أثار تراجع مردود المهاجم التشادي إزيشال في المباريات الأخيرة تساؤلات وغضب بعض الأنصار الذين لم يتوانوا في فتح النار على هذا اللاعب... مؤكدين أن إزيشال أضحى لا يُفكّر في الفريق بقدر ما يُفكر في نهاية الموسم وإستعادة كامل مستواه قبل أن يغادر نحو بلجيكا أو الخليج، وهي الإتهامات التي رفضها اللاعب جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه يلعب بكل قوة ويقدم كل ما لديه وعدم وصوله إلى الشباك في لقاء شباب بلوزداد يعود إلى غياب الحظ لا أكثر. بدايته كانت قوية كانت بداية إزيشال قوية في مرحلة العودة. فرغم أنه لم يكن جاهزا بصفة نهائية وكان يُعاني من نقص المنافسة، إلا أنه كان الأحسن في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية وساهم بشكل فعّال في تأهل فريقه إلى الدور ثمن النهائي، وأمام مولودية وهران كان الأحسن من جانب البليدة ووراء فوز فريقه بالنقاط الثلاث بعدما سجل هدفا جميلا في شباك الحارس بن حمو، وكان الأنصار يعتقدون أن إزيشال سيكون القوة الضاربة في الخط الأمامي مع مرور الجولات. ضيّع ركلة جزاء ولم يقدم شيئا أمام العناصر في الوقت الذي كان ينتظر فيه الأنصار أن يواصل إزيشال تألقه في المباريات الأخيرة، خاصة بعدما إستعاد كامل إمكاناته، جاء لقاء بلوزداد الذي أثار غضب الأنصار بعد أن ضيّع ركلة جزاء في المرحلة الأولى كانت بمثابة منعرج المباراة. ورغم أن اللاعب حاول التدارك بعدها، إلا أنه لم يتمكن من التهديف رغم أنه أتيحت له فرص سانحة، حيث ظهر إزيشال بمردود متواضع أيضا في اللقاء الودي أمام أولمبي العناصر، حيث عجز عن التسجيل رغم الفارق في المستوى بينه وبين مدافعي الأولمبي. بعض الأنصار طالبوه بالفعالية أمام “البوبية” تحدث بعض الأنصار مع إزيشال بعد نهاية لقاء أولمبي العناصر وأكدوا له أنهم لم يقتنعوا بالمردود الذي قدمه، لكن اللاعب أكد لهم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية لا أكثر والمعطيات ستكون مغايرة تماما في المباريات الرسمية. واستغل هؤلاء المناصرين الفرصة وطلبوا منه أن يكون أكثر فعالية، خاصة في اللقاء المقبل أمام مولودية باتنة، وهو اللقاء الذي يعتبر منعرج البطولة ونتيجته سيكون لها تأثير على مستقبل البليدة في بطولة القسم الأول. يؤكد أنه يُدافع عن ألوان البليدة بقوة رفض إزيشال الإتهامات التي تقول عنه أنه لا يلعب بكامل إمكاناته وأكد لنا أنه يؤدي دوره على أحسن وجه ولم يتخاذل في تشريف عقده مع الفريق. وأضاف أنه إذا كانت هذه الإتهامات بسبب ركلة الجزاء التي ضيّعها أمام شباب بلوزداد فإن أي لاعب معرض إلى تضييع ركلة جزاء مهما كان إسمه ووزنه، مشيرا إلى أن ضميره مرتاح لأنه يبذل مجهودات جبارة أثناء المباريات، أما عن المباراة الودية الأخيرة التي لم يبرز فيها كثيرا، قال إنها مجرد مباراة ودية كانوا يسعون فيها إلى تصحيح الأخطاء وتحقيق الإنسجام بينهم فوق أرضية الميدان. يدعو إلى عدم التأثيرفي بوتابوت سلبا من جانب آخر، تحدث اللاعب مع المهاجم بوتابوت وحاول رفع معنوياته كثيرا بعدما بلغه الكلام الذي يدور حول إحتمال فسخ عقده قبل نهاية الموسم بسبب عدم إقتناع البليدية بالمردود الذي قدمه إلى حد الآن. وقال إزيشال