بعد حالة من الترقب وسط الشارع الشلفي وسؤال الأنصار حول الحالة الصحية لصانع ألعاب الجمعية مولود جديات، ومع إلحاح “الهدّاف” وبحثها المتواصل عن نقل مستجدات اللاعب، اتصلنا نهار أمس باللاعب الذي طمأننا عن حالته الصحية، كما أوضح أنه سيكون جاهزا للقاء الجولة القادمة أمام إتحاد العاصمة إذا وضع فيه المدرب إيغيل ثقته واعتمد عليه..“لم يسبق لي أن مرضت بالزكام بهذا الشكل” وفي سؤالنا لجديات حول حالته الصحية، رد قائلا: “أنا حاليا في صحة جيدة وقد تعافيت بشكل كبير من نزلة البرد التي تعرضت إليها السبت الفارط، وهو المرض الذي كنت في البداية أرى أنه لن يقف في طريقي لإجراء حصة تدريبية مع زملائي في المساء، لكن بعد لحظات من مشاركتي مع الفريق لم أقو على إنهاء الحصة التدريبية لأطلب من المدرب إعفائي من مواصلة الحصة وأغادر الملعب. وبكل صراحة لم يسبق لي أن مرضت بالزكام بالطريقة التي كنت عليها مع بداية هذا الأسبوع، إلى درجة بقيت في غرفتي ليومين كاملين”. “الطبيب منحني إجازة ونصحني بعدم المغامرة أمام بلوزداد” وأضاف جديات: “بعد أن شعرت أن حالتي الصحية إزدادت تعقيدا، وعدم قدرتي على النهوض من فراشي، كان عليّ أن أتحلى بالقليل من الشجاعة وأعرض نفسي على الطبيب ليفحصني، وهو ما حدث صبيحة الأحد الفارط، حيث حذرني من المشاركة في المباراة الودية الأولى أمام شباب بلوزداد، بل ألح عليّ بضرورة البقاء في الفراش والإلتزام بالعلاج الذي وصفه لي، ولهذا السبب لم أتنقل إلى عين الدفلى للمشاركة مع زملائي في مباراة بلوزداد”. “المرض اضطرني إلى التنقل إلى العاصمة للعلاج” كان يعتقد جديات أن إعفاءه من مباراة بلوزداد وعدم تدربه الأحد الماضي سيستعيد على إثرها عافيته ويعود إلى الفريق في اليوم الموالي، مثلما أكده لنا في تصريح سابق معه، إلا أن المرض اشتد ووجد نفسه أمام حتمية التنقل إلى العاصمة، حيث قال في هذا الشأن: “عندما رأيت أن حالتي الصحية ازدادت تدهورا فضلت التنقل مع أحد أصدقائي إلى العاصمة لزيارة طبيب مختص هناك والذي قدم لي العلاج اللازم وبقيت تحت عناية طبية ليوم كامل، أول أمس الثلاثاء”. “أنا في أحسن حال مقارنة بالماضي وبدأت أستعيد عافيتي” وواصل ابن مدينة سور الغزلان حديثه معنا أمس مطمئنا أنصار الجمعية ومحبيه: “بعد العلاج الذي خضعت له في الفترة السابقة، فإنني حاليا أشعر بتحسن كبير وقد ارتحت كثيرا مقارنة بالماضي، إلى درجة أن العلاج والدواء الذي وصفه لي الطبيب سمح لي استرجاع القليل من عافيتي وأنا كما قلت على أحسن حال، بل بدأت أستعيد عافيتي بشكل أفضل”. “أغلقت هاتفي لأرتاح قليلا وأهتم بنفسي وأشكر كل من اتصل بي” وعن سبب غلقه هاتفه النقال في الفترة السابقة أوضح صانع ألعاب الجمعية: “بكل صراحة عندما وجدت حالتي الصحية تدهورت وصرت غير قادر على الرد على المكالمات الهاتفية أغلقت هاتفي النقال حتى أرتاح قليلا وأهتم بنفسي، خاصة وأن الصداع كان شديدا. على كل أشكر كل من اتصل بي في الأيام الماضية ليسأل عن حالتي”. “سأنطلق في التدريبات لأتدارك ما ضيعته” أما عن عودته إلى التدريبات، طالما أنه بدأ يشعر بتحسن على مستوى حالته البدنية، قال جديات: “أعرف أن رفقائي استفادوا من يومين راحة، ولكن بالنسبة لي وما دمت لم أتدرب لأربعة أيام كاملة وضيعت كما تعرفون لقائي بلوزداد وعين الدفلى، فإنني لن أنتظر إلى غاية عودة زملائي إلى التدريبات هذا