يلتحق بأرقام مذهلة لكن مشاركته أمام بوركينافاسو غير مؤكدة التحق فؤاد قادير نجم رين بتربص المنتخب الوطني أول أمس بعدما أنهى التزاماته مع فريقه الفرنسي الذي واجه باستيا سهرة السبت، ويملك صاحب 29 عاما أرقام مذهلة بالمقارنة مع بقية زملائه، حيث أثبت نفسه منذ انضمامه إلى رين قادما من أولمبيك مرسيليا على شكل إعارة، لكن أرقام قادير قد لا تشفع له حتى يكون من الأوراق الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في المباراة المصيرية ل"الخضر" أمام المنتخب البوركينابي يوم 19 نوفمبر الجاري، إذ يتوقع أن لا تخدم المعطيات الحالية نجم فالنسيان السابق لدخول مخططات التقني البوسني، وهو الذي سجل حضوره بديلا في اللحظات الأخيرة من لقاء الإياب ب واغادوغو، أين أهدر فرصة سانحة لتعديل الكفة. لعب منذ لقاء الذهاب 382 دقيقة وسجل 3 أهداف أحدث انتقال قادير من مرسيليا إلى رين نقلة نوعية، إذ بات الدولي الجزائري يشارك بانتظام مع فريقه الجديد وسجل بالتالي عودته من الباب الواسع إلى تشكيلة "الخضر" بعد غيابه عنها أمام مالي، وكان قد شارك مثلما هو معلوم بديلا في لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو، ليواصل بعدها اللعب بانتظام مع رين، حيث وصل إلى 382 دقيقة في 5 مباريات منذ مباراة واغادوغو ونجح في تسجيل 3 أهداف، منها ثنائية أمام فالنسيان وهدف في لقاء تولوز، فيما يمتلك 5 أهداف في إجمالي الأهداف هذا الموسم باحتساب ثنائيته الأولى أمام أجاكسيو. لم يصبح محبوبا كثيرا لدى الجمهور الجزائري منذ "الكان" وحتى إن امتلك قادير أرقاما جيدة، إلا أن الاعتماد عليه منذ البداية في لقاء بوركينافاسو غير مؤكد لحد الآن، لأن اللاعب لم يعد محبوبا لدى الجماهير الجزائرية مثلما كان سابقا وذلك منذ ظهوره بمردود متواضع جدا في كأس أمم إفريقيا 2013، أين اتهمه الكثيرون بالتفكير في فريقه الجديد آنذاك أولمبيك مرسيليا على حساب "الخضر"، حيث لا يجد نجم رين التعاطف من جانب الجمهور عكس لاعبين آخرين يتألقون مع أنديتهم مثل فوزي غلام، ومن المعلوم أن قادير اكتفى بالظهور مرتين فقط منذ "الكان" الأخيرة وذلك بدخوله بديلا في مناسبتين أمام رواندا ب كيغالي وبوركينافاسو ب واغادوغو، في وقت غاب فيه عن بقية المواجهات، عكس ما كان عليه الحال قبل كأس إفريقيا. وجود براهيمي، فغولي وسوداني لا يخدمه إطلاقا في ظل بحثه عن استعادة ثقة التقني البوسني، سيجد قادير في طريقه منافسة شديدة من طرف عناصر أخرى تتألق سواء مع أنديتها أو "الخضر"، فإذا كان بالإمكان توظيف نجم رين على الأروقة، فإنه في انتظار منافسة كل من سفيان فغولي وهلال العربي سوداني ويبدو من المستحيل إخراجهما من الحسابات في لقاء بوركينافاسو، بينما يبقى الأمل في إقحامه كصانع ألعاب وهو المنصب الذي يحبذه كثيرا نجم فالنسيان السابق، إلا أن وجود المتألق ياسين براهيمي يعرقله، حيث تبدو حظوظ لاعب غرناطة أوفر لشغل هذا المنصب على غرار مباراة البينين التي جرت ب تشاكر شهر مارس الفارط، ولو أن حليلوزيتش لم يحسم خياراته بشكل نهائي.