الشبيبة تُبهر مجددا وحناشي يجنّب لاعبيه ضغط اللقب مبكرا

تمكن لاعبو شبيبة القبائل من تحقيق انتصار في غاية الأهمية أول أمس في عين مليلة أمام الصاعد الجديد شباب عين فكرون بهدف دون رد من تسجيل النجم الجديد للشبيبة ألبير إيبوسي الذي أدخل الفرحة في قلوب عشاق الشبيبة... ويعتبر هذا الفوز الثاني بالنسبة إلى القبائل خارج الديار هذا الموسم وهو ما لم يتعوّد عليه "الكناري" في السنوات الثلاث الأخيرة. ورغم أن لاعبي الشبيبة جازفوا بعض الشيء في هذه المباراة خاصة في الشوط الثاني من خلال عودتهم إلى الخلف، إلا أنهم تمكنوا من الصمود وعادوا بالزاد كاملا من هذه الخرجة التي كانت محفوفة بالمخاطر لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق في هذه المباراة وهو ما أبهر الأنصار الذين تنقلوا إلى عين مليلة لمساندة أشبال آيت جودي. ومن جهته، فإن الرئيس حناشي فضّل إبعاد الضغط عن لاعبيه وتفادي الحديث عن لقب البطولة مبكرا لكي يترك أشباله يعملون بكل ارتياح ودون أي ضغط إضافي خاصة أن غالبيتهم يفتقدون للخبرة.
الفوز أزال الشك الذي تسلل إلى البعض
بعد التعثر السابق للقبائل فوق ميدانهم أمام اتحاد العاصمة بالتعادل دون أهداف تسلل الشك إلى نفوس بعض محبي الشبيبة واعتقدوا بأن فريقهم يسير في منحنى تنازلي، فإن الجواب من جانب آيت جودي ولاعبيه كان فوق الميدان ب عين مليلة من خلال الفوز أمام شباب عين فكرون الذي فرض ضغطا رهيبا على "الكناري"، لكن الغلبة عادت في نهاية المطاف لصاحب النفس الطويل، وبهذا الفوز المحقق يستعيد لاعبو الشبيبة ثقتهم بأنفسهم ومعنوياتهم ارتفعت كثيرا وسيحضرون بكل ارتياح للمباراة المقبلة أمام مولودية وهران في تيزي وزو والجميع يريد تحقيق أول فوز داخل الديار والبقاء في مقدمة ترتيب البطولة ومراقبة السباق عن قريب.
القبائل "لعبوا بالنار" في الشوط الثاني وعسلة جنّب الكارثة
انقلبت الموازين في الشوط الثاني من هذه المباراة، حيث تراجع لاعبو الشبيبة تلقائيا إلى الخلف على الرغم من أن تعليمات المدرب آيت جودي كانت واضحة وهو الذي طالبهم بضرورة مواصلة اللعب الهجومي والضغط في الأمام لأجل إضافة الهدف الثاني، لكن الضغط الذي فرضه لاعبو عين فكرون أجبر "الكناري" على التراجع وتحمّل عبء المباراة، حيث لعبوا بالنار وكادوا يتلقون هدف التعادل في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس ماليك عسلة الذي كان رجل اللقاء دون منازع وساهم بقسط وافر في الفوز المحقق حاله حال لاعبي الخط الخلفي ريال، بن العمري، مكاوي ومرباح.
