لم تهضم جماهير ريال مدريد قرار الاتحادية الإسبانية لكرة القدم ب تعيين الحكم "كلوس غوميز" لإدارة مباراة الذهاب من الدور النصف نهائي بين ريال مدريد وغريمه أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء المقبل، حيث سبق لهذا الحكم أن تسبب في عدة متاعب للفريق الملكي خلال مباريات كثيرة وكبيرة انتهت ب سخط إعلامي وجماهيري على أدائه، وشنت الصحف المقربة من النادي الملكي هجوما شرسا على الاتحادية وطالبت بتغيير الحكم لتجنب فضيحة جديدة قد تسيء للكرة الإسبانية التي تعاني منذ فترة من أخطاء وفضائح تحكيمية كثيرة كان الريال ضحية فيها عدة مرات خاصة أمام غريمه التقليدي برشلونة. معروف ب ميوله ل برشلونة والاتحادية رفضت طعون الريال وبسبب المشاكل الكثيرة التي عانى منها ريال مدريد حين يدير الحكم غوميز مبارياته، قامت بعض الصحف المدريدية قبل موسمين ب بالبحث في ماضي هذا الحكم، واتضح أنه مناصر وفي لبرشلونة خاصة بعد توهج "البارصا" قبل 5 أو 6 سنوات من الآن، ما جعله يحاول تحطيم الريال في عدة مباريات خدمة ل "البلاوغرانا"، وقد أحدثت هذه التقارير ضجة كبيرة وقتها إلا أن الحكم نفى أن يكون مناصرا لأي ناد في "الليغا"، كما أن موقف الاتحادية الإسبانية جاء سلبيا تجاه القضية ورفضت طلب الريال بعدم تعيينه في مبارياته سواءً في "الليغا" أو كأس الملك. مورينيو فضحه في ندوة صحفية شهيرة العام الماضي وكان جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد الأسبق قد اشتكى من هذا الحكم في أول مباراة أدارها للفريق الملكي بعد إمساك "المو" للعارضة الفنية، إلا أن تعيينه في مقابلات الريال تواصل ما جعل مورينيو يدخل مباراة الموسم الماضي بين "الميرنغي" وأوساسونا بورقة وقلم لتسجيل أخطاء الحكم في حق "الميرنغي"، وهو ما حصل فعلا بعدما انتهى اللقاء بتعادل سلبي وطرد غير مستحق ل كاكا المعروف ب أخلاقه الرياضية الكبيرة فضلا عن عدم رفضه هدف صحيح ل كاليخون، ليقوم مورينيو بعقد ندوة صحفية كشف فيها عبر تلك الورقة عن 13 خطأ قام به الحكم غوميز وأثرعلى نتيجة المباراة بشكل مباشر. طرد مورينيو وكريستيانو أمام أتلتيكو مدريد الموسم الماضي ورغم طرد كاكا في مباراة أوساسونا العام الماضي والشكوى التي قدمتها إدارة الريال بعد نهاية المباراة، إلا أن الاتحادية واصلت تعيين غوميز لإدارة مباريات الفريق الملكي وكان ذلك في نهائي كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد، حين أثر الحكم بذكاء على أشبال مورينيو الذي طرد بعد كثرة احتجاجاته، ليطرد بعدها كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي حين كان الريال متأخرا ب هدفين مقابل هدف، وهو ما أثار جمهور "الميرنغي" كثيرا خاصة وأن الفريق خسر النهائي وخرج من الموسم بدون ألقاب ما ترتب عنه مغادرة المدرب البرتغالي ودخول الفريق في دوامة من المشاكل الإدارية. حرم الريال من نقطتين هذا الموسم وطرد راموس في الشوط الأول مشاكل الحكم غوميز مع ريال مدريد بدأت عام 2009 وفي داربي مدريدي بين "الميرنغي" و"الروخي بلانكوس" بعدم احتسابه ل 3 أهداف صحيحة مع طرد راموس، تواصلت وتجددت في كل موسم بدليل أن الموسم الحالي شهد مشكلة جديدة في مباراة أوساسونا التي انتهت بالتعادل 2-2، حيث طرد الحكم غوميز راموس في الشوط الأول بعد إنذارين أولهما غير صحيح، قبل أن يساهم في تعثر الفريق الملكي برفضه احتساب ركلة جزاء صحيحة تسبب فيها مودريتش واعترف بها حتى لاعبو أوساسونا، ليحرم الريال من نقطتين ثمينتين كانت ستعزز مكانة "الميرنغي" في ترتيب "الليغا".