اجتمع مدرب جمعية الشلف سليماني سيد أحمد صبيحة أمس بلاعبي فريقه وألح خلال حديثه على ضرورة طي صفحة مباراة وداد تلسمان والتركيز على تحسين أدائهم وتطبيق التوجيهات التي تقدم لهم بغرض تغطية النقائص التي أظهرها كل لاعب في المباراة الأخيرة، كما تحدث سليماني عن اللقاء الهام المرتقب أن يجمع فريقه مساء الجمعة القادم بنصر حسين داي في ملعب 20 أوت في إطار منافسة الكأس، معتبرا أن المنافس الذي يعرف مشاكل كبيرة يريد أن ينتفض ويضع حدا للنكسات التي تلحق به في البطولة، لذلك فإن سليماني قال للاعبيه إن أهم شيء سيسمح لهم بتخطي الدور 16 من كأس الجمهورية هي أن تكون معنوياتهم عالية وتركيزهم شديدا على اللقاء. الجدية تعود وعدد الغائبين يقل وخلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أول أمس لم يغب عن التشكيلة سوى لاعبين اثنين ويتعلق الأمر بكل من محمد رابح وياسين بوخاري المصابين، ومن جانب آخر فقط شهدت الحصة التدريبية جدية شديدة من اللاعبين الذين طبقوا التعليمات والتمارين التي سطرها سليماني ومساعده بن شوية، وهذا دليل على شعور اللاعبين بالمسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم يوم الجمعة. سليماني يسطّر برنامجا خاصا ويركز على الجانب النفسي بالإضافة للتمارين الشاقة التي برمجها المدرب الشلفي أول أمس (الفريق أجرى حصة تدريبية واحدة في الاستئناف) فإن الأمر الذي بحث عنه سليماني هو إيجاد طريقة تجعل لاعبيه يتخلّصون قليلا من الضغط الذي يعيشونه من قبل الأنصار خاصة مع الكلام الكثير الذي يقال عن لقاء كأس الجمهورية، حيث وجد سليماني أن أفضل طريقة هي الحديث مع اللاعبين قبل كل حصة تدريبية لجعلهم ينسون لقاء تلمسان الأخير ويركّزون على اللقاء القادم أمام النصرية، وقال سليماني بالمناسبة: “لقاء الكأس لا يمكن لأحد التكهن بنتيجته لأن الحظ يلعب فيه دورا كبيرا، كما أن أهم شيء يحسم التأهل هو عزيمة اللاعب ورغبته الشديدة في التأهل وإذا غاب هذا الأمر فلا يمكنني القول إنه بمقدورنا التأهل، لذا نحاول أن نضع الفريق في ظروف حسنة تسمح لكل لاعب بالتركيز على لقاء الجمعة القادم”. تعافي مسعود وعودة مكيوي ورقتان إضافيتان ومن بين الأمور التي ارتاح لها الطاقم الفني استعادة وسط الميدان محمد مسعود لإمكاناته وتعافيه الكلي من الإصابة التي منعته من المشاركة في لقاءات سابقة لأن عودته القوية تمثل ورقة هامة بإمكان سليماني أن يستغلها أمام النصرية لاسيما أنّ مسعود يملك من المؤهلات ما يسمح لفريقه بسد الثغرات الموجودة في الوسط بالإضافة لنزعته الهجومية وحسه التهديفي العالي، وإضافة إلى ذلك فإن عودة موسى مكيوي إلى الرواق الأيسر تخفف القلق الذي انتاب سليماني في الخرجات السابقة. خبرة مسعود، سوداني وعلي حاجي ستزيد الشلف قوة كشف اللقاء الأخير أمام تلسمان عن أمر هام يتمثل في الخبرة التي كانت مفقودة في الفريق، حيث تبين من خلال عودة محمد مسعود وهلال العربي سوداني إلى سابق عهدهما وتألق علي حاجي أنهم من الأسلحة المفيدة جدا