تغييرات آيت جودي أتت بثمارها مجددا
لا أحد يمكنه أن ينكر في لقاء عين فكرون بأن لمسة المدرب آيت جودي كانت بداية فوق الميدان خاصة في الشوط الأول، حيث سيطر رفاق عواج بالطول والعرض على مجريات اللعب والخطة التي دخل بها التقني القبائلي كانت موفقة من خلال الاعتماد على اللعب الهجومي من البداية. ورغم أن آيت جودي حذر لاعبين من العودة إلى الخلف في الشوط الثاني إلا أن ذلك حدث تلقائيا بسبب الضغط الرهيب الذي فرضه لاعبو عين فكرون. للإشارة، فإن التغييرات التي أجراها المدرب آيت جودي أتت بثمارها من خلال إقحامه ل شيبان في منتصف الشوط الأول بعد إصابة يسلي وكذلك إقحامه ل حيكام في الوسط الدفاعي لغلق جميع المنافذ، أما بزيوان فإنه أزعج كثيرا مدافعي عين فكرون في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
بن العمري "باباها" في الدفاع
لا أحد يمكن أن ينكر الدور الفعّال الذي لعبه المدافع جمال بن العمري في هذا اللقاء من خلال قيامه بدوره الدفاعي على أكمل وجه دون ارتكاب أي خطأ، حيث لعب في المحور إلى جانب علي ريال ثالث مباراة على التوالي. ويؤكد بن العمري مجددا على أنه "باباها" في الدفاع وفي ظل تواجده فلا خوف على دفاع الشبيبة حيث منح الطمأنينة للأنصار وهو الذي كان يرد جميع الكرات العالية وكذلك يقص الهجمات الخطيرة للاعبي عين فكرون واستحق بن العمري العلامة الكاملة وهو الذي يؤكد من مباراة إلى أخرى أنه يعد مكسبا حقيقيا للقبائل.
مرباح ومكاوي يبهران في الرواقين
أكد مرة أخرى الظهير الأيسر مكاوي على أنه قيمة خاصة في الشبيبة وهو الذي غلق جميع المنافذ في الرواق الأيسر من الدفاع وساهم كثيرا في الهجمات وتوزيعاته الدقيقة وتلقى ثناء الرئيس حناشي، والأمر نفسه من جانب المدرب آيت جودي. وعن المدافع عبد المالك مرباح فإنه شارك أساسيا في هذا اللقاء وفي الرواق الأيمن رغم أنه ليس منصبه الأساسي لأنه لاعب محوري، وأبان مرباح عن إمكانات عالية في الرواق الأيمن ولعب دون خطأ في الشق الدفاعي لكنه لم يكن يغامر في الهجوم بالنظر إلى التعليمات التي قدمها له المدرب آيت جودي الذي أثنى كثيرا على مرباح عقب اللقاء.
ماضي وعواج منسجمان كثيرا
أجرى المدرب آيت جودي بعض التعديلات على مستوى تشكيلته الأساسية التي شاركت في مباراة شباب عين فكرون وفضل هذه المرة إقحام أيمن ماضي أساسيا بعد ظهروه المشرف أمام إتحاد العاصمة. وكان ماضي مصدر الخطر في دفاع عين فكرون من خلال تمريراته في العمق التي أثمرت إحداها في تسجيل الهدف الوحيد من طرف إيبوسي الذي أرجع الفضل في ذلك الهدف إلى زميله ماضي وهما اللذان كررا ما كانا يطبقانه في التدريبات. ومن جهة أخرى فإن صانع الألعاب سيد أحمد عواج أدى أفضل مباراة له منذ انطلاق الموسم وتحرك كثيرا وحتى مراوغاته كانت موفقة وساهم بدوره في هذا الفوز المحقق، وأبان ماضي مع عواج عن انسجام كبير فيما بينهما.
شيبان ومساعدية قاما بكل شيء وكان ينقصهما الهدف
صحيح أن عسلة ساهم كثيرا في الفوز المحقق من خلال أدائه الباهر في حراسة المرمى وحتى إيبوسي الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة، لكن هذا لا يحجب العمل الكبير الذي قام به مساعدية من خلال تحركاته الكثيرة في الهجوم وتغلبه في الصراعات الفردية وإتاحته المساحات لزميله إيبوسي، والأمر نفسه بالنسبة إلى يوسف شيبان الذي دخل في منتصف الشوط الأول بعد إصابة يسلي التي أجبرته على الخروج. ولم يخيب شيبان ما كان منتظرا منه وقام بكل شيء وكان ينقصه الهدف فقط ليكون ثمرة المجهودات المضنية التي بذلها.
-------------------
عقب الفوز المحقق في عين فكرون...
