يبدو أن مرحلة العودة صارت تمثل لمهاجم جمعية الشلف، الكامروني “بياڤا بوول إيميل”، هاجسا كبيرا، ليس فقط بغيابه الطويل عن المنافسة وعن تدريبات فريقه، وإنما لبقائه الطويل مع العلاج وزيارة الأطباء، حيث لم يشارك اللاعب في أي مباراة من البطولة لحد الآن، لتزداد حالته تعقيدا مع توالي الإصابات عليه، والتي كان آخرها ما وقع له مساء السبت الماضي، حينما وقع في سلم العمارة التي يقطن بها وتلقى إصابة في الركبة، كانت في موضع الإصابة نفسها التي كان يعاني منها من قبل والتي حرمته من المشاركة مع زملائه في البطولة، لتتجد متاعب اللاعب ويجد نفسه أمام احتمال تضييع ما تبقى لفريقه من مباريات لنهاية البطولة. توجه إلى العاصمة أمس ويضاعف العلاج بعد تعرض اللاعب للإصابة، أجرى كشوفات في الشلف، قبل أن ينصحه عدد من زملائه بالتنقل إلى العاصمة ومواصلة العلاج عند الطبيب “سرڤوة”، وهذا ما قام به اللاعب أول أمس، حين توجه إلى العاصمة وبدأ مرحلة مضاعفة العلاج، وأكد لنا “بياڤا” في اتصال به أمس أنه ومنذ تعرضه لإصابة في مباراة سعيدة في لقاء الكأس الذي جرى بداية شهر مارس الماضي وهو يخضع لعلاج مكثف بغية استعادة عافيته والعودة السريعة إلى المنافسة، لتتجدد متاعبه هذا الأسبوع ويجد نفسه مضطرا للابتعاد من جديد عن المنافسة، كما أكد اللاعب أنه كان من قبل في كل يوم يقدم تقريرا مفصلا للطاقم الفني ويجد نفسه في اتصال دائم مع المدرب المساعد محمد بن شوية، ويذكر أن “بياڤا” فضل البقاء في العاصمة بدل تحمل مشقة التنقل بين الشلفوالجزائر. التقى جديات عند سرڤوة أمس ومن الصدف أنه حينما دخل بياڤا أول أمس عيادة “سرڤوة” بالعاصمة وجد زميله في الجمعية لعموري جديات يتلقى العلاج عند الطبيب نفسه، وهذا ما جعل “بياڤا” يسأل زميله عن السبب الذي دفعه لزيارة الطبيب، وأمور أخرى تخص ما يعرفه اللاعبان هذا الموسم مع الجمعية. بياڤا: “الآلام خفت وأنا متشوق لدخول المنافسة” وقد عبر بياڤا عن شوقه للعودة إلى أجواء المنافسة خاصة أنه مضى عليه وقت يزيد عن عام كامل لم يشارك خلاله سوى في مباراة رسمية واحدة، كانت أمام سعيدة في الكأس كما ذكرنا، (بياڤا لم يؤهل في مرحلة الذهاب وكان يكتفي باللقاءات الودية والتدريبات)، لتتواصل معاناته مع بداية مرحلة العودة، حيث قال: “بخصوص الإصابة التي أعاني منها فأنا أكثف من العلاج في المدة الأخيرة عند الطبيب “سرڤوة“ وأنا متيقن من أن فترة غيابي عن المنافسة لن تستغرق وقتا طويلا، مادمت حريصا جدا على تطبيق التوجيهات التي يقدمها لي الطبيب في كل يوم، وصرت متشوقا أكثر من أي وقت مضى للعودة ودخول المنافسة”. “تأثرت بما يحدث معي هذا العام” أما عن تضييعه عددا كبيرا من اللقاءات والمنافسة مع زملائه، خاصة أن إدارة الشلف مددت عقدها مع اللاعب لثلاثة مواسم إضافية، فإن “بياڤا” كان يأمل أن ينجح بشكل سريع في تشريف ثقة الرئيس مدوار في قدراته خلال لقاءات البطولة، إلا أنه كما قال: “لا الحظ وقف إلى جانبي ولا الإصابة رحمتني، إلى درجة أنني لم أترك ولا طبيبا إلا وزرته وتفقد حالتي الصحية، ومادامت الإدارة نصحتني بالعلاج عند “سرڤوة” بالعاصمة، وهي تسهر على راحتي فأنا متيقن من أن غيابي لن يطول كثيرا عن المنافسة”. “المهم ألا