واصل حارس مولودية باتنة بن فيسة غيابه عن تدريبات هذا الأسبوع على خلفية الخسارة بثلاثية أمام الضيف شبيبة بجاية والتي حمّله البعض جانبا منها، خاصة في لقطة الهدف الأول حين انفلتت منه الكرة واتجهت نحو بولعينصر الذي أسكنها الشباك بسهولة بعد مضي 3 دقائق فقط عن الانطلاقة... وقد تأثر بن فيسة بالانتقادات التي وجهها له البعض مفضلا بذلك الغياب مؤقتا عن التدريبات وتفادي الضغط الذي عاني منه في هذا الجانب. غضب وفضل المقاطعة مؤقتا وعلى ضوء ما حدث نهاية الأسبوع الأخير، فضّل بن فيسة تمديد فترة غيابه عن التدريبات لليوم الرابع، حيث لم يكن حاضرا أمس في حصة الصباح التي عرفت التحاق بقية الأسماء الغائبة في اليومين الأولين. هذا الغياب خلّف عدة تساؤلات ربطها الكثير بعدم تقبّل بن فيسة ل “موجة اللوم التي ضربته”، إضافة إلى عدم تحمله الضغط الذي يتزامن مع النتائج السلبية المتتالية التي أثرت في نفسيته على غرار بقية العناصر الباتنية. بن فيسة: “الخسارة يتحمّلها الجميع وغيابي ناتج عن قلقي من سلبية النتائج وفي اتصال ببن فيسة صبيحة أمس، أرجع غيابه عن التدريبات إلى قلقه من تواصل النتائج السلبية وعدم إيجاد الحل المناسب لهذا الإشكال الذي طال عدة أشهر، مضيفا بأن الخسارة أمام بجاية يتحمّلها جميع اللاعبين على غرار بقية التعثرات والمشكل غير منحصر في طرف معين، وأكد الحارس بأنه لم تكن في نيته مقاطعة التدريبات إلا أنه اضطر لذلك من باب الركون مؤقتا إلى الراحة، مشيرا إلى أنه سيباشر التحضيرات بداية من حصة اليوم. علما بأن حديثنا مع بن فيسة تزامن مع وجوده في العاصمة في طريقه إلى باتنة. ياسف يندمج وقد يكون جاهزا أمام العلمة خاض المهاجم ياسف التدريبات مع بقية المجموعة منذ اليوم الثاني من هذا الأسبوع ويأتي هذا موازاة مع شفائه النسبي عقب العملية الجراحية التي أجراها على الأنف، ما يرشحه مبدئيا لضمان مكانته في قائمة 18 خلال مباراة هذا السبت أمام مولودية العلمة، خصوصا أن المدرب لطرش يراهن على خدماته في ظل غياب البدائل المناسبة على مستوى الهجوم. أمعوش يضع حدا للغياب استأنف المهاجم أمعوش التدريبات مع زملائه خلال حصة أول أمس، واضعا بذلك حدا لغيابه في أغلب الحصص السابقة بداعي الإصابة التي حرمته من الظهور خلال المواعيد الرسمية منذ مباراة شبيبة القبائل لحساب الجولة 12. ولم يتحدّد موعد عودة اللاعب إلى المواعيد الرسمية حيث أن ذلك يبقى متوقفا على درجة جاهزيته وتلقيه الضوء الأخضر من الجهاز الفني. لطرش يفضّل مواصلة التحضير في ملعب الشاوي فضل المدرب لطرش مواصلة التحضيرات فوق ميدان ملعب الشاوي المعشوشب اصطناعيا، بالرغم من إجراء المباراة المقبلة فوق أرضية ميدان العلمة المعشوشبة طبيعيا. ومن المنتظر أن يكتفي مدرب المولودية بحصة واحدة أو اثنتين نهاية هذا الأسبوع مادام أن المباراة ستلعب خارج القواعد والجار شباب باتنة سيستقبل هذه المرة فوق ميدانه بعد خرجته السابقة إلى الشلف. البدلاء يسحقون الأساسيين برمج الطاقم الفني ل “البوبية” مباراة تطبيقية صبيحة أمس قصد وضع آخر اللمسات تحسبا لسفرية العلمة، وقد تفوق البدلاء على العناصر الأساسية بخماسية مقابل هدفين، حيث أمضى أهداف التشكيلة الاحتياطية ياسف (هدفين)، وناس، لمودع وعمرون، في الوقت الذي سجل هدفي العناصر الأساسية الثنائي لومان- زغيدي. علما بأن تشكيلة البدلاء ضمّت أسماء ليتيم، شواطي، عليلي، رزيوق، بلهادي، جيلاني، وناس، عمرون، حجيج وغيرهم في الوقت الذي لعب من جانب الأساسيين كل من طوال، بوعرابة، هزيل، دبوس، بيطام، لوكيلي، سعيدي، لومان واللاعب الشاب لطرش. بن أمقران حضر وتدرب على انفراد عاد لاعب “البوبية” بن أمقران إلى أجواء التدريبات بعد غيابه الاضطراري طيلة الأسبوع المنصرم بسبب معاناته من تمدد عضلي، حيث اكتفى ببعض التمارين على انفراد دون أن يشارك زملاءه في المباراة التطبيقية المبرمجة وهذا بناء على تعليمات الجهاز الطبي، إلى حين تعافيه النهائي من الآلام التي لازمته مؤخرا. دبوس: “منحنا هدايا كثيرة وعلينا نزع عقلية رانا طايحين” بداية، ما هي أسباب غيابك عن اليومين الأولين للتحضيرات؟ ذلك يعود إلى معاناتي من زكام حاد فرض علي الركون مؤقتا إلى الراحة، وهذا الأمر يعلم به الساهرون على الفريق، من المنتظر أن أعود إلى التدريبات غدا الأربعاء (الحوار أجري سهرة أول أمس). نفهم من كلامك بأن تخلفك عن الركب كان مبررا؟ بطبيعة الحال، الجميع كان على علم بأسباب غيابي وليس من عادتي عدم الحضور دون مبرر. هل ستكون جاهزا لمباراة العلمة؟ سأعمل على أن أكون في الموعد، خاصة أن الفريق في حاجة إلى خدمات جميع اللاعبين حيث من اللازم علي أن أوظف إمكاناتي قصد أداء ما هو مطلوب مني في المباريات التي تنتظرنا مستقبلا. كيف تنظر إلى مواجهة هذا السبت أمام مولودية العلمة؟ المباراة لن تكون سهلة، إلا أنه في الوقت نفسه يجب أن نتعامل معها بجدية إذا أردنا إعادة الاعتبار للمولودية. ما أسباب افتقاد اللاعبين إلى الثقة طيلة هذه المدة؟ عندما تطول مرحلة النتائج السلبية فذلك يؤثر بصورة سلبية في نفسية اللاعبين الذين يتملّكهم الشك.. صحيح أن لاعبينا قادرون على تحقيق ما يسعون إليه، إلا أن توالي الإخفاقات يجعل المهمة تصعب، بدليل الفرص الكثيرة التي تتاح لنا دون أن نستغلها بالشكل اللازم. في المقابل، الأخطاء متواصلة على مستوى الدفاع، فإلى ماذا ترجعون ذلك؟ منحنا هدايا كثيرة للفرق المنافسة التي أصبحت تفوز علينا دون ضغط وهذا إشكال كبير في نظري لأنه من غير المعقول أن نسهل المهمة لأي فريق نواجهه مادام أن مستقبل المولودية في خطر ويتطلب تضافر الجهود للتغلب على هذه الأزمة. ما أتمناه أن يكون رد فعلنا إيجابيا في أقرب وقت. البعض يقول إن المولودية ضمنت السقوط إلى القسم الثاني، فما ردّك؟ يجب علينا التخلي عن العقلية الانهزامية التي تلازم البعض والقضاء كلية على فكرة أننا “طايحين” لأن كرة القدم تطالب بالجدية فوق الميدان والأكيد أنه حين نكون في يومنا سيكون بمقدورنا البرهنة على إمكاناتنا والتأكيد للجميع بأن مولودية باتنة لا تستحق السقوط وقادرة على الصمود أيضا. هل نفهم من كلامك بأنكم ستحققون المعجزة في بقية المشوار؟ كل شيء ممكن، علينا أن نؤمن بقدراتنا ونتجند جميعا لأن المستوى متقارب بين مختلف الأندية المنشطة للقسم الأول، لكن الضرورة تتطلب أن نكون واقعيين ونتخلى عن السذاجة التي حرمتنا من نتائج إيجابية في متناولنا ولم لا تكون انطلاقتنا في المباراة التي نلعبها في العلمة.