دخل شباب بلوزداد لقاءه أمس أمام الجيش الملكي بنية تحقيق نتيجة ايجابية تسمح له بتحقيق التأهل للدور المقبل في منافسة كأس “الكاف”، وقد حاول أشبال حنكوش غلق المنافذ خاصة أن نتيجة التعادل تخدم الشباب وتسمح له بالمرور إلى الدور ثمن النهائي. بداية اللقاء كانت بطيئة من الجانبين وارتكز اللعب في وسط الميدان مع محاولات محتشمة من المغاربة الذين لم يريدوا المغامرة في الأمام منذ البداية. وانتظرت الجماهير (د 18) لمشاهدة أول فرصة خطيرة وهذا بعد تنفيذ الراقي مخالفة مباشرة من خط 18 مترا مرّت فوق الإطار بقليل. نفس اللاعب ينفذ مخالفة أخرى في (د25) من الجهة اليمنى ناحية مساسي المتواجد في وضعية حسنة لكن رأسيته أبعدها الدفاع. وفي (د27) عزيم يسدّد من بعد 22 مترا والكرة ساقطة كادت تخادع فلاح الذي كان خارجا عن مرماه قليلا واضطر لرد الكرة بقبضة اليد. ضغط المحليين تواصل وكاد المهاجم الخطير ودوش أن يفتتح باب التسجيل في (د32) بعد أن راوغ لاعبين وسدّد لكن كرته اصطدمت بالمدافعين. خمس دقائق بعد ذلك قابلي يسدّد من بعيد لكن فلاح كان في المكان المناسب. وفي (د42) بن عودة يجد نفسه وجها لوجه مع فلاح يحاول رفع الكرة فوق رأسه لكن كرته مرّت فوق الإطار. وعندما كان الجميع ينتظر أن يفتتح المغاربة باب التسجيل بعد الضغط الذي مارسوه على مرمى الشباب، هجوم معاكس خاطف للبلوزداديين في (د43) تصل الكرة إلى صايبي الذي حوّلها بالرأس ناحية يونس الذي مرّر بدوره إلى عواد الذي يتوغل داخل المنطقة ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الشادلي ويسجّل الهدف الأول بكل روعة. فرحة أشبال حنكوش لم تدم طويلا بعد أن تمكن المحليون من معادلة النتيجة في (د45) بعد أن وصلت الكرة إلى قابلي داخل المنطقة والذي يمرّرها بدوره إلى وادوش في منطقة ركلة الجزاء هذا الأخير ودون تردّد يسجل هدف التعادل لفريقه. الشوط الثاني كان شبيها بالذي سبقه، حيث لم يشهد العديد من اللقطات الخطيرة في بدايته، ولم نسجل أي محاولة إلى غاية (د66) حين نفذ البديل مديحي من جانب الجيش الملكي مخالفة مباشرة من بعد 25 مترا أبعدها فلاح من الزاوية ال90 بأعجوبة، رد فعل الشباب كان في (د73) بعد تنفيذ عواد ركنية من الناحية اليمنى نحو رأس صايبي لكن الحارس تدخل في الوقت المناسب وخطف الكرة من رأس صايبي، وفي (د76) مخالفة أخرى لصالح الجيش من بعد 25 مترا، في التنفيذ دائما مديحي، لكن فلاح كان في المكان المناسب وانقض على الكرة. بعدها حاول المغاربة الرمي بكل ثقلهم في الهجوم وهو ما استغله الشباب لشن هجمات معاكسة خطيرة، وكاد صايبي في (د84) يسجيل الهدف الثاني للشباب بعد أن وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس، لكنه ضيع بطريقة غريبة، وفي (د87) وجد يونس نفسه وجها لوجه مع الحارس الشادلي وحاول رفع الكرة فوق رأس هذا الأخير الذي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة. رد المغاربة كان دقيقة بعد ذلك، فبعد خطأ في دفاع الشباب البديل جواد يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح لكن كرته مرت جانبية، قبل أن يصفر الحكم التونسي محمد المؤدب نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي بين الفريقين، وهو التعادل الذي سمح للشباب بالتأهل للدور القادم. فريد. ع --------- ملعب مولاي عبد الله بالمغرب، جو مشمس، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي التونسي: محمد المؤدب، كمال عبد المؤمن، أنور هميلة. الإنذارات: بوسحابة (د20)، فلاح (د69)، هيريدة (د76)، عواد (د86)، صايبي (د90) من الشباب. بوعودة (د59)، بن دريس (د78) من الجيش الملكي. الأهداف: عواد (د43) للشباب. وادوش (د45) للجيش الملكي. الجيش الملكي: الشادلي - بن دريس- بوزيار- فلاح- قابلي- الراقي(عرمونان د85) - عزيم (محمد جواد د77)- مساسي (مديحي د65)- نقاش- بوعودة- وادوش. المدرب: عزيز العمري. شباب بلوزداد: فلاح- معمري- أكساس (هيريدة د46)- مباركي- مكحوت- براجة- بوسحابة- عواد- يونس (سليماني د88)- صايبي. المدرب: حنكوش. ------- العمري(مدرب الجيش الملكي): “خسرنا اللقاء كرويا وضيّعنا الفوز” “كان اللقاء صعبا كما توقعناه من البداية لأن الفريق الجزائري يملك إمكانات كبيرة في الدفاع وهو ما صعّب مأموريتنا. كنا الأحسن في البداية ولكن مع مرور الوقت فلت منا اللقاء لأن الهدف الذي تلقيناه كان مثل الرصاصة، ولا يخفى أننا لعبنا منقوصين من عناصر أساسية لم تتمكن من المشاركة بسبب الإصابة.. وأنا منزعج كثيرا من اللاعبين الذين لم يطبقوا تعليماتي بحذافيرها لأن لعبهم ميّزته العشوائية لا غير”. اللاعبون احتفلوا ب “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري” مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء، اتجه لاعبو بلوزداد إلى المدرّجات التي كان يتواجد فيها أنصار الشباب واحتفلوا معهم بالتأهل، ثم واصلوا الاحتفالات عند دخولهم غرف تغيير الملابس وردّدوا طويلا عبارة “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري”، لأن هذا الانتصار حسبهم هو انتصار آخر للكرة الجزائرية التي تعيش أحلى أيامها في الأيام الأخيرة بعد تأهل الفرق الثلاثة المشاركة في مختلف المنافسات القارية (شباب بلوزداد، شبيبة القبائل، وفاق سطيف)، بالإضافة إلى تأهل المنتخب الوطني إلى “المونديال” المقبل في جنوب إفريقيا. حنكوش: “المهمّ هو التأهل رغم تضييعنا فوزا عريضا” “كان اللقاء صعبا من بدايته فقد جئنا إلى هنا ونحن نعلم أن نتيجة لقاء الذهاب ليست مطمئنة بما فيه الكفاية. وعليه فكما صرحت في الجزائر تنقلنا من أجل لعب الهجوم وفهو ما حدث بالضبط . لقد تمركزنا قليلا في الدفاع ولكن بعد مرور 20 دقيقة استطعنا الخروج من منطقتنا والسيطرة على مجريات اللقاء الذي كان في متناولنا، حيث لاحظتم التنظيم في الخطوط الثلاثة بالإضافة إلى أننا ضيّعنا فوزا عريضا في الربع ساعة الأخير.. لكن لا يهمّ كثيرا الآن لأننا حققنا التأهل إلى الدور المقبل وهو ما من شأنه أن يرفع معنوياتنا أكثر فأكثر”. عوّاد: “هدفي ساهم فيه الجميع وأهديه لأنصارنا الأوفياء” “كنا متخوفين كثيرا من هذه المباراة خاصة بعد التعثر الأخير في البطولة، ولكن اتفقنا نحن اللاعبين فيما بيننا من أجل رفع التحدّي وتحقيق التأهل الذي رددنا به على كل من شكّك في إمكاناتنا. وفيما يخص هدفي فتأكد أنه ثمار الجهودات الكبيرة التي قام بها الجميع من حارس