حناشي: "لن أعد باللقب حاليا ولكننا سنتواجد مع الثلاثة الأوائل هذا الموسم"
فتح الرئيس حناشي قلبه ل"الهدّاف" وتحدث عن البداية الموفقة لفريقه في الموسم الجديد من خلال تحقيقه لثاني فوز خارج الديار في عين مليلة أمام شباب عين فكرون، وقال الرئيس القبائلي في البداية: "أنا سعيد بهذا الفوز المحقق والذي يؤكد بأن الشبيبة في حالة جيدة ولا خوف عليها هذا الموسم. صحيح أننا في المرتبة الأولى لكن هذا لا يعني الكثير لأننا في بداية الموسم فقط ويجب مواصلة العمل بكل جدية للبقاء في الجاهزية نفسها. وعن لقب البطولة فلن أعد به في الوقت الراهن لأن ذلك سابق لأوانه ويجب عدم فرض أي ضغط إضافي على اللاعبين وما يهمنا هو أن نتواجد في نهاية الموسم ضمن الثلاثة الأوائل في منصة التتويج".
"هذا الفوز في عين فكرون لا يحجب بعض النقائص"
عاد محند شريف حناشي للحديث عن المباراة أمام شباب عين فكرون والتي قال عنها: "المباراة كانت صعبة أمام منافس لعب فوق ميدانه وأمام جمهوره ولم يكن من السهل الفوز عليه في عين مليلة وفي الشوط الأول ضيعنا من خمسة إلى ستة أهداف محققة، لكن إيبوسي تدارك الوضع وسجل الهدف الوحيد في المباراة، وتأكدوا بأن هذا الفوز لا يحجب بعض النقائص لأنني لم أعجب بالأداء في الشوط الثاني ونجونا في العديد من المناسبات من معادلة النتيجة".
"يجب أن لا يتسلل الغرور إلى أنفسنا والمشوار لا يزال طويلا"
وعن البداية الموفقة دائما لفريقه في الموسم الجديد، قال حناشي أيضا: "يجب أن لا يتسلل الغرور إلى أنفسنا بعد هذه البداية الموفقة ويجب أن نواصل العمل ونبحث عن الكيفية المناسبة لضمان النقاط فوق ميداننا وأمام جمهورنا لأن هذا مهم للغاية بالنسبة إلينا، ويجب تسيير المباريات المقبلة واحدة بواحدة على أمل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط والمشوار لا يزال طويلا والأكثر جاهزية والأحسن تحضيرا هو الذي سيذهب بعيدا هذا الموسم وسنكون مع أصحاب المقدمة".
"عسلة حارس كبير وكي يكون مليح لا خوف على الشبيبة"
أثنى الرئيس القبائلي كثيرا على حارسه ماليك عسلة والذي كان رجل اللقاء دون منازع، وقال عنه: "لما يكون لديك حارسا مثل عسلة ويكون في يومه فلا خوف على الشبيبة كي يكون مليح وأنا أثني على الأداء الذي ظهر به، شأنه شأن بقية رفاقه الذين لعبوا بإرادة قوية في هذه المباراة وهو ما نبحث عنه وتمكنوا من تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق".
"ريال، بن العمري ومكاوي كانوا رائعين في الدفاع"
كما تحدث حناشي كذلك عن لاعبي الخط الخلفي فقال عنهم: "أعجبني في هذا اللقاء الانضباط الدفاعي خاصة في الشوط الثاني حيث غلق ريال، بن العمري ومكاوي جميع المنافذ ولم يتركوا المجال أمام لاعبي الفريق المنافس لهز شباكنا وحتى عسلة كان في المستوى واستحق المدافعون العلامة الكاملة دون أن ننسى مرباح الذي عاد بقوة في الشوط الثاني في الرواق الأيمن رغم أنه ليس منصبه".
"مرباح أعجبني وأكد أنه صفقة مربحة"
واصل حناشي الحديث عن مدافعه الجديد عبد المالك مرباح والذي لعب في الرواق الأيمن في غير منصبه الأصلي، حيث قال: "كانت هناك بعض الغيابات في هذا اللقاء والمدرب وجد الحلول المناسبة على غرار اعتماده على مرباح في الرواق الأيمن وهو الذي أعجبني من خلال لعبه دون خطأ وعدم مجازفته في الخلف، وفي الشوط الثاني أبعد الخطر في كل مرة واستحق العلامة الكاملة وهو ما يؤكد بأن هذا اللاعب بمثابة صفقة مربحة حاله حال إيبوسي، ماضي، عواج، شيبان، يسلي وبزيوان فكلهم لعبوا جيدا والشبيبة ستستفيد من تواجدهم كثيرا".