أضيع المزيد من اللقاءات في البطولة” وفي السياق نفسه استطرد “بياڤا” قائلا: “بالنظر إلى الحالة التي كنت عليها من قبل واليوم يمكنني أن أشكر الله، خاصة أنني بدأت في عملية الركض، وهذا بفضل العلاج المكثف الذي خضعت له مع الطبيب “سرڤوة” وطاقمه الطبي، ولهذا فأهم شيء صار حاليا يشغل تفكيري هو مضاعفة العمل البدني، لأنه مضى عليّ وقت وأنا أكتفي فقط ببعض التمارين، وكل ما أتمناه كما قلت لك من قبل هو ألا أضيع المزيد من المواعيد واللقاءات”. “أحتاج لعمل كبير ولن أفقد الأمل” أما عن العلاج الذي وصفه له سرڤوة، قال بياڤا: “الطبيب بعد أن أكد لي أنه لا يوجد خطورة حول الإصابة التي أشكو منها، نصحني أن أطبق برنامجا تدريبيا خاصا حتى تقوى عضلة فخذي ولا تكون لي مضاعفات أخرى مستقبلا، ولهذا الأمر سأبقى أجتهد لأعود سريعا إلى فريقي وأقدم الدعم والإضافة المرجوة مني”. بلهاني يمدد عودته و”يايسي” يطمئن كشفت الفحوص الطبية التي خضع لها، منصور بلهاني مؤخرا عند الطبيب “يايسي” بالعاصمة، إثر تعرضه لتمزق عضلي قبل شهر ونصف، أن عودته إلى المنافسة وأجواء التحضيرات مع زملائه في الشلف تتطلب المزيد من الوقت، وقد عبر بلهاني عن تأثره الشديد لما يجري معه هذا الموسم، معتبرا أن ابتعاده الطويل عن زملائه، ورغم أنه أقلقه إلا أنه لم يقطع الأمل في استعادة مستواه بشكل سريع خاصة مع التطمينات التي تلقاها من الطبيب “يايسي”. “يايسي أكد لي أن التمزق التأم وطلب مني الخضوع لراحة مع العلاج” وفي اتصال ببلهاني صبيحة أمس لمعرفة تطورات إصابته قال: “لقد تنقلت نهاية الأسبوع الماضي إلى العاصمة لأجري فحوص وكشوفات عند الطبيب “يايسي” الذي يشرف على علاجي، وأكد لي أن التمزق العضلي الذي كنت أعاني منه في أعلى الفخذ الأيسر قد التأم كلية، وقد زالت الآلام التي كنت أشعر بها، ولكن طلب مني في الوقت نفسه أن أخضع لراحة دون أن أفرط في العلاج الذي وصفه لي، وهي البداية بالركض على أن أدخل فيما بعد مرحلة التحضيرات مع المجموعة”. “انطلقت في مرحلة التحضيرات“ وأضاف بلهاني: “لقد انطلقت في التحضيرات بمفردي أمس الأحد، حيث ركضت بعد أن طمأنني الطبيب على حالتي الصحية ونصحني بالركض لأستعيد عافيتي تدريجيا، لأدخل مساء اليوم مع رفقائي التدريبات وأكتفي خلالها بالركض، لأن العمل مع المجموعة لم يحن عليه الوقت بعد مثلما أكده لي الطبيب، أما عن الوقت الذي يلزمني لأعود إلى المنافسة فأعتقد أن المدة التي ابتعدت فيها عن المنافسة طويلة وقاربت الشهرين، وهذا ليس شيئا بسيطا، خاصة أن رفقائي وقتها أجروا تحضيرات بدنية مكثقة وصاروا في مرحلة متقدمة كثيرا عني، ولهذا أرى نفسي متأخرا عنهم، ولكن سأتحدى كل الصعاب لأعود في القريب العاجل”. “أتمنى أن أعود إلى المنافسة اليوم قبل الغد“ وفي ختام حديثه قال بلهاني: “أمنيتي الوحيدة هو أن أتخطى كل الصعاب والمشاكل الصحية التي وقعت لي، وأدعو الله أن يحميني وألا أصاب مستقبلا، وبكل صراحة أقول: “أتمنى أن أعود إلى المنافسة اليوم قبل الغد، وهذا حتى أقدم الشيء المطلوب مني لفريقي”. زاوش يتعافى تعافى محمد زاوش بشكل كبير من الإصابة التي كان يشكو منها منذ أيام في الركبة، وأكد لنا في اتصال به مساء أمس أنه يوجد في لياقة عالية، ولم