كانت البداية سريعة من طرف البليدية، الذين حاولوا تهديد مرمى أوسرير منذ الدقيقة الثالثة عن طريق عابد حين راوغ أحد المدافعين وسدد بقدمه اليسرى، لكن كرته مرت جانبية بقليل، وفي (د13) راوغ إيزيشال مدافعين إثنين وتوغل وسدّد كرة قوية، لكن قذفته مرت جانبية عن القائم الأيمن بقليل، تلتها فرصة أخرى للبليدة في (د16) من مخالفة نفذها زموشي، لكنها مرت فوق الإطار بقليل. وفي (د22) وزّع جاهل كرة في العمق لمست يد المدافع بوكرية فلم يتردد على إثرها حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء للبليدة تولى تنفيذها إيزيشال، لكنه فشل في تحويلها إلى هدف أمام براعة الحارس أوسرير الذي تألق في إبعادها. بعدها لم نسجل أي محاولات تذكر للبلوزداديين إلى غاية (د35) حيث سجلنا أول فرصة والأخطر عن طريق مخالفة من على خط 18 مترا نفذها بوكرية لم تمر بعيدة عن الإطار، وكانت الفرصة الأخيرة في الشوط الأول للبليدة في (د44) ضيّع خلالها إيزيشال هدفا محققا حين هيأ له عابد الكرة فتابعها إيزيشال بقذفة يسارية قوية مرت فوق الإطار بسنتمترات قليلة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني لم نسجل فرصا كثيرة من الفريقين لكننا شاهدنا استفاقة من الشباب الذي حاول الإعتماد على الهجمات المعاكسة لفك الحصار الذي فرضه البليدية. ولم نسجل خلال العشرين دقيقة الأولى إلا فرصتين الأولى كانت في (د54) عن طريق شبيرة حين وزّع كرة على طبق من ذهب نحو إيزيشال لكن رأسيته صدها أوسرير ببراعة. وكانت الفرصة الثانية دائما للبليدة في (د67) من عابد عندما تلقى كرة من جاهل تابعها برأسية مرت جانبية بالرغم من تموقعه الجيد. وكان إيزيشال بطل الفرص الضائعة في المباراة حيث ضيع فرصتين على التوالي الأولى في (د70) برأسية بعد فتحة من حرباش والثانية بعد دقيقة واحدة فقط عندما تلقى كرة في العمق وسددها برأسية أخرى مرت خارج الإطار. وحاول المحليون الضغط فيما تبقى من أطوار المباراة بغية الوصول إلى الشباك في وقت حاول أبناء العقيبة الدفاع عن منطقتهم وتسيير المباراة إلى غاية إطلاق الحكم نهاية بتعادل سلبي لا يخدم البليدة ويجعل الشباب يتنفس. --------------------------------------------------------------- حنكوش: “حققنا تعادلا مفيدا وأوسرير رجل المباراة“ “أدينا اليوم مباراة في المستوى، فعلى الرغم من التعب الذي نال من اللاعبين بسبب مباراة كأس “الكاف“ أمام الجيش الملكي المغربي إلا أنهم لعبوا بإرادة قويةوتحدوا الإرهاق. حاولنا في الشوط الأول تسجيل هدف وكانت لنا بعض الفرص لكننا لم نحسن استغلالها، في المقابل كدنا نتلقى هدفا لولا براعة أوسرير الذي كان رجل المباراة وتصدى لركلة جزاء، أما في الشوط الثاني فحاولنا تسيير المباراة وحققنا في النهاية تعادلا ثمينا وأكدنا أنه بإمكان الشباب أن يعود بنتائج إيجابية من خارج الديار”. عساس: “تضييع ركلة الجزاء كان منعرج المباراة” “المباراة كانت صعبة وهذا ما انتظرناه، خاصة أن اللاعبين دخلوا أرضية الميدان تحت ضغط شديد بسبب ضرورة الفوز لتفادي التعثر، كانت لنا فرصة سانحة للتسجيل لكن إزيشال ضيّع ركلة جزاء وهو ما كان منعرج المباراة. في الشوط الثاني تأثر اللاعبون كثيرا بنقص الخبرة وحتى من التعب وأؤكد أن التعادل لا يعني سقوط البليدة لأننا سنلعب المباريات المقبلة بإرادة كبيرة وسنلعب حظوظنا بكل