بعد مرور 26 جولة تحتل تشكيلة وداد تلمسان المرتبة الخامسة برصيد 38 نقطة وهي حصيلة إيجابية كان بالإمكان أن تكون أفضل بكثير بالنظر للإمكانات المتوفرة ولولا بعض الصعوبات التي واجهتها، إذ سجلت 10 انتصارات أمام “البوبية”... “لياسما”، الحراش، الشلف، النصرية، باتنة، البرج، مولودية الجزائر، سطيف، العلمة وتعادلت في ثماني مباريات منها اثنتين خارج الديار أمام “البوبية”، البليدة وستة داخل القواعد أمام “لياسما”، عنابة، القبائل، البليدة، الخروبوبجاية، وفي المقابل خسرت في ثمانية لقاءات كلها خارج القواعد أمام عنابة، الحراش، القبائل، الشلف، النصرية، باتنة، وهران وبلوزداد. تلمسان ضيعت 12 نقطة داخل القواعد من بين الملاحظات التي يجب الوقوف عليها في مسيرة وداد تلمسان بعد مرور 26 جولة هي أن الوداد ورغم العروض الجيدة المقدمة وبشهادة كل المتتبعين إلا أنه لم يتمكن من الفوز بكامل لقاءاته داخل القواعد، حيث ضيع 12 نقطة أمام عنابة، البليدة، الخروب، بجاية، لياسما وأخيرا القبائل، وذلك راجع إلى مرور الفريق بمرحلة فراغ من جهة وسوء الحظ من جهة أخرى إضافة إلى عامل التعب كما حدث مؤخرا أمام القبائل. بقية المشوار صعب وتلمسان قادرة على تحقيق هدفها وقبل ثماني جولات عن اختتام الموسم الحالي ينتظر أشبال المدرب بوعلي فؤاد مشوار صعب ولقاءات قوية أمام فرق تلعب على اللقب وأخرى على تفادي السقوط والخروج من منطقة الخطر، وهو الأمر الذي يتطلب تحقيق الفوز بكامل المباريات داخل الديار أمام البرج، وهران، سطيف وبلوزداد على التوالي مع العمل على العودة بنتائج من الخارج عندما تلتقي مولودية الجزائر، الخروب، بجايةوالعلمة وهو أمر مشروط بالنظر للهدف المسطر نهاية الموسم والرغبة في ضمان مشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل وهي قادرة على تحقيق هدفها بالنظر للعروض الجيدة المقدمة طيلة الموسم والتحضيرات التي جرت في البداية رغم أن التشكيلة شابة. غزالي وبن موسى هدافا الفريق ويرجع الفضل في تحقيق النتائج المسجلة والمرتبة التي يحتلها الزيانيين إلى الأهداف التي سجلها مهاجمو الوداد، إذ يتصدر غزالي قائمة هدافي الفريق برصيد عشرة أهداف متقدما على زميله بن موسى مختار العائد بقوة خلال الجولات الأخيرة وبرصيد تسعة أهداف سجل منها أربعة في اللقاءات الثلاثة الماضية، معلنا بذلك عودته القوية ومانحا فريقه نقاطا من ذهب بعدما كان غائبا عن لقاء الكأس أمام سطيف، ليبقى جاليت في المركز الثالث. الطاقم الفني قد يبرمج مباراة ودية في ظل توقف البطولة من المنتظر جدا أن يبرمج الطاقم الفني بقيادة بوعلي فؤاد مباراة ودية أمام أحد الفرق المحلية الناشطة في أقسام سفلى أو فريق من القسم الثاني وفي حال عجزه عن ذلك سيبرمج لقاء تطبيقيا لإبقاء لاعبيه في جو المنافسة مع العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة من قبل ومعالجة النقائص ووضع آخر اللمسات على التشكيلة قبل لقاء الجولة 27 المقرر الثلاثاء المقبل أمام أهلي البرج في مركب العقيد لطفي. التفكير في البرج يبدأ من اليوم بعد ثلاثة أيام من الراحة الإجبارية التي محنها إياهم الطاقم الفني لاسترجاع أنفاسهم والابتعاد عن أجواء الميادين بعد خوضهم لأربعة لقاءات كاملة في ظرف عشرة أيام، تعود عناصر الوداد أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة إلى أجواء التدريبات من جديد تحضيرا لمباراة الجولة ال27 المقررة الثلاثاء المقبل أمام أهلي البرج. إذ سيعمل زملاء القائد هبري على التحضير لها وبجدية كبيرة بغية تدارك تعادل القبائل وخسارة باتنة ولا يفكرون سوى في كيفية تحقيق الفوز والنقاط الثلاث. الأصاغر يتعرفون على منافسهم غدا بعد تجاوزهم لعقبة اتحاد خنشلة في الدور ربع النهائي نهاية الأسبوع الماضي فوق أرضية ملعب 20 أوت وتأهلهم بركلات الترجيح للمربع الذهبي، يتعرف صبيحة الغد أصاغر وداد تلمسان على منافسهم المقبل الذي سيواجهونه في العاشر من الشهر المقبل من بين مولودية الجزائر، مولودية سعيدة ووفاق سطيف. والأكيد أن أصاغر لحول محمد وبعد وصولهم لهذا الدور المتقدم لا ينوون التفريط في معانقة الكأس التي غابوا عنها لسنوات عدة رغم وجود فرق قوية وعريقة تنافسهم على التاج الوطني. -------------------------------------------------- بن موسى سفيان: “الفترة المقبلة ستكون صعبة وتلمسان قادرة على تحقيق هدفها” استفدتم من راحة لثلاثة أيام قبل العودة مساء هذا الثلاثاء للتدريبات، ما قولك؟ الراحة التي منحنا إياها الطاقم الفني جاءت في وقتها وكنا ننتظرها بغية استرجاع الأنفاس قليلا بالنظر لسلسلة المباريات التي أجريناها في المدة الأخيرة، حيث لعبنا أربعة لقاءات في ظرف عشرة أيام وبذلنا فيها مجهودات جبارة، على أن نعود هذا الثلاثاء لمزاولة تدريباتنا عاديا تحسبا لبقية المنافسة. وماذا تقول عن تعثركم الأخير أمام القبائل؟ في الحقيقة التعثر لم يكن منتظرا بالنظر لرغبتنا في تحقيق الفوز أمام منافس من حجم القبائل، لكن كنا نعلم أن المباراة صعبة ومهمة للتشكيلتين في تدارك ما فاتهما من قبل وللبقاء ضمن كوكبة المقدمة، وعليه قدمنا ما علينا رغم عامل التعب الذي نال منا وأدينا مباراة في المستوى، ليبقى التعادل إيجابيا ونقطة ترضينا أكثر وفيها الخير. ما هي العوامل التي أدت إلى تعثركم؟ التعادل هذا وإن كان يرضينا بالنظر لما قدمناه أمام منافس من حجم شبيبة القبائل، إلا أن العوامل التي سبقت المباراة لم تكن في صالحنا تماما، خاصة أن جميع اللاعبين كانوا يعانون من التعب والإرهاق جراء البرمجة المكثفة التي أثرث فينا. كما أننا لم نسترجع كامل قوانا البدنية واكتفينا بإجراء حصة تدريبية واحدة سبقت اللقاء خصصت للاسترجاع بعد سفرية باتنة التي كانت متعبة جدا، كلها أمور جعلتنا لم نظهر بوجهنا المعتاد ونضيع نقطتين. ضيعتم نقطتين ومركزا ثالثا كان في متناولكم، أليس كذلك؟ نعلم جيدا أننا ضيعنا نقطتين ثمينتين كنا نحاول الفوز بهما وتعزيز رصيدنا من النقاط في الترتيب العام والاقتراب رويدا من كوكبة المقدمة والمرتبة الثالثة التي كانت في متناولنا مناصفة مع اتحاد الحراش، لكن العوامل التي ذكرتها من قبل أثرت كثيرا فينا وجعلتنا نضيع كل ذلك. إلا أن هذا لا يعني كذلك أننا سنستسلم بل سنواصل عملنا من أجل تحقيق هدفنا المسطر. هل ترى أن تلمسان قادرة على تحقيق هدفها المسطر؟ بالفعل فتلمسان قادرة على تحقيق هدفها المسطر وهو احتلال إحدى المراتب المؤهلة إلى المشاركة في منافسة دولية أو إقليمية الموسم المقبل بالنظر للنتائج التي حققناها من قبل والتي نتطلع إلى مثلها مستقبلا، وعليه سنلعب بقية المواجهات بنفس الإرادة ولقاء بلقاء وكل واحد له تحضيراته وخصوصياته، والأهم من ذلك أن نكون في المستوى ونحقق المطلوب منا، سيما أننا واعون بهذا جيدا ولن نفرط فيه. كيف تقيم مرحلة العودة؟ يمكن القول إننا أدينا واجبنا رغم سلسلة تعثراتنا أمام اتحاد العاصمة والقبائل داخل الديار، وعنابة، الشلفوباتنة خارج القواعد، إلا أننا تمكنا من البقاء ضمن كوكبة المقدمة، ضف إلى ذلك تلقينا لبعض الصعوبات، لكن ذلك لم يمنعنا من تقديم المطلوب منا وعلى أحسن وجه ممكن بحصدنا عشر نقاط في تسع مباريات كاملة رغم أنه كان بإمكاننا كسب الكثير من النقاط، ونتطلع لتحقيق الأفضل في بقية المنافسة. وماذا عن الفترة الحالية التي تركن فيها البطولة إلى الراحة؟ تبقى مفيدة لنا ومن كافة النواحي، حيث سنستغلها للتحضير الجيد تحسبا لبقية المشوار الذي ينتظرنا، والذي سنعمل خلاله على تصحيح الأخطاء التي كانت من قبل لنكون في الموعد مع استئناف البطولة. كيف تتوقع مباراة البرج المقبلة؟ مباراة البرج تبقى صعبة، حيث سنكون في مواجهة فريق يحسن التفاوض خارج قواعده رغم تعثره الماضي أمام أنصاره، إذ يريد تداركه أمامنا بتقديم كل ما لديه، الشيء الذي نعلمه جيدا وعليه المباراة تهمنا كثيرا والفوز هو شعارنا والنقاط الثلاث ستبقى في تلمسان لتدارك خسارة باتنة وتعادل القبائل، وكذا للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. عودتك كانت موفقة والجميع أثنى عليك، ما قولك؟ صحيح أن عودتي كانت موفقة وإلى حد بعيد، بدليل أدائي الذي قدمته لحد الآن رغم غيابي الطويل عن المنافسة وملازمتي كرسي الاحتياط مطولا، لكن هذا لم يكن عائقا أمامي بما أني كنت أعمل بجدية كبيرة وأنتظر الفرصة التي تتاح لي للقيام بدوري وعدم التفريط فيه. وأظن أني كنت عند حسن ظن الجميع من أنصار ومسيرين وزملاء وطاقم فني، والآن يجب عليّ مواصلة العمل والاجتهاد أكثر لأكون في المستوى أو أفضل من هذا.