"لما يكون لديك إيبوسي فلا خوف على الهجوم"
كما أثنى كذلك حناشي على مهاجمه ألبير إيبوسي والذي قال عنه: "صحيح أن إيبوسي ضيع في البداية بعض الفرص السهلة لكنه سرعان ما تدارك وتمكن من تسجيل الهدف الأول والوحيد في المباراة وكان قريبا من تسجيل أهداف أخرى وهو الذي يتغلب على المدافعين ويصنع الفارق، وخلاصة القول هو أنه لما يكون لديك إيبوسي فلا خوف على الهجوم وعلينا جميعنا مساعدته لكي يكون دائما أفضل، دون أن ننسى مساعدية وشيبان اللذان اجتهدا كثيرا في الهجوم".
"أنا رئيس الشبيبة ومن واجبي التنقل مع اللاعبين"
وعن تنقله الأول هذا الموسم مع الشبيبة الذي كان إلى عين فكرون قال الرئيس حناشي: "صحيح أنني لم أتمكن من التنقل في الجولة الأولى إلى العلمة لكنني أصررت على التنقل إلى عين مليلة والتواجد بقرب اللاعبين في هذه المباراة، والحمد لله فإن تنقلي كان فأل خير على الفريق وأنا رئيس الشبيبة ومن واجبي التنقل مع فريقي والتواجد بقرب اللاعبين وليس البقاء في البيت".
"عودة أنصارنا أكبر مكسب هذا الموسم وسنكافئهم على ذلك"
وفي الأخير أبى الرئيس القبائلي إلا أن يتحدث عن الأنصار حيث قال: "أشكر الأنصار الذين تنقلوا مع الشبيبة إلى عين مليلة وندرك جيدا بأن المسافة طويلة والتنقل صعب لكن حبهم للشبيبة جعلهم يتنقلون وهم سعداء مثلنا وعودتهم هذا الموسم بقوة أكبر مكسب للفريق وعلينا الحفاظ عليه ونطلب منهم مواصلة دعم الفريق وسنكافئهم على ذلك وفي المباريات المقبلة سنهديهم بعض القبعات الخاصة بالشبيبة وهدايا أخرى مستقبلا والمهم أن نعمل جميعا لأجل إعادة الفريق إلى الواجهة".
-------------------
عواج غادر مباشرة إلى وهران
مباشرة بعد انتهاء اللقاء غادر سيد أحمد عواج مباشرة باتجاه مدينة وهران لكي يستفيد من بعض الراحة وهو الذي لم يزر عائلته منذ مدة، حيث منحه المدرب آيت جودي الضوء الأخضر للمغادرة وسيعود الجمعة أو السبت على أقصى تقدير لاستئناف التدريبات مع رفاقه ومعنوياته مرتفعة.
الاستئناف عشية الجمعة
منح المدرب آيت جودي لاعبيه راحة ليومين عقب الفوز المحقق أمام شباب عين فكرون بعد المجهودات المضنية التي بذلوها وهم الذين لم يستفيدوا من الراحة منذ لقاء العلمة، حيث خاضوا بعده لقاء إتحاد العاصمة ثم التنقل إلى عين مليلة والفوز أمام عين فكرون. وبرمج آيت جودي حصة الاستئناف عشية غد الجمعة في ملعب أول نوفمبر ابتداء من السادسة ونصف.
اللاعبون ظلوا يستفسرون عن نتيجة المولودية
بعد انتهاء لقاء شبيبة القبائل في عين مليلة أمام عين فكرون ظل رفاق عواج وبن العمري يستفسرون عن النتيجة النهائية للقاء مولودية الجزائر في وهران أمام "الحمراوة" وانتظروا تلك النتيجة حتى يتأكدون من أنهم في ريادة الترتيب واندهشوا لهزيمة إتحاد العاصمة في بولوغين أمام أهلي البرج وكذلك لخسارة شباب بلوزداد في ملعبه أمام وفاق سطيف.