الجمعة لأستأنف معهم، بل سأنطلق في التدريبات بمفردي اليوم الأربعاء (الحديث أجري أمس)، طبعا بشكل تدريجي، لأتدارك ما ضيعته من حصص في الفترة السابقة”. “مشاركتي أمام سوسطارة تبقى في يد المدرب” وفيما يخص المباراة الهامة التي تنتظر الجمعية هذا الثلاثاء أمام اتحاد العاصمة لحساب الجولة 14 طمأن جديات “الشلفاوة” قائلا: “على اعتبار أنني أشعر حاليا بتحسن وسأعود إلى أجواء التدريبات، فإن مشاركتي في اللقاء القادم أمام سوسطارة في يد المدرب إيغيل، وهو من يقرر ويفصل في مشاركتي من عدمها، وشخصيا لا أريد تضييع هذه المباراة”. “مردود المنتخب المحلي في السودان فيه وعليه” وفي دردشتنا مع جديات سألناه عن المستوى الذي ظهر به المنتخب المحلي في مباراة الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للاعبين المحليين فرد قائلا: “لا يمكنني الحديث عن لقاء نصف النهائي دون الكلام عن باقي اللقاءات، فشخصيا أعتبر أن المنتخب قدم ما عليه ولكن هناك بعض النقائص التي كان يجب النظر فيها بشكل جدي، لأننا في خمسة لقاءات كاملة لم نحقق سوى فوزين، وهذا الأمر يجب أن نفكر فيه وندرسه بشكل جيد”. مكيوي: “نسعى لنكون أفضل في المرحلة القادمة وثقة إيغيل تحفزني على العمل أكثر” كيف تقيم مردود الفريق في تربص المغرب وخلال المرحلة التحضيرية بالشلف؟ رغم الابتعاد الطويل عن المنافسة، إلا أن الطاقم الفني بفضل خبرته الكبيرة عرف كيف يضبط العمل في هذه الفترة بالذات، فبعد تربصنا الهام جدا بالشلف تنقلنا إلى المغرب أين أقمنا معسكرا تدريبيا كان فعلا ناجحا من جميع الجوانب رغم أننا اكتفينا فقط بلعب مبارتين وديتين فيه. ومع اقتراب عودتنا إلى المنافسة نحن نتدرب بجدية كبيرة استعدادا لما ينتظرنا من لقاءات واعدة، لعبنا مبارتين تحضيريتين أظهرنا فيهما جاهزيتنا التامة للمنافسة، وتبقى النتيجة إلى انتهت عليها كل مباراة دليلا على ذلك. وهل تعتبر الفوز على عين الدفلى مقياسا؟ لقد لعبنا مبارتين أمام فريقين مختلفين في المستوى، فإذا كان أداؤنا مقبولا في مباراة أول أمس أمام عين الدفلى ووجدنا سهولة في فرض منطقنا، فإننا واجهنا قبل ذلك شباب بلوزداد الفرق القوي والذي كانت مواجهتنا معه صعبة للغاية، خاصة أن المباراة عرفت تنافسا شديدا بين اللاعبين رغبة في تسجيل الأهداف. إذن يمكن القول إن مباراة بلوزداد الوحيدة التي كانت محكا حقيقيا لكم؟ يمكن قول ذلك، فمواجهة فريق كبير من القسم الأول تختلف تماما عن مواجهة فريق من الأندية الصغيرة، ورغم قوة المنافس، إلا أننا تمكنا من فرض منطقنا وسجلنا ثلاثة أهداف كاملة، وكنا قادرين على إضافة أهداف أخرى. والمهم تبقى المباراة مجرد لقاء تحضيري وفقط، وهي فرصة للمدرب لتقييم أداء اللاعبين واختيار العناصر الجاهزة التي بإمكانها الدفاع على ألوان الفريق قبل استئناف المنافسة بأيام قليلة. كيف وجدت نفسك في هذه الفترة التحضيرية؟ لم أشارك كثيرا زملائي في المرحلة السابقة، لكن الحمد لله بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها في التدريبات كان أملي هو استعادة مكانتي الأساسية في المرحلة القادمة، أما عن مشاركاتي في اللقاءات التحضيرية فالأمر بالنسبة لي عادي جدا بما أن المدرب يفضل منح فرصة اللعب لجميع اللاعبين. وما قمت به أو سأقدمه مستقبلا يبقى من واجباتي بما أنني لاعب في الفريق. وهل تطمح لتكون أساسيا في اللقاءات القادمة؟ اللعب مع الفريق الأول طموح كل لاعب وليس مكيوي فحسب، وبعد الوجه الذي أظهرته في اللقاءات الودية سواء التي لعبناها في المغرب أو أمام بلوزداد وعين الدفلى أعتقد أنه بإمكان المدرب الاعتماد عليّ في اللقاءات الرسمية المقبلة. كيف ترى المرحلة المقبلة لفريقكم؟ أعتقد أنه بفضل حنكة المدرب إيغيل تمكنا من اجتياز فترة توقف البطولة بسهولة رغم طولها، لقد قمنا بعمل كبير وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، خاصة أن التحضيرات كانت بحضور جميع تعداد الفريق دون أي غياب يذكر، ولا وجود لعناصر مصابة والجميع كان مركزا على العمل الجاد. كيف تنظرون لمباراة اتحاد العاصمة في البطولة؟ مواجهة اتحاد العاصمة في بولوغين في غاية الصعوبة للفريقين، فنحن نريد تفادي الخسارة والعودة إلى الديار على الأقل بنقطة التعادل وتعزيز رصيدنا بنقاط أخرى تبقينا في ريادة الترتيب. والأمر نفسه بالنسبة لمستقبلنا اتحاد العاصمة الذي يكون همه الإطاحة بنا وإضافة نقاط أخرى تقربه أكثر من فرق المقدمة. والأكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس بحجم الاتحاد الذي يتواجد بعد توقف البطولة في أحسن أيامه لكننا سنعمل المستحيل لنقول كلمتنا في المباراة. من المنتظر أن يتنقل الأنصار إلى العاصمة بقوة الثلاثاء المقبل، ماذا تقول لهم؟ أطلب من أنصارنا الوقوف إلى جانبنا دوما، خصوصا في المرحلة المقبلة، خاصة أننا نتواجد في وضعية مريحة في جدول الترتيب ونملك مجموعة متماسكة. وعلينا فقط أن ننهي مبارتي الشطر الأول من البطولة بقوة وهذا للعب مباراة الكأس أمام البرج ومباشرة الشطر الثاني بنوع من الراحة، في الوقت الذي أصبحت كل الأمور تسير وفق ما كان يتمناه أعضاء الطاقم الفني من قبل. غياب مسعود، سوداني وزازو وارد هذا الثلاثاء...الشلف لن تستفيد من “بياڤا” وآيت طاهر أمام سوسطارة وتلمسان سيجد الطاقم الفني لجمعية الشلف نفسه في وضعية لا يحسد عليها في الجولة ال14 التي ستقود فريقهم هذا الثلاثاء إلى العاصمة لملاقاة الإتحاد المحلي، والسبب ليس في كثرة المصابين أو المعاقبين، وإنما لأمر آخر يخص الدوليين الذين يشاركون في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، على غرار مسعود، سوداني وزازو، يضاف إليهم اللاعبين آيت طاهر و«بياڤا” اللذان انضما إلى التشكيلة الشلفية في مرحلة التحويلات الشتوية والقوانين لا تسمح لإدارة الشلف الاعتماد عليهما، سواء في اللقاء القادم أمام “سوسطارة” أو الذي يليه عندما تستضيف الجمعية على أرضها وأمام جمهورها وداد تلمسان لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. الطاقم الفني يتأسف على عدم الاستفادة من خدمات الدوليين وقد تأسف الطاقم الفني على عدم الاستفادة من خدمات لاعبيه الدوليين كل هذه المدة، خاصة في الفترة التي كان فيها الفريق يجري تربصه في المغرب، أين كان يحتاج الثلاثي زازو - مسعود - سوداني لتطبيق تمارين خاصة والتعرف أكثر على نوعية العمل التكتيكي والبدني الذي يقوم به زملائه (الثلاثي)، فضلا عن هذا فإنه وحتى إن عاد الدوليون إلى الجزائر بعد لعبهم المباراة الترتيبية غدا الجمعة أمام المنتخب السوداني، فإن الوقت لن يخدم إيغيل لتحضير عناصره بشكل جيد لمباراة هذا الثلاثاء أمام سوسطارة. احتمال الاعتماد على مسعود وسوداني يبقى ضئيلا ورغم أن التعب والإرهاق سيكون شديدا على العناصر