يلعب المنتخب الوطني مباراة هامة مساء اليوم بمواجهته منتخب ليبيا في الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا 2013، ورغم أن المباراة تجرى على ملعب محايد في الدارالبيضاء المغربية، إلا أن “الخضر“ وحليلوزيتش حذرون من منتخب حقق نتائج كبيرة في السنتين الأخيرتين... وهو ما جعله ثاني أفضل منتخب عربي محققا تطورا مذهلا (المرتبة 36 في آخر تصنيف). من جهته، فإن حليلوزيتش الذي سيقود “الخضر“ في مباراته التاسعة منذ تعيينه قبل 13 شهرا، سيلعب مباراته رقم 33 وهو في منصب ناخب وطني في تجربتين على رأس المنتخبين الجزائري والإيفواري، وكله أمل في تفادي سيناريوهات سابقة. ملعب محمد الخامس يذكره بتتويج كأس رابطة أبطال إفريقيا سنة 1997 الأرقام التي يحب أن يستدل بها حليلوزيتش من خلال تجربتيه مع كوت ديفوار والجزائر تؤكد أنه ناجح داخليا، بدليل أنه حقق في مسيرته 11 انتصارا متتاليا في 11 مباراة لعبها داخل الديار، وحتى خارجيا لم يخسر في 12 تنقلا متتاليا إلى أدغال إفريقيا (خسر مباراة واحدة في أول تنقل له إلى اليابان وكانت المباراة ودية)، محققا نتائج تراوحت بين الإنتصار والتعادل، لكنه في المقابل يملك حظا سيئا في المباريات التي تجرى على ملعب محايدة، وهي النقطة التي سيحاول تجاوزها في هذه المباراة وطي صفحة الإخفاقات الماضية، لاسيما أن اللّقاء يلعب في ميدان يحمل فيه ذكريات جميلة كما أكد أمس لوسائل الإعلام، فملعب محمد الخامس يذكره بكأس رابطة أبطال إفريقيا التي توج بها مع الرجاء البيضاوي سنة 1997. لكنه ملعب محايد يذكّره بفشله في هذا النوع من المباريات في المقابل، سيكون هذا الملعب محايدا ويذكر حليلوزيتش بكونه لم يفز في مثل هذا النوع من المباريات وهو ناخب وطني إلا مرة واحدة، عندما فاز على غانا 1-3 في كأس إفريقيا 2010، كما تعادل في المنافسة ذاتها أمام بوركينافاسو سلبا رغم أنه قبل هذه المنافسة فاز عليها مرتين ذهابا وإيابا وفرض عليهم منطقه، كما خسر أمام “الخضر“ في نهاية جانفي 2010 وهي الهزيمة التي أدت إلى إقالته. أما مع “الخضر“، فقد انهزم معهم أمام مالي على أرض بوركينافاسو في مباراة سارت من البداية في صالح رفقاء سليماني، لكنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على تقدمهم وخسروا بنتيجة (2-1). عليه أن لا يُلدغ من الجحر نفسه للمرة الثالثة على التوالي وقد خسر حليلوزيتش- كما أشرنا إليه- في آخر مباراتين له على ملاعب محايدة، وهو لا يريد أن يتكرر معه الشيء ذاته، محاولا استغلال آخر تجربتين بشكل مفيد وفي صالحه، لاسيما خسارة الجزائر أمام مالي في العاصمة البوركينبية واڤادوڤو، وها هي الفرصة تلوح له لمصالحة الحظ الذي يعاكسه في هذا النوع من المباريات بطريقة غريبة من خلال مواجهة المنتخب الليبي، وهو الأمر الذي يمر عبر تفادي السيناريوهات السابقة، قال حليلوزيتش للاعبيه أنه يفوز دوما في المغرب في إشارة إلى ضرورة أن يكونوا في الموعد لتحقيق نتيجة إيجابية ولمَ لا الفوز. الرحلات الخمس الأخيرة... 