القبائل سيواجهون تيقصراين وديا هذا الاثنين
برمج المدرب آيت جودي مباراة ودية للاعبيه هدا الاثنين أمام شبيبة تيقصراين الناشط في القسم الجهوي الثاني. وسيمنح آيت جودي الفرصة في هذا اللقاء للعناصر التي لا تشارك بانتظام مع التشكيلة الأساسية، مع الإشارة إلى أن البطولة ستتوقف والشبيبة لن تلعب أي لقاء نهاية هذا الأسبوع.
--------
كان صاحب الهدف الوحيد في اللقاء...
إيبوسي الهدّاف الجديد للقبائل وأصبح مدلل "الكناري"
رغم أنه مرّ جانبا في لقاء إتحاد العاصمة إلا أن المدرب آيت جودي فضّل تجدد الثقة في مهاجمه إيبوسي وأشركه من البداية في مباراة شباب عين فكرون وأدى مباراة قوية، وهو الذي تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في هذه المباراة وأهدى به الفوز ل"الكناري"، وكان إيبوسي قريبا من تسجيل أهداف أخرى لو لم يتسرع أمام المرمى والمهم بالنسبة إليه أن هدفه الوحيد منح الفوز ل"الكناري" وسمح له هو أيضا أن يصبح الهدّاف الجديد للقبائل إلى جانب زميله كمال يسلي الذي سجل في أول جولة بالعلمة ثنائية، ويسعى إيبوسي لتسجيل أهداف أخرى في المباريات المقبلة لتأكيد جاهزيته العالية.
إيبوسي: "أهدي هدفي إلى ماضي الذي رفع معنوياتي كثيرا بعد تعثر الإتحاد"
كان لنا حديث هامشي مع الكامروني ألبير إيبوسي الذي غمرته السعادة بعد الفوز الذي حققه مع "الكناري" في عين مليلة أمام شباب عين فكرون خاصة أنه كان صاحب الهدف الوحيد في هذا اللقاء، فقال لنا عن هذا الجانب: "لقد كان اللقاء أمام عين فكرون صعبا للغاية بالنظر إلى ضغط اللقاء بالإضافة إلى أن المنافس كان يسعى للانتفاض على حسابنا، لكننا لم نسمح بذلك ودخلنا جيدا في اللقاء وأنا شخصيا بذلت مجهودات إضافية خاصة في استرجاع الكرات وتمكنت من تسجيل الهدف الوحيد في هذا اللقاء وأهديه إلى زميلي أيمن ماضي الذي ساندني كثيرا ورفع معنوياتي بعد التعثر أمام الإتحاد في تيزي وزو".
"هذا الهدف سيجلب معه أهدافا أخرى وهذا وعد مني للكناري"
واصل إيبوسي حديثه معنا عن الفوز المحقق أمام شباب عين فكرون والهدف الذي تمكن من تسجيله، فقال: "لقد عملت كثيرا في التحضيرات الصيفية حتى أحقق بداية موفقة مع فريقي الجديد وها هو يتحقق معي ما كنت أتمناه وعليّ مواصلة العمل لكي أكون أفضل في ما هو قادم. هذا الهدف يعني لي الكثير لأنه منح فريقي الفوز خارج الديار ومتأكد من أن هذا الهدف سيجلب معه أهدافا أخرى في الجولات القادمة وهذا وعد مني ل"الكناري" وسأقوم بكل التضحيات لأجل إفراحهم وتأدية موسم رائع ونشكرهم على مساندتهم".
-----------------
الأنصار احتفلوا مطولا مع حناشي واللاعبون ورددوا: "شمبيوني... شمبيوني"
صحيح أن الشبيبة حققت فوزا عاديا خارج الديار أمام الصاعد الجديد شباب عين فكرون لكن هذه النقاط الثلاث تعني الكثير ل"الكناري" لأنه أزال الشك من نفوسهم بعد التعثر السابق أمام إتحاد العاصمة، وغمرت الأنصار فرحة عارمة عقب إعلان الحكم على نهاية اللقاء وهم الذين تسللوا إلى أرضية الميدان واحتفلوا مطولا مع اللاعبين وكذلك مع الرئيس حناشي وظلوا يرددون: "شمبيوني.. شمبيوني"، في إشارة إلى أن الشبيبة مطالبة بالتنافس على لقب البطولة هذا الموسم وإعادة هذا التاج إلى خزانة "الكناري"، وشكر الرئيس حناشي هؤلاء الأنصار على تنقلهم مع الشبيبة ومساندتهم للاعبين في هذه المباراة وطالبهم بمواصلة الدعم.