يعد قلقا بسبب الآلام التي شعر بها إثر تعرضه لإصابة في المباراة التطبيقية التي برمجها إيغيل مزيان يوم الخميس الماضي، وقد أعرب لنا زاوش عن فرحته العارمة بالنتائج التي يحققها رفقائه في البطولة والانتصارات التي يأمل أن تتواصل وينهي الفريق البطولة بلقب تاريخي. معمر يوسف يباشر التدريبات بمفرده رغم معاناته من قلة المنافسة، والتهميش الواضح الذي يشكو منه هذا الموسم، إلا أن معمر يوسف ما يزال محافظا على لياقته ويبذل مجهودات كبيرة ليقنع بها إيغيل ويوفر له حلولا في حال حدوث أي طارئ للمدافعين ملولي وزاوي، وتجدر الإشارة إلى أن معمر يوسف شارك في أكثر من 13 مباراة العام الماضي، بينما لم تتح له هذا الموسم الفرصة للعب أي دقيقة في البطولة. مونڤولو يستأنف التدريبات استأنف أول أمس “جيرارد مونڤولو“ التدريبات بمفرده، حيث تنقل مساء الأحد إلى ملعب محمد بومزراڤ للركض حول الملعب، ليستعيد عافيته ويكون على أتم الاستعداد للعمل الذي سيخضع له مع المدرب المساعد بن شوية، كما دخل مساء أمس التدريبات مع رفقائه، على أن يحضر حصة تقوية العضلات التي سطرها الطاقم الفني داخل القاعة صبيحة اليوم الثلاثاء. مونڤولو: “أتمنى العودة مع سعيدة ولقاءات البطولة اشتقت إليها” وقد لمسنا رغبة شديدة عند “مونڤولو” في تدارك ما ضيعه وأكد لنا أنه يسعى جاهدا ليشرف عقده مع الجمعية هذا العام، وقال: “بالنظر إلى تحسن حالتي الصحية وتعافيّ الكامل من الإصابة التي كنت أعاني منها، فقد صرت جاهزا وعلى أتم الاستعداد لتطبيق البرنامج الذي سأخضع له في الساعات القادمة، وأمنيتي كبيرة أن أسجل عودتي إلى المنافسة مع لقاء سعيدة المقرر في الجولة القادمة، طبعا بعد تأجيل لقاءي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وأتمنى أن يكون ظهوري بتسجيل أهداف”. آيت طاهر: “أعد الجوارح بأنهم سيعرفون من أكون في أول فرصة تتاح لي” ما تعليقك على الراحة التي استفدتم منها؟ هي راحة أخلطت حساباتنا حيث كنا نأمل ألا يؤجل لقاء الشبيبة فإذا بالرابطة تؤجله وتؤجل معه لقاء مولودية الجزائر أيضا، وهذا ما دفع المدرب إلى إعادة النظر في برنامج عمله ومنحنا راحة لثلاثة أيام أخرى لنستريح فيها ونكون بعدها جاهزين للعمل الذي ينتظرنا تحضيرا للقاءات القادمة التي ستكون مكثفة. تدركون إذن أنّ المهمة ستكون صعبة مع كثرة اللقاءات وتراكمها عليكم. بكل تأكيد، فتأجيل لقاءين من البطولة في حين أنّ بقية الفرق تلعب لقاءاتها بشكل عادي يعني أننا سنكون أمام مباريات عديدة قبل أن ننهي مرحلة العودة، لهذا فإن المدرب إيغيل في نظري يعرف جيدا ما الذي ينتظرنا، لهذا منحنا راحة قبل أن نعود لأجواء العمل مساء اليوم بالشلف. لو نتحدث عنك هل تأقلمت مع التشكيلة الشلفية؟ قلت لك في وقت سابق إني أعرف كل لاعبي الفريق وفوق هذا فقد كنت ألتقي مع عدد منهم في الفئات الصغرى للمنتخب الوطني مثل غربي، سلامة، سوداني، بالإضافة إلى هذا فاللاعبين يساعدونني في عملي خاصة غربي صبري وشريف عبد السلام اللذين سهّلا عليّ الدخول مع المجموعة كثيرا، كما أنني لا أشعر بتاتا أنني صغير في الفريق بل عندما أرى سلامة، سوداني، بن طيب، بلهاني وغربي وآخرون فهم أكبر مني بعام واحد فقط لهذا فلم أجد مشكلا في الانسجام. وكيف تسيير الأمور مع المدرب إيغيل؟ المدرب يعرف جيدا طريقة عمله ويعرف أيضا أنه يسيّر فريقا متكوّنا من الشبان وأصحاب الخبرة، وفوق هذا فنحن كلاعبين نسهّل عليه من عمله حيث ننصت له ونطبق تعليماته بحذافيرها، حتى أنه أكد لنا في العديد من المرات أنه يعمل في فريق كبير ويدرك جيدا ما ينتظره، كما وجد أننا كلاعبين نتدرّب ونطبق تعليماته بحذافيرها وفوق هذا فقد وجد إرادة وعزيمة قويتين من الجميع لمحو صورة المواسم الماضية للشلف وتحقيق نتائج جيدة هذا الموسم، والحمد لله نحن نسير في الطريق الصحيح. تدرك جيدا أن الشلف لديها مهاجمين كبار يملكون خبرة تفوقك بكثير، فهل ترى أن مهمتك ستكون سهلة لفرض نفسك؟ أعلم بأنّ الشلف لديها مهاجمين كبار وممتازين وهذا ليس بجديد على المدرسة الشلفية التي أفتخر بأنني التحقت بها، لكن المهم بالنسبة لي أن أتعلم منهم وأكسب منهم أمورا تفيدني مستقبلا، أما عن المنافسة معهم فهذا الأمر هو الذي يشجّعني في كل مرة لأضاعف عملي على الأقل لأقنع المدرب بأنه بإمكانه الاعتماد عليّ مستقبلا، وإذا لم يكن هذا الموسم ففي المواسم القادمة، وبكل صراحة سأبقى أجتهد وأعمل وفي الوقت الذي يمنحني أصغر فرصة سأكشف فيها عن قوتي وأبرهن على إمكاناتي. هل ترى أنك قادر على إفادة الفريق؟ بالتأكيد، فالشلف كما يعرف الجميع مدرسة وأريد أن أبقى وفيا لتقاليد الفريق وأكون أحسن ممثل للمدرسة الشلفية، كما أتمنى أن أشارك هذا الموسم في إحدى المباريات من البطولة وأبرز للأنصار مواهبي وقدراتي ليعرفوا من هو كريم آيت طاهر، وكل ما أقوله لهم أنّ عليهم أن يثقوا في الشبان وبدورنا لن نخيّبهم. تعلم جيدا بأنّ الشلف مطالبة بالحفاظ على مركز الريادة، كيف ترى الأمر؟ لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، صحيح أننا لحد الآن لم نخيّب آمال أنصارنا، لكن في رأيي الموسم ما يزال طويلا وعلينا أن نبقى حذرين ومركزين كما ينبغي، وما يجب على الجميع معرفته وإدراكه أنّ الشلف معروفة بأنها في كل موسم ترفع التحدي وتريد تأكيد ما تصل إليه، لهذا فلست قلقا على فريقنا مادامت الإرادة موجودة والرغبة في التأكيد على جدارتنا باحتلال صدارة الترتيب مغروسة في ذهن كل لاعب، وأتمنى من كل قلبي أن نلقى المساندة اللازمة ونحافظ على قوتنا إلى آخر جولة من البطولة، طبعا بدعم أنصارنا وصبرهم علينا. هل من كلمة أخيرة؟ أعد الأنصار بأن نعمل كل ما في وسعنا لتشريف الصورة الجيدة التي اكتسبها الفريق في السنوات الأخيرة، وأطلب منهم أن يضعوا فينا الثقة نحن الشباب ويقفوا إلى جانبا لأنه كلما كان التحدي كبيرا كلما كانت إرادتنا قوية وأطلب منهم أن يساندوا الفريق في كل الظروف. حظوظ الوفاق في التتويج باللقب تبقى قائمة... الشلف مطالبة بأخذ الأمور بجدية بعد أن عمق رفقاء سوداني فارق النقط عن ملاحقهم المباشر وفاق سطيف إلى 13 نقطة كاملة في الجولة السابقة وقبل نهاية الموسم ب 11 جولة، أصبح الكثير من المتتبعين يضعون في حساباتهم أن أمر اللقب قد حسم فيه باكرا هذه المرة للشلفاوة. لكن الواقع غير ذلك تماما لأنه لا شيء لعب لحد الآن بما أن الوفاق في جعبته مبارتان متأخرتان إضافة إلى استقباله الجمعية في الجولة ال 28 من عمر البطولة، ما يعني