون النجم الجزائري أول بديل في صفوف “ماينز” كما حدث يوم أمس، عندما قام “تشول” بإقحام الشاذلي في أول تغييراته عند وصول الدقيقة 58، ورغم أنّ نتيجة مباراة “فولفسبورغ” لم تكن في صالح “ماينز”، إلاّ أنّ الأداء كان أفضل في المرات السابقة، على غرار مباراة “كولن“ حين قام الشاذلي بإهداء كرة الهدف الوحيد لزميله “أندري شورل” مباشرة بعد دخوله كبديل في الشوط الثاني. .. وقد يكون “جوكير” سعدان أيضا يُعاني المنتخب الوطني من تراجع أداء بعض اللاعبين خلال الدقائق الأخيرة في كل مرة، هذا ما حصل في عدة مواجهات سابقة، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف اللياقة البدنية لبعض اللاعبين أحيانا وإلى الإصابات المتكررة في أحيان أخرى، وكان رابح سعدان يجد صعوبات في إيجاد الحلول نظرا لنقص البدائل الموجودة على مقاعد الاحتياط، لكن قد يجد “الشيخ” ضالته هذه المرة باستعمال عمري شاذلي العائد إلى “الخضر” مؤخرا، فنجم “ماينز” أصبح “جوكير” في فريقه، ودائما ما يُقدم الإضافة اللازمة عند دخوله أرضية الميدان في المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي قد يستغله أيضا المدرب الوطني في الفترة القادمة. زياني خارج قائمة المباراة ووضعيته تزداد تعقدا يبدو أن “لورنز غونتر كوستنر” مدرب نادي “فولفسبورغ” يملك فكرا مغايرا عن المدرب السابق “أرمين فيه”، فالمساعد السابق مازال يُصر على تهميش الدولي الجزائري كريم زياني وإبقائه خارج حساباته خلال جميع المباريات، ويُفضل إشراك مدافع في منصب نجم مارسيليا السابق، ولا يُعتبر زياني الوحيد الذي تعقدت وضعيته عند وصول “كوستنر”، حيث أنّ العديد من نجوم الفريق يُلازمون مقاعد البدلاء مثل النيجيري “أوبافيمي مارتينز” والياباني “ماكوتو هاسيبي”، وهو ما يجعلنا نتأكد أنّ نجم “الخضر” سيبقى يُعاني من التهميش إلى غاية نهاية الموسم الحالي لأنّ مدرب “الفولفي” لا يحمله في قلبه، هذا الأمر يُقلق كثيرا المدرب الوطني رابح سعدان الذي يبحث عن حل لهذه المعضلة، خاصة أنّ موعد انطلاق نهائيات كأس العالم اقترب. ------------------------ أكد لجريدة “ليكيب” الفرنسية ما صرّح به ل”الهدّاف” يوم أمس سعدان: “أملك قائمة من 35 اسماً بعضهم للمونديال والبعض الآخر للمستقبل” على هامش مباراة إيستر وكليرمون-فوت التي حضرها الناخب الوطني رابح سعدان أول أمس، لمعاينة بعض الأسماء الجزائرية المحترفة، تقربت جريدة “ليكيب” الفرنسية من مدرب “الخضر” لأخذ نظرة عن فحوى تواجده بمدينة إيستر، وعن الفترة القادمة من تحضيرات المنتخب الجزائري للمونديال العالمي، وقد أكدّت الصحيفة الفرنسية أن سعدان أضاف اسم الشاب ياسين ابراهيمي المتألق في ذلك اللقاء، إضافة إلى زميله ميكائيل فابر في قائمة كبيرة من اللاعبين الذين يسعى لانتقاء الأفضل منهم لتدعيم المنتخب الوطني في المرحلة القادمة، أو من أجل المستقبل كون معدل أعمار اللاعبين الذين يراقبهم صغير، وهذا مثلما سبق لسعدان أن صرح به أول أمس في حواره مع مراسل “الهدّاف” في فرنسا، وقال الناخب الوطني: “أملك تقريبا قائمة من 35 اسما للاعبين يهمونني، بعضهم للمونديال والبعض الآخر لتدعيم المنتخب في المستقبل”، وقد أكدت “ليكيب” وجود فغولي، بودبوز وقادير في القائمة المذكورة، مثلما أشار إليه أيضا الناخب الوطني في حواره معنا. ----------------------- تعادل على أرضه أمام إيفرتون في حضور كابيلو ڤديورة يشارك ل20 دقيقة ويؤكد أحقيته بمقعد أساسي سقط نادي ولفرهامبتون في فخ التعادل على أرضه وأمام جماهيره حين واجه مساء أمس ضيفه إيفرتون القوي والساعي إلى مشاركة أوربية هذا الموسم، واستضاف ملعب ال”موليناكس” مباراة الفريقين ضمن الجولة 32، التي عرفت حضور الإيطالي فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي لمعاينة بعض اللاعبين