قوة”. أوسرير يتألق ويرد على منتقديه عرفت المباراة تألق الحارس نسيم أوسرير الذي ساهم بقسط وافر في عودة فريقه بتعادل ثمين من البليدة، حيث تألق وصد ركلة جزاء في (د23) نفذها إيزيشال مانحا فريقه دعما معنويا كبيرا في بقية أطوار المباراة، ليرد بذلك على منتقديه في مباراة الكأس أمام شبيبة القبائل حين أفلتت الكرة من يديه وسجل عودية الهدف الوحيد في اللقاء، ليؤكد أمس أن ثقة حنكوش كانت في محلها ورد على كل من انتقده. إستفزازات البليدة لم تؤثر فيه وأمام تألق أوسرير حتى في الشوط الثاني، عندما تصدى لرأسية إيزيشال الخطيرة، حاول أنصار البليدة التأثير فيه من خلال إستفزازه بتضييع المونديال، لكن أوسرير لم يعرهم اهتماما وحافظ على تركيزه طيلة المباراة في وقت حاول أنصار الشباب تحفيزه ودعمه معنويا. ... وصبوا جام غضبهم على لاعبيهم ولم يهضم أنصار البليدة التعادل الذي فرضه الشباب على فريقهم عقب نهاية المباراة بسبب نتيجة التعادل التي لا تخدم فريقهم ولم تبعده عن المنطقة الحمراء، حيث خرج رفقاء إيزيشال تحت وابل من الشتائم بسبب المردود الهزيل الذي قدموه وتضييعهم نقاطا ثمينة في ملعبهم. --------------------------------------------------------- حريزي زار زملاءه السابقين كانت مباراة أمس خاصة للاعب خط وسط البليدة عبد القادر حريزي الذي واجه فريقه السابق، وقد استغل إبن جندل الفرصة لزيارة زملائه السابقين قبل بداية المباراة وتبادل أطراف الحديث معهم، ما جعل البلوزداديين ينوهون بالتفاتته. حضور قليل لأنصار البليدة تفاجأ كل من دخل ملعب مصطفى تشاكر بالحضور المحتشم لأنصار البليدة، إذ لم يتجاوز عددهم الألف قبل بداية المباراة وهو ما لم يجد له الجميع تفسيرا، حيث كان الجميع ينتظر حضورا قويا للأنصار لمساندة فريقهم الذي يلعب في هذه الجولات مصيره في البقاء في القسم الأول. “كمشة” بلوزدادية في المدرجات في المقابل، ورغم فترة الفراغ التي يمر بها البلوزداديون، إلا أن بعض أنصار الشباب كانوا في الموعد وتنقلوا ولو بأعداد قليلة، ما جعل البعض يعلق عن ذلك ب “حضور كمشة“ مرفوقة براية عملاقة باللونين الأبيض والأحمر قصد تقديم الدعم المعنوي لرفقاء أوسرير. ---------------------------------------------------------- عساس أجرى تغييرا واحدا لم تشهد التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها مدرب البليدة عساس تغييرات تذكر، باستثناء إشراك زموشي مكان دفنون المطرود بالبطاقة الحمراء في لقاء مولودية وهران. حنكوش جدّد الثقة في أوسرير ومعزيز بالرغم من الإنتقادات التي تعرض لها في المباريات السابقة، إلا أن حنكوش لم يجر تغييرات كثيرة حيث أبقى أوسرير في حراسة المرمى بعد أن فكر في منح الفرصة لفلاح، كما منح الفرصة لمعزيز للمشاركة أساسيا في الرواق الأيمن خلفا لآكنيوان المصاب وجاء هذا بعد الوجه الطيب الذي قدم معزيز في مباراة كأس الكاف أمام الجيش الملكي المغربي. براجة عوّض عوّاد كما عرف خط وسط الشباب تغييرا طفيفا تمثل في جلوس عواد على كرسي الإحتياط بسبب تراجع أدائه في المباريات السابقة وخلفه براجة، في حين اضطر حنكوش إلى الإبقاء على أليكس ولحمر رغم أنه كان يفكر في إعفائهما ومنح الفرصة للاعبين آخرين تحسبا لأخذ مكانهما في مباراة كأس “الكاف“ بما أن لحمر وأليكس سيغيبان عنها بسبب العقوبة. لاعبو الشباب تسلّموا منحة التعادل