في لقاء خصنا به مدرب مولودية سعيدة تحدث حموش عن الكثير من النقاط التي تخص الفريق وأحواله في هذه الفترة وعاد للحديث عن لقاء أرزيو الأخير والضغط الذي يعاني منه لاعبو المولودية والذي أثر حسبه على الأداء العام للتشكيلة، كما تطرق لقضية إقحام الأواسط لإنهاء المدة التي حددتها الرابطة مؤكدا أنه حائر في كيفية التصرف مستقبلا مع هذه الإشكالية، ملمحا إلى أنه أمام خيارين كلاهما مر إما المغامرة بإقحام الأواسط وإما حرمان الفريق من الاستقدامات. “لو خُيّرت بين الفوز والأداء سأختار الفوز“ وعاد مدرب المولودية في بداية حديثه إلينا إلى ما حصل في لقاء أرزيو واعتبر أن الفوز الذي حققه اللاعبون كان الأهم وأن ما كان يتطلع إليه الأنصار من أداء راق لم يكن مهما مادام الهدف الحالي يتطلب البحث عن النتيجة حتى لو كانت على حساب الأداء وقال: “في اللقاء الأخير أمام أرزيو حققنا الأهم وفزنا بالنتيجة حتى لو كانت على حساب الأداء، في اعتقادي أن المباريات الأخيرة يجب أن لا ننتظر منها الأداء الراقي، ففي لقاء بارادو السابق مثلا سيطرنا على كل مجريات اللقاء لدرجة أن الفريق المنافس أتيحت له فرصتان فقط أولها كرة ثابتة والثانية ركلة جزاء عكس المولودية التي أظهرت أداء جيدا وضيعت 6 فرص سانحة للتهديف لكننا انهزمنا في الأخير، ما أريد قوله هو أنني لو خيرت بين النتيجة والأداء فمن الطبيعي أن أختار النتيجة“. “هناك عوامل كثيرة تؤثر في اللاعبين“ وحاولنا أن نفهم من المدرب حموش سر الفرص السانحة التي أتيحت للمهاجمين والتي كانت تضيع بسذاجة فأجاب قائلا: “هناك عوامل خارجية تؤثر في اللاعبين، هناك مثلا الضغط المفروض عليهم في كل لقاء والذي جعلهم لا يلعبون بارتياح تام ففي لقاء قسنطينة مثلا تخيل أننا وصلنا إلى منطقة المنافس أكثر من 18 مرة لكننا سجلنا 3 أهداف وفزنا بصعوبة، أما في لقاء بارادو الذي لعبناه خارج الديار كانت هناك 6 فرص سانحة لم نتمكن من تسجيل أية فرصة منها، وحتى نوضح الصورة أكثر ونبين الفرق بين لاعبي المولودية الذين يعانون من الضغط ولاعبي الفرق الأخرى الذين يلعبون بكل راحة شاهدنا في آخر مواجهة أن لوما تلعب براحة وكأنها تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة وليس المرتبة ما قبل الأخيرة لأن لاعبيها وببساطة لا يعانون من أي ضغط عكس لاعبينا الذين يحاولون الظهور كأنهم مرتاحون لكنهم في الحقيقة لا يلعبون براحة“. “الضغط المفروض على اللاعبين أثر سلبا على الجانب البدني“ وعن تحضيرات التشكيلة للقاء مروانة القادم أكد حموش أنه لاحظ في الفترة الأخيرة أن الضغط المفروض على اللاعبين أثر سلبا على الناحية البدنية، وقال إنه سيعمل هذا الأسبوع على تخصيص الحصص التدريبية للاسترجاع مع التركيز على الجانب التكتيكي وأضاف: “أعتقد أن الضغط النفسي الذي تحدثت عنه أثّر على الناحية البدنية للاعبين لدرجة أننا لم نعد قادرين على إكمال اللقاءات بالوتيرة التي نبدأ بها، لذلك سنبرمج خلال هذا الأسبوع حصصا للاسترجاع ونركز فيها على الجانب الفني دون نسيان الجانب النفسي، حيث سنحاول قدر المستطاع إبعاد اللاعبين عن الضغط من خلال تفادي الحديث عن اللقاء القادم وعن أهمية نقاطه لأنني في المباريات السابقة كلقاء بارادو وبن طلحة مثلا تحدثت كثيرا مع اللاعبين عن أهمية الفوز وما شابه ذلك وأعتقد أنني بذلك سببت لهم نوعا من الضغط“. “هناك غيابات كثيرة أمام مروانة“ وتحدث حموش عن الغيابات الكثيرة التي ستشهدها المولودية أمام مروانة فقال: “بالنسبة الغيابات فهناك عاتق وبوزياني المعاقبان ودلالو ومعيشي اللذان سيغيبان بسبب الإصابة وبوطابية الذي نزع الجبس مؤخرا ولا أعتقد أنه سيكون جاهزا، أما بالنسبة للحالة الصحية ل بختاوي فقط كان هذا اللاعب مريضا وكان على وشك إجراء عملية جراحية (لاستئصال الزائدة الدودية) لولا فضل الله ولولا المجهود الكبير الذي قام به الدكتور حميدات ومساعداه بكورة وسادات، وسيكون هذا اللاعب حاضرا معنا أمام مروانة، أما بالنسبة ل تمورة فقد أحيل على المجلس التأديبي وعوقب بحرمانه من المشاركة في