من كلا الجانبين... أما عن مجريات اللقاء، فقد كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، حيث سيطر أصحاب الأرض على الدقائق الأولى، قبل أن يأخذ الضيوف من جانبهم المبادرة خاصة عبر الفرنسي “لويس ساها” الذي ضيع أكثر من فرصة لافتتاح النتيجة، في حين ضيع ولفرهامبتون فرصا أخرى خاصة في الشوط الثاني الذي تحسن فيه أداء الفريق كثيرا، علما أن الجزائري عدلان ڤديورة شارك كبديل قبل النهاية ب20 دقيقة، بعد أن دخل في الجولة الماضية ل5 دقائق فقط. بديله “مانسيان” دون المستوى وڤديورة بإمكانه كسب الثقة من جديد كان حضور كابيلو إلى ملعب ال''موليناكس” لهدفٍ هو مشاهدة بعض الأسماء المرشحة لتدعيم المنتخب الإنجليزي قبل المونديال، أولهم “فيل نيفيل” قائد الزوار الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى ظهير أيمن، ومعه أيضا الشاب “ميكائيل مانسيان” وسط الميدان المحوري ل”وولفز” المعار من تشيلزي، وهو أيضا اختيار متاح لشغل الرواق الأيمن الذي أصبح مشكلة كابيلو الأولى في الفترة الأخيرة، لكن الشاب الأسمر ظهر بمستوى ضعيف خلال ال70 دقيقة التي لعبها، حيث كان نقطة العبور الأولى لهجمات إيفرتون، ليكون استبداله بالجزائري عدلان ڤديورة قبل 20 دقيقة من النهاية تأكيدا على عدم رضا المدرب بمستواه، وهي فرصة جديدة لڤديورة حتى يكسب مكانته الأساسية التي ضاعت قبل جولتين لصالح مانسيان. نزعته الهجومية دائما في الطليعة وضيّع هدفا رائعا لم يكن إقحام ڤديورة في لقاء الأمس بهدف دفاعي فحسب، لأن هجمات إيفرتون المرتدة أصبحت في تزايد مع مرور الدقائق، بل كان أيضا للنزعة الهجومية التي يتميز بها عدلان صاحب البنية المورفولوجية الضخمة، إضافة إلى تسديداته القوية وحضوره الدائم في الكرات الثابتة ومقدرته الكبيرة على الارتقاء، حتى أنه كاد يحرز هدف الفوز لفريقه في الدقائق الأخيرة بعمل فني رائع، إذ سدد كرة مقصية جانبت المرمى مستفيدا من توزيعة زميله الإيرلندي “كيفين دويلي”. وبهذه النتيجة، يبقى ال”وولفز” في المركز 15 غير بعيد من منطقة الخطر، ففراق النقاط عن أول المهددين هو 5 نقاط فقط. كان خارج مجموعة ال18 معاناة غيلاس تتواصل، “هال سيتي” يفوز ويجدد فرصه في البقاء حقق نادي هال سيتي فوزا مهما للغاية على ضيفه فولهام، ما منحه فرصة جديدة لإحياء آماله في البقاء مع الكبار لموسم آخر، حيث بات يحتل المركز 18 بعد 32 جولة بنفس الرصيد مع ويست هام، لكن بأفضلية لقاء متأخر قد يُخرجه من منطقة الخطر إذا حقق فيه النقاط الثلاث، وأمضى القائد “جيمي بيلادر” هدف التقدم ل”النمور” في (د16) عبر ركلة جزاء، في حين أضاف الإيرلندي “فاغان كاليب” هدف فريقه الثاني والأخير في المباراة في (د48). من جهته، غاب الدولي الجزائري كمال غيلاس عن تشكيلة فريقه وكذا عن كرسي الاحتياط، حيث أسقط اسمه في آخر لحظة من مجموعة ال18، مع الإشارة إلى أن تألق العائد مؤخرا “كاليب” وتسجيله الأهداف الجولة تلوى الأخرى سيعصف بأي فرصة للجزائري من أجل استعادة مكانته الأساسية. مصباح يُبهر ويُواصل التألق مع “ليتشي” واصل “ليتشي” تربعه على صدارة بطولة الدرجة الثانية الإيطالية وعمق الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه (تشيزينا) إلى 6 نقاط كاملة، وذلك إثر فوزه يوم أمس على ضيفه “غاليبولي” بهدف يتيم ضمن فعاليات الجولة 30 ل”السيري بي”، وسُجل الهدف الوحيد في المباراة في (د85) عبر “دانيلي كورفيا”، وشارك اللاعب الجزائري جمال مصباح في جميع أطوار هذه المباراة، حيث تألق بشكل لافت وكان الأفضل في صفوف الفريقين خلال هذه المواجهة، فيما كاد يصل إلى الشباك في عدة مناسبات عن طريق مخالفاته المباشرة القوية، وأكد بذلك مصباح أحقيته باهتمام المدرب الوطني رابح سعدان الذي وضعه ضمن قائمة اللاعبين المعاينين في الفترة الحالية.