ستأمل سوريا المضطربة سياسيا وأمنيا في تحقيق الفوز الأول في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2015 لتصحيح وضعها في المجموعة الأولى بعدها خسرت مرة وتعادلت مثلها. وحين تحل سوريا ضيفة على سنغافورة غدا الثلاثاء فإنها ستواجه منافسا أسوأ وضعا إذ لم يحصل البلد الواقع في شرق آسيا على أي نقاط في المجموعة التي تتصدرها سلطنة عمان بست نقاط ومن ورائها الأردن بأربع نقاط. ويثق عتقد أنس مخلوف مدرب سوريا التي تخوض مبارياتها خارج أرضها بسبب وضعها المضطرب ان الفريق مستعد ويضع نصب عينيه الفوز بالنقاط الثلاث. وقال مخلوف لوسائل إعلام محلية بعدما أكمل الفريق معسكرا تدريبيا في بيروت بلبنان "التدريبات صنعت جوا من المنافسة بين اللاعبين ومنحتهم حالة من الانسجام السريع لانهم يلعبون في أندية مختلفة ولم يلعبوا مع بعضهم مباريات كثيرة ليتأقلموا." وأضاف مشيرا لمباراة الغد "تنبع أهميتها من رغبة منتخبنا من حصد نقاطها كاملة (ذهابا وإيابا) لنبتعد عن حسابات التأهل بعدد الأهداف أو بغيرها من الحسابات الأخرى." وسيضع مخلوف ثقته في لاعبين محترفين بأندية خارجية بينهم سنحاريب ملكي لاعب قاسم باشا التركي ولؤي شنكو لاعب سيريانسكا السويدي وعبد الفتاح الأغا الذي يلعب في مصر. وسيحمل هؤلاء ومعهم عدد من لاعبين ينتمون لأندية محلية خاضت في ظروف بالغة الصعوبة منافسات الدوري آمال سوريا في المشاركة الثانية على التوالي في النهائيات القارية بعدما خرج الفريق من الدور الأول في قطر 2011. وافتتحت سوريا مشوارها في المجموعة بالهزيمة أمام عمان في مسقط قبل أن تتعادل مع الأردن في مباراة استضافتها إيران. أما سنغافورة فسحقها الأردن برباعية نظيفة قبل أن تخسر على أرضها من عمان بثنائية.