المرمى إلى آخر مدافع، وبطبيعة الحال سيحرّرني وسأساهم في انتصارات أخرى لفريقي. وأودّ إهداء هذا التأهل لأنصارنا الأوفياء لأنهم يستحقون منا كل الثناء، بل حتى التضحية في سبيل إدخال الفرحة في قلوبهم”. الشباب يواجه فريقا من السودان أو الموزمبيق سينتظر شباب بلوزداد بفارغ الصبر لقاء الدور ال 16 من منافسة “الكاف“ الذي سيجمع اليوم ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بين نادي “كوستا دوصول“ الموزمبيقي ونظيره عطربة السوداني، وهي المباراة التي ستجري في الموزمبيق. للإشارة فإن مباراة الذهاب كانت انتهت لصالح النادي السوداني ب (4 – 2). وفيما يخصّ مباراة الذهاب من الدور ثمن النهائي للشباب ستكون أيام 23،24،25 أفريل الحالي خارج الديار، فيما ستكون مباراة العودة في ملعب 20 أوت أيام 7،8،9 ماي المقبل. مباراة الشلف مبرمجة على السادسة مساء برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم لقاء شباب بلوزداد - جمعية الشلف هذا الثلاثاء ابتداء من الساعة السادسة مساء وهي التي كانت مبرمجة على الثانية زوالا، وبحكم سفرية الشباب إلى المغرب فإن الرابطة فضّلت الردّ بالإيجاب على طلب إدارة الشباب، ومن المنتظر أن يعرف هذا اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا للاحتفال بتأهل أبناء العقيبة إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس “الكاف“ على حساب الجيش الملكي المغربي. الراية الوطنية بقوّة في المدرّجات أبى أنصار شباب بلوزداد الذين تنقلوا إلى ملعب مولاي عبد الله إلا أن يضعوا الرايات الوطنية في كل ناحية من الملعب بالإضافة إلى رايات شباب بلوزداد بالأحمر والأبيض، أين شكلت لوحة جميلة أعجبت كثيرا الحضور في لقاء جرى في روح رياضية عالية فوق الميدان، ونفس الشيء في المدرجات بين أنصار الفريقين، على الرغم من عدم اكتظاظ الملعب مثلما تعوّد أنصار الجيش الملكي على فعله من قبل. وسائل الإعلام المغربية تستفسر عن “الخضر” اقترب منا بعض الصحفيين المغربيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية وألحوا كثيرا علينا من أجل منحهم معلومات عن المنتخب الوطني الجزائري وما هي آخر أخباره قبيل “المونديال” المقبل في جنوب إفريقيا، ولكن أكثر استفساراتهم كانت حول المشاركة الجزائرية في كأس إفريقيا ب أنغولا والخسارة المفاجئة في الدور نصف النهائي، دون أن ينسوا أن القرعة وضعت منتخبنا الوطني مع نظيره المغربي في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا القادمة ب الغابون في 2012. حنكوش يقحم تشكيلة “الهدّاف” أشرك المدرب حنكوش التشكيلة التي كانت مرتقبة من قبل وهي نفسها التي وضعناها في عدد أمس، بإقحام الحارس فلاح مع التشكيلة الأساسية بالإضافة إلى مباركي، معمري الذين كانوا في المستوى طيلة اللقاء، إلى جانب لاعبي الوسط والهجوم على غرار بوسحابة، يونس وصايبي، دون أن ننسى الهداف الجديد للشباب عواد الذي سجل اسمه من ذهب في هذه المنافسة بعدما تمكن من توقيع الهدف الأول لفريقه في المرحلة الأولى. فلاح شارك أساسيا كما أشرنا إليه كذلك في عدد أمس، شارك الحارس فلاح من البداية بحكم أن حنكوش قرّر الاعتماد عليه نظرا لإصابة أوسرير