خلفت المذكرات الشخصية للاسكتلندي أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد المعتزل، الكثير من ردود الفعل في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ردود جاء أقواها من الأيرلندي روي كين قائد مانشستر يونايتد لنهاية التسعينات وزميله الأسترالي مارك بوسنيتش واللذان يبدو أن حبل الود بينهما وبين مدربهما السابق قد انقطع منذ مدة. كين : "فيرغسون انتقد من جلبوا له المجد وهو لا يعرف معنى كلمة الولاء" وقصف روي كين مدربه السابق بالثقيل عندما اتهمه بجهل معنى الولاء في رده على اتهاماته له ولعدد من لاعبي فريقه بعدم الولاء للنادي، وقال كين على هامش تحليله لمباراة أرسنال ودورتموند ضمن دوري أبطال أوروبا: ''لقد جمعني حديث بالمدرب عندما كنا في النادي بخصوص مسألة الولاء، وفي اعتقادي فإنه لا يعرف المعنى الحقيقي للولاء" وأضاف: "تصريحاته ضدي لم تثر أي انزعاج عندي، لكني استغربت تصريحاته بخصوص بقية لاعبي الفريق، وكيف أمكنه أن ينتقد اللاعبين اللذين جلبوا له الكثير من النجاحات كمدرب، تخيلوا لو لم نتوج بالألقاب ماذا كان سيقول". العلاقة بين الرجلين متوترة منذ أكثر من 8 سنوات وليست هذه هي الحرب الكلامية الأولى التي تنشب بين فيرغسون وكين، وإنما هي مجرد معركة في حرب مستعرة بين الرجلين والتي كانت وراء قرار كين بمغادرة مانشستر يونايتد، إذ عبر قائد "الشياطين الحمر" الأسبق عن غضبه حيال قرار إدارة فريقه اختيار أحد المنتجعات التدريبية بالبرتغال للتحضير لبداية الموسم 2005-2006 بالدوري الإنجليزي وذلك بناء على رغبة كارلوس كيروش مساعد فيرغسون آنذاك، وهو الأمر الذي دفع كين لمغادرة التربص في بدايته لتوتر علاقته مع فيرغسون. بوسنيتش: "سأقابل فيرغسون وسنرى إن كان قادرا على انتقادي وجها لوجه" على غرار زميله كين لم يتقبل الأسترالي مارك بوسنيتش الحارس الاحتياطي للفرنسي فابيان بارتيز في مانشستر يونايتد بداية الألفية انتقادات فيرغسون له، وقال بوسنيتش متحدثا بهذا الخصوص: "سوف أذهب إلى هناك وأطلب ملاقاته" وأضاف: ''أريد أن أواجهه وأن أطلب منه تكرار انتقاداته لي وجها لوجه" وتابع الحارس الأسترالي المعتزل كلامه قائلا: ''أحتفظ بحقي في الرد في التوقيت المناسب". إيفرا نجا من مقصلة انتقاداته ويدافع عنه أمام الفرنسيين وإذا كانت مقصلة انتقادات فيرغسون قد طالت عددا من لاعبي مانشستر يونايتد سواء الحاليين أو السابقين على غرار واين روني، روي كين، رود فان نيستلروي ومارك بوسنيتش، فإن لاعبين آخرين قد حظوا بإشادة كبيرة من المدرب الاسكتلندي المعتزل على غرار الفرنسي باتريس إيفرا القائد الثاني لمانشستر يونايتد والذي قال عنه فيرغسون: "أعتقد أنه لم يكن محظوظا بسبب ما حدث له مع المنتخب الفرنسي في جنوب إفريقيا، فقد كان قائد الفريق وبالتالي فقد كان ممثل اللاعبين في نزاعهم مع المدرب ريمون دومينيك، أما أنا فلم يكن لي معه أي مشاكل، إنه لاعب محترف بأتم معنى الكلمة". مويس : "فيرغسون حر فيما يقول وتصريحاته لن تؤثر على روني" اعتبر الاسكتلندي الآخر دافيد مويس المدرب الحالي لمانشستر يونايتد أن انتقادات فيرغسون لمهاجم الفريق واين روني لن تؤثر على المستويات المميزة التي