للفريق خاصة في لقاءات الكأس التي تحتاج للاعبين بإمكانهم حسم التأهل بخبرتهم الطويلة، ويُذكر أنّ سليماني صرّح عقب نهاية لقاء السبت الفارط بأنّ عنصر الخبرة الذي كان يبحث عنه في السنوات الماضية لم يعد يشكل أي قلق بالنسبة إليه طالما أن مسعود، سوداني وعلي حاجي أثبتوا كفاءتهم في لقاءات كثيرة. قوادري: “سنرفع التحدي مرة أخرى أمام النصرية” أعرب الحارس المتألق قوادري معمر عن تفاؤله بكسب تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية وقال: “رغم أن البعض كانوا يشككون في قدرة الفريق على التفوّق على تلسمان في الجولة الفارطة إلا أننا أثبتنا برغبتنا وحرارتنا أننا أجدر بالفوز، والأمر نفسه حدث مع النصرية في اللقاء الذي أجريناه في ملعب زيوي في الجولة الثانية من مرحلة العودة وسنكرره بإذن الله مع النصرية مرة ثانية، رغم إداركنا بأن المهمة ستكون أصعب بكثير من اللقاءات السابقة لأن منافسنا يملك في تشكيلته عناصر تتمتع بالخبرة الكافية التي قد تشكل علينا خطورة شديدة، وعلى كل حال لن ندخل المباراة في ثوب الضحية بل سنرفع التحدي مرة أخرى وأملنا كبير في التأهل على حساب النصرية”. سليماني: “لن نذهب في ثوب الضحية” من جهته صرّح أحمد سليماني بأن تشكيلته كسبت تجربة في لقاءات الكأس سواء هذا الموسم أو في المواسم الماضية وما تحتاج إليه أمام النصرية هو الدعم المعنوي من قبل الأنصار، وأضاف: “لا يمكن لأحد إنكار قوة النصرية وتاريخها الطويل والنتائج السلبية التي تسجلها في البطولة سببها سوء الحظ، لكن في لقائها الأخير أمام إتحاد الحراش أكدت أنها عازمة على نفض الغبار عن نفسها وهذا ما يعني أن لاعبيها محفزون بطريقة جيدة للرمي بكل ثقلهم أمامنا يوم الجمعة وتأكيد النقطة التي فازوا بها في لقاء الداربي أمام الحراش، لكن الأمر الذي أطالب أنصارنا به هو أن يمنحونا دعما معنويا ويقفوا إلى جانبنا لأننا بحاجة ماسة لوقفتهم ومساعدتهم، وعليهم أن يتأكدوا أننا لن ندخل لقاء الكأس في ثوب الضحية بل إذا وضع اللاعبون ثقتهم في إمكاناتهم ولعبوا بدون عقدة فإننا لن نفرّط في التأهل، لهذا أنتظر رد فعل قوي من اللاعبين في المباراة”. ------------- مداح يتحيّن الفرصة ظهر على الحارس الثالث للجمعية نجيب مداح خلال التدريبات الأخيرة بذله لمجهودات إضافية والعمل بجدية كبيرة من أجل الظفر بثقة المدرب سليماني والمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، ولو أن الحظ لم يكن إلى جانب مداح منذ ترقيته إلى الأكابر، حيث لم يسبق له أن لعب أي لقاء إلا أن هذا لم يمنعه من تكثيف مجهوداته، خاصة أن الحارس الأول لوناس ڤاواوي ظل بعيدا عن التشكيلة بسبب التزاماته مع المنتخب الوطني، والعملية الجراحية التي قام بها، ولهذا فقد رأى مداح أنه في حال وقوع أي طارئ للحارس قوادري، فإنه سيكون جاهزا لخلافته بشكل عادٍ. يتنقل بين الشلف و المنتخب العسكري نظرا لالتزام الحارس مداح بواجب الخدمة الوطنية والتربصات الدورية التي يجريها مع المنتخب العسكري وجد اللاعب نفسه