الذي لم يتمكن من المشاركة، ووضع بذلك فلاح الذي لم يشارك منذ لقاء عنابة وغاب عن لقاء سطيف في البطولة بسبب العقوبة. تجدر الإشارة إلى أن فلاح كان في المستوى وقدم واحدة من أحسن مبارياته، حيث حرم الفريق المنافس من أهداف محققة خاصة في المرحلة الأولى، وهو ما يؤكد على أنه عاد بكل قوة و لا خوف على مرمى الشباب مستقبلا. الأنصار تنقلوا في موكب واحد مع اللاعبين أجواء رائعة تلك التي أضفاها أنصار الشباب الذين تنقلوا إلى الملعب لمتابعة اللقاء، فبعدما زاروا الوفد في الفندق تنقلوا في موكب واحد مع الحافلة بالإضافة إلى السيارة التي أقلت المدرب السابق للشباب بلعياشي. وسار الموكب بأجراس السيارات وسط دهشة المغاربة الذين تأكدوا أن الجزائريين يتفننون في الاحتفال حتى مع الأندية وليس مع المنتخب الوطني فقط، وأثنوا عليهم كثيرا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الشعبين والبلدين. الهدف الأوّل لعواد قاريا سجّل المهاجم أمين عواد هدفا في منتهى الروعة في (د43) بعدما تلقى كرة على طبق من زميله يونس بعدما قام بعمل جميل مع صايبي، وهو الهدف الأول ل عواد على المستوى القاري ومن شأنه أن يحفز كثيرا هذا اللاعب الشاب الذي يتمتع بإمكانات كبيرة ومهارات فنية. حافلتا الفريقين وصلتا معا وصلت حافلة الشباب إلى ملعب مولاي عبد الله قبل ساعتين قبل موعد اللقاء، حيث وجد البلوزداديون سهولة في الوصول إلى الملعب، وكان وصول حافلة الشباب في نفس الوقت رفقة حافلة الجيش الملكي، وقد دخل الفريقان إلى الملعب في وقت واحد. قرباج: “كانت لديّ ثقة في أن اللاعبين قادرون على رفع التحدّي والتأهل” “أشكر اللاعبين على الأداء الرجولي أمام منافس من العيار الثقيل، وتأكدوا أنه كانت لدي ثقة في لاعبي فريقي الذين يعرفون كيف يرفعون التحدّي وحققوا التأهل هنا في المغرب والذي سيساعدنا كثيرا مستقبلا. وأستغل الفرصة لأشكر كذلك أنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا معنا إلى هنا، فعلى الرغم من أنهم ليسوا كثر إلا أن دعمهم كان كبيرا، وأعتقد أننا رددنا لهم الجميل كما ينبغي ونعدهم بالمزيد في المستقبل شريطة أن يتكاتف الجميع وراء هذا الفريق العريق”. بلعياشي حضر اللقاء مثلما كان منتظرا، كان المدرب السابق للشباب نجم الدين بلعياشي حاضرا في لقاء أمس الذي جمع بين الجيش الملكي وشباب بلوزداد، وهذا بعد أن زار بلعياشي الفريق ليلة أمس في الفندق. وقد جاء بلعياشي في الحافلة مع الشباب وحاول رفع معنويات اللاعبين قبل اللقاء وتحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أنه تربطه علاقة جيدة بمسيّري الشباب. بلعياشي: “أتمنى أن تعود الكرة الجزائرية بقوة على مستوى الأندية” تحدّثنا مع المدرب بلعياشي قبل أن ينطلق لقاء الشباب قصد أخذ انطباعاته، وقد أصرّ أن يحيي الأندية الجزائرية التي بدأت تستعيد هيبتها على المستوى القاري، وقال:”سعدت بالالتقاء بالشباب، فكما تعلمون لدي علاقة خاصة بهذا الفريق، وأتمنى أن يستعيد مستواه المعهود، والأمر نفسه بالنسبة لكل الأندية الجزائرية والتي أتمنى أن تعود بقوة على المستوى القاري، وأن تعود الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها سواء على مستوى المنتخب أو على مستوى الأندية خاصة“. مدرب الجيش حافظ على نفس تشكيلة الذهاب يبدو أن مدرب الجيش الملكي عزيز العمري اقتنع بنتيجة الذهاب كثيرا وهو ما جعله يعتمد تقريبا على التشكيلة نفسها التي شاركت في مباراة الذهاب في الجزائر، حيث حاول أن يحافظ على استقرار تشكيلته خاصة أنه يشرف على الفريق منذ شهر فقط ولا يمكن له أن يحدث تغييرات كثيرة وهو لا يعرف مستوى معظم لاعبيه. أنصار الجيش يشكرون أنصار الشباب من خلال راية عملاقة علق أنصار الجيش الملكي راية عملاقة كتب فيها: “شكرا أنصار شباب بلوزداد على حسن الاستقبال في لقاء الذهاب، وهو ما يؤكد أن العلاقات ممتازة جدا بين الفريقين وبين الشعبين الجزائري والمغربي، حيث أن أنصار الجيش لقي معاملة جيدة في لقاء الذهاب من طرف مسيّري الشباب وكذا الأنصار الذين صفقوا كثيرا للإخوان المغاربة في ملعب 20 أوت. بن دحمان انزعج من تواجده في الاحتياط فضّل المدرب محمد حنكوش الإبقاء على المدافع المخضرم الوناس بن دحمان في كرسي الاحتياط في لقاء أمس أمام الجيش الملكي المغربي، وهو الأمر الذي أزعج اللاعب كثيرا، حيث كان ينتظر أن يكون أساسيا خاصة في ظل الغيابات التي يسجلها الدفاع البلوزدادي، ورغم الغضب الذي كان ينتاب اللاعب إلا أنه لم يظهر ذلك، وحاول أن يتأقلم مع الوضع ولا يبدي أيّ ردّ فعل حتى لا يؤثر على التشكيلة. --------- قرباج: “سأنسحب في نهاية الموسم وهناك من يُحرّض الأنصار علينا“ “لا يُمكن المواصلة في هذه الظروف“ وقد بدا الرئيس قرباج متأثرا جدا من الإنتقادات والضغط الشديد الذي فرضه الشارع البلوزدادي، وحتى محيط الفريق في الآونة الأخيرة، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مماثل، لاسيما في ضلّ التصعيد الرهيب في المدرجات، من إحتجاجات الأنصار الذين انقلبوا من التأييد إلى الإنتقادات والشتم دون تمييز، سواء تجاه المسيرين، المدربين أو اللاعبين، وهو ما دفع قرباج إلى قرار عدم مواصلة المشوار إلى نهايته. وقال قرباج في هذا الشأن: “لن أواصل المشوار إلى نهايته وسأقدم إستقالتي بمجرد نهاية الموسم لأنه من المستحيل أن أواصل العمل في مثل هذه الظروف الصعبة التي باتت لا تطاق، في كل مرة تدخل ملعب 20 أوت نسمع شتائم من طرف الأنصار والغريب في الأمر أنها تبدأ قبل المباريات بدخول اللاعبين إلى التحمية، حيث يشرعون في الشتم بدل التشجيع، زد على هذا، لا أجد من يساعد الفريق من قريب ولا من بعيد وبالتالي أعتقد أن عامين في رئاسة شباب بلوزداد يكفياني ولن أبقى”. “الجمعية العامة في شهر جوان ولن أبقى رئيسا“ وحدّد قرباج موعد إنهاء مشواره كرئيس للفريق في الجمعية العامة التي ينوي عقدها في شهر جوان المقبل، وسيقوم خلالها بعرض حصيلتيه المالية والأدبية أمام الجميع وسيُعلن بعدها إستقالته بشكل رسمي، وقال في هذا الصدد: “الجمعية العامة ستقام في شهر جوان المقبل وسأعلن فيها إنسحابي من رئاسة الشباب بعد أن أعرض فيها كل الكشوفات الخاصة بتسيير الفريق، ولن أترك ورائي أي ديون لأنني قررت أن لا أبقى في رئاسة الفريق وسأتمسّك بقراري لأن الأمور أصبحت لا تُطاق ولست مستعدا إلى تحمّل المزيد من الضغط حتى أنني أتعجّب في بعض الأحيان من