التقطوا الصور مع اللاعبين وتغنّوا ب آيت جودي كثيرا
واستغل الأنصار الذين حضروا في ملعب عين مليلة الفرصة للاقتراب من اللاعبين والتقاط صور تذكارية معهم وكانت حصة الأسد للمهاجم الكامروني إيبوسي وكذلك سيد أحمد عواج، وشكر الأنصار لاعبيهم كثيرا على المجهودات التي بذلوها طوال هذا اللقاء. ومن جهة أخرى فإنهم التفوا بالمدرب آيت جودي وتغنوا باسمه كثيرا وشكروه على هذه البداية الموفقة للشبيبة وأكدوا له مساندتهم المطلقة له وعلى أنهم يضعون كامل ثقتهم في آيت جودي وطاقمه لكي تستعيد الشبيبة هيبتها وتتمكن من التنافس على الأدوار الأولى.
مكاوي وبن العمري ب"الفيميجان" مع الأنصار في الفندق
بعد مغادرة ملعب عين مليلة كانت الوجهة إلى فندق "الإخوة بوعلي" أين أقام "الكناري" ليلتهم قبيل مباراة شباب عين فكرون، وتنقل الأنصار في موكب أفراح مع حافلة الفريق إلى الفندق وأشعلوا "الفيميجان" في أجواء رائعة خاصة مع اللاعبين مكاوي وبن العمري اللذان تقاسما الفرحة مع الأنصار وخلقا أجواء رائعة أمام الفندق مثلما كان عليه الحال عقب الفوز الفارط أمام مولودية العلمة، وأكد لنا الأنصار على أن هذه الاحتفالات ستصبح تقليدا في كل المباريات حتى يصل يوم الفرحة الكبيرة عند التتويج باللقب.
حناشي للأنصار: "بفضل دعمكم فإن الشبيبة ستستعيد هيبتها ونلعب الأدوار الأولى"
وبعدما التف الأنصار حول الرئيس حناشي واحتفلوا معه بالفوز المحقق أمام شباب عين فكرون، شكرهم كثيرا على هذه المساندة ومن مجمل ما قاله لهم: "هذا الفوز الذي حققه اللاعبون يؤكد أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ونملك فريقا قويا هذا الموسم وسنواصل العمل لتحقيق أفضل النتائج. وبفضل دعمكم فإن الشبيبة ستتمكن من استعادة هيبتها ونلعب على الأدوار الأولى إن شاء الله".
----------------
يسلي يتعرض لإصابة في الكاحل وسيعود أمام مولودية وهران
تعرض وسط ميدان شبيبة القبائل كمال يسلي في المباراة التي جمعت مساء أول أمس فريقه بشباب عين فكرون بملعب عين مليلة، في إطار الجولة الثالثة من البطولة لإصابة في الكاحل الأيسر أجبرته على عدم مواصلة المباراة، ومباشرة بعد خروجه تلقى الإسعافات الأولية من طرف الطاقم الطبي القبائلي، كما وضع اللاعب مكعبات الثلج حتى لا ينتفخ كاحله، ورغم هذه الإصابة إلا أن طبيب الفريق جاجوة أكد لنا عقب نهاية المباراة أن اللاعب لن يبتعد عن الميادين طويلا، بل سرعان ما سيعود إلى التدريبات وسيكون بإمكانه المشاركة في مباراة الجولة الرابعة، التي سيكون ملعب أول نوفمبر مسرحا لها بعد عشرة أيام.
آيت جودي فضل إخراجه قبل أن تتفاقم إصابته
مباشرة بعد انطلاق المباراة ببعض الدقائق، اتضح أن وسط الميدان كمال يسلي قد تعرض لإصابة في كاحله، كما أن الجميع شاهد الصعوبة الجمة التي وجدها اللاعب في التنقل على أرضية الميدان، فلم يجد الطاقم الفني وسيلة أخرى سوى إخراجه قبل نهاية الشوط الأول بربع الساعة، حيث دخل مكانه المهاجم شيبان ويعود سبب الإصابة التي تعرض يسلي إلى التدخل القوي من طرف أحد لاعبي شباب عين فكرون، ومن أجل ذلك قام آيت جودي بتغييره حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر.
