يمكن القول إنني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها والتي كانت عبارة عن تشنّج عضلي بسبب المجهوادت البدنية التي بذلتها في تربص مغنية في البداية كيف أحوالك خاصة أنك كنت مصابا وهل تعافيت؟ يمكن القول إنني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها والتي كانت عبارة عن تشنّج عضلي بسبب المجهوادت البدنية التي بذلتها في تربص مغنية الأخيرة وهي الإصابة التي منعتني من مشاركة في اللقاء الفارط أمام مولودية العلمة. لكننا علمنا بأنك تشعر بآلام ... صحيح وهذا في بداية الركض لكن بعد حوالي نصف ساعة أتدرّب بدون أي إشكال وأحتاج فقط إلى علاج مكثف عن طريق التدليك حتى أكون جاهزا تماما، وهو ما أتمناه خاصة أن مباراة شبيبة القبائل تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لي. إذن أنت تنتظر هذه المقابلة بفارغ الصبر ... بالتأكيد وأعتبرها مباراة خاصة جدا بالنسبة لي حيث مازالت أتذكر الكيفية التي تركت بها شبيبة القبائل حيث أحسست بظلم شديد رغم أن رئيس الفريق عندما تعاقد معي صرح لوسائل الإعلام بأنه كسب صفقة كبيرة واعتبرني أحسن ظهير أيسر في البطولة، لكن بعد ستة أشهر تركت الفريق بدون معرفة أسباب تسريحي. أوضح أكثر من فضلك ... لحد الآن لم أستوعب الطريقة التي خرجت بها من الفريق رغم أن الكل هنأني على أدائي في مواجهة أهلتنا إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال الإفريقية، لكن المدرب رأى العكس وقام بتسريحي بدون أن يقدم تبريرات مقنعة لرئيس الفريق، ورغم أن هذا الأخير لم يقتنع بالقرار إلا أنه وافق عليه وتم تسريحي إلى مولودية وهران في فترة التحويلات الشتوية. هل ترى أن صايب ظلمك عندما قام بالاستغناء عن خدماتك؟ بالتأكيد ظلمني وسرّحني ليس بسبب مردودي الفني أو البدني وإنما لأنني لست من اللاعبين الذين ينقلون له كل ما يحدث في غرف الملابس أو ما يقال عنه داخل الفريق، حيث كان ينفرد ببعض اللاعبين قبل بداية الحصص التدريبية ويحاول جس نبض بعض ركائز الفريق فيما يخص طريقة العمل والتشكيلة والخطة، وبصراحة من الصعب أن أفعل هذه الأمور ونهايتي كانت التسريح لسبب واحد وهو أنني لست من الأشخاص الذين يركعون لأهواء “سي صايب”. وكيف كان رد رئيس الفريق؟ يجب الاعتراف بأن الرئيس حناشي شخص محترم وكان هناك احترام متبادل بيننا وحاول الاستفسار عن الأسباب التي جعلت صايب يسرّحني، لكن أعيب عليه أنه استمع لأشخاص آخرين بدون أن يحاول الاقتراب مني لمعرفة الأسباب حقيقة، ورغم أنني أؤكد أن هذا الرجل كان عادلا معي في بعض المواقف إلا أنه للأسف لم يقف معي وفضّل الاحتفاظ ب صايب والتضحية بي. لكن في بعض الأحيان صايب لم يكن يقحمك كأساسي ... كيف تريد أن ألعب بصورة عادية وهو يفضل الذين ينقلون له ما يحدث داخل الفريق، وأعتقد أن بعض اللاعبين لا يملكون شخصية وأن صايب يلعب بهم كما يشاء، كما أريد توضيح نقطة مهمة جدا. تفضّل ... صحيح كانت لي مشكلة مع المدرب المساعد بن حملات لكنه اعتذر لي وأكد لي أن بعض الأطراف هي التي كانت وراء التوتر الذي حدث بيني وبينه، لكن صايب هو الذي دفعني إلى الرحيل عن الفريق رغم أنني كنت أريد البقاء في هذا النادي وقدمت مردودا جيّدا بشهادة بعض المقرّبين من الشبيبة، لكن “اللّه غالب” صايب يملك طريقة خاصة في التعامل مع اللاعبين جعلته في بطالة بعد تجربة فاشلة بكل المقاييس في جمعية الشلف. بعيدا عن تجربتك في شبيبة القبائل، كيف ترى مواجهة هذا السبت؟ هي مقابلة صعبة للغاية وهدفنا يبقى الظفر بكامل النقاط حتى نؤكد نتيجة العلمة وبالتالي لا نملك خيارا آخر غير الفوز حتى نقترب أكثر من كوكبة المقدمة. ما هي الأمور التي تتخوّف منها في مثل هذه المباريات القوية؟ نتمنى فقط أن نكون في يومنا ونستغل الفرص التي تتاح لنا، كما يجب أن نلعب بحرارة وأن لا نترك أية فرصة أمام المنافس للاقتراب من منطقتنا، وأحسن سيناريو هو التسجيل في الدقائق الأولى حتى نتحرّر ويضطر الفريق الزائر إلى الخروج من منطقته حتى يعادل النتيجة وهو ما يسمح لنا بالاعتماد على الهجمات المعاكسة. ألا تعتقد أن فريقك سيواجه اختبارا صعبا أمام شبيبة القبائل التي تلعب على اللقب؟ لا أعتقد أن شبيبة القبائل مازالت ذلك الفريق الذي يُخيف، بل بالعكس نتائجها هذا الموسم متواضعة، حيث أنها تكتفي بالفوز في قواعدها وتخسر بعيدا عن ميدانها وهي نقطة يجب استغلالها، كما أن الفريق القبائلي ليس بالفريق الذي لا يقهر حيث يملك نقاط ضعف وعلينا أن نلعب عليها حتى نفوز والدليل على أن هذا الفريق يملك تشكيلة عادية هو أننا تمكنا من فرض التعادل عليه في مرحلة الذهاب رغم أنهم حضّر في أحسن الظروف عكس المولودية التي كانت تحضيراتها متذبذبة. هذا الموسم ساهمت في تسجيل أهداف حاسمة سواء داخل الديار أو خارجها، فهل مازلت تأمل في العودة إلى منتخب المحليين؟ قبل الإجابة على هذا السؤال عليك أن تعلم بأن المدرب الحالي للمنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة هو الذي كان وراء ترقيتي من الأواسط إلى الأكابر عندما كان يشرف على اتحاد بلعباس وبفضله تعلمت أمورا كثيرة، وبعد أن تولى تدريب الفريق الوطني للآمال استدعاني رغم أنني كنت ألعب في القسم الثاني وبالتالي فإنه يعرف إمكاناتي الفنية والبدنية، لذلك سأواصل العمل بجدية مثل أي لاعب محلي يأمل في تقمص ألوان الفريق الوطني مادام سني 25 سنة. ماذا تقول في الأخير؟ أطلب من جمهور مولودية وهران العودة إلى المدرجات لمساندة الفريق والوقوف إلى جانبه حيث اشتقنا لحضوره ولحماسه في المدرجات، وأعد الأنصار بأن شبيبة القبائل ستترك النقاط الثلاث وتعود إلى تيزي وزو خائبة.