إمكانية تقليص الفارق مع الوفاق إلى أقل عدد ممكن من النقاط والاقتراب أكثر من الرائد أصبح أمرا ممكنا جدا، خاصة بعد إقصائه من منافسة كأس الجمهورية، حيث أصبح اليوم متفرغا كلية إلى البطولة ولا يفكر مسيروه سوى في السبل الكفيلة التي تمكنهم من خطف اللقب من الشلف. وفي ظل هذا الواقع، بات أبناء المدرب إيغيل مطالبين بضرورة تفادي الغرور وأخذ الأمور بجدية إن أرادوا فعلا التشبث بريادة الترتيب وإنهاء الموسم أبطالا. حظوظ الجمعية في التتويج كبيرة لكن... صحيح أن الفارق بين الرائد جمعية الشلف والملاحق وفاق سطيف كبير ومريح وحظوظ الجمعية في التتويج بلقب البطولة وفيرة، لكن إقدام الوفاق على لعب مبارتين بملعبه من شأنه أن يقلص الفارق إلى سبع نقاط، واستقبال الوفاق الجمعية في الجولة ال 28 قد يقلص الفارق أكثر ويجعله أربع نقاط. ما يعني أن وصول الفارق قبل نهاية الموسم بجولتين إلى أربع نقاط فقط يجعل كل الاحتمالات واردة، لهذا تبقى ضرورة أخذ الأمور بجدية ضرورة ملحة والحذر كل الحذر مطلوب تجاه الوفاق. التشكيلة عادت أمس إلى التدريبات بعد استفادة التشكيلة الشلفية من ثلاثة أيام للراحة، استأنف رفقاء سوداني تدريباتهم أمس الاثنين بملعب بومزراق في حصة كانت بمثابة بداية المرحلة الإعدادية الهامة الخاصة بمواجهة الجولة 22 والتي ستلعبها الجمعية في الشلف أمام الضيف مولودية سعيدة. حصص هذه الأيام لتدارك النقص البدني عمد المشرف على العارضة الفنية للجمعية إيغيل في حصة الاستئناف التي أجراها الفريق مساء أمس على التركيز على الجانب البدني عكس ما كان عليه الحال في حصص الاستئناف السابقة والتي غالبا ما كانت خفيفة، لأن استفادة اللاعبين من راحة ثلاثة أيام من شأنها أن تؤثر سلبا في الجاهزية البدنية لبعض العناصر، الأمر الذي جعل المدرب يركز على هذا الجانب في كامل حصص هذا الأسبوع. إيغيل لم يتحدث طويلا إلى لاعبيه قبل بداية العمل مثلما جرت عليه العادة من قبل واكتفى بتقديم بعض النصائح والإرشادات لأجل تحفيز لاعبيه على مضاعفة المجهودات وتحسيسهم بأهمية المرحلة القادمة وقيمة اللقاءات التي تنتظر الفريق قبل نهاية الموسم. وهو ما اضطره إلى الرفع من وتيرة العمل وانتهاز فرصة الابتعاد عن المنافسة لأزيد من أسبوعين. وهي الطريقة التي يعتبرها إيغيل الأنجع لتصحيح الأخطاء. عبد السلام يعود وزاوش ومكيوي يندمجان وكان البارز في حصة الاستئناف لمساء أمس التحاق لاعب الوسط الشريف عبد السلام بتدريبات الجمعية بعد أن غاب عن الفريق الأسبوع الماضي بتسريح من الطبيب بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة. كما عرفت هذه الحصة اندماج لاعب الوسط محمد زاوش المعفى من المشاركة في المباراة التطبيقية الأخيرة وكذا الظهير الأيسر موسى مكيوي الذي خرج متأثرا بإصابة خفيفة قبل نهاية المباراة. الابتعاد عن المنافسة قد يكون مفيدا للفريق رغم أن الغالبية إن لم نقل الجميع ينظر إلى ابتعاد رائد الترتيب عن المنافسة لهذه الفترة الطويلة واكتفائه بالتحضيرات لا يخدم الفريق على الإطلاق، إلا أن اعتماد المدرب إيغيل منذ بداية الموسم على نفس التشكيلة الأساسية قد يجعل من هذا الابتعاد فائدة كبيرة لغالبية العناصر التي أصبحت تعاني نوعا من الإرهاق