اللاعب سيجري اليوم فحصا بالأشعة
وأكد لنا اللاعب يسلي مباشرة بعد نهاية المباراة حين اقتربنا منه، أنه متأسف جدا لعدم قدرته على مواصلة المباراة وترك زملائه يحاولون صنع الفارق والوصول إلى شباك المنافس، كما أشار أيضا إلى أنه ينوي أن يقوم اليوم بفحص طبي الأشعة حتى يتمكن من تشخيص إصابته أكثر، قبل أن يعود إلى التدريبات استعدادا لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية وهران بملعب أول نوفمبر، ورغم ذلك إلا أن يسلي ظهر متفائلا جدا لعدم تضييع أي مباراة في مشوار البطولة.
الآلام كانت حادة وطلب الإسعافات بسرعة
كان كل شيء يسير على أحسن ما يرام بعد انطلاق المباراة، وكان يسلي في لياقة بدنية عالية جدا ويريد أن يؤدي مباراة في القمة، غير أن الدقيقة الثانية والثلاثين من زمن الشوط الأول غيرت مجرى أدائه، إثر التدخل العنيف الذي تعرض له من طرف أحد لاعبي شباب عين فكرون، تلك اللقطة كانت كافية لكي يودع المباراة وبعدما سقط أرضا شعر بآلام حادة وطلب الإسعافات الأولية للحد منها.
كان يريد المواصلة لكن آيت جودي خشي تلقي أهداف
بالرغم من الآلام الحادة التي شعر بها اللاعب يسلي في الكاحل، إلا أنه أراد العودة لمواصلة المباراة مباشرة بعدما تلقى الاسعافات الأولية من الطاقم الطبي القبائلي، لكن آيت جودي الذي كان قريبا منه على خط التماس وشاهد الكيفية التي يتنقل بها يسلي على الميدان طلب منه عدم مواصلة المباراة، وبعد لحظات أخرجه وقام بتعويضه بالمهاجم شيبان، آيت جودي كان يهدف بهذه الخطوة إلى الحفاظ على نظافة شباك الكناري، خاصة في ظل السيطرة الطفيفة التي فرضتها عناصر شباب عين فكرون على النادي القبائلي.
يسلي: "إصابتي ليست خطيرة سأجري فحصا بالأشعة لمعرفة نوعها"
تأسف اللاعب يسلي لعدم قدرته على مواصلة المباراة، إثر الآلام الحادة التي كان يشعر بها في كاحله، ما أجبره على مغادرة أرضية الميدان، وعقب نهاية المباراة اقتربنا منه وأدلى لنا بهذا التصريح قائلا: "في البداية بودي أن أشكر جميع اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها من أجل تحقيق الفوز، فالعودة بالنقاط الثلاث أحسن سيناريو لنا، خاصة بعد التعادل الذي سجلناه في الجولة الماضية أمام اتحاد العاصمة، نحن سعداء جدا بهذا الفوز الذي سيرفع حتما معنوياتنا، أما بخصوص الإصابة التي تعرضت لها فأنا متأسف جدا لذلك، لأنني كنت أود أن أكمل المباراة إلى نهايتها وأساهم في تحقيق الفوز، لكن للأسف الآلام كانت حادة ولم أقدر على ذلك، لحسن حظي طبيب الفريق أكد لي أن الإصابة ليست خطيرة، ورغم ذلك سأقوم بفحوص طبية بالأشعة حتى أتحقق من ذلك".
----------
بن العمري يصاب في الفخذ وواصل المباراة بشجاعة
لم يكن كمال يسلي اللاعب الوحيد الذي تعرض لإصابة في مباراة شباب عين فكرون أول أمس الثلاثاء، بل حتى المدافع المحوري جمال بن العمري تعرض هو الآخر لإصابة في فخذه، إثر اصطدامه مع أحد لاعبي شباب عين فكرون، لكن خلافا للاعب الوسط كمال يسلي فإن جمال بن العمري واصل المباراة بشجاعة بالرغم من الآلام التي كان يشعر بها.
