قام ستيفن جيرارد قائد ليفربول الإنجليزي بخطوة نبيلة على هامش الذكرى 25 ل"تراجيديا هيلسبرو" الشهيرة التي راح ضحيتها أكثر من 90 مشجعا خلال هامش مباراة نوتنغهام فورست و"الريدز" سنة 1989، حيث أعلن "ستيفي" أنه قرر التبرع بمبلغ يقدر بحوالي 117 ألف أورو للجمعية الخيرية الخاصة بدعم عائلات ضحايا تلك الحادثة الأليمة، وهي الخطوة التي صنعت الحدث لدى الصحافة في المملكة المتحدة، والتي أشادت كثيرا بصاحب 33 سنة الذي سبق له تمثيل منتخب إنجلترا الأول في 108 مناسبة وقضى طيلة مشواره الكروي مع "الليفر"، مجسدا بذلك مثالا كبيرا عن الوفاء للألوان. ثاني خطوة تبرع في ظرف شهرين والجماهير أثنت عليه كثيرا وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أن هذه الخرجة من ستيفن تأتي بعد حوالي شهرين عن تبرعه بحوالي 600 ألف أورو من ثروته لصالح مستشفى للأطفال بمدينته ليفربول، أي ما يعني أنه تبرع بمجموع حوالي عشرة ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية في ظرف يقل عن ستين يوما، ورغم أن القيمة تعتبر عادية بالنظر إلى ثورته وأجرته مع "الريدز" التي تفوق الستة ملايين أورو سنويا، إلا أن خطواته هذه تستحق التحية ولم يقم بها نجوم عالميون كبار ينالون أجورا أفضل منه، علما أن الجماهير الإنجليزية أثنت على صاحب 33 عاما كثيرا. جيرارد: "كنت أريد القيام بهذا الأمر منذ فترة طويلة" أكد جيرارد في تصريح عبر الموقع الرسمي ل "الليفر" أنه قام فعلا بعملية التبرع هذه، وجاء في كلامه بهذا الشأن: "كنت أريد القيام بهذا الأمر منذ فترة طويلة، لقد تحدثت مع إدارة النادي وأعتقد أنه حان الوقت للقيام بعمل مماثل، فظروف هذه الحادثة صارت أكثر هدوءا مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي، وبالتالي حان الوقت لإرسال رسالة نطالب من خلالها بإظهار الحقيقة بخصوص ما جرى حينها" علما أن أحد أقرباء جيرارد كان من الضحايا خلال هذه التراجيديا.