والضغط بسبب تقديمها لأكثر مما تملك من طاقات. لتكون هذه الراحة متنفسا من شأنه أن يدفع اللاعبين إلى استئناف المنافسة بدم جديد. ستة لقاءات كلها نارية للشلفاوة بإلقاء نظرة على برنامج اللقاءات المتبقية للجمعية، وبالخصوص اللقاءات التي سيلعبها الفريق خارج الشلف، نجد أن رفقاء سوداني مقبلون على لعب ست مباريات كلها نارية، فإضافة إلى التنقل إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي المنافس الأول للجمعية على لقب البطولة وكذا التنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية التي تسعى إلى إنهاء الموسم في واحدة من المراتب المؤهلة لمنافسة خارجية، ستكون اللقاءات الأربعة الأخرى أكثر صعوبة بما أنها متعلقة بأندية متواجدة في أسفل الترتيب ولا يخدمها التعثر بملعبها إن أرادت فعلا النجاة من شبح السقوط. ليكون الشلفاوة أمام ستة امتحانات صعبة وما على الفريق سوى التفكير في ضرورة المحافظة على نقاط اللقاءات المحلية لأجل إنهاء الموسم بنفس القوة التي بدأوه بها. الشلف فازت على هذه الأندية بصعوبة في الذهاب ومن أجل تأكيد صعوبة مهمة الجمعية في اللقاءات التي ستلعبها في الفترة القادمة خارج الديار، عدنا إلى النتائج التي حققها الفريق مع هذه الفرق في مرحلة الذهاب، وهي اللقاءات الخمسة التي لعبتها الجمعية بالشلف، إذ لم تحقق الفوز فيها إلا بشق الأنفس وبأقل فارق. والكل يتذكر ما فعلته مولودية الجزائر، الوفاق وأهلي البرج في بومزراق، فكان مسعود المنقذ للجمعية أمام “العميد” والبرج وسنوسي أمام الوفاق، وحتى السهولة التي كان يعتقد الشلفاوة أن يجدوها أمام “الحمراوة“ والجريح وداد تلمسان لم تكن حاضرة بما أن خطف النقاط في المبارتين كان بصعوبة كبيرة كذلك. الموسم الماضي الشلف تجنبت الهزيمة أمام الوفاق فقط وبالعودة إلى الموسم الماضي والنتائج التي حققتها الجمعية أمام هذه الأندية بميادينها، نجد أن الفريق لم يخطف سوى نقطة واحدة فقط عاد بها من سطيف عندما أرغم الوفاق على اقتسام نقاط المباراة بفضل هدف التعادل الذي سجله الهداف محمد مسعود، أما بقية الخرجات الأربع الأخرى فكانت كلها هزائم بهدف وحيد دون رد أمام “العميد” و“الحمراوة“ وكذا أهلي البرج، وبهدفين لهدف واحد أمام وداد تلمسان. في وقت أصبح الفريق هذا الموسم مطالبا على الأقل بضرورة العودة بفوز وتعادل مع ضرورة الفوز بجميع لقاءات الشلف الستة إن أراد فعلا التتويج بلقب البطولة في نهاية المطاف. غربي: “مرتاح في الشلف وتركيزي على اللقاءات المتبقية من البطولة” أكيد أن النتائج الإيجابية التي سجلتموها في مرحلة الإياب رفعت معنوياتكم كثيرا، أليس كذلك؟ يمكن القول إن النتائج الجيدة جاءت في وقتها، وهي مهمة جدا بما أنها كانت أمام فرق قوية سواء عندما فزنا بالشلف أمام بجاية والبليدة أو بعيدا عن قواعدنا أمام الحراش والعلمة، لأننا عند إقصائنا من منافسة الكأس قررنا الرمي بكل ثقلنا في البطولة وملازمة المراتب الأولى لتحقيق الهدف المسطر من قبل الإدارة قبل بداية الموسم. ليبقى هدفنا اليوم هو الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية في الجولات القادمة. بعد استفادتكم من ثلاثة أيام للراحة، ستعودون إلى التدريبات بمعنويات