بعد أن كشف أمس، النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن قائمة موسعة تحسبا لمباراة بوركينافاسو من 37 لاعبا سيكون عليه غربلتها قبل بداية التربص يوم 10 نوفمبر، ما يجبره على الأقل على إبعاد 10 لاعبين. ومن المؤكد أن النّاخب الوطني سيأخذ كل وقته ويدرس كل الاحتمالات الممكنة قبل أن يبعد لاعبا أو آخرا، علما أنه في قائمته الموسعة استدعى 5 حراس و 12 مدافعا و 15 لاعب وسط ميدان، و 5 رؤوس حربة أو مهاجمين صرحاء. في أحسن الحالات سيكتفي ب 26 أو 27 لاعبا حتى يعمل بصفة عادية وسيكتفي النّاخب الوطني في أفضل الحالات ب 26 أو 27 لاعبا يعمل معهم بداية من 10 نوفمبر وإلى غاية موعد المقابلة المنتظرة، وهو عدد لا يمكن تجاوزه بينما كان قد تنقل إلى واقادوقو ب 26 لاعبا. ومعلوم أنه في منافسة تصفيات كأس العالم ًيسجل 23 لاعبا على ورقة المباراة ويجلسون على كرسي البدلاء وليس 18 كما هو الشأن بالنسبة لتصفيات كأس إفريقيا، الأمر الذي يعني أن حليلوزيتش من القائمة التي أعدها أمس، سيكون مجبرا في أقل الاحتمالات على التّخلي عن 10 لاعبين إن لم يتخل عن أكثر من هذا الرقم. مبدئيا سيحتاج 4 حراس و 10 مدافعين و 10 في الوسط و 3 مهاجمين ومبدئيا مقارنة بالقائمة الأخيرة في واقادوقو ولكون المنتخب الوطني هو الذي سيكون مطالباً باللعب الهجومي وبناء اللّعب فإن حليلوزيتش سيحتاج إلى 4 حراس و 9 أو 10 مدافعين و 10 لاعبين في الوسط و 3 أو 4 مهاجمين، وعلى هذا الأساس فإنه مبدئيا لن يكون بحاجة إلى حارس ومدافعين اثنين أو 3، فضلا عن 4 عناصر على الأقل في وسط الميدان، ومهاجم أو اثنين ولكن من سيكون هؤلاء المبعدون؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه. ماندي، حشود، خوالد وزيتي كلهم يلعبون على يمين الدفاع، لاعبان سيبعدان وللإجابة عن هذا السؤال يتعين علينا العودة إلى القائمة في حد ذاتها بداية بالدفاع، حيث نجد أن حليلوزيتش استدعى 4 لاعبين يلعبون على الجهة اليمنى وهم ماندي، حشود، خوالد وزيتي، دون احتساب مهدي مصطفى الذي سيحول إلى وسط الميدان ما يعني أنه سيبعد عنصرين من هذه الجهة، الأمر الذي يعني أيضا أن تواجد ماندي الوجه الجديد في القائمة النهائية غير مضمون إلا إذا كان يرى حليلوزيتش، شيئا آخرا بأن هذا اللاعب الجديد قادر على الانسجام مباشرة مع خططه والدخول في حساباته. 15 لاعبا في الوسط وحظوظ تواجد بودبوز تبدو ضئيلة إذا احتسبنا مهدي مصطفى من بين لاعبي الوسط، وهو ما سيحصل في هذه المباراة التي يغيب عنها قديورة بسبب العقوبة فإن حليلوزيتش استدعى 15 لاعبا في هذا الجزء من الميدان. صحيح أنه سيلعب ب 5 عناصر بمسترجعين و 3 عناصر أخرى في الوسط الهجومي (صانع ألعاب ولاعبي رواق) إلا أنه لن يكون بحاجة إلى كل هذا العدد ومبدئيا سيضحي ب 4 عناصر أو 5 لا تدخل ضمن مخططاته، ولا يبدو أن بودبوز في أفضل رواق ليكون في القائمة النهائية على اعتبار أن من يلعبون في جهته يتألقون على غرار فغولي وقادير الذي برز كثيرا في الجولات الأخيرة. حليلوزيتش قد يتخلى عن مهاجم واحد من بين 5 استدعاهم من جهة ثانية على مستوى الهجوم فإن القائمة ستتقلص لأن لاعبا واحدا وفق خطة حليلوزيتش يشارك في المباراة على أن يبقى لاعبان في كرسي البدلاء أو ثلاثة، ورغم عودة جبور ومشاركته في المباراة الأخيرة إلا أن أمله ضئيل في التواجد في القائمة النهائية، بسبب غيابه منذ مدة عن المنتخب وعدم فعاليته. بالمقابل وبعد الحديث عن المفاضلة بين غيلاس وبلفوضيل وعلى اعتبار أن المنتخب الوطني سيلعب بروح هجومية في هذه المباراة فإنه من غير المستبعد أن نرى قائمة نهائية تضم 4 مهاجمين ما يعني إبعاد عنصر واحد من الخمسة الذين تم الإعلان عنهم أمس. نجمو. س ..............