استغل ستيفن جيرارد نجم ليفربول الإنجليزي اقتراب فترة أعياد الميلاد نهاية السنة الحالية وأعلن عن قيامه بخطوة خيرية من الطراز الرفيع... والمتمثلة في تبرعه بمبلغ 600 ألف أورو (أكثر من ستة ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية) لصالح مستشفى مختص في علاج الأطفال الصغار ب ليفربول اسمه "ألدر هاي"، وسيتم استعمال هذا المبلغ في توسيع المركز الصحي وإعادة تهيئته، وتوفير أفضل الظروف للأطفال المعالجين فيه والذين يقدر متوسط عددهم بأكثر من 200 ألف طفل كل عام، علما أن "ستيفي" البالغ 33 سنة متزوج من الصحفية الخبيرة في عالم الموضة "أليكس"، وله منها ثلاثة بنات هن "ليلي" و"ليكسي" و"لورديس". الإعلام والجماهير أشادوا بخطوته كثيرا وعلى صعيد متصل، تفاعلت الصحافة الإنجليزية إيجابا مع الخطوة التي قام بها الدولي الإنجليزي، على غرار يومية "دايلي مايل" الشهيرة التي وصفت قيمة 600 ألف أورو التي تبرع بها ستيفن بالخيالية، فرغم أن لاعبي الكرة معتادون على التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية، غير أن التبرع بقيمة كبيرة كهذه يعتبر أمرا نادرا للغاية ويقتصر على فئة قليلة أمثال "ستيفي" ودافيد بيكام، علما أن الجماهير الإنجليزية أشادت بصاحب 33 سنة كثيرا هي كذلك، خاصة أنصار "الريدز" الذين اعتبروا هذه الخرجة بمثابة تأكيد جديد على أن قائد فريقهم يعتبر أسطورة داخل الميدان وخارجه. جيرارد: "الأطفال مصدر إلهام وشرف لي المساهمة في أمر كهذا" أدلى ستيفن جيرارد بتصريحات تناقلتها الصحافة الإنجليزية بخصوص مساهمته هذه، حيث جاء في كلامه: "إنه شرف كبير بالنسبة لي أن أكون مساهما في هذا العمل الخيري لصالح مستشفى أدلر هاي، المال الذي تبرعت به مصدره المباراة التكريمية التي أقيمت لي أمام أولمبياكوس شهر أوت الماضي، حيث قررت رد جميل الناس الذين أتوا لمتابعتي في تلك المباراة وقمت بهذا العمل" وتابع: "الأطفال مصدر دائم للإلهام، الأموال ستساهم في تشييد مبنى جديد للمستشفى وتغيير مظهره، وهذا سيعجب الصغار دون شك" وختم: "أنا فخور باختياري سفيرا لهذا المستشفى، وهذا النوع من المبادرات الخيرية شيء عزيز على قلبي".