الدولية الشلفية، على اعتبار أنهم بقوا لما يزيد عن الشهر بعيدين عن الفريق وفي فترة مليئة بالمنافسة، إلا أنه يبقى هناك احتمال ضئيل في أن يستدعي إيغيل لاعبيه لمباراة الجولة 14، وحتى وإن تم ذلك فإنه سيستدعي سوداني ومسعود فقط، طالما أن جديات بقي لفترة بعيدا عن تحضيرات فريقه وإمكانية دعوة مسعود واردة، أما سوداني فإن دعوته ستكون محتملة على اعتبار أن الجمعية تفتقد إلى مهاجم قوي، ولكن مشاركته أكيد لن تكون أساسية، حسب ما أوضحه لنا الطاقم الفني. مكيوي سيخلف زازو بنسبة كبيرة الأمر يختلف مع الظهير الأيسر، سمير زازو الذي وإن لم يشارك في أي مباراة في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، إلا أن تعب السفرية وطول ابتعاده عن أهله قد تدفع إيغيل إلى وضعه خارج حساباته ليتركه يستريح، كما أنه يوجد في التشكيلة الشلفية موسى مكيوي الذي يعتبر خليفة ل زازو، ومع المستوى الجيد الذي كشف عنه مكيوي في الفترة السابقة من التحضيرات فإن إيغيل سيضع ثقته فيه. آيت طاهر و«بياڤا” غير معنيين ب«سوسطارة” أما اللاعبين “بياڤا” وكريم آيت طاهر فلا يمكنهما المشاركة ليس فقط أمام إتحاد العاصمة بل أيضا أمام وداد تلمسان، طالما أن اللاعبين لم يؤهلا في الفريق إلا بعد انطلاق مرحلة التحويلات الشتوية، ما يعني أن مشاركتهما الرسمية ستكون في أول مباراة من مرحلة العودة، والتي ستكون أمام شبيبة بجاية، أو قبل ذلك أمام أهلي البرج في كأس الجمهورية لحساب الدور 16. مشاركة آيت طاهر في اللقاءات الودية ستخدمه كثيرا ورغم أن آيت طاهر غير معني بلقائي “سوسطارة” وتلمسان، إلا أن هذا لم يمنع المدرب إيغيل مزيان من الإعتماد عليه كثيرا في اللقاءات الودية التي خاضها الفريق إلى حد الآن وعددها خمسة، حيث لم يغب آيت طاهر عن أي مباراة. وحسب ما أوضحه لنا الطاقم الفني الشلفي، فإن السبب وراء منح لاعب إتحاد العاصمة السابق فرصة المشاركة في اللقاءات الودية هو أنه عانى كثيرا في مرحلة الذهاب من قلة المشاركة مع ناديه السابق، وطبعا مع مشاركاته الخمس في اللقاءات الودية فإن هذا الأمر سيخدم اللاعب كثيرا من ناحية كسب المنافسة والتأقلم والانسجام أكثر مع المجموعة وفريقه الجديد. إيغيل يرى أن الفرصة مواتية للاعب لكسب المنافسة كما أعلم المدرب الشلفي إيغيل مزيان لاعبه أن السبب الذي يجعله في كل مرة يعتمد عليه في اللقاءات الودية، ليس للوقوف أكثر على إمكاناته أو متابعة تحسن أدائه، وإنما ليكسب المنافسة، طالما أن مشوار مرحلة العودة طويل وشاق، وسيأتي الوقت الذي يحتاجه فيه الفريق، وهو الكلام الذي أثلج صدر آيت طاهر. طلب الإجازة حال دون تأهيل “بياڤا” وللإجابة عن استفسارات الشلفاوة عن السبب الذي حال دون مشاركة بياڤا في لقاءي إتحاد العاصمة ووداد تلمسان، خاصة أن اللاعب كان مرتبطا بعقد إلى نهاية الموسم الجاري، قبل أن يمدده لثلاثة مواسم إضافية، فإن ذلك يعود إلى أن اللاعب في الفترة الصيفية لم يوقع مع الإدارة على طلب الإجازة حتى يتم تأهيله حينها، وهذا ما جعله يغيب عن كامل لقاءات الذهاب، ليتم تأهيله مؤخرا بعد افتتاح مرحلة التحويلات الشتوية. بن شوية: “سنجد حلا لغياب الدوليين” صرح المدرب المساعد محمد بن شوية أن غياب الثلاثي الدولي عن الفريق لمدة طويلة قد يكون له تأثيره على اللاعبين وليس الفريق، أو كما قال: “لدينا فريق مشكل من مجموعة من اللاعبين ولن يتأثر