وضع الحارس بن فيسة حدا لغيابه المتواصل عن الحصص التحضيرية منذ بداية هذا الأسبوع بعد الخسارة الثقيلة أمام شبيبة بجاية، حيث سجل حضوره في ملعب الشاوي صبيحة أمس وتدرب بصورة عادية مع زملائه مثلما سبق وأن صرح به ابن غليزان ليومية “الهدّاف” في العدد الصادر أمس، وهو ما يعيد الأمور إلى نصابها ويضع حدا للإشاعات التي روجت من بعض الأطراف التي لم تتوان في انتقاد حارس المولودية محمّلة إياه الخسارة الأخيرة أمام بجاية بنسبة كبيرة، خاصة في لقطة الهدف الأول حين لم يحسن التصرف جيدا مع الكرة التي انفلتت من يده متوجهة إلى بولعينصر الذي أسكنها بسهولة. كما تؤكد عودة الحارس حيث كان غيابه ناتجا عن قلقه من آثار الخسارة ما جعله يفضّل الركون إلى الراحة مؤقتا بعيدا عن محيط النادي. مشاركته أمام العلمة غير مؤكدة وإذا كان بن فيسة قد طوى فترة غيابه عن الحصص السابقة عقب لقائه مع المسيرين صبيحة أمس، إلا أنه في المقابل تبقى مشاركته أساسيا غير مؤكدة في مواجهة الغد أمام مولودية العلمة، حيث تشير العديد من المعطيات إلى احتمال الاعتماد على خدمات الوجه الجديد طوال الذي تدرب بصورة منتظمة ويراهن هو الآخر على أخذ مكانة في التشكيلة موازاة مع اختياره ألوان المولودية خلال النصف الثاني من البطولة، وهو الخيار الذي يراه الكثير منطقيا في حال تطبيقه من قبل المدرب لطرش. فيفري سيكشف المصير الحقيقي ل “البوبية” وبعيدا عن قضية بن فيسة التي عرفت تسوية ودية بعد استئنافه التدريبات أمس، إلا أن محبي النادي لا زالوا ينظرون إلى مستقبل أصحاب اللونين الأبيض والأسود بكثير من التشاؤم بالنظر إلى الوضعية الحالية وغياب مؤشرات من شأنها أن تعيدهم إلى السكة، ومع ذلك يؤكد البعض أن المواعيد الثلاثة المنتظرة في شهر فيفري الجاري ستكشف المصير الحقيقي لتشكيلة المدرب لطرش بناء على رد فعل اللاعبين فوق الميدان ومدى قدرتهم على التغلّب على أزمتهم الحالية التي أثرت فيهم. وسيبقى الحديث منصبا على خرجة الغد أمام مولودية العلمة التي يعد فرصة أخرى للتدارك ونفض الغبار على أبناء الأوراس الذين أنهكتهم المشاكل المتراكمة وهذا في انتظار استضافتهم لجمعية الخروب التي تسعى هي الأخرى إلى تحسين ترتيبها بعيدا عن منطقة الخطر قبل التنقل إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد في لقاء ستبنى معطياته على ضوء ما يفرزه لقاءي العلمةوالخروب. لطرش يسعى للإستثمار في مشاكل العلمة وقبل 24 ساعة فقط عن اللقاء المنتظر في ملعب زڤار بالعلمة أمام المولودية المحلية يسعى الجهاز الفني إلى وضع آليات بديلة أملا في بعث الإرادة في نفوس اللاعبين من أجل خوض هذه المواجهة بنية العودة بنتيجة ايجابية واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها المنافس بدليل فترة الفراغ التي دخلها هو الآخر، ما جعله أحد الأندية المهددة بالسقوط إذا واصل المسيرة على هذا الحال. وبناء على الطابع المحلي الذي سيسود المواجهة، فإن التسعين دقيقة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة إذا كشف رفقاء حفيظ على الإرادة الكافية التي تسمح لهم العودة بأقل الأضرار. رهان على خدمات ياسف وبن أمقران غير جاهز تعوّل الأطراف الساهرة على النادي كثيرا لاستعادة خدمات المهاجم ياسف الذي باشر التحضيرات بصورة عادية هذا الأسبوع بعد عودته من إصابة، حيث يرشح لأن يكون أحد الأوراق الهامة في هذا اللقاء سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية في أسوأ الحالات قصد تعزيز الجانب الهجومي الذي يراهن عليه مدرب المولودية، في حين لا زال بن أمقران يعاني من الآلام التي يشكو منها على مستوى العضلة المقربة واكتفائه بالتدرب على انفراد ما