في المدة الأخيرة ينتقل أسبوعيا من العاصمة إلى الشلف من أجل المشاركة مع فريقه في المنافسات الرسمية، وقد ظهر جليا في الأيام الأخيرة حالة التعب التي يعاني منها اللاعب، فبعد كل لقاء يجريه فريقه يتنقل مباشرة إلى العاصمة لدخول الثكنة والتربص مع المنتخب العسكري، وهذا ما يؤكد أن مداح لا يريد تضييع أي لقاء لفريقه ويضحي براحته من أجل الألوان الشلفية. بياڤا مطالب بإعادة حساباته بالنظر إلى الإمكانيات التي كشف عنها الكامروني “بياڤا بول” في المواسم الماضية، يتضح أن مستوى اللاعب انخفض كثيرا هذا العام، ولا يزال تنقصه الدقة في التسديد والتعامل بالكرة في المساحات الصغيرة بشكل جيد مثلما كان عليه الحال في وقت سابق، ورغم هذا إلا أن بياڤا أكد لنا أنه يعمل بجد من أجل تخطي العقدة التي تلاحقه هذا الموسم، وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند مدربه سليماني الذي أكد أن بياڤا بوسعه طرد النحس إذا ما وضع الثقة في إمكانياته ولعب من دون أنانية أو قلق أو تسرع في اللقاءات القادمة. سوداني لم يكن محظوظا وإذا كان “بياڤا” فشل كلية في تأكيد قوته رغم المشاركات الكثيرة والفرص التي تمنح له، فإن زميله هلال العربي سوداني ظهر أمام تلمسان أنه غير محظوظ تماما، حيث خرج مرتين وجها لوجه مع الحارس التلمساني، وكان بوسعه وضع كرته بسهولة في شباكه، لكن تسرعه ورغبته في التسجيل جعلته يفشل في مبتغاه، وتجدر الإشارة الى أن سوداني لم يوفق لحد الآن في فك عقدة التهديف ولم يسجل أي هدف في الثلاثة لقاءات التي لعبها والتي كانت أمام شباب باتنة، مولودية الجزائر ووداد تلمسان، بينما الهدف الوحيد كان له في لقاء النصرية في الجولة 19، فهل سيكون ثاني هدف لسوداني أمام نفس المنافس يوم الجمعة أم صومه سيتواصل عن التهديف ؟ سلامة يتعافى ويعود بعد تعذر سلامة خير الدين على مواصلة لقاء الجمعة الفارط بسبب الإصابة التي لحقته على مستوى الركبة والتي عجلت بمدربه سليماني للقيام بعملية تغيير لإراحته، إلا أن اللاعب سرعان ما استعاد عافيته وعاد بشكل عادٍ إلى التدريبات صبيحة أمس، حيث لوحظ على اللاعب نوع من التعرج في الركض حول الملعب، ولكنه سرعان ما دخل مع الفريق في التدريبات وأكد لنا سلامة أن إصابته ليست مقلقة وبإمكانه لعب لقاء الجمعة القادم بشكل طبيعي. بوخاري يندمج مع المجموعة شهدت الحصة التدريبية لصبيحة أمس دخول المهاجم، ياسين بوخاري مع المجموعة، وتدرب بشكل عادٍ مع الفريق، ما جعل كل من تابع التمارين يتأكد أن بوخاري قادر على دخول المنافسة بشكل عادٍ، ولو أن هذا الأمر يبقى متوقفا على قرار الطبيب الذي سيجري عنده اللاعب كشوفا جديدة، إلا أن الطاقم الفني يعوّل عليه ويؤكد في ذات السياق أن بوخاري لم يعد أي شيء يقلقه. عبو لم يتعافَ بعد على العكس من بوخاري فإن اللاعب المخضرم سيد علي عبو لم يتعافَ بعد من الإصابة التي يشتكي منها على مستوى الركبة، وظهر عليه أنه بحاجة لوقت إضافي حتى يستعيد كامل إمكانياته، ولو أن الوقت لن يطول حسب طبيب الفريق، إلا