لم ينتظر الرئيس البلوزدادي طويلا حتى يحفز لاعبيه معنويا عقب تعادلهم في مباراة البليدة أمسن، حيث سلم لاعبيه منحة التعادل قبل مغادرة ملعب تشاكر بعد الإرادة القوية التي لعبوا بها وتحفيزا لهم على أدائهم. ------------------------------------------------------- بعدما كان يعتقد أنه معاقب في لقاء بلوزداد... إزيشال يملك بطاقتين وشارك في آخر لحظة كان مهاجم البليدة إزيشال يعتقد أنه معاقب في لقاء أمس أمام شباب بلوزداد بعدما تلقى بطاقة صفراء في لقاء مولودية وهران، وحتى جميع اللاعبين والمسيرين كانوا يعتقدون أنه معاقب في هذا اللقاء بدليل أن اللاعب لم يكن مهيأ نفسيا بعد مباراة مولودية وهران للمشاركة أمس أمام شباب بلوزداد، قبل أن يتدخل الكاتب العام بربار ويؤكد أن اللاعب يحوز على بطاقتين صفراوين فقط والإنذار الذي أشهره الحكم في لقاء الكأس كان في وجه جمعوني وليس إزيشال، ما جعل اللاعب يلتحق بالفندق مع التشكيلة أمسية الثلاثاء ويشارك في لقاء أمس. الإنذار أمام بجاية في الكأس تلقاه جمعوني بعد التحريات التي قامت بها الإدارة البليدية أول أمس، إتضح لها أن اللاعب غير معاقب رغم أن المسيرين كانوا يعتقدون أنه يملك ثلاث بطاقات صفراء، والسبب هو ما حدث في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية حيث دوّن الجميع سواء في وسائل الإعلام أو المسيرين أن إزيشال هو صاحب البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجهه، لكن إتضح بعد ذلك أن الحكم أشهر البطاقة الصفراء في وجه جمعوني، الذي احتج على قرار الحكم رفقة إزيشال في أحد التسللات التي أعلنها الحكم، وكان جمعوني قريبا من إزيشال فأشهر اللاعب البطاقة الصفراء في وجه جمعوني لكن إزيشال إحتج بشدة ما جعل الجميع يعتقد أنه (إزيشال) هو الذي تحصل على البطاقة الصفراء، وحتى جمعوني كان يعتقد أن البطاقة الصفراء أشهرها الحكم في وجه إزيشال لأنهما إحتجا معا لكن الحكم دون اسم جمعوني في ورقة اللقاء، والكاتب العام هو الوحيد الذي كان يعلم أن إزيشال غير معاقب وأخبر الطاقم الفني أول أمس، لذلك سارع عساس إلى توجيه الدعوة للاعب. إزيشال يؤكد أنه لا زال يطمح في الإحتراف وسيُغادر البليدة المستوى الذي ظهر به المهاجم البليدي في الجولات الأخيرة من البطولة خاصة في لقاء مولودية وهران، حيث كان له فضل كبير في إحراز التشكيلة للنقاط الثلاث جعله يطمح في الإحتراف من جديد، إذ كان اللاعب في إتصالات مع نادي “العربي” القطري، لكن حسب ما أكده لنا فإنه يمنح الأولوية للإحتراف في أوروبا على حساب الإحتراف في الخليج لأنه يفكّر -على حد تعبيره- في الجانب الرياضي أكثر من تفكيره في الجانب المادي حاليا لأنه لا زال شابا والمستقبل أمامه للبحث عن الجانب المادي (من مواليد 1988). مناجيره يتحرك لأجل عرضه على بعض الأندية في بلجيكا وفرنسا ورغم أن لاعب الاتحاد إزيشال تحفظ عن ذكر أسماء الأندية التي سينضم إليها الموسم القادم، إلا أنه أكد لنا أن مناجيره يقوم بمساع حثيثة من أجل إقناع بعض الأندية في بلجيكا وفرنسا للتعاقد معه الموسم المقابل لكن شريطة أن يكون العرض محترما ويخدم مصلحته ومصلحة البليدة معا، وكان إزيشال قد وقع في نادي “داندار” البلجيكي من الدرجة الأولى لكنه لم يتمكن من اللعب في صفوفه بسبب وثيقة التسريح التي كانت عائقا أمامه وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر قبل أن تفصل “الفيفا” لصالح البليدة ورفضت تأهيل المهاجم التشادي في صفوف النادي البلجيكي. يمنح الأولوية إلى بقاء البليدة في القسم الأول وقد كشف لنا المهاجم البليدي إزيشال في حديث معه قبل لقاء أمس أن ما يهمه في الوقت الحالي هو مساعدة البليدة على ضمان البقاء في القسم الأول، مشيرا إلى أنه عاد هذه المرة بنية تقديم كل ما لديه للتشكيلة لأنه يريد أن يغادر البليدة ويتركها في القسم الأول، وعكس ما كان عليه الموسم الفارط عندما أثار اللاعب العديد من المشاكل وبذل كل ما في وسعه من أجل سقوط البليدة حتى يغادرها دون الحصول على وثيقة التسريح بما أن القانون يمنع أندية القسم الثاني من استقدام اللاعبين الأفارقة، فإن الوضع مغاير تماما هذا الموسم حيث يبدو أن إزيشال يفكر إلى حد الآن في مساعدة البليدة فعلا على تحقيق البقاء بدليل أنه لم يثر أي مشكل إلى حد الآن كما أنه يلعب بكامل إمكاناته وهو ما تأكد في المباريات التي شارك فيها إلى حد الآن. إزيشال: “تفكيري منصب على إنقاذ البليدة وسأغادر بنسبة كبيرة” وأضاف إزيشال أنه لا يفكر حاليا في العروض بقدر ما يفكر في إنقاذ التشكيلة من شبح السقوط لأنه عاد من أجل هذا الهدف وليس من أجل اللعب وجلب إنتباه بعض الأندية فقط، مؤكدا أنه سيقدم كل ما لديه للفريق ولن يثير أي مشكل حتى لو تطلب الأمر السماح من حقه. وعن وجهته الموسم المقبل، فقد تحفظ اللاعب في الحديث عن ذلك وإكتفى بالقول إنه يرغب في خوض تجربة إحترافية في أوروبا بالدرجة الأولى وإذا لم يتمكن من ذلك سيلعب في أحد الأندية في الخليج، وختم كلامه أنه سيغادر البليدة بنسبة كبيرة لكنه سيتركها في القسم الأول. بوتابوت لم يقدم شيئا إلى حد الآن أضحى الحديث منصبا في أوساط أنصار البليدة في الآونة الأخيرة عن المهاجم بوتابوت الذي لا زال لم يقدم أي شيء يذكر إلى حد الآن، وهو الذي قال إنه جاء إلى البليدة من أجل تأكيد مستواه والعودة من جديد إلى صفوف “الخضر”، لكن بعد مرور عدة جولات عن تواجده في الفريق لم يتمكن من حجز مكانة في التشكيلة الأساسية إلى حد الآن (دون إحتساب مباراة أمس أمام شباب بلوزداد) لأنه لا زال لم يقنع الطاقم الفني في الحصص التدريبية، وساهم في خروج التشكيلة من كأس الجمهورية بعدما ضيع ركلة جزاء. وفي ظل هذه الوضعية، فإن عودته إلى “الخضر” تبقى مستبعدة حتى بعد المونديال. دفنون إتصل برفاقه وحثهم على تحقيق الفوز إتصل المدافع البليدي دفنون أول أمس ببعض رفاقه على غرار بلوصيف، شعواو وآخرين وطلب منهم بذل كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الفوز لأن المباراة تعد منعرج البطولة والتعثر فيها غير مسموح، كما تمنى لهم حظا موفقا. يذكر أن دفنون لم يشارك في لقاء أمس بسبب طرده بالبطاقة الحمراء في لقاء مولودية وهران وعاقبته الرابطة الوطنية بلقاءين. زعيم يتراجع ويُقرّر تعيين حمناد مساعدا كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة البليدية أنها تراجعت عن تعيين اللاعب السابق نور الذين مڤني مساعدا للمدرب الحالي عساس رغم أنه كان يريد جلب مساعده السابق في ترجي مستغانم معه إلى البليدة. وحسب مصدرنا، فإن زعيم يرى أن التشكيلة ليست في حاجة إلى مدرب مساعد في الوقت الحالي ما دام أننا نقترب من نهاية الموسم وقرّر تعيين حمناد مساعدا ويشغل في الوقت نفسه منصب مدرب الحراس.