يحول دون تنقله مع زملائه إلى العلمة. بوهني يُعيّن لإدارة اللقاء عيّنت الرابطة الحكم بوهني لإدارة مباراة الغد بملعب العلمة بين المولودية المحلية ونظيرتها الباتنية، حيث سيقوم بمساعدته الثنائي عماري - مزوة في الوقت الذي عيّن رحمين حكما رابعا، حيث يأمل الباتنية أن يكون طاقم التحكيم المشكّل في الموعد حتى يدير مجريات التسعين دقيقة بشكل محايد لتفادي التأثير في نتيجة اللقاء. حصة خفيفة مساء اليوم والتنقل إلى العلمة صبيحة اللقاء من المنتظر أن تكتفي التشكيلة بحصة خفيفة مساء اليوم بعد صلاة الجمعة في ملعب عبد الطيف الشاوي تكون مناسبة لوضع آخر اللمسات قبل ضبط قائمة 18، في الوقت الذي قرّرت الإدارة التنقل إلى العلمة صبيحة موعد اللقاء وبالمرة إلغاء مسألة الإقامة ليلة اللقاء في أحد الفنادق القريبة من العلمة. عليلي: “لست قلقا على وضعيتي ولن أضيّع أي فرصة تتاح لي كيف تسير التحضيرات تحسبا لمباراة العلمة؟ بصورة يمكن وصفها بالعادية، فالجميع حاضر في الحصص المبرمجة بشكل منتظم ورغبتهم منصبة على كيفية إيجاد الحلول التي من شأنها أن تضع حدا للنتائج السلبية التي تلاحقنا. إلى ماذا ترجع مثل هذه الإخفاقات؟ إلى حد الآن لم نجد أسبابا واضحة، بحكم أننا ندخل الميدان في كل مرة من أجل الفوز إلا أن طموحنا يتبخر في نهاية المطاف وهو ما يؤثر في نفسيتنا كثيرا، لأن اللاعب حين يعجز عن تحقيق هذه الغاية ينتابه الشك تدريجيا. هل تشعرون بعجز في التدارك مستقبلا؟ في قرارة أنفسنا نرغب في تحقيق أفضل النتائج، إلا أنه في المقابل نشعر بالكثير من التخوّف والقلق، لأننا نعرف ما ينتظرنا ونجيد التفاوض مع الكرة فوق الميدان إلا أن الجانب النفسي يعيق وصولنا إلى تجسيد ما نصبو إليه وهذا هو الإشكال الحقيقي الذي يصعّب من مهمتنا في كل مرة. تنتظركم 3 مواعيد في شهر فيفري، فكيف ستتفاوضون معها؟ يجب علينا أن نخوضها بكثير من الجدية والإرادة فوق الميدان، فكفانا إخفاقات لأننا وصلنا درجة لا تحتمل ونتمنى أن نكون جميعا في الموعد بداية من مباراة العلمة قبل استقبالنا جمعية الخروب دون نسيان المواجهة التي تنتظرنا أمام شباب بلوزداد بصرف النظر عن إجراء اللقاء بملعب 20 أوت. البداية بمباراة العلمة، فكيف تنظر إليها؟ المواجهة ستكون صعبة للغاية خاصة أن المنافس يمر بفترة صعبة هو الآخر، لكن ظروفنا تحتم علينا التعامل مع التسعين دقيقة بالشكل الذي يعود علينا بالإيجاب، ولم لا العودة بنقطة على الأقل تخفف من حدة الوضع الذي نمر به. هل ترى أنكم قادرون على استغلال المشاكل التي يمر بها المنافس؟ لكل لقاء خصوصياته، ونحن سنتعامل مع مواجهة العلمة بنية العودة بنتيجة ايجابية، مع ضرورة التحلي بالإرادة اللازمة لذلك أتمنى أن نكون جميعا في الموعد ونعيد الأمل للأنصار. في رأيك، هل ترى أن المولودية لا زالت قادرة على تفادي السقوط؟ الجميع يقول إن الجولات المقبلة قد تحمل مستجدات إيجابية خاصة أنه من الناحية الحسابية كل شيء ممكن لذلك من الواجب التحلي بالإرادة والتفاؤل وأظن أن هذا من شأنه أن يساعدنا على تسيير الجولات المقبلة بنية الحفاظ على ما تبقى من حظوظنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. هل أنت راض عن وضعيتك رغم قلة مشاركاتك في المباريات السابقة؟ أي لاعب يأمل أن يكون حاضرا في التشكيلة حتى يحافظ على لياقته التنافسية، ويجب أن نفهم أن هناك مدربا هو المسؤول الأول على العارضة الفنية ما يتطلب منا تقبّل خياراته التي تصب في خدمة النادي. بماذا تريد أنت نختم؟ أدعو الجميع إلى الوقوف والتجند مع التحلي بالإرادة اللازمة حتى لا نرهن حظوظ البقاء قبل فوات الأوان، وأتمنى أن تكون الجولات المقبلة أفضل للمولودية.