كشف مصدرنا الموثوق أن عدة منتخبات أبدت رغبتها في مواجهة الجزائر وديا يوم 5 مارس، وهو الموعد الوحيد بعد لقاء بوركينافاسو وقبل انطلاق تحضيرات كأس العالم 2014 الصيف المقبل في البرازيل، وحتى الآن لم تقرر الاتحادية بشأن هذه المواجهة لأن كل شيء متوقف على ا فالتّأهل سيفرض مواجهة منتخب قوي للاحتفال والاستغلال الجيد للتاريخ اليتيم خلال بداية السنة من خلال محاولة إقناع منتخب محترم بالمجيء إلى الجزائر والاحتفال بالتأهل مبدئيا بملعب حملاوي بقسنطينة. روراوة تلقى عدة مقترحات، لكنه لم يرد على أي منها مصدرنا كشف أن عدة منتخبات أبدت رغبة شديدة في مواجهة الجزائر وديا في تاريخ 5 مارس، من بينها منتخبات محترمة ولها تاريخها اتصل بعض مسؤوليها مباشرة برئيس "الفاف" محمد روراوة ولكنه لم يشأ الرد إلا بعد استشارة الطاقم الفني وعلى هذا الأساس طلب مهمة للتفكير قبل الرد على كل المقترحات التي وصلت حتى السّاعة، علما أن عدة منتخبات قد اتفقت فيما بينها ومنذ أشهر على اللعب وديا ما قد يصعب الاختيار مستقبلا. إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، هولندا، ألمانيا، الأرجنتين وغيرها وجدت منافسين ويبقى الإشكال هو أن المنتخبات القوية معظمها وجدت منافسين للتباري يوم 5 مارس، حيث اتفق منتخب اسبانياوإيطاليا على مواجهة بعضهما، بينما منتخب البرازيل سيواجه جنوب إفريقيا في جوهانسبورغ، أما منتخب ألمانيا فسيواجه الشيلي ومنتخب هولندا سيقابل نظيره الفرنسي مبدئيا بملعب فرنسا، أما منتخب الأرجنتين فسيقابل الدنمارك ومنتخب بلجيكيا (الخامس عالميا) يواجه كوت ديفوار، ومعلوم أن الجزائر بعد تأهلها إلى مونديال جنوب إفريقيا واجهت في 2010 منتخب صربيا في الجزائر بملعب 5 جويلية في مباراة احتفالية انتهت بالهزيمة (3-0). منتخب البرتغال لم يتفق مع أي منافس وقدّم عرضا عبر كاتب الدولة للرياضة وعلى عكس هذه المنتخبات لم يتفق منتخب البرتغال صاحب المرتبة 14 في آخر تصنيف ل "الفيفا" مع أي منتخب، وقد أبدى رغبة في مواجهة "الخضر" عن طريق كاتب الدولة للشباب والرياضة البرتغالي ايمديو غريرو الذي زار الجزائر مؤخرا وأمضى مع وزارة الشباب والرياضة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين الاثنين الماضي، كما حمل في تنقله رغبة المنتخب البرتغالي في إجراء مواجهة ودية أمام "الخضر" بتاريخ 5 مارس، وهو المقترح الذي كشف مصدرنا أن وزير الشباب والرياضة تهمي أبلغه إلى روراوة الذي سيبلغه بدوره إلى حليلوزيتش. "الفاف" تريد اللعب في ملعب حملاوي في حال التّأهل للاحتفال وسيكون ملعبا 5 جويلية وتشاكر بالبليدة مغلقين في توقيت المباراة الودية المقبلة في البرنامج، بينما تفكّر "الفاف" في ملعب حملاوي بقسنطينة لاحتضان المباراة خاصة أنه يعتبر أفضل أرضية في الجزائر حالياً فضلا عن الحضور القياسي المتوقع لدعم "الخضر" لشغف القسنطينيين بالكرة، كما أن اللاعبين سيكون بإمكانهم الوصول بشكل سريع إلى قسنطينة عن طريق الرحلات الجوية المتوفرة، وفضلا عن ذلك فإن المنتخب الوطني لن يكون بحاجة إلى تربص مطول واستغلال ملاعب التدريبات فكل مدة التربص لن تزيد عن يومين بما أن قوانين "الفيفا" لا تسمح بتسريح اللاعبين المحترفين سوى قبل 48 ساعة عن موعد المباراة الودية، فيما يوجد احتمال أن يتم قبول مقترح أحد المنتخبات باللعب خارج الجزائر رغم أن الأرجح هو اللعب في الجزائر والاحتفال بالتأهل في حال تجاوز منعرج بوركينا فاسو بسلام يوم 19 نوفمبر. حليلوزيتش يرفض الحديث عن 5 مارس إلا بعد اجتياز عقبة بوركينافاسو سبق أن أعلم روراوة النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن اهتمام بعض المنتخبات بفكرة اللّعب وديا أمام الجزائر ولكن النّاخب الوطني بدا غير مهتم حاليا بهذا الموضوع وأكد أنه يريد تأجيل كل شيء إلى ما بعد التّأهل إلى المونديال لأن الهدف حاليا هو اجتياز مباراة بوركينافاسو بسلام، وهو بصدد حشد كل تركيزه على هذه المباراة التي تعتبر منعرجا حاسما ومصيريا، ومن المؤكد أن حليلوزيتش في حال تأهل "الخضر" سيفكر في مواجهة منتخب قوي للاحتكاك وضمان مباراة قوية لقياس مستوى استعدادات "الخضر" قبل المونديال الذي علينا أن لا نتكلم عليه إلا بعد 19 نوفمبر المقبل. ... ويتمنى لعب مباراة العودة أمام البوسنة في سراييفو يوم 5 مارس من جهة أخرى وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه الحديث عن المنافس المقبل ل "الخضر" قبل المباراة المتبقية أمام بوركينافاسو، إلا أنه ووفقا لمقربين من حليلوزيتش فإنه يتمنى مواجهة منتخب بلاده في سراييفو يوم 5 مارس للاحتفال بتأهل المنتخبين معاً (البوسنة تأهلت للمرة الأولى في تاريخها إلى المونديال) ليكون بالتالي هذا اللقاء في شكل مباراة عودة بعد تلك المباراة التي جرت يوم 14 نوفمبر العام الماضي في ظروف سيئة جدا بملعب 5 جويلية بسبب الظروف المناخية والأرضية الكارثية.