كشفت تصريحات حليلوزيتش الأخيرة للجزيرة الرياضية التابعة لمنطقة البلقان عن غياب رغبة من الناخب الحالي في مواصلة مشواره مع "الخضر"، وبينت تصريحاته بأنه كان يريد تحقيق حلم المشاركة في مونديال كمدرب بعدما حرم من ذلك مع المنتخب الإيفواري ولكنه لم يتحدث تم خاصة أن "الخضر" سيكونون على موعد مع تصفيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها في المغرب عام 2015، ليبرز بأنه يسعى إلى تدريب ناد أوربي كبير بغرض التتويج بالألقاب وهو ما يعكس تشاؤمه بشأن تحقيق الألقاب مع المنتخبات الوطنية خاصة أنه فشل في تجاوز الدور الأول من كأس إفريقيا الأخيرة وهو يريد استرجاع نشوة التتويجات كما كان له ذلك لما درب "باريس سان جيرمان" والرجاء المغربي. روراوة يرفض التحدث عما بعد المونديال من جهته، يرفض الرئيس محمد روراوة التحدث عن مستقبل حليلوزيتش بعد دورة البرازيل، حيث كشف مؤخرا بأنه لم يتطرق بعد مع الناخب الوطني إلى موضوع تجديد عقده مع "الخضر" ويفضل الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم التركيز على تحضير المونديال ومحاولة بلوغ الدور الثاني كأول إنجاز للمنتخب الجزائري بعد أربع مشاركات في هذا الحدث العالمي. الإقصاء من الدور الأول سيغير المعطيات الأمر الذي دفع بروراوة إلى تأجيل الفصل في مستقبل حليلوزيتش مع "الخضر" وعدم الخوض في مسألة تجديد عقده ومراجعة أجرته المالية، هو التزامه بعقد يربطه مع المنتخب إلى غاية صيف 2014، ولا يريد رئيس الاتحادية التسرع في التفاوض مع الناخب الحالي المرتبط بهدف مع الاتحادية بتأهيل "الخضر" إلى الدور الثاني والذي في حال فشله في تحقيقه قد يسمح لروراوة بعدم تجديد العقد ويغير المعطيات مادام أن الرجل الأول في الاتحادية يريد مشاركة مشرفة في مونديال البرازيل باعتبار الجزائر الممثل الوحيد للعرب ولا يجوز تكرار حصيلة الناخب السابق رابح سعدان الذي لم يكن روراوة متحمسا لتمديد بقائه بعد مونديال جنوب إفريقيا. حليلوزيتش سيصبح في موقع قوة في حال التأهل إذا نجح الناخب الحالي في تحقيق إنجاز تأهيل "الخضر" إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل، فسيصبح في موقع قوة ولن يفرط روراوة فيه خاصة أنه يتحدث حاليا عن عدة عروض وصلته فما بالك لو يؤهل "الخضر" إلى الدور الثاني حيث ستتهاطل العروض على البوسني الذي يتخوف من مشاركة مخيبة في أول مونديال له كمدرب وطني. وإذا فشل فمدرب أجنبي كبير من أجل التتويج القاري أما فشل حليلوزيتش في قيادة "الخضر" إلى الدور الثاني فسيعجل بمغادرته الجزائر، وهو ما جعل ررواوة يأخذ احتياطاته بحيث دخل في اتصالات سرية من أجل البحث عن خليفة البوسني في حال فشله في مونديال البرازيل في ظل عدم وجود وقت طويل بين المونديال وتصفيات كأس إفريقيا 2015، حيث يراهن روراوة على جلب مدرب أجنبي كبير من أجل قيادة "الخضر" للتتويج بكأس إفريقيا لعامي 2015 و2017 خاصة في حال تنظيم الجزائر التظاهرة الثانية، وهي طموح الاتحاد الجزائري بعد المشاركة المخيبة في دورة جنوب إفريقيا، ويبقى هذا الرهان مشروعا للاتحادية باعتبار أن المنتخب الحالي أصبح موندياليا ويملك خبرة، خاصة بعد تدعيمه بأفضل اللاعبين المحترفين وكل الإمكانات متوفرة له لتحقيق حلم الجزائريين بثاني تتويج قاري بعد قرابة 24 سنة من الانتظار.