الذين يبقون لمدة طويلة”. “أتحدّى الرئيس المقبل يزيّز السنتورة ويبيّن“ وتابع الرجل الأول في شباب بلوزداد حديثه معنا حول مستقبل الفريق ومن سيكون خليفته، خاصة أن البعض يتوقع من الآن أن يتكرّر سيناريو الموسم ما قبل الماضي حين ظل الشباب لقرابة شهرين دون رئيس عقب إستقالة الرئيس الأسبق مختار كالام، ما دفع محفوظ قرباج إلى التقدم وتولي زمام الأمور. قرباج شدّد هذه المرة على أنه مهما كان الأمر سوف لن يعود إلى الفريق ولن يتراجع عن الإنسحاب، وقال قرباج مؤكدا : “قرّرت الإنسحاب وانتهى... ومن أراد أن يكون الرئيس المقبل للشباب فليتقدم في نهاية الموسم ويتسلم زمام الأمور، لكن أتحدّى أي شخص يقوم بذلك ويدعي بأنه قادر على قيادة الفريق وأرجوه أن يزير السنتورة ويبيّن“ “أين العيب في جلب لاعبين من عيار يونس وصايبي” وتوقف الرئيس البلوزدادي عند الإنتقادات التي يتعرض لها فريقه وشخصه والتي مست هذه المرة الاستقدامات التي قام بها قبل بداية الموسم من خلال جلب يونس وصايبي، وهو ما شاهدناه في المبارتين الأخيرتين أمام عنابةوسطيف حين، انتقد الكثيرون أداء صايبي مقارنة بما كان يقدمه في الحراش الموسم الماضي والأمر نفسه مع يونس وأدائه المتباين مع مولودية الجزائر على حد تعبيرهم. وقال في هذا الشأن: “الانتقادات زادت حدتها وبالرغم من أننا لم ندخر شيئا من أجل الفريق ووفرنا كل الوسائل له إلا أن البعض يعيب عليّ جلب لاعبين من عيار يونس وصايبي، لست افهم أين العيب في ذلك، الجميع كان يعلم أنهما من بين الأسماء التي كانت أكثر طلبا ومع هذا جلبناهما من أجل تقديم الإضافة للفريق ورغم ذلك الجميع ينتقدنا لأننا قمنا بجلب أحسن اللاعبين”. “هناك من يُحرّض مناصرين على شتم اللاعبين“ واستطرد الرئيس البلوزدادي حديثه معنا وتوقف عند الشتائم التي تطارد الفريق واللاعبين بشكل خاص، وأكد قرباج أن بعض الأمور غير عادية تحدث في المدرجات، خاصة الرسمية التي لا يكف فيها بعض الأنصار عن الشتم قبل بداية المباراة على حد تعبيره، وهو ما دفعه للقول أن ما يحدث هو بفعل فاعل الغاية منه هو تحريض الأنصار على اللاعبين، وأوضح قرباج قائلا: “أجد أن ما يحدث في المدرجات خاصة الرسمية بات لا يطاق لسبب بسيط هو أن جهات باعت بطاقات دخول لمشاهدة المباريات بالرغم من أنه ليس من حقها وهذا زاد في تأزيم الأمر ولو أن الأخبار التي بحوزتي تشير إلى وجود أطراف تعمل في الخفاء تعارض سياستنا تدفع للأنصار وتحرضهم علينا ليشتموننا، فمن غير المعقول أن يعود الفريق بتعادل من البليدة في مباراة صعبة جعلت الجميع ينتظر التشجيع أمام عنابة، لنتفاجأ بشتائم قبل بداية المباراة”. “شاهدوا أن الحكم ظلمنا والبعض يتّهمنا بترتيب المباراة“ ويبدو أن قرباج لم يعد يتحمل فعلا الضغط الذي تعرض له في الأسابيع الأخيرة خاصة في المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف، وقد علق بخصوصها قائلا: “غريب ما حدث، ففي الوقت الذي اشتكينا من الحكم بأنه ظلمنا وكان سببا في خسارتنا وكلهم شاهدوا ما حدث، يأتي البعض ويتهمونا بترتيب المباراة مع الوفاق، أتساءل كيف لي أن أصمد بعد هذا، فالأمر بات لا يطاق وجعلني غير قادر على التفكير واستيعاب ما يحدث وربما