3 انتصارات، تعادل وهزيمة وفي التنقلات الخمسة الأخيرة إلى في القارة الإفريقية، حقق حليلوزيتش نتائج حسنة تمثلت في 3 انتصارات، تعادل وهزيمة، إذ فاز في تنزانيا ورواندا ثم تعادل في تنزانيا من جديد مع “الخضر“، قبل أن يحقق معهم انتصارا ثمينا للغاية يوم 29 فيفري الماضي في بانجول أمام منتخب غامبيا، لينهزم أمام مالي في بوركينافاسو. هذه الأرقام سيحاول حليلوزيتش أن يحسنها، خاصة أنه من طينة المدربين الذين يحبون الاستدلال بعدد الانتصارات ليؤكد أنه ليس مدربا ككل المدربين، وإنما مدربا يعشق الكرة الهجومية رغم أن الأمور لن تكون بالسهولة التي يتصورها. سيكون في صراع مع أربيش الذي لم يخسر في 14 مباراة متتالية وسيكون الصراع تكتيكيا في هذه المباراة بين الفرانكو بوسني والمدرب الليبي أربيش الذي سيلعب ثالث مباراة رسمية بالنسبة له، إذ سبق له وأن فاز على الكاميرون في تونس (2-1) وتعادل في الطوغو (1-1)، لكنه منذ تعيينه يوم 8 مارس لعب 14 مباراة ولم يخسر خلالها حتى وإن كان قد واجه منتخبات متواضعة مثل التشاد، النيجر وفرق من البطولتين التونسية والمغربية. ومع هذا فإن الصراع سيكون ساخنا بين مدربين بفكرين مختلفين، واحد أوربي يوغوسلافي وآخر عربي، ولا يملك أربيش خبرة كبيرة على رأس المنتخبات، وهي- كما أشرنا- ثالث مباراة له فقط وهو في منصب ناخب وطني رئيسي، الأمر الذي يجعلنا نحضر صراعا مفتوحا على كل الاحتمالات يمكن توقع كل شيء خلاله في مباراة قد يحسمها مدرب على حساب آخر. ------------------------ “الخضر" باللباس الأبيض “المربوح" عليهم وليبيا بالأحمر والأخضر كان الموعد صبيحة أمس بفندق “آنفا بالاس" مع الإجتماع التقني الروتيني في مثل هذه المواعيد الرسمية، حيث حضر ممثلين عن كل منتخب، ممثل من جهة الجزائر وممثّل آخر من جهة ليبيا، وتم الإتفاق على لون البذلة التي سيرتديها كل منتخب، وبالنسبة لمنتخبنا الوطني فقد تقرر أن يرتدي البذلة البيضاء سواء بالنسبة للقميص أو التبان. الأبيض فأل خير على “الخضر" وإن كانت الألوان لا دخل لها في نتيجة المباراة ولا ما سيحدث هذه الأمسية على ملعب محمد الخامس، إلا أن اللون الأبيض يعدّ فأل خير على منتخبنا الذي غالبا ما يحقق الإنتصارات كل ما يلعب بهذه البذلة البيضاء الذي كان زملاء عنتر يحيى سابقا يفضلانها على كل ألوان البذلات الأخرى. الأخضر كان شؤما أمام مالي وكان منتخبنا قد ارتدى بذلة لونها أبيض في خرجات غامبيا، رواندا والنيجر، غير أنه ارتدى اللون الأخضر في خرجة مالي ببوركينافاسو، لكن اللون الأخضر كان شؤما عليه يومها، لأن منتخبنا سقط أمام زملاء كايتا في مباراة كانت في متناوله، وها هو يعود لارتداء اللون الأبيض الذي يعد فأل خير عليه. الليبيون اختاروا القميص الأحمر، التبان الأخضر والجوارب السوداء هذا، وفي وقت تم الإتفاق على ارتداء “الخضر" اللون الأبيض، وقع اختيار المنتخب الليبي المضيف على ألوان العلم الرسمي الجديد لبلد ليبيا، حيث سيرتدي الأشقاء قميصا أحمر، وتبانا أخضر وجوارب سوداء، وهي ألوان علم الجمهورية الليبية منذ سقوط نظام الراحل معمر القذافي.