مباراتين“. “الغيابات الكثيرة ليست مبررا حتى نقول إننا في ورطة“ كما سألنا مدرب المولودية عن مدى تأثير الغيابات الكثيرة التي ستعرفها التشكيلة في لقاء مروانة، فقال: “هناك غيابات كثيرة ومؤثرة لكن بطبيعة الحال هذا الأمر لن يكون مبررا حتى نقول إننا في ورطة، لأننا نملك البدائل وقد يكون أي بديل أمام فرصة حقيقة لإثبات إمكاناته في هذا اللقاء، صحيح أننا كنا نفضل اكتمال التعداد حتى تكون لنا الحرية في الخيارات التكتيكية التي سنستعملها لكن نقص التعداد قد يجعلنا نغير النظام التكتيكي وهذا الأمر قد يكون إيجابيا وقد يكون سلبيا وذلك حسب رد فعل اللاعب البديل ومستواه خلال اللقاء“. “لا أريد القول إن لقاء مروانة هو لقاء الفرصة الأخيرة“ وتحدث المدرب حموش عن لقاء مروانة فحاول أن يبعد الضغط عن لاعبيه ولم يشأ التحدث عن أهمية الفوز وأكد أنه لقاء عادي وليس كما يعتبره السعيديون لقاء الفرصة الأخيرة وقال: “بالنسبة لهذا اللقاء فلا أريد أن أقول إنه لقاء الفرصة الأخيرة ولا أريد أيضا أن أسميه مفتاح البطولة، لقاء مروانة عادي بالنسبة لنا ومثله مثل المباريات التي لعبناها، سنحاول تصحيح الأخطاء الهجومية التي ارتكبناها سابقا حتى لا تتكرر في هذا اللقاء وسنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة ترضينا وترضي أنصارنا“. “أنا حائر بين إقحام الأواسط أو حرمان الفريق من الإستقدامات“ وعن ضرورة إقحام الأواسط ضمن التشكيلة الأساسية لإكمال المدة التي حددتها الرابطة ولتفادي عقوبة عدم استقدام أي لاعب في الموسم القادم، فأكد حموش قائلا: “أنا حاليا بين نارين، تخيل أنني أفكر في الصعود من جهة وأفكر في كيفية التخلص من 450 دقيقة المتبقية لإكمال المدة المحددة وضرورة إشراك الأواسط فيها، فإذا أشركت الأواسط في أي لقاء وخسرت المواجهة ولم نحقق الصعود فالمدرب هناك يلام، وإذا لم نشرك الأواسط والفريق يحرم من الاستقدام فالمدرب هناك أيضا سيُلام، أنا حائر ولا أريد أن أقول إنني أدفع ثمن أخطاء ارتكبت من قبل، لكنني سأعمل كل ما في وسعي لإنهاء المدة المحددة ومن الممكن أن أقوم في لقاء تموشنت القادم بإقحام ثلاثة لاعبين من الأواسط. حاليا أنا أشرك اللاعب عدادي وفي لقاء أرزيو كنت مستعدا لإشراك حمدي لكن الظروف التي مر بها اللقاء لم تساعدني، ومستقبلا سأعتمد على بوسماحة الذي كان مصابا وحاليا يتدرّب معنا بشكل عادي“. “المباريات القادمة ستكون مباريات كأس والتعثر فيها ممنوع“ وبدا المدرب حموش متفائلا بإمكانية تحقيق الصعود هذا الموسم وقال: “ما دمنا نتوكّل على الله فعلينا دائما أن نكون متفائلين، أن متفائل بإمكانية تحقيق الصعود وما جعلني أتفاؤل أكثر هو أننا بعد هزيمة بارادو احتفظنا بصدارة الترتيب وكأن الصعود ينادينا ويفتح ذراعيه للمولودية، من جهة أخرى اللاعبون يعملون بجدية والجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، يبقى عليهم فقط التركيز في المباريات القادمة والتفكير بمنطق أنها مباريات كأس والتعثر فيها ممنوع رغم أنني واثق من أن اللاعبين يعرفون هذا الأمر”. “ضغط البطولة رهيب لذلك على الأنصار مساندة اللاعبين“ وفي ختام حديثه إلينا وجه حموش رسالته لأنصار المولودية ودعاهم إلى ضرورة مساعدة فريقهم فقي هذا الظرف فقال: “على الجمهور أن يفهم أننا لسنا في وضعية تحتم علينا إبراز الأداء من جهة وتحقيق الفوز من جهة أخرى، بقيت أمامنا ستة مباريات فقط المهم فيها أن يكون الأنصار وراء فريقهم وأن تكون النتيجة همنا الوحيد لأنه حتى في القسم الأول كلنا نتابع مستوى المباريات وأداء أغلبية الفرق، عندما نشاهد ثلاث مباريات نجد لقاء واحدا فقط فيه أداء مميز ولعب جميل، في اعتقادي حتى وإن لم نلعب بطريقة جيدة على الأنصار أن يساعدوننا كما ساعدونا في اللقاء الذي لن أنساه أمام الموك، كما يجب على الأنصار أن يساندونا، أنا لا أقصد المدرب إنما أقصد اللاعبين، في اللقاء الأخير بعض أشباه الأنصار شتموني وهذا ليس مهما لكن المهم هو أن لا نشتم اللاعبين حتى لا نؤثر فيهم خاصة أنهم غير مرتاحين وضغط البطولة رهيب عليهم”.