يقدمها اللاعب في الفترة الأخيرة، وقال مويس متحدثا بهذا الخصوص: "أنا لست قلقا بخصوص ما قاله فيرغسون اتجاه روني، ففي اعتقادي واين يركز على كرة القدم فقط فهو في قمة مستواه منذ التحضيرات التي سبقت بداية الموسم" وأضاف: "بإمكان فيرغسون أن يفعل ما يشاء فهو رجل واع، وكل شخص في ملعب "أولد ترافورد'' يتشوق لسماع ما سيقوله وخصوصا أنصار الفريق". السير أشاد بمدربي ليفربول واستثنى بينيتيز من جهة أخرى تحدث فيرغسون في كتابه عن علاقته بالفريق الجار ليفربول الذي يعتبر أحد أهم منافسي مانشستر يونايتد وربما الأهم على الإطلاق أي أهم حتى من مانشستر سيتي، حيث اعترف فيرغسون بأنه يكن احتراما خاصا لمعظم مدربي ليفربول اللذين عايشهم على غرار الفرنسي جيرارد هولي والاسكتلندي كيني دالغليش غير أنه استثنى الإسباني رافاييل بينيتيز الذي لم يسلم هو أيضا من انتقادات فيرغسون الذي قال عنه: "بينيتيز يلجأ كثيرا إلى الدفاع وهو يسعى لتدمير المباراة بدلا من الفوز بها". واعترف برغبته في التعاقد مع توريس من جهة أخرى اعترف فيرغسون بأنه حاول التعاقد مع الإسباني فيرناندو توريس قبل أن يفاجئ بنجاح ليفربول في الحصول على خدماته بالقول: "بينيتيز حقق صفقتين ناجحتين كبيرتين في سوق الانتقالات بضمه الحارس بيبي ريينا والمهاجم فيرناندو توريس، توريس كان موهوبا جدا، فقد كنا شاهدناه مرات كثيرة وحاولنا التعاقد معه منذ أن كان في سن 16 عاما، إلا أنني فوجئت بنجاح ليفربول في ضمه، أعتقد أن كون بينيتيز إسبانيا ساعد الريدز على ضمه". وأكد رغبته في خطف جيرارد من الريدز ولم يسلم ستيفن جيرارد قائد ليفربول هو الآخر من انتقادات فيرغسون، حيث قال المدرب الاسكتلندي بأن لاعب "الريدز" لم يكن لاعبا يضاهي لاعبي مانشستر يونايتد، معتبرا أن قائد ليفربول لا يصل إلى مستوى سكولز ومع ذلك أشاد فيرغسون بجيرارد معتبرا أنه لطالما صنع الفارق لمصلحة ليفربول، غير أن المفاجأة الأكبر التي أوردها السير بخصوص اللاعب هي اعترافه بأنه حاول التعاقد معه دون جدوى. ألدريج : "فيرغسون تحدث عن جيرارد لزيادة مبيعات كتابه" انتقد جون ألدريج لاعب ليفربول لسنوات الثمانينات ما جاء في السيرة الذاتية لفيرغسون اتجاه ليفربول وستيفن جيرارد على وجه التحديد، وقال ألدريج متحدثا في هذا الإطار: "لم نتفاجأ عندما قام فيرغسون بتوجيه انتقاداته لجيرارد فهو لطالما كان ضدنا طيلة الثلاثين سنة الماضية ولكنه هذه المرة أخطأ عندما انتقد ستيفن" وسخر ألدريج من فيرغسون قائلا: "أعتقد أنه قام بذلك لتسويق نسخ أكثر من كتابه". الكتاب صنع الحدث في الصحافة البريطانية ولا يزال كذلك وصنع كتاب فيرغسون الذي أوردنا مقتطفات منه في عدد أمس الحدث في الصحافة البريطانية خصوصا في شقه المتعلق بجيرارد، وفي هذا الصدد سخر مقال صادر في صحيفة "دايلي مايل" من تصريحات المدرب الاسكتلندي، حيث تساءل كاتب هذا المقال كيف لفيرغسون أن يصف جيرارد بأنه ليس لاعبا كبيرا وهو الذي حاول التعاقد معه دون جدوى، ليعرج ذات المقال على نشر إحصائيات خاصة بجيرارد ولاعبي مانشستر يونايتد سكولز ورايان غيغز مشددا على أهمية قائد الريدز في تتويجات ليفربول في العقد الأخير خصوصا لقب رابطة الأبطال الأوروبية.