إن بوتابوت يملك إمكانات كبيرة ومن الطبيعي أن لا يتألق كثيرا لأنه جديد في البطولة الوطنية ولا زال لا يعرف التعداد وطريقة لعب التشكيلة، داعيا الأنصار إلى عدم التأثير فيه حتى يلعب بكامل إمكاناته. وبدا إزيشال واثقا أن زميله سيقدم مردودا مقنعا في المباريات القادمة. عسّاس تحدث مع بوتابوت من جهته، تحدث المدرب عساس أول أمس مع بوتابوت وأكد له أنه لم يطلب من الإدارة فسخ العقد لأن ذلك ليس من صلاحياته، وإذا لم يقنعه سيتركه على الإحتياط ولن يُطالب بإبعاده. وأضاف له أن الوقت لا زال أمامه من أجل فرض نفسه في التشكيلة الأساسية وأن البليدة تعتمد عليه كثيرا لتقديم الدعم اللازم لخط الهجوم، ما رفع كثيرا معنويات اللاعب الدولي السابق الذي ينتظر أن يمنحه مدربه الفرصة للعب في التشكيلة الأساسية في مواجهة هذا الثلاثاء. ------------------------------------ التشكيلة لن تعرف تغييرات كثيرة في لقاء “البوبية” من خلال المباراة الودية التي لعبتها البليدة أمام أولمبي العناصر، بدا أن التشكيلة لن تعرف تغييرات كثيرة مقارنة بالتي أقحمها المدرب في اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد، حيث سيكون غالم أساسيا في المرمى. أما في الخط الخلفي سيلعب أوسعد على الجهة اليمنى، شبيرة على الجهة اليسرى وبلّحول رفقة زموشي في وسط الدفاع، في حين أن وسط الميدان سيتكوّن من الرباعي بلوصيف – حرباش - عبد الوهاب - حريزي، وثنائي الهجوم من المنتظر أن يُشكّل من بوتابوت وإزيشال. كرايمية: “لست قلقا من وضعيتي وسأكافح لإستعادة مكانتي” يتواجد وسط الميدان كرايمية خارج حسابات الطاقم الفني في الآونة الأخيرة بعدما لعب كامل المباريات مع المدرب مواسة، لكن كرايمية بدا غير قلق تماما من وضعيته الحالية وأكد لنا أنه يحترم خيارات الطاقم الفني والمهم ليس من يلعب بقدر ما يهمه فوز الفريق وضمان البقاء، لكنه في المقابل أشار إلى أنه سيكافح في الحصص التدريبية من أجل إستعادة مكانته الأساسية. دفنون الغائب الوحيد عن لقاء “البوبية“ وإزيشال مهدّد ستكون التشكيلة في لقاء الجولة القادمة منقوصة من خدمات المدافع دفنون بسبب العقوبة، لكن ذلك لن يطرح أي مشكل في ظل توفّر البديل، في حين أن إزيشال سيكون مطالبا بالحذر لأنه يملك بطاقتين صفراوين ومهدّد بالعقوبة لأن أي إنذار سيُكلفه الغياب عن لقاء إتحاد العاصمة. ------------------------------------------ إزيشال:“ألعب بكامل إمكاناتي وسأشرّف عقدي إلى نهاية الموسم” ماذا تقول عن الفوز الأخير في المباراة الودية أمام أولمبي العناصر؟ الفوز الذي حققناه في المباراة الودية لا يعني الكثير من الناحية الفنية لأن المباراة ودية لا أكثر والهدف منها كان تحسين أداء التشكيلة، إضافة إلى تحقيق الإنسجام بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وتصحيح الأخطاء. ورغم ذلك أعتبره مهما من الناحية المعنوية، خاصة بعدما سجلنا ثلاثية كاملة ستجعل المهاجمين حتما يستعيدون الثقة في أنفسهم لأن الهجوم أضحى يتعرض إلى انتقادات في المباريات الأخيرة. وهل تعتقد أن الهجوم لا يتحمّل مسؤولية النتائج السلبية؟ لا أقول إننا نحن المهاجمون ليست لنا مسؤولية في الوضعية التي تتواجد فيها البليدة وإنما نعترف أننا فوّتنا على التشكيلة الفوز ببعض المباريات بعد الفرص التي أتيحت لنا لكننا لم نستغلها بشكل جيد، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال القول إن الهجوم هو السبب الوحيد في تراجع نتائج الفريق لأن البليدة تتكون من عدة لاعبين وليس لاعبي الهجوم فقط. بعض الأنصار يرون أن مردودك تراجع في المباريات الأخيرة، ماذا تقول؟ من هذه الناحية ضميري مرتاح وأرفض الإنتقادات لأني ألعب بكل قوة وبكامل إمكاناتي. على العموم كل واحد حر في تقييم المردود الذي قدمته في المباريات الفارطة، لكن من جهتي أرى أني أديت مباريات حسنة على العموم، ولم أبخل على التشكيلة بقدراتي وسأواصل اللعب بكل قوة إلى غاية نهاية الموسم من أجل تشريف عقدي لأني عدت إلى البليدة من أجل مساعدتها على تحقيق البقاء في القسم الأول وليس من أجل اللعب فقط. ربما هذه الإنتقادات تعود إلى ركلة الجزاء التي ضيّعتها أمام شباب بلوزداد؟ أنا أكثر تأثرا من الأنصار من تضييعي لتلك الركلة لأن ذلك فوّت علينا فرصة الفوز بالنقاط الثلاث، لكن ماذا عساي أن أفعل لأني سددت الكرة في الزاوية اليمنى والحارس إختار هو الآخر تلك الزاوية وتصدى للكرة. وأقول إن أحسن اللاعبين في العالم ضيعوا ركلات جزاء وليس إزيشال فقط، ولماذا لم يتحدث هؤلاء عن الهدف الذي سجلته أمام مولودية وهران وضمنّا به النقاط الثلاث. لكن الأنصار يرون فيك المنقذ رفقة بوتابوت الذي أبدى البعض عدم إقتناعهم بالإمكانات التي أظهرها إلى حد الآن؟ أدرك جيدا ما ينتظره مني الأنصار، لكن لست أنا اللاعب الوحيد في البليدة لأننا نعتمد على المجموعة بالدرجة الأولى وليس على الفرديات، ولا أقول إني سأسجل في كل المباريات القادمة لكني سأحاول تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ورفقائي الآخرين كذلك مثل بوتابوت الذي كان الأجدر مساعدته والوقوف إلى جانبه لأنه يخوض أول تجربة له في البطولة الجزائرية، ولا زال لم يتأقلم جيدا مع طريقة لعب التشكيلة، وأنا واثق أن بوتابوت سيقدم الإضافة اللازمة للهجوم لأنه صاحب قدرات عالية وخبرة. وماذا عن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة؟ يجب أن لا نكذب على أنفسنا ونقول إن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة مريحة وإنما صعبة للغاية لأننا مهددين بالسقوط إلى القسم الثاني، ما يتوجب علينا العمل بجدية ومضاعفة المجهودات في المباريات القادمة من أجل الخروج منها، وذلك لن يكون إلا بتحمل كل واحد منا كامل مسؤولياته تجاه الفريق، والعمل على حصد أكبر عدد من النقاط داخل وخارج الديار إذا أردنا تحقيق البقاء. مواجهة الجولة القادمة أمام مولودية باتنة ستكون منعرج البطولة، أليس كذلك؟ لا يمكن القول إنها ستكون المنعرج أو بمثابة آخر فرصة لأنه لا زالت بحوزتنا مباريات كثيرة لكن نتيجة هذه المواجهة سيكون لها تأثيرها على مستقبلنا في بطولة القسم الأول، لأنه من خلال الوضعية الحالية يجب علينا الفوز بجميع المباريات التي نلعبها في قواعدنا والعودة بثلاث نقاط خارجها لضمان البقاء وبالتالي سنحاول أن نضمن تلك النقاط في اللقاء المقبل رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا.