بدأ العد التنازلي لموعد المباراة المنتظرة هذا الثلاثاء بين وداد تلمسان وضيفه أهلي البرج والتي ينتظر منها الكثير بالنظر لحاجة كل فريق إلى نقاطها لتعزيز مركزه في الترتيب. وجاء هذا اللقاء في ظرف غير مناسب لأهلي البرج الذي يعيش وضعية صعبة جراء المشاكل الداخلية التي قد تؤثر فيه أمام الزيانيين الذين سيعملون على استغلال هذا العامل لتحقيق نتيجة إيجابية. وقد عمل الطاقم الفني التلمساني خلال الحصص الماضية على توعية لاعبيه جيدا حيث طالبهم بأن يكونوا في المستوى ويقدموا المنتظر منهم لتدارك تعادلهم الأخير أمام شبيبة القبائل، وبالمرة البقاء ضمن كوكبة المقدمة. الحوتي: «ندرك جيدا ما ينتظرنا» وبخصوص اللقاء، صرح نور الدين الحوتي مساعد المدرب: «المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لأهميتها البالغة في حسابات كل فريق، ندرك جيدا ما ينتظرنا وسنحاول جاهدين إلى استغلال أفضلية اللعب بملعبنا حتى لا نفرط في أي نقطة من النقاط الثلاث». «عبد اللاوي الغائب الوحيد» وعن التشكيلة المحتملة هذا الثلاثاء، فقال الحوتي: «التشكيلة ستكون شبه مكتملة حيث أن الغياب الوحيد سيمسّ عبد اللاوي المعاقب، الجميع يوجد في صحة جيدة ويتمتع بمعنويات عالية، ما يجعل الخيارات عديدة أمام الطاقم الفني الذي سيوظفها جيدا». «اللاعبون واعون بالمسؤولية» وفيما يخص استعداد لاعبيه لهذا الموعد، أضاف الحوتي: «اللاعبون جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة كبيرة فقد حضّروا جيدا والكل واع بالمسؤولية وعازم على رفع التحدي لتعويض الخسارة أمام شباب باتنة والتعادل أمام شبيبة القبائل، لمسنا لديهم رغبة قوية في تحقيق الفوز بعد أن استرجعوا كامل قواهم البدنية والفنية عقب الراحة التي منحت لهم». «المشوار المتبقي صعب، لكني متفائل بتحقيق الهدف» وعن نظرته لبقية مشوار فريقه قبل ثماني جولات من نهاية الموسم، أجاب الحوتي: «تنتظرنا مباريات صعبة للغاية أمام فرق تلعب من أجل نيل اللقب وأخرى تريد ضمان مرتبة تؤهلها لمشاركة قارية وأخرى من أجل تفادي السقوط، لذلك سنلعب المباريات المتبقية وكأنها لقاءات كأس، كما يبقى التعثر ممنوعا داخل قواعدنا مع العمل على جلب نقاط إضافية من خارج الديار. على كل حال، أنا متفائل جدا بالوصول إلى الهدف المسطر وهو احتلال أحد المراكز المؤهلة لمنافسة قارية». من سيكون الحارس الأساسي هذا الثلاثاء؟ يتساءل كثيرا أنصار الوداد خلال هذه الأيام عن هوية الحارس الذي سيعتمد عليه الطاقم الفني في لقاء هذا الثلاثاء أمام البرج، في ظل التنافس الحاد بين بن موسى وجميلي بالنظر لرغبة كل واحد منهما في الحفاظ على مكانته ومواصلة التألق الذي بدأه من قبل، كما أن الحارسين يعملان بجدية كبيرة حتى يكونا في جاهزية تامة. بن موسى لعب مباريات كبيرة المتتبع لمشوار الحارس بن موسى اللقاءات الأخيرة، يلاحظ عودته القوية من خلال أدائه الكبير وتدخلاته الموفقة رغم بقائه مطولا في كرسي الاحتياط، حيث كان من أحسن اللاعبين أمام النصرية، القبائل ومبارة الكأس أمام سطيف التي خطف فيها الأضواء ولقي تشجيعات كبيرة من الأنصار والزملاء الذين أثنوا عليه كثيرا. الطاقم الفني قد يجدد فيه الثقة من المنتظر أن يجدد الطاقم الفني الثقة في بن موسى أمام البرج بما أنه أدى مباراة جيدة خلال الجولة الأخيرة من البطولة أمام شبيبة القبائل، جعله ينال إعجاب المدرب بوعلي الذي شكره بالمناسبة على ماقدمه رغم تلقيه هدفا لا يتحمل مسؤوليته، ويسعى بن موسى جاهدا إلى مواصلة حراسة شباك فريقه لإنهاء الموسم بقوة رغم بدايته كبديل. جميلي يطمح للعودة وبدوره، يطمح جميلي هواري للعودة مجددا إلى حراسة مرمى الوداد بعد غيابه عن آخر مباراة أمام القبائل إثر تلقيه ثلاثية أمام باتنة. ويأمل جميلي استغلال الفرصة التي قد تتاح له مجددا لتأكيد قدراته التي جعلته الحارس الأول خلال 25 جولة، وكان هذا الحارس قد مرّ بفترة فراغ وهو يحاول تجاوزها بسرعة للعودة إلى التشكيلة الأساسية من جديد. تلمسان تملك حارسين في المستوى وفي قراءة أولية قبل نهاية الموسم بثماني جولات، يمكن القول إن تلمسان تملك حارسين في المستوى ولا خوف على هذا المنصب في ظل الأداء الذي قدمه بن موسى وجميلي خلال 26 جولة مضت، حيث سيكونان مستقبل التشكيلة في الأعوام المقبلة بالنظر للخبرة التي اكتسباها مع بعض والتنافس الذي كان حادا بينهما والذي سيعود بالفائدة على الفريق من دون شك. الهجوم مطالب بالفعالية يبقى مهاجما الوداد جاليت وغزالي مطالبين بالفعالية أمام مرمى البرج لوضع حدّ لصيامهما الطويل عن التسجيل. ورغم أن أداء اللاعبين مقبول إلا أن ذلك لم يرض أنصار «الزرقاء» الذين يطالبوهما بالتهديف. للعلم فإن جاليت لم يسجل منذ لقاء البليدة في حين أن غزالي لم يهزّ الشباك منذ مباراة الجولة الرابعة أمام الحراش حين وقع ثنائية. -------- يعلاوي: «مصرون على الفوز أمام البرج وواعون بما ينتظرنا» عدتم للتدريبات مساء أمس بعد استفادتكم من يوم راحة. العودة كانت في أحسن الظروف، بعد استفادتنا من يوم راحة منحه الطاقم الفني لاسترجاع قوانا البدنية. وكيف تجري تحضيراتكم لمباراة البرج؟ نحضر بجدية وعزيمة كبيرتين وبتركيز شديد لعلمنا بما ينتظرنا أمام البرج هذا الثلاثاء ووفق ما أعده لنا الطاقم الفني بغية العودة إلى سلسلة الانتصارات التي غابت عنا في الجولات الماضية، وكذا للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. كيف تفسر تراجعكم في الجولات الماضية؟ ذلك راجع للبرمجة المكثفة التي أثرت فينا كثيرا بخوضنا أربع مباريات في ظرف عشرة أيام، الأمر الذي جعلنا نخسر نقاطا كانت في متناولنا. وكيف تتوقع أن تكون مواجهتكم أمام البرج؟ هي مباراة كبقية المباريات السابقة من حيث الصعوبة المنتظرة وقيمة نقاطها في حساب كل فريق، ما يجعل الحسابات كثيرة والتنافس قويا داخل المستطيل الأخضر، كما أن منافسنا سيحل وكله أمل في تعويض تعثره الماضي والرد على هزيمة الذهاب. الفوز أمام البرج يقربكم من تحقيق الهدف التي تتطلعون إليه؟ بالطبع، الفوز على البرج بعد غد يقربنا رويدا من تحقيق هدفنا المسطر الذي نطمح إليه في نهاية الموسم، خاصة وأن البطولة تشرف على نهايتها. لكن المهمة تبقى صعبة... يمكن القول إن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وبالنظر لما قدمناه من قبل والنتائج التي حققناها والمرتبة التي نحتلها فإن ذلك يجعلنا نطمح لأكثر من هذا فلو لا التعثرات الماضية لكنا الآن في المركز الأول. وهل أنتم جاهزون؟ بالنظر للتحضيرات والعمل الكبير الذي قمنا به في المدة الأخيرة والمجهودات التي بذلناها نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لتأكيد أن تلمسان تجاوزت المرحلة الماضية. وهل ستكون معنيا بلقاء البرج؟ من جهتي أنا جاهز كلية ومن كافة النواحي للمشاركة ولأقوم بدوري كاملا وحسب توجيهات الطاقم الفني الذي يبقى صاحب القرار الأول والأخير، فإذا احتاجني فأنا مستعد لتقديم واجبي وعلى أحسن وجه ممكن. بم تختم الحوار؟ نطلب من أنصارنا الأوفياء أن يكونوا في الموعد وبأعداد غفيرة لتقديم المساندة اللازمة التي نحتاج إليها خاصة في هذا الظرف بالذات، ونحن من جهتنا سنعمل على تقديم أداء كبير لتحقيق الفوز الذي ينتظرونه منا وإن شاء الله «ما نخيبوهمش».