شكك تقرير جديد صادر عن صحيفة إنديبنديانت أون صنداي الانجليزية في إمكانية تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022... مشيرا إلى أن شبهات فساد داخل الفيفا وهذا في وقت تطالب العديد من الأصوات بتغيير موقع البطولة بسبب الطقس في قطر، حيث ألقى هذا التقرير بالمزيد من الشكوك على إمكانية تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في دولة غير قطر التي فازت في 2010 بحق تنظيم البطولة، ويأتي هذا في خضم تزايد الأصوات المطالبة بتغيير موعد أو موقع البطولة، خوفا من درجات الحرارة المرتفعة في قطر أثناء فترة إقامتها في الصيف، كما كانت دولة قطر تعرضت لمزيد من الاتهامات ومن بينها دفع رشاوي وصفقات من وراء الكواليس للحصول على حق تنظيم البطولة. ربطت القضية بالسياسة الدولية وأكدت الصحيفة اللندنية في خضم حديثها حول الشبهات الكبيرة التي انتابت اختيار قطر لاحتضان هذا العرس الكري أن الأمر لا يتعلق بكرة القدم بقدر ما يتعلق بتحالف كبير للطبقة السياسية الدولية والأموال الكثيرة بعد إبرام صفقة في الكواليس بمنح البطولة ل روسيا أيضا في 2018 ولقطر بعدها بأربع سنوات، كما وصفت الصحيفة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي اتخذ القرار بأنه منظمة "مثيرة للريبة"، مشيرة إلى المزاعم التي تثار بشأن فساد مالي داخله وأن الجميع يلتزم الصمت حيال هذه القضية. انتقدت بلاتر وأكد بأن دوره كان كبيرا في حسم الخيار كما أشارت الصحيفة إلى أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي أقر قبل أشهر عدة بأنه من غير المنطقي إقامة البطولة في درجات قصوى تنتاب قطر في الصائفة، لكنها استدركت بالقول أن السويسري فشل في توضيح الأسباب الرئيسية وراء منحه قطر حق تنظيم كأس العالم في المقام الأول بغض النظر عن الأسباب الأخرى، وفضلا عن هذا أكدت الصحيفة أنه توجد هنالك العديد من الأسئلة التي طرحت في وقت سابق لكنها لم تعرف إجابات بشأن سجل البلد في حقوق الإنسان، وهو العامل الذي غض الفيفا الطرف عنه مثلما غضت اتحاديات رياضية أخرى الطرف عن إقامة سباق فورميولا 1 في البحرين وبطولات التنس في دبي. قطر كشفت عن أوراقها القوية للفوز بالنسخة كما كشفت ذات المصادر عن الأوراق التي اعتمدتها قطر في كسب الأصوات بعدما كانت كشفت عن الملاعب الخمس الجدد في مطلع مارس من سنة 2010، وهي: ملعب الخور، ملعب الشمال، ملعب الوكرة، ملعب الغرافة وملعب أحمد بن علي لاستضافة مباريات البطولة العالمية، كما كشفت عن توسعة لملاعب أخرى مثل ملعب لوسيل الذي تصل سعته إلى 86250 متفرج، وملعب خليفة الدولي الذي تصل سعته إلى 50 ألف متفرج، ملعب المدينة الرياضية بسعة تصل إلى 47560 في حين يستقطب ملعب أم صلال 45330. صحيفة فرنسية كانت السباقة لكشف تفاصيل القضية ولم تشر ذات الصحيفة لوحدها فقط إلى تورط دولة قطر بفضائح وصفقات لحيازة البطولة العالمية، فقد تحدثت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية بدورها في وقت سابق في تقرير لها تحت عنوان "قطر غيت" أو فضيحة قطر عن نتائج التحقيقات التي قامت بها في فوزها بحق تنظيم كأس العالم 2022، والتي كشفت وجود فضائح مدوية واتهامات بالرشوة تطال مسؤولين كبار على رأسهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وأشارت الصحيفة الفرنسية في التحقيق الذي نشرته على 22 صفحة في نسختها المطبوعة أنه توجد هنالك شخصيات كبيرة ومهمة متورطة في هذا الفساد منهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، واللذين شاركا في أكبر عملية شراء أصوات وفساد مالي لصالح قطر في تاريخ كرة القدم العالمية. تدخل السياسة كان له دور كبير وخلال لقاء جمع أمير قطر مع الرئيس ساركوزي تم إقناع ميشيل بلاتيني عضو المكتب التنفيذي في الفيفا بالتصويت لصالح قطر بدلا من الولاياتالمتحدة ونجحت الأموال القطرية في إقناع بلاتيني والتصويت لصالحهم، وكمكافأة خاصة للرئيس ساركوزي وافقت قطر على إنشاء قناة رياضية فرنسية باسم "بى إن سبور" لمنافسة شبكة "كانال بلوس" والتي كان يرغب ساركوزي في الحد من سيطرتها على الرياضة الفرنسية، وكانت العديد من التقارير قد تناولت من قبل اتهام قطر بشراء الأصوات خاصة مسؤولي اتحادات الكاريبي وتم ذلك في "ترينداد وتوباغو"، وهو ما جعل الدولة الخليجية الصغيرة تتفوق على كل من أستراليا والولاياتالمتحدةالأمريكية وتفوز بتنظيم مونديال 2022.