أن حاجة الفريق لخدماته قد تدفع بسليماني للمغامرة به في لقاء الجمعة القادم ولكن احتياطيا، وهذا راجع للوزن الكبير لعبو في التشكيلة والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، والتي بإمكانها أن تساعد الفريق في التغلب على النصرية وكسب تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية. زاوش أداؤه تحسّن كثيرًا اتضح من خلال اللقاءات الأخيرة للجمعية أن مستوى متوسط ميدان الجمعية محمد زاوش تحسّن كثيرا مقارنة بما كان عليه في بداية الموسم، والسبب كما قال الطاقم الفني يعود إلى تحرر اللاعب من العقدة التي كان يشتكي منها والإصابة الطويلة التي حرمته من المشاركة مع زملائه في 11 جولة كاملة، كما أن كل من تابع اللقاءات الثلاثة السابقة (باتنة، المولودية وتلمسان) يكون قد وقف على تحسّن أداء زاوش وثقته الكبيرة في النفس التي جعلته في العديد من المرات يخرج من الوسط وينتقل إلى الهجوم للمساعدة. حرارة زاوي مطلوبة أمام النصرية لا يختلف اثنان في الشارع الشلفي على أن وزن زاوي سمير في التشكيلة الشلفية يعد ثقيلا جدا ويصعب بأي حال خلافته بشكل سهل، خاصة في حرارته الكبيرة وتمريراته الطويلة والدقيقة التي كثيرا ما شكلت خطورة كبيرة على منافسي الجمعية، لهذا يأمل “الشلفاوة” أن يجدّد زاوي عزيمته ويفيد الفريق بخبرته في لقاء الجمعة أمام النصرية، والذي سيلعب فيه جانب الخبرة دورا كبيرا. -------- الشلف تركز على النصرية وتريد الإطاحة بها ثانية تواصل العناصر الشلفية تحضيراتها استعداد للقاء المرتقب هذا الجمعة، وحتى وإن بقيت التدريبات منقوصة من بعض العناصر الغائبة بسبب الإصابة، فإن التركيز بدا مبكرا على مباراة نصر حسين داي، وهي المباراة التي ستلعبها الجمعية هذه المرّة بنية الفوز والعودة بتأهل إلى الدور المقبل. وأكبر شيء إيجابي خرج به الطاقم الفني للشلف وكذا أنصار الفريق من اللقاءات الأخيرة هو إستعادة الروح القتالية والتضامن الكبير عند لاعبي الخط الخلفي، خاصة عندما وقفنا على الطريقة التي لعب بها زاوي والشاب غربي إضافة إلى الظهيرين مكيوي وحسني، وهذا بالاعتماد على طريقة الدفاع المسطح التي لم يسبق الاعتماد عليها من قبل كثيرا، بما أن الجميع اعتاد على رؤية ثلاثة لاعبين في محور الدفاع. التفكير في النصرية إنطلق باكرا وإذا كانت عناصر الجمعية ترى أن التأهل على حساب النصرية هذه المرّة هو فرصة أكثر من سانحة للتأكيد، فإن حديث الغالبية في الشارع الشلفي هذه الأيام يبقى منحصرا عن هذه المباراة فقط، حيث يريد الكل الفوز فيها بالنتيجة والأداء والإثبات أن الشلف بتشكيلتها الشابة ورغم وجود بعض الغيابات قادرة على الإطاحة بالنصرية مثلما فعلت من قبل في لقاء البطولة، والحديث كله الآن عن هذه المباراة والكل يرى أن لقاء النصرية سيكون نقطة الانطلاقة الحقيقية للشلف. مباراة البطولة تختلف تماما عن مباراة الكأس يعتقد الكثير من المتتبعين أن الفوز على النصرية والمرور إلى الدور المقبل محسوم مسبقا، من منطلق أن رفقاء زاوش تمكنوا