أحدثت الوكالة الألمانية للتسويق والمعروفة بتسم "Euromericas Sport Marketing" ضجة كبيرة يوم أمس في كتالونيا والعالم، بعد تصريحات جيراردو مولينا مديرها الفخري لها لإذاعة "كادينا سير"، والتي أكد فيها أن ناديا أوروبيا ممولا من حكومة غنية طلب الحصول على خدمات ليونيل ميسي مقابل 400 مليون أورو، والأكيد أن المتحدث يقصد بكلامه نادي باريس سان جرمان الفرنسي الذي يعتبر مملوكا ل الخليفي ومدعوما من الحكومة القطرية، وإلى جانب البياسجي أفاد مولينا بأن ناديين آخرين استفسرا عن قيمة اللاعب بغرض التقدم بطلب رسمي للشراء، وهو ما يؤكد أن اللاعب ليس في موضع أمان قبل تجديد عقده مع البارصا والذي ينتهي سنة 2018، وفي ذات السياق، قامت صحيفة "سبورت" الشهيرة باستفتاء يوم أمس حول موقف أنصار البارصا من بيع ليو بهذا المبلغ من عدمه، لتكون النتائج مفاجئة للجميع. يعتقدون أن الفرصة مواتية لتصحيح أوضاع النادي المالية وسألت صحيفة "سبورت" عشاق البارصا السؤال التالي: "هل تقبل بيع ميسي مقابل 400 مليون" ليكون الجواب ب لا لدى 70% من المصوتين، فيما وافق على ذلك 30% من عشاق البارصا في سابقة من نوعها بعدما كان ليو هو الأولوية الأولى لدى جميع الأنصار دون استثناء، وترى النسبة المصوتة ب نعم بأن المبلغ الذي سيدفعه الفريق الفرنسي أو غيره للتعاقد مع الجوهرة الأرجنتينية سيساعد البارصا كثيرا في الأعوام القليلة القادمة، وخاصة فيما يتعلق بتسديد الديون الكبيرة المفروضة على النادي، حيث أن الاستفادة من مبلغ 250 مليون أورو فأكثر من بيع لاعب واحد يعتبر أمرا إيجابيا للغاية ولم يحدث وأن حصل مع أي فريق في العالم، وإلى جانب فكرة تسديد ديون النادي يرى المساندون للقيام بهذه الصفقة أن الأموال التي ستضخ في خزينة الفريق ستساهم كثيرا في جلب العديد من النجوم حول العالم، من أجل إعادة البارصا إلى السيطرة على القارة الأوروبية مثلما كان عليه الحال في سنوات سابقة.
المخالفون يؤكدون أن لاعبا بحجم ميسي لا يجب أن يعرض للبيع في مقابل هؤلاء، ترفض النسبة الأكبر بيع نجم الفريق وأسطورة النادي على مر التاريخ، حيث يعتقدون أن الأموال لا تعوض أبدا رحيل ليونيل ميسي الذي سيكون ضربة موجعة لكل عشاق "البلاوڤرانا" عبر العالم، ويرى عشاق البارصا أنهم لا يتخيلون أبدا فريقهم دون اللاعب الأرجنتيني رغم أنهم عايشوا في العديد من المرات حالات مشابهة، وآخرها عندما رحل البرازيلي رونالدينيو إلى ميلان الإيطالي، وينتظر المصوتون ب "لا لرحيل ميسي" أن يتم تجديد عقده في أقرب وقت ممكن خشية حدوث أي مفاجأة في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة أو حتى خلال العام 2015 أو الذي يليه، بما أنهم يحلمون ببقاء "البرغوث" مع فريقهم إلى غاية نهاية مسيرته الكروية التي تشير بعض الأخبار إلى أنه سينهيها في فريقه الأصلي نيولز أولد بويز الأرجنتيني.
العروض الخيالية في صالح الأرجنتيني للضغط على إدارة البارصا إن كان ميسي يرفض إطلاقا الرحيل عن برشلونة، فإنه بالتأكيد سعيد باهتمام الأندية الأوروبية الغنية بالحصول على خدماته مقابل أموال خيالية وكبيرة جدا، إذ أن هذه العروض تساعده في مشروعه الذي يهدف من ورائه إلى رفع راتبه السنوي ليصبح الأفضل في العالم متفوقا على كريستيانو رونالدو الذي يعتبر الأفضل حاليا براتب سنوي يصل إلى 17 مليون أورو، ويتفاوض "البرغوث" في الفترة الحالية مع إدارة ساندرو روسيل للغرض ذاته، حيث سبق وأن دخل في ملاسنات كلامية مع نائب الرئيس خافيير فاوس الذي أكد أنه ما من داع لتجديد عقد الأرجنتيني، ليرد عليه الأخير بأنه لا يفهم شيئا في كرة القدم، قبل أن تشير وسائل الإعلام الكتالونية إلى أن إدارة "البلاوڤرانا" تستعد لزيادة راتبه السنوي مقابل بعض الشروط، في انتظار ما ستسفر عنه المستجدات خلال الأيام القادمة.