بغياب الثلاثي الدولي زازو - مسعود – سوداني، بالعكس أتمنى ألا يؤثر فيهم، طالما أنهم ضيعوا الكثير من الحصص التدريبية مع الفريق، وهذا ما يعني أنه يلزمهم وقت لتدارك ما ضيعوه من تحضيرات مع المجموعة. أما عن غيابهم عن لقاء اتحاد العاصمة فأعتقد أن هذا الحديث سابق لأوانه، وكل ما يمكنني قوله هو أننا سنجد حلال لغيابهم قبل مباراتنا القادمة”. بياڤا: “تضييعي للقاءي تلمسان واتحاد العاصمة لن يؤثر فيّ” أما الكامروني “بياڤا” فقال بشأن غيابه عن مبارتي إتحاد العاصمة وتلمسان: “أنا حاليا مركز على عملي مع الفريق وكلي رغبة وإصرار على الظهور بوجه جيد في مرحلة العودة، الأمر الأكيد هو أنني سأغيب عن مباراتيّ اتحاد العاصمة ووداد تلمسان وذلك بسبب عدم تأهيلي حسب القوانين في الجزائر، لهذا أتمنى ألا يكون غيابي مؤثرا، كما أن زملائي سيؤكدون الوجه القوي الذي ظهرةا به في الذهاب”. بياڤا وعلي حاجي يتألقان ويبعثان رسالة إلى إيغيل مثلما سبق أن ذكرنا في أعدادنا السابقة بخصوص العناصر التي وفقت في تربص المغرب الأخير، يواصل لاعبا الخط الأمامي الكامروني بياڤا بوول وعلي حاجي تألقهما هذه الأيام. حيث أصبحا في كل مرة يخرجان من بين أفضل العناصر في اللقاءات الودية، خاصة أنهما أصبحا يقدمان في كل مرة مستوى فنيا كبيرا، إضافة إلى تمكن “بياڤا” من تسجيل إصابتين كاملتين في المبارتين الأخيرتين. إذ أكد أنه تمكن من استرجاع مستواه بعد أن اكتفى في الفترة السابقة بالتدرب فقط مع الفريق، بياڤا يفكر في العودة القوية وتعويض كل ما ضيعه من قبل. وهو الكلام نفسه الذي ينطبق على علي حاجي الذي أكد جاهزيته وقدرته على اللعب مع التشكيلة الأساسية وإعطاء الأشياء الإضافية للهجوم الشلفي. تألق “بياڤا” في الفترة التحضيرية يرشحه للعب مع الفريق الأول استعادة “بياڤا” للكثير من إمكاناته وتألقه اللافت في الفترة التحضيرية السابقة وبروزه في اللقاءات الودية على الخصوص يجعل حظوظه كبيرة في حجز مكانة مع التشكيلة الأساسية عند انطلاقة المرحلة الثانية من البطولة ومباراة شبيبة بجاية التي سيلعبها الشلفاوة بالشلف. فكل المؤشرات أصبحت توحي أن إيغيل اقتنع كثيرا بمستوى اللاعب وهو قادر على إعطاء الأشياء الإضافية لهجوم الجمعية، ليكون بهذا “بياڤا” مرشحا من الآن للعب مع الفريق سواء أساسيا أو بديلا، خاصة أنه أعطى حركية كبيرة للخط الأمامي للجمعية في غياب الثنائي الدولي سوداني - مسعود. إيغيل قد يعتمد عليه كورقة مربحة في البداية كما تشير بعض المؤشرات إلى أن المدرب إيغيل لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي تمكنت من التألق والبروز بشكل لافت في الفترة السابقة من البطولة، لهذا فإن الاعتماد على الكامروني “بياڤا” مع الفريق سيكون بالتدرج. لتكون إمكانية الاعتماد عليه كورقة مربحة في بداية الأمر هي الأرجح. ما فعله أمام بلوزداد يرشحه للعب أساسيا حتى وإن كانت فرضية الاعتماد على “بياڤا” كورقة مربحة هي الأرجح، فإنه بالعودة إلى المستوى الراقي والدور الكبير الذي لعبه هذا اللاعب في المباراة التحضيرية التي لعبها الفريق أمام شباب بلوزداد عندما تمكن من زيارة الشباك في مناسبتين، يرشحه ذلك للعب أساسيا مستقبلا. وكرر السيناريو نفسه في مباراة أول أمس أمام جيل عين الدفلى عندما كان سما قاتلا في دفاع الجيل إلى جانب زميله الآخر علي حاجي، عكس ما أظهرته بعض الأسماء التي لعبت تقريبا جميعا لقاءات المرحلة السابقة مع التشكيلة الأساسية. وهو ما يجعل المدرب إيغيل يفكر في إمكانية إحداث بعض التغييرات وإشراك الكامروني “بياڤا بوول” منذ البداية في لقاءات المرحلة الثانية من البطولة. بمن سيضحّي إيغيل في حال الاعتماد على بياڤا؟ تألق “بياڤا” قد يحدث للمدرب إيغيل نوعا من الصعوبة، خاصة أنه يجبره على التضحية بركيزة من الركائز السابقة التي ساهمت في قيادة الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية السابقة. فإيغيل عادة ما كان يعتمد على سوداني إلى جانب سوقار في الهجوم وخلفهما الثنائي جديات - مسعود، ليكون من المنطقي أن الاعتماد على “بياڤا” يحتم التخلي عن سوقار أو سوداني وبنسبة أقل مسعود أو جديات. كما أن هناك احتمالا آخر بإشراك المدرب لثلاثة مهاجمين دفعة واحدة والتخلي عن النهج الكلاسيكي الذي يتطلب الاكتفاء بمهاجمين فقط. وهو الاحتمال المستبعد طالما أن إيغيل اعتمد في جميع اللقاءات الرسمية تقريبا على نفس التطبيق ) 2.4.4 (، وهو النهج الذي جعل الفريق يتألق كثيرا في اللقاءات. علي حاجي “راه مليح بزاف” وعلى الرغم من أن المهاجم كريم علي حاجي لم يسجل الأهداف في المباريات الودية الأخيرة، إلا أنه استطاع بفضل نشاطه إعطاء حركية كبيرة للهجوم الشلفي على الجهة اليمنى، أين مول بقية الزملاء بعديد الكرات الخطيرة. حاجي عاد بقوة في الفترة الأخيرة وأشعل المنافسة على المناصب من جديد، وأثبت أنه يستحق الالتفاتة في الخرجات الرسمية القادمة للفريق. وأكيد أن المدرب إيغيل سيمنح الفرصة للمتألقين ويحدث تغييرات على التشكيلة الأساسية، خصوصا بالنسبة للاعبي الخط الأمامي الذي تراجع مستواه كثيرا في اللقاءات الرسمية الأخيرة. شبان الجمعية يتعرفون على منافسيهم في الكأس أفرزت عملية قرعة كأس الجمهورية الخاصة بالفئات الشبانية مباريات نارية لفرق الجمعية المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي قبل ثلاثة أسابيع من اليوم، حيث كانت عملية القرعة على النحور التالي: ^^ فئة الأصاغر: جمعية الشلف - نجم فروحة ^^ فئة الأشبال: جمعية الشلف - شباب باتنة ^^ فئة الأواسط: جمعية الشلف - مولودية باتنة للإشارة، فإن لقاءات الدور ثمن النهائي مبرمجة مبدئيا يوم 15 من شهر مارس القادم، في حين سيلاقي فريق الأكابر أهلي البرج برسم الدور ال16 في الربع منه بملعب محمد بومزراق. أربع حصص فقط قبل التنقل إلى العاصمة استفادت العناصر الشلفية من يومين للراحة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها في التدريبات سواء بالمغرب أو بعد ذلك بالشلف، ما يسمح لها بالابتعاد عن ضغط التدريبات والترويح عن النفس ولو قليلا، خاصة أن عودة الجميع إلى العمل ستكون مساء الغد بداية من السادسة مساء بملعب بومزراق. وحسب البرنامج المسطر، فإن التشكيلة ستخوض أربع حصص تدريبية قبل التنقل إلى العاصمة يوم الاثنين المقبل والمبيت هناك استعدادا لمواجهة اتحاد العاصمة بملعب بولوغين الثلاثاء القادم. الجمعية تسافر إلى العاصمة صبيحة الاثنين مثلما جرت عليه العادة من قبل بالنسبة للمواجهات التي تلعبها الجمعية بالعاصمة، فإن تنقل الفريق يكون عادة مبرمجا بيوم واحد قبل التنقل، لهذا فإن تنقل التشكيلة المعنية بمباراة الثلاثاء المقبل مقرر صبيحة الاثنين القادم. وستقيم التشكيلة ليلة المباراة في فندق “بالم بيتش” قبل أن تلعب