من الفوز على هذا المنافس قبل أيام فقط في البطولة الوطنية وبملعب زيوي، ولكن اللقاءات تختلف ولكلّ منها خصوصياتها، والضغط الشديد الذي صارت تلعب به النصرية لقاءات البطولة قد يزول تماما هذه المرّة، لأن رفقاء شاوش ليس لديهم ما يخسرونه في هذه المباراة التي سيلعبونها أمام مدرّجات مملوءة بأنصارهم. سلامة: «تلمسان من الماضي والتفكير كله في النصرية» أوضح لنا لاعب الوسط خير الدين سلامة مساء أمس أن لقاء النصرية يتطلب من كل المجموعة التركيز أكثر والمثابرة في التدريبات لتأكيد الأحقية بالفوز الأخير والنتائج الطيبة التي حققوها مؤخرا. وأضاف: «الكل يعلم أن النصرية وقفت الند للند ليس للشلف وفقط، بل تلعب لقاءات كبيرة أمام الأندية القوية والتي كان آخرها الصمود في وجه اتحاد الحراش بملعبه الأسبوع الماضي، كما ستواجهنا دون أي ضغط وليس لديها ما تخسره، لهذا لا أريد أن نبقى نعيش على وقع الفوز على حساب تلمسان، بل علينا التفكير بجدية كبيرة في مباراة الكأس والتي اعتبرها المنعرج خاصة أنها جاءت أياما فقط قبل انطلاق المرحلة الثانية من البطولة. ما أتمناه فقط هو أن يضع المدرب ثقته فيّ ثانية لأساهم مرّة أخرى في قيادة فريقي إلى تحقيق نتيجة إيجابية جديدة وتأهيل الشلف إلى الدور القادم من الكأس». التأهّل ضروري وبالنظر إلى الطموحات الكبيرة التي صارت تحدو لاعبي الجمعية خاصة بعد الإطاحة بوداد تلمسان، فإن العناصر الشلفية أمام تحد واحد ووحيد وهو ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب 20 أوت يؤكدون بها أحقيتهم بالفوز الذي حققوه من قبل على هذا المنافس في البطولة، خاصة أن التأهل إلى الدور ثمن النهائي واجتياز عقبة النصرية يجعل الطموحات تكبر بكثير، خاصة إذا سلمنا أن هناك عددا من الأندية الكبيرة ستغادر هذه المنافسة اعتبارا من هذا الدور. البحث عن الفوز الثاني على التوالي وإذا كان ما يخيف «الشلفاوة» هو إقامة المباراة في ملعب عاصمي غير محايد، فإن ما يبعث الأمل في العودة من العاصمة بنتيجة إيجابية هو العزيمة القوية التي صارت المميّز الوحيد لدى أبناء المدرب سليماني، الذين يبقى همّهم الوحيد هو تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على تلمسان بأداء قوي ومقنع، وهو السيناريو نفسه الذي يتمناه «الشلفاوة» أن يتكرّر، في انتظار العودة إلى منافسة البطولة التي يعوّلون عليها كثيرا للتدارك فيها بداية من الجولات المقبلة والتقدّم ولو نسبيا في جدول الترتيب. ----------- سليماني برمج مباراة تطبيقية صبيحة أمس من أجل إبقاء لاعبيه في جو المنافسة، فضل المدرب سليماني برمجة مباراة تطبيقية بينهم صبيحة أمس في ملعب بومزراڤ، وهي المباراة التي اعتمد فيها سليماني على جميع اللاعبين باستثناء الدولي محمد مسعود الموجود رفقة منتخب المحليين في تربص مغلق بالعاصمة، وكذلك زاوش محمد الذي فضل المدرب إعفاءه من هذه المباراة وكلفه بالقيام ببعض التمارين الخفيفة على حافة الملعب. رفقاء زاوي فازوا على رفقاء عبو كعادتها كانت المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب بين اللاعبين صبيحة أمس قوية وشديدة التنافس مثل ما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة بدليل أن نتيجة المباراة كانت هدفا واحدا لرفقاء الدولي زاوي سمير الذي لعب إلى جانب غربي، حسني، حمادو ، بياڤا وسوداني صاحب الهدف الوحيد في مرمى الحارس حمزاوي، وكان في الجهة المقابلة زيان شريف، سليمي، قوادري، محمد رابح، عبو ومكيوي. ستة لاعبين من الأواسط مع الفريق شارك في المباراة التطبيقية ستة لاعبين من فئة الأواسط هم لاعب الوسط بن طيب إسماعيل، كودات عبد القادر، ناصري والحارس حمزاوي إضافة إلى الثنائي بوسلة محمد-سلامي على الذي دخل بديلا في المرحلة الثانية. ڤاواوي تدرب على انفراد ولعب شوطا من المباراة بعد ان اكتفى الحارس الدولي الوناس ڤاواوي ببعض التمارين الخفيفة رفقة مدرب حراس المنتخب الوطني بلحاجي حسان ومدلك الفريق في الشطر الأول من الحصة التدريبية لصبيحة أمس، فضل المدرب سليماني إشراك ڤاواوي بديلا للحارس قوادري في المرحلة الثانية، وقد لعب ڤاواوي بطريقة عادية جدا لا توحي إطلاقا أنه يعاني من الإصابة، ما يرشحه لخطف مكانة قوادري ومشاركة زملائه أمام النصرية الجمعة المقبل. العلامة الكاملة لياسين حمادو من بين العناصر التي لفتت أنظار المدرب والمتتبعين بأدائها الراقي جدا، اللاعب ياسين حمادو الذي قدم وجها طيبا وكان سما قاتلا في دفاع منافسيه زيان شريف وسليمي. حمادو وبفضل أدائه أصبح يرغم المدرب سليماني على مراجعة كامل أوراقه والتفكير من الآن في الاعتماد عليه في الخرجة المقبلة أمام النصرية. بوخاري ومعمر يوسف اكتفيا بالركض في الوقت الذي كانت العناصر الشلفية تجري المباراة التطبيقية، اكتفى الثنائي ياسين بوخاري-معمر يوسف بالركض على حواف الملعب لأزيد من ساعة من الزمن قبل أن يشرك المدرب معمر يوسف بديلا في نصف الساعة الأخير من المباراة. شباب عين مران إلى جانب الجمعية في بومزراڤ من بين الحضور الذين تابعوا المباراة التطبيقية، كانت عناصر شباب عين مران المعسكر منذ الأحد الأخير بمركز تجمع النخبة الوطنية ببومزراڤ وهو يجري استعداداته لخوض غمار المباراة الهامة التي تنتظره مساء الجمعة المقبل في منافسة كأس الجمهورية عندما يستقبل مولودية الجزائر -------- سليمي: لن نستصغر النصرية وفوز البطولة لا يعني هذه المرة شيئا كيف تسير تحضيراتكم للقاء الجمعة أمام النصرية؟ التحضيرات التي أجريناها هذا الأسبوع كانت عادية، حيث برمج المدرب تمارين خفيفة مقارنة بما قمنا بالتحضير بدني الذي أجريناه سابقا، ونحن عازمون على الظهور بوجه أفضل وسنقدم مردودا يلق بسمعة الشلف. لقد أديتم لقاء مقبولا السبت الماضي أمام وداد تلمسان وفزتم بجدارة على رفقاء غزالي، هل كنتم تتوقعون ذلك؟ قدمنا مباراة جيدة من ناحية المردود الجماعي بحكم قوة المنافس، وهو الأمر نفسه عندما واجهنا الرائد مولودية الجزائر قبل أسبوعين، حيث لعبنا إحدى أفضل المواجهات وانهزمنا فيها رغم صمود المدافعين، والسبب هو تركيز المدرب طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة على تصحيح الأخطاء التي ترتكب في الدفاع إضافة إلى العمل أمام المرمى. هل تؤمن بحظوظ فريقك في مواجهة الكأس أمام النصرية؟ لو لم نكن واثقين بحظوظنا فلماذا نتعب ونبذل مجهودات في التدريبات، فمن الأحسن لنا أن لا نتنقل لمواجهة النصرية، لهذا ثقتنا كبيرة في قدراتنا وسنحاول أن نقدم لقاء كبيرا للعودة بتأهل آخر يبقي حظوظنا قائمة في المنافسة على الكأس. ما رأيك في المنافس ؟ نصر حسين داي فريق محترم يملك تشكيلة شابة رغم الأدوار الأولية التي لعبها في البطولة الوطنية في المواسم الأخيرة، إلا أنه أصبح يعاني هذا الموسم بحكم وجوده في مؤخرة الترتيب منذ مدة، لكنه يقدم لقاءات جيدة أمام الأندية الكبيرة، حيث صمدت النصرية أمام الحراش في المباراة الأخيرة وخطفت التعادل، كما أخلط أوراقنا في لقاء الذهاب الذي لعبناه في الشلف وأرغمنا على اقتسام نقاط المباراة وكاد يفوز، ورغم انتصارنا على هذا الفريق قيل أيام بملعب زيوي إلا أننا نكن له كل الاحترام وسنلعب مواجهتنا أمامه بنية الفوز. ستواجهون النصرية هذه المرة في ملعب 20 أوت وليس زيوي، ألا ترى أن هذا العامل في صالحكم ؟ في الواقع لقد ألفنا كل الملاعب الجزائرية وفي كل مرة نحاول التكيف مع ما يتاح لنا، لقد لعبنا في بولوغين وزيوي وتمكنا من الصمود في وجه الأندية المستضيفة، وعن برمجة مباراتنا أمام النصرية في ملعب 20 أوت فأعتقد أنه الاختيار الأمثل لأن المباراة ستكون قمة الدور السادس عشر، وستشهد حضور أنصار الفريقين بقوة، وملعب زيوي ضيق ولن يسع تلك الأعداد. ما هي الصعوبات التي سيشكلها لكم المنافس؟ النصرية فريق فاجأ كثيرا منافسيه وأرى أن الصعوبات ستكمن في اعتماده على الفرديات، وأرى أن المدرب أخذ كل الاحتياطات تجنبا لأي مفاجأة وسنعود بالفوز والتأهل. في ظل غياب غربي المعاقب ومعنويات زيان شريف المحبطة، هل أنت واثق من أخذ مكانة أساسية مع الفريق الأول، لأنك كنت من اللاعبين الذين ساهموا في هزم النصرية في ملعبها قبل أيام؟ ليس شرطا أن تكون ضمن الفريق الأول أنا تحت تصرف المدرب وهو أدرى بمن سيكون يستحق خلافة غربي، كما يمكن أن يعتمد المدرب على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، رغم أنه أصبح يفضل في الجولات الأخيرة انتهاج طريقة الدفاع المسطح. ألم تعد قلقا من وضعيتك حيث أصبحت لا تلعب بانتظام في الجولات الأخيرة بعدما كنت أساسيا؟ لست قلقا من وضعيتي لأنني شاركت من قبل في 13 مباراة على التوالي، وكنت محظوظا جدا عندما لعبت ستة لقاءات خرجنا منها منتصرين خارج الشلف أمام مولودية باتنة والنصرية، لأجد نفسي اليوم في الاحتياط ولا أشارك زملائي لو بديلا. هل أنتم قادرون على تحقيق نتيجة مرضية أمام النصرية للمرة الثانية؟ الأجواء رائعة والمعنويات عالية فلم لا العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، خاصة أن كل الظروف مهيأة لنا للتأهل. هل نستطيع القول إنكم تسطرون الكأس هدفا يجب تحقيقه؟ لا يمكن اعتبار الكأس هدفا من أهداف الفريق لكن إذا تمكنا من اجتياز عقبة النصرية بسلام، فسنضع لكل مباراة حساباتها وسنسعى إلى تجسيد طموحات الأنصار الذين يريدون التتويج بالكأس، لكن لن يتأتى هذا إلا بمساعدتهم ووقوفهم إلى جانبنا. ------------ غربي: “غيابي عن لقاء الكأس أنا المتسبب فيه“ كيف هي الأجواء في الفريق؟ بخير.. فنحن نتدرب بشكل عادي وبمعنويات عالية بعد الفوز الذي حققناه في لقاء السبت الفارط أمام وداد تلمسان، وأملنا كبير في تكرار النتيجة في ملعب 20 أوت أمام النصرية، لأننا نثق كثيرا في إمكاناتنا. ونحن على علم بأننا سنكون في مستوى الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا. لكن الأنصار لم ترضهم نتيجة 1-0 أمام تلمسان، ما قولك؟ لا أخفي عنك أنني كلاعب كنت أتمنى التغلب على تلمسان على الأقل بهدفين، ولو أنه كان في استطاعتنا تحقيق ذلك، إلا أن الحظ وتألق حارس المنافس جعل رغبتنا لا تتحقق. ولكن أن نقول إن النتيجة لم ترض أنصارنا فإنه يجب أن يعرف الجميع أننا فوق أرضية الميدان لم نتهاون في واجبنا، بل قدمنا بشهادة الجميع مباراة كبيرة، وكان باستطاعتنا كما قلت أن نفوز بنتيجة عريضة. وعلى كل حال المهم حاليا هو التقدم في البطولة وإضافة ثلاث نقاط في رصيدنا. هل ترى أن المهمة ستكون سهلة لتحسين الشلف مرتبتها في البطولة؟ أكيد لن تكون سهلة، لأننا لن نواجه فرقا صغيرة، بل كل نادٍّ تراه يسعى جاهدا لتحقيق أهدافه. ولهذا كلما لعبنا مباراة كلما زادت المهمة صعوبة وتحقيق الهدف الذي سطرناه يصير أصعب. هذا طبعا إذا لم نتحل بالإرادة اللازمة، ولكن إذا ما حضر هذا العامل فإن الشلف ستقول كلمتها ولن تفرط في تقاليدها. لأننا كلاعبين نثق كثيرا في إمكاناتنا ونعرف جيدا ما الذي ينتظرنا. المدرب سليماني قال إن عنصر الخبرة هو ما سيحسم التأهل في الكأس هل تشاطره الرأي؟ بطبيعة الحال أشاطره الرأي، وأضيف عليه الحظ طبعا.. لأن لقاءات الكأس تتطلب لاعبين أصحاب خبرة وتجربة كبيرتين للتفوق على المنافس. وتصريح المدرب يعود إلى علمه المسبق بأن أصحاب الخبرة باستطاعتهم قلب الموازين في أي لحظة. وهنا عليّ أن أوضح أنه حينما كان يلعب علي حاجي فقد قام بواجبه وكاد في العديد من المناسبات يسجل، ونفس الشيء مع سوداني ومع مسعود. وبالتالي فلو نحافظ على لياقتنا ونكون محفزين من الناحية المعنوية بطريقة جيدة فلن تقف في وجوهنا لا النصرية ولا أي فريق آخر. كيف تتوقع سير المباراة، وأنت ستكون غائبا عنها؟ كنت أتمنى أن أكون حاضرا في المباراة لأمنح زملائي الإضافة وأساعدهم في مهمتهم، ولكن العقوبة التي تلقيتها في لقاء تلمسان جعلتني أتأسف على ما ضيعته، بل رأيت أنني سبب ذالك، لأن الخطأ الذي ارتكبته ساذج ولم أفكر في الأمر. وعلى كل حال أنا أدرك جيدا أن انطلاقة فريقنا القوية أمام تلمسان في الجولة الماضية ستتكرر في الكأس ولن توقفه على إثرها لا النصرية ولا أي فريق آخر، لأننا تحررنا من الناحية المعنوية وصار كل لاعب ينظر إلى الأدوار القادمة بنظرة تفاؤل.