لم يترك أي فرصة لهجوم عين فكرون
رغم الإصابة التي كان يعاني منها المدافع المحوري جمال بن العمري في هذه المباراة، إثر تدخل قوي من أحد لاعبي شباب عين فكرون، وأدى مباراة في القمة مع ريال في محور الدفاع، حيث كان بمثابة القلب النابض لدفاع الكناري ولم يترك أي فرصة لهجوم شباب عين فكرون، يأتي هذا في الوقت الذي كان محور دفاع الشبيبة يتعرض لانتقادات لاذعة جدا، لاسيما بعدما تمكنت مولودية العلمة من الوصول إلى شباك الحارس مازاري في ثلاث مناسبات (المباراة انتهت لصالح الشبيبة ب 4-3)، ويمكن القول أيضا من ناحية أخرى إن بن العمري لم يتأثر كثيرا بهذه الإصابة، بما أنه لم يتسبب في أي خطأ ولم يتلق دفاعه أي هدف طيلة تسعين دقيقة، وبالرغم من السيطرة التي فرضها أشبال المدرب ليامين بوغرارة خاصة في المرحلة الثانية، إلا أن ذلك لم يغير شيئا أمام صلابة دفاع القبائل وتألق الحارس عسلة أيضا.
يواصل العلاج وسينتظر الضوء الأخضر
من جهة أخرى وأمام هذه المعطيات المتعلقة أساسا بالإصابة، التي تعرض لها مدافع الكناري جمال بن العمري في المباراة السابقة، فإن اللاعب لم يخف قلقه من الآلام الحادة التي كان يشعر بها لاسيما بعد نهاية المباراة، ومن أجل ذلك أكد أنه سيكون مجبرا على مواصلة العلاج لدى الطاقم الطبي القبائلي قبل أن يعود إلى التدريبات، وبعدما ينتهي من العلاج سيكون مجبرا أيضا على انتظار الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات مع زملائه، والشيء الأكيد من كل هذا أن بن العمري سيكون حاضرا أمام مولودية وهران، في الجولة المقبلة بملعب أول نوفمبر نهاية الأسبوع المقبل.
بن العمري: "واصلت المباراة بشجاعة، لكني شعرت بعدها بآلام حادة"
بعد نهاية المباراة اقتربنا من المدافع المحوري جمال بن العمري في غرف تغيير الملابس، وتحدثنا معه بخصوص المباراة وعن الإصابة التي كان يعاني منها في فخذه، فصرح في هذا الخصوص قائلا: "الحمد لله الذي وفقنا لتحقيق الفوز الثاني على التوالي خارج الديار، جميع اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة جدا كللت في نهاية المطاف بحصد ثلاث نقاط، لقد أثبتنا للجميع أننا نريد فعلا الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، دون شك هذا الفوز سيحررنا أكثر على مواصلة مشوار البطولة بكل قوة وبمعنويات مرتفعة جدا، أما عن الإصابة فقد شعرت بآلام في فخذي، لن أخفي عنكم لقد واصلت اللقاء بشجاعة لأن الآلام كانت حادة للغاية خاصة بعد نهاية المباراة، لم أكن أريد أن أترك زملائي لأنهم كانوا بحاجة ماسة إلي، الحمد لله كل شيء على أحسن ما يرام، وسأقوم بالفحوص الطبية اللازمة حتى أتأكد من عدم خطورة الإصابة، قبل أن أعود إلى أجواء التدريبات، أمامي أسبوع وإن شاء الله سأكون حاضرا أمام مولودية وهران".
ريال سيغيب عن التدريبات بسبب تربص "الخضر"
على صعيد آخر، من المنتظر أن تعرف الحصة التدريبية الأولى للنادي القبائلي، مساء غد الجمعة بملعب أول نوفمبر بداية من الساعة الخامسة ونصف بعض الغيابات يتقدمها القائد علي ريال، بسبب مشاركته منذ صبيحة أمس في تربص المنتخب الوطني، وبالتالي عودته إلى أجواء التدريبات رفقة الشبيبة ستكون بعد لقاء "الخضر" أمام مالي، كما ستعرف الشبيبة غيابات أخرى على غرار يسلي، بن العمري ومروسي بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في المباريات السابقة، هذه الغيابات التي ستشهدها حصة الاستئناف مرخّصة من طرف الإدارة والطاقم الفني معا.