سرّب لنا مصدر موثوق كلاما نُقل على لسان حليلوزيتش على هامش لقائه مساعديه لتسطير برنامج التحضير لمباراة بوركينافاسو... حيث قال الفرانكو - بوسني لمساعديه، إنه خلافاً لما يُقال هنا وهناك ليس خائفا من منتخب بوركينافاسو، بل كلّ ما في الأمر أنه مُحتاط فقط، وأنه يحترم هذا المنافس لاسيما أنه يعرف أن اللّقاء سيكون على قدر كبير من الصعوبة، سواء مباراة الذهاب أو الإياب، و استغرب ما يُقال عن تخوّفه، واستدلّ بكل ثقة على أنه يثق في نفسه وفي قدراته بمعلوماته لا يعرفها كثيرون، وهو أنه لم يسبق له في مشواره كناخب وطني (درب كوت ديفوار والجزائر) أن خسر في تنقل إلى إفريقيا، أي عندما يلعب أمام منتخب على أرضه وبين جماهيره، وهي المعلومة التي بحثنا عنها ووجدنا أنها صحيحة. قال إنه يحترم بوركينافاسو ولكنه سيعمل لأجل الفوز ولم يكشف مصدرنا إن كان حليلوزيتش مستاء ممّا يقال في وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أشكالها، أنه متخوّف من منافسه يوم 12 أكتوبر، أم أنه عقب فقط في حديثه على مساعديه عما يدور من حوله. وكان تأخر الرجل في إعلان قائمته لمباراة بوركينافاسو التي لا يفصلنا عنها سوى أيام قليلة، جعل البعض يعتقد أن أوراقه مبعثرة وأنه خائف من المباراة وخصوصيتها، ولكن حليلوزيتش الذي يبدو أنه يريد أن يحتوي هذا الضغط بمفرده، قال لمساعديه إنه يحترم كثيرا المنتخب الذي وصل إلى نهائي كأس إفريقيا، ولكنه سيعمل كلّ ما في وسعه ليحقق نتيجة إيجابية ولم لا الانتصار، خاصة أنه سبق أن فاز عليه ذهابا وإياباً مع كوت ديفوار. كلّ المنتخبات الإفريقية التي استقبلته على أرضها نجح أمامها والملاعب المُحايدة استثناء وقد بحثنا في أرقام وحيد حليلوزيتش الذي تكلم بثقة أمام مساعديه فوجدنا أن الرجل فعلا لم ينهزم في أيّ تنقل إلى أدغال إفريقيا، سواء مع كوت ديفوار أم الجزائر، و أسوأ نتيجة ممكنة بالنسبة له في هذه المباريات كانت التعادل. وبالمقابل، فإن الاستثناء أو "الحظ العاثر" إن صحّ التعبير الذي يطارد المدرب الوطني، هو في المباريات التي تجرى على ملاعب محايدة، فخسر مع كوت ديفوار أمام الجزائر في نهائيات كأس إفريقيا، ومع "الخضر" في المنافسة ذاتها مرتين أمام تونس و الطوغو، وخسر كذلك أمام مالي في بوركينافاسو. وبالتّالي فإن المباريات التي لعب فيها زائرا لم ينهزم خلالها. 8 تنقلات مع كوت ديفوار و 5 مع الجزائر، 0 هزيمة مع فوز على بوركينافاسو في واڤادوڤو لعب حليلوزيتش 8 مباريات مع منتخب كوت ديفوار خارج أرضه، والحديث هنا عن اللقاءات الرسمية والودية، ولم ينهزم. وكانت كالتالي: بداية بثلاثة تعادلات في في أناتاناناريفو بمدغشقر (0-0)، وغابرون في بوتسوانا (1-1)، ومابوتو أمام بوتسوانا (1-1)، وفاز في كوناكري (1-2) أمام غينيا، وفي بوركينافاسو نفسها في واڤادوڤو (2-3)، وتعادل سلبا أمام تونس (0-0) في سوسة، كما تعادل (1-1) أمام مالاوي في بلانتير، كما فاز في دار السلام أمام تنزانيا (0-1)، ومع الجزائر تنقل 5 مرّات ولم ينهزم كذلك، إذ تعادل أمام تنزانيا في دار السلام (1-1) وفاز في غامبيا في بانجول (1-2)، وتعادل أمام جنوب إفريقيا (0-0) قبل "الكان" قبل الانتصارين الأخيرين (1-3) أمام البينين في بورتونوفو و (0-1) أمام رواندا في كيغالي. يحضّر في صمت ويريد مفاجأة "الخيول" على أرضهم بعد صمودهم 3 سنوات ويحضر المدرب الوطني في صمت وبعيدا عن التصريحات الإعلامية للمباراة المقبلة التي لم يبق عنها سوى أيام، حيث يريد أن يبعد الضغط عن الجميع، عن لاعبيه الشبان ومساعديه ليتحمّله بمفرده، خاصة أنه متعوّد على هذه المباريات و كذلك الضغوط، حيث سيعمل على أن يبقى سجّله خاليا من الهزائم في التنقلات الإفريقية، ولم لا تحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة، أمام منتخب قادم بقوة، علما أن "الخيول" لم ينهزموا على أرضهم منذ جوان 2009، وهي فترة طويلة. فمن يحطم رقم الآخر يا ترى؟ حليلوزيتش أمام بوركينافاسو..