مباراتها المقررة أمام اتحاد العاصمة مساء الثلاثاء بداية من الساعة السادسة. زاوي يتعرض إلى إصابة خفيفة تعرض المدافع الدولي سمير زاوي في اللقاء الودي الذي جمع فريقه أول أمس بعين الدفلى إلى إصابة على مستوى الكاحل استدعت تدخل الممرض بوعبد الله، خاصة أن زاوي وقع أرضا من شدة التدخل الخشن الذي تعرض إليه، قبل أن يعود ويواصل المرحلة الأولى من اللقاء. ... وفضّل عدم إنهاء مباراة عين الدفلى ورغم المستوى الجيد الذي كشف عنه زاوي في باقي فترات الشوط الأول، إلا أنه فضّل عدم المغامرة في المرحلة الثانية، وطلب من المدرب إيغيل إعفائه، ليغادر زاوي الملعب دون أن يتابع أو يكمل المباراة إلى نهايتها. غالم تنقل إلى العاصمة لقضاء يومي الراحة بعد تقديمه لوجه جيد في المرحلة الأولى وتعويضه من طرف المدرب إيغيل ب مداح، توجه الحارس الأول في الجمعية محمد غالم مباشرة إلى غرف حفظ الملابس، ومن ثمّ يتنقل بسيارته إلى العاصمة، مستغلا في ذلك الراحة التي منحها لهم المدرب إيغيل أول أمس. ملولي تنقل مباشرة إلى سطيف وإذا كان غالم فضّل التوجه إلى عائلته الصغيرة بالعاصمة، فإن المدافع فريد ملولي استغل الفرصة وتنقل مباشرة إلى مسقط رأسه بسطيف، حيث أكد لنا أنه اشتاق لأجواء العائلة وهذا ما دفعه إلى التنقل إلى سطيف والتي وصلها في حدود الساعة السابعة مساء. الشلف ستلاقي “سوسطارة” على الثانية ونصف بعد أن كانت مباراة الجولة ال14 بين الشلف ومضيفها اتحاد العاصمة مقررة هذا الثلاثاء على الساعة السادسة مساء، قررت الرابطة الوطنية تعديل توقيت المباراة ليصبح الساعة الثانية ونصف، وهذا دون أن تعلم إدارة الشلف بالأمر، حيث كشف لنا أحد مسيري الجمعية أنه لم يكن يعلم بالتغيير إلا بعد إطلاعه على الخبر على موقع الرابطة الوطنية، وعليه فإن مباراة الشلف ب«سوسطارة” ستلعب على الثانية ونصف بعد الزوال. التشكيلة ستعود غدا إلى التدريبات من المقرر أن تعود التشكيلة الشلفية غدا الجمعة ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى أجواء التحضيرات، استعدادا للمباراة الهامة التي ستجمعها بإتحاد العاصمة. للإشارة، فإن إيغيل منح عناصره يومين راحة (أمس واليوم الخميس)، وذلك عقب المجهودات التي بذلتها التشكيلة الأسبوع الماضي. غالم: “الصعب ليس الوصول إلى ريادة البطولة وإنما الحفاظ عليها” ما تعليقك على الفوز المحقق أمام عين الدفلى؟ هذه المباراة كانت ودية ولا يمكن النظر إلى نتيجتها على أنها حاسمة أو ذات أهمية بالغة بالنسبة لنا بل علينا النظر للمباراة من جانب كسب المنافسة والتحضير للمباريات الرسمية التي تنتظرنا، وهنا يمكنني القول إنها خدمتنا وسمحت لنا بكسب المنافسة ومعرفة كل لاعب لمدى تحسّن قدراته الفنية والبدنية. ألم ترفع النتيجة معنوياتكم خاصة أنها كانت برباعية؟ أكيد ترفع معنوياتنا خاصة أنها جاءت أياما قليلة قبل مباراة الجولة 14 من البطولة التي ستقودنا إلى العاصمة لملاقاة الإتحاد، كما أن الفوز بحد ذاته مهم لنؤكد به تحسّن أداء الفريق ويكتشف على ضوئه المدرب أن التشكيلة صارت جاهزة لما ينتظرها في البطولة. لعبتم لحد الآن خمسة لقاءات ودية في فترة تقارب الشهرين، هل تعتبرها كافية لمشوار طويل ينتظركم في البطولة؟ صحيح أننا اشتكينا من قلة اللقاءات الودية عندما كنا نجري تربصا في المغرب، لكن لا أرى أنّ اللقاءات الودية يمكن على ضوئها أن نقول إننا جاهزون أو إنه لا يوجد فريق بإمكانه الوقوف أمامنا، بل حتى لو نلعب ألف مباراة ودية فإنها لا يمكن أبدا أن تتشابه مع لقاء رسمي وهذا لعدة اعتبارات أهمها أنّ اللقاء الرسمي تكون فيه بحاجة إلى فوز وتقدم فيه مستوى كبيرا وتتعب وتجتهد أكثر وتبقى طيلة فترات اللقاء يقظا، بينما اللقاء الودي لا تهم نتيجته وهذا ما يبعث في نفسية أي لاعب التراخي وعدم إظهار كامل إمكاناته. وهل أنتم جاهزون للقاء اتحاد العاصمة؟ يمكنني أن أؤكد ذلك خاصة أنّ الفترة السابقة قمنا فيها بعمل كبير وبذلنا الكثير من الجهود خلال تربصي الشلف والدار البيضاء المغربية كما لعبنا خمسة لقاءات ودية اختبر خلالها المدرب قدرات الفريق وتحسّن أدائه، ومن هذه الناحية يمكنني القول إنّ الفريق صار على أتم الاستعداد لدخول البطولة وأتمنى أن يكون ذلك بالوتيرة نفسها التي كانت لنا في مرحلة الذهاب. ألا تخشى أن يتكرر معكم سيناريو الذهاب حينما خسرتم أول لقاء من البطولة أمام شبيبة بجاية؟ بالتأكيد لا، لأنّ في الفترة الحالية الانسجام والتنسيق صار كبيرا بين اللاعبين مقارنة بما كنا نشتكي منه في الذهاب، فضلا على رغبة كل لاعب في البروز وتقديم أداء جيد في البطولة، إضافة إلى عزيمتنا على الحفاظ على الصورة القوية والجميلة التي كشفنا عليها في لقاءات الذهاب، وهذا يكفينا لأقول إنّ اللقاءات تختلف والمعطيات هي الأخرى تختلف. بعض زملائك تمنوا لو لعبت مباراة إتحاد العاصمة في وقتها، ما قولك؟ لا يهمني هذا الأمر، ولو لعبنا اللقاء يومها ومررنا جانبا وخسرنا لرأيت البعض اليوم يقولون إنهم تمنوا لم تأجلت المباراة ولو فزنا يقال إننا كنا في وتيرة جيدة مع تسجيل الانتصارات وتأجيل المباراة لم يخدمنا، أنا عكس هذا الكلام، كل ما أستطيع قوله هو “كل عطلة فيها خير” ربما الفترة التي توقفت فيها البطولة ستخدمنا أكثر خاصة إذا عرفنا تسيير اللقاءات القادمة بشكل جيد، وإذا خاننا الحظ ما علينا إلا أن نضاعف عملنا ونضع أرجلنا على الأرض لنواصل عملنا بكل اجتهاد. على اعتبار أن الشلف حاليا تحتل ريادة الترتيب، هل أنتم قادرون على الحفاظ عليها؟ بالتأكيد نحن قادرون على الحفاظ عليها لكن بشرط أن يتحلّى كل لاعب برغبة شديدة وفوق هذا يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ونتفادى الغرور، أما أهم شيء هو أن تغيب عنا الإصابات ويحافظ كامل الفريق على قوته إضافة إلى وقفة الأنصار إلى جانبنا، لأنهم يعرفون جيدا أن مرحلة العودة صعبة جدا مقارنة بالذهاب وغير “طويل العمر” من ينجح في الحفاظ على مكسبه. تتحدث بتفاؤل شديد وكأنكم سطرتم لقب البطولة كهدف. المثل يقول “تفاءل خيرا تجد خيرا” وهذا ما أصدقه، فضلا على هذا فإن المشكلة التي قد تقف في طريقنا في الجولات القادمة من البطولة ليس أن ننهزم في مباراة يكون فيها الفوز بين أيدينا بل هو كيفية استعادة قوتنا وعدم التأثر بأي شيء يعترض طريقنا، لأن الصعب في البطولة ليس تحقيق الفوز أو بلوغ القمة وإنما الصعب هو الحفاظ على القمة والريادة التي تحتلها، لهذا يجب أن نكون واقعيين ونؤكد على أننا كلاعبين ندرك جيدا ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، فإذا حققنا اللقب سنكون قد نجحنا في تشريف عقودنا وإسعاد أنصارنا وإذا فشلنا واكتفينا بإحدى المراتب الثلاث الأولى سنكون بذلك في الفائدة بل سنكون قد حققنا هدف الإدارة التي رسمته لنا في بداية الموسم.