جعلني أصرح بأمور مست كرامة البعض”. “لماذا كل ما يتعلق ببلوزداد نتعرض إلى ظلم الحكام والبرمجة” ولم يفوت قرباج الفرصة للحديث عن التحكيم الذي بات مغضوبا عليه لدى البلوزداديين بسبب الأخطاء التي يرتكبها أصحاب البدلة السوداء من جهة وزادتها البرمجة التي لا تخدم فريقه وكانت سببا فيه تراجع نتائجه. وبلهجة حادة تساءل قرباج قائلا: “الأمر الذي لم أفهمه هو لماذا كل ما يتعلق الأمر بشباب بلوزداد إلاّ ويتعرض إلى أخطا الحكام التي لا تنتهي، فقد حرمنا من ركلة جزاء لقاء العلمة وهدف في مرمى مولودية الجزائر، ومن ركلات جزاء أمام إتحاد العاصمة، شبيبة القبائل ووفاق سطيف، إضافة إلى أخطاء أخرى، لماذا ترتكب الأخطاء معنا فقط، هذا يدفعني إلى التساؤل أيضا لماذا مكتوب على شباب بلوزداد لعب كل مبارياته في ظرف قياسي، ألعب عشية التنقل إلى المغرب وألعب أيضا يوم الثلاثاء ونحن سنعود يوم الأحد، رغم الإرهاق الذي نال من اللاعبين، لماذا هذه البرمجة هل لأن الأمر يتعلق بشباب بلوزداد!؟“. “حيمودي رفع دعوى قضية ضدي وهذه فرصة لأجل زيارة غليزان” وفي سؤال حول الضجة التي أثارتها تصريحاته في الأيام الأخيرة حول الحكم حيمودي الذي أدار مباراة الشباب بالوفاق وارتكب أخطاء كانت كافية لخسارة البلوزداديين، والتي قال عنه قرباج فيها إنه مرتش ودون المستوى ودولي على الطريقة الجزائرية، ما جعل الحكم يرفع دعوى قضائية ضد قرباج، رد هذا الأخير: “ربما مست تصريحاتي كرامة الحكم حيمودي، لكن الأسوء في حديثه هو أنه لا يزال يصرّ على أنه محق في قراراته والصور تشير إلى ركلة جزاء حرمنا منها وتغاضى عن طرد شاوشي لإبعاده الكرة بيده متعمّدا، أما عن الدعوى القضائية التي رفعها بحقي في غليزان، فحين يأتي وقتها سنتحدث وسأذهب إلى غليزان “نحوّس فيها” وأتعرّف عليها جيّدا لأنني لم أفعل ذلك في مباراتنا أمام تلمسان الموسم الماضي”. “منادي طلب توقيفي سنة وأؤكد له أنني سأتقاعد من الآن“ وفي قضية ذات صلة ولكن هذه المرة مع رئيس اتحاد عنابة منادي الذي قرر هو الآخر رفع دعوى قضائية ضد قرباج بسبب تصريحات هذا الأخير حول علاقة رئيس اتحاد عنابة مع حيمودي، قال قرباج: “حينما أدليت بتلك التصريحات كنت في قمة الغضب بعد خسارة المباراة بسبب الحكم وأطراف تتهمنا بترتيب المباراة...لم أشأ الحديث عن منادي كشخص ولن عن علاقة الحكم بالرؤساء، فمنهم من يرفضه ومنهم من يريده أما طلب منادي توقيفي مثلما أوقفوه أقول إنه لا داعي لإيقافي لأنني سأتوقف بنفسي وأتقاعد الموسم المقبل ليس لسنة ولكن نهائيا”. جاؤوا من بلوزداد والمدنية.. أبناء الحمراء وصلوا إلى المغرب بالرغم من القطيعة التي حدثت في الأيام الماضية بين الأنصار والفريق، وفي خضمّ الانتقادات والشتائم التي لم تتوقف ضد اللاعبين، إلا أن الفريق لمّا كان في حاجة أنصاره الحقيقيين وجدهم في الموعد عقب تنقلهم مساء أول أمس إلى العاصمة المغربية الرباط بهدف مساندة الفريق. حيث سجلنا حضور عشرة مناصرين قدموا من المدنية ومن بلوزداد في مقدمتهم منير، عاشور مهدي وآخرون كنا نرغب في وضع أسمائهم حتى يكونوا درسا في الوفاء للونين الأحمر والأبيض وفي الأوقات الصعبة. أكّدوا أنهم لن يتخلّوا عن الفريق مهما