عالية، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فبعد التأكد من تأجيل مباراتنا أمام مولودية الجزائر، فضل الطاقم الفني منحنا راحة ثلاثة أيام استفدنا منها كثيرا وسنعود مساء اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) إلى أجواء التدريبات، وأنا واثق أن التدريبات ستكون بمعنويات عالية، وأنت المتابع لغالبية الحصص التدريبية على دراية بسير التدريبات في الفترة الأخيرة. قبل نهاية الموسم ب 11 جولة مهمة، احتفاظكم بالريادة يبقى صعبا للغاية، أليس كذلك؟ النتائج الإيجابية الأخيرة أبقتنا روادا للبطولة، لكنها بالمقابل لا تعني أننا حتما سننهي الموسم في هذه المرتبة، لأننا مقبلون على أهم مرحلة من مراحل البطولة وهي مرحلة الحسابات. لهذا أقول بعد تأجيل مباراتي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر أصبحنا مطالبين بضرورة أن نشمر عن سواعدنا في اللقاءات القادمة. كيف تتصور أن تكون اللقاءات القادمة؟ كل اللقاءات ستكون صعبة سواء تلك التي سنلعبها خارج قواعدنا أو في الشلف أمام أنصارنا، لأن هذه اللقاءات ستكون أمام أندية تصارع من أجل البقاء أو تلك التي تريد إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، ولهذا يجب علينا الاستعداد جيدا حتى نواصل تحقيق النتائج الإيجابية، رغم أننا ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا في اللقاءات المتبقية. لكن البعض يخشى أن يؤثر فيكم هذا الابتعاد الطويل عن المنافسة، أليس كذلك؟ تمنينا لو لعبنا لقاءاتنا بصيغة منتظمة، لكن ماذا عسانا نفعل، فهذا حظنا، لقاءاتنا تزامنت مع ارتباط منافسينا بالمنافسة الخارجية، والمهم تقبل الواقع كما هو والتعامل مع هذه الوضعيات وعدم الاستسلام، وتأكد أننا لا نفكر سوى في التألق ومواصلة حصد النتائج الإيجابية. الفارق بينكم وبين الوفاق مرشح للتقليص، ألا تخشون هذا الأمر؟ كلنا يتمنى بقاء الفارق بيننا وبين أول الملاحقين واسعا، لكن هذه هي البرمجة وعلينا تقبلها كما هي، صحيح أن تقليص الوفاق للفارق سيفرض علينا نوعا من الضغط، لكن سنعمل على تسيير الفترة القادمة بذكاء، خاصة أننا أمام فرصة الاستقبال مرتين بملعبنا. هل أنت متفائل بقدرة الجمعية على خطف اللقب أمام الوفاق؟ نحن مجبرون على بذل كل مجهوداتنا في اللقاءات القادمة حتى ننال مبتغانا، صحيح أننا اقتربنا كثيرا من تحقيق ما سطرته الإدارة قبل بداية الموسم وهو احتلال واحدة من المرتب الثلاث الأولى، لكن بما أن الفرصة أصبحت مواتية لخطف اللقب فعلينا أن ننتهزها ونسجل اسم جمعية الشلف في سجل الأندية المتوجة بلقب البطولة. هل كان لك لقاء مع الرئيس مدوار بشأن تجديد عقدك للموسم القادم؟ لا، لم ألتق الرئيس مدوار بعد، وقد سبق له أن حدثني عن هذه النقطة وأكدت له أنني أفضل مناقشة هذا الأمر في نهاية الموسم. لماذا تفضل تأخير تجديد عقدك مع الفريق إلى نهاية الموسم؟ أكيد أن هناك عدة عروض، لكنني لم أعط أي إجابة بشأنها، خاصة أنني أركز مع الفريق لأننا في مرحلة أكثر من هامة وتستدعي التركيز. وهل نستطيع معرفة نسبة بقائك في الفريق؟ لا أتحدث عن أي نسبة، إنما أؤكد لك أنني مرتاح في الفريق ولا ينقصني شيء، ولهذا فإنني لا أستبعد تجديد لعقدي مع الجمعية.