كان الثمن وفي حديث جمعنا ببعض الأنصار الذين كسروا الصمت الرهيب في فندق “ڤولدن تيليب فراح “ الذي زاد من الضغط على الجميع، حيث بعث وصولهم إلى الفندق الأمل من جديد في تقديم مباراة كبيرة والعودة بالتأهل. حيث أكدوا لنا أنهم سيجلسون في مكان بارز ويعلقون راية عملاقة طولها ستون مترا حتى يعلم الجميع أنهم لن يتخلوا عن مبادئهم في مساندة الفريق مهما كان الثمن، حتى أن أحد الأنصار أكد لنا أنه غامر برحلة تنتظره يوم الثلاثاء إلى بلد آخر من أجل مشاهدة الشباب. “رانا معاك يا قرباج... ولا مكان للدخلاء” ولم يفوّت الأنصار الفرصة دون الحديث مع الرئيس قرباج حول أمور الفريق وأحواله والمستقبل الذي ينتظر الفريق، في ظلّ الأجواء الصعبة التي يعيشها الشباب وجعلت قرباج يستاء، إلا أنهم حاولوا رفع معنوياته من خلال التأكيد له أنهم يساندونه ولا يجب أن يعير أي اهتمام للانتقادات التي زادت حدّتها، وفي الوقت الذي أخذوا صورة جماعية معه أكد بعضهم له قائلين: “رانا معاك يا قرباج ولا مكان للدخلاء في المدرّجات، لأننا لاحظنا أشخاصا جدد هدفهم السبّ والشتم ويجب وضع حدّ لهم”. حنكوش فرح كثيرا و”طلّعلو المورال” وكانت المفاجأة أكبر عند المدرب حنكوش حين التقى الأنصار بجوار الفندق حتى أنه تعرّف عليهم، إلى درجة أنه لم يتردّد في الإعراب عن فرحته من تواجد الأنصار في المغرب، خاصة أنه بات أكثر المنتقدين في المدرجات، قبل أن يعرب عن ارتياحه من ضمان دعم في المدرجات. حنكوش رافق بلعياشي إلى بيته مثلما أشرنا في عدد أمس حول زيارة المدرب البلوزدادي سابقا نجم الدين بلعياشي للفريق في الفندق، حيث دعا بلعياشي المدرب حنكوش ليرافقه في جولة في المدينة، قبل أن يرافقه إلى بيته ويتبادلا أطراف الحديث، وهو ما جعل حنكوش يثني وينوّه كثيرا بهذه الخرجة. فلاّح ونشمة تدخلا في إذاعة محلية استغل صحفي لجريدة المنتخب وفي إذاعة محلية مغربية فرصة تواجدهما في فندق “ڤولدن تيليب“ ليجري تدخلا مع سفيان نشمة مساعد حنكوش والحارس فلاح حول المباراة وحظوظ الشباب في التأهل. محافظ المباراة “تلفتلو“ سبق وأشرنا أن محافظ المباراة هو رئيس الإتحاد الغيني ومرافق فريق “ماريكا“ الذي خسر أمام الفتح الرباطي أول أمس، وهو ما جعله خارج إطار التغطية. ففي وقت كان يلحّ على التزام الفريقين بموعد المباراة على الساعة الثالثة (الساعة الرابعة بالتوقيت الجزائري)، لكنه وعقب خسارة فريقه عاد ليذكر الجميع بموعد المباراة ولكن هذه المرة على السادسة رغم تصحيح المغاربة له، لكنه بقي يخطئ ما جعل الجميع يعلق أن الخسارة “دوّخته“. إجتماع تقني عشية المباراة تنقل الرئيس قرباج والأمين العام للفريق جمال حدوش مساء أول أمس إلى فندق مجاور من أجل عقد الاجتماع التقني الذي يسبق المباراة، واختار خلاله الشباب اللعب باللون الأبيض الذي عادة يكون فأل خير. الأنصار إلتقوا “سيديبي“ أكد لنا الأنصار أنهم إلتقوا لاعب مولودية الجزائر سابقا “سيدبي“ صدفة في شوارع الرباط، وبمجرّد تقديم أنفسهم أنهم من الجزائر حتى شرع في تحيتهم ويؤكد لزملائه أن الجزائريين لا يوقفهم شيء، مبديا تأسفه على قانون الأجانب الذي حرمه من البقاء في الجزائر وجعله يعلب في فريق مغمور في المغرب.
