بعد أن تأكد الآن أن إبعاد بلعمري لا علاقة له بالجانب الرياضي... جاء عدم إدراج اسم مدافع شبيبة القبائل بلعمري جمال في القائمة الموسعة التي أعلن عنها حليلوزيتش يوم الإثنين الفارط وضمت 36 لاعبا، ليؤكد أن الناخب الوطني قد وضع هذا اللاعب في قائمته السوداء رغم تألقه الكبير في الدوري المحلي، الذي بشهادة أصحاب الاختصاص هو الأفضل فيه مع وسط ميدان إتحاد العاصمة زين الدين فرحات. ومن هذا المنطلق، يتأكد الآن أن بلعمري قد لا يستدعى مستقبلا إلى "الخضر" مهما كانت المستويات التي سيقدمها مع ناديه، وهذا في ظل تواجد البوسني" على العارضة الفنية ليلتحق بقائمة كبيرة من اللاعبين المغضوب عليهم. عبدون، مترف، غزال، شاوشي، رمّاش، مفتاح، بلايلي وعبيد أيضا مغضوب عليهم ويمكن التأكيد الآن أن قائمة "حليلوزيتش" السوداء أصبحت تضم الآن 9 لاعبين تَأَكَد أن المدرب الوطني غاضب منهم كثيرا، بدليل أنه قرر عدم استدعائهم مستقبلا، إذ يتقدم هذه القائمة عبدون الذي بعد تهميشه المتواصل افتعل إصابة لعدم المشاركة في "الكان" الفارط، وهذا في أول اسدعاء تلقاه من الناخب الحالي، وإلى جانبه الثنائي مترف - غزال الذي طلب تفسيرات فقط بخصوص عدم مشاركته أساسيا في غامبيا شهر فيفري 2012، وشاوشي ورماش الثنائي الذي غادر أحد التربصات قبل نهايته بسبب تهميشه، إلى جانب مفتاح الذي رفض أن يتم استدعاءه لاعبا بديلا بعد إصابة كادامورو في جوان 2012، وثلاثي المنتخب الأولمبي تلك السنة بلايلي - عبيد وبلعمري الذي يدفع ثمن مساندته وقتها ل أيت جودي، ورفضه تدخل "البوسني" في عمل التقني الجزائري. "حليلوزيتش" لم يرد عودة مطمور وبلحاج حفاظا على استقرار مجموعته وكي نضع الأمور في مكانها، فإن لاعبين آخرين مغضوب عليهما كثيرا من قبل الناخب "حليلوزيتش" الذي قرر عدم عودتهما إلى المنتخب الوطني في أي حال من الأحوال، رغم أن إبعادهما حاليا عنه لا يتعلق بأمور انضباطية، ويتعلق الأمر بالثنائي مطمور - بلحاج الذي اعتزل اللعب دوليا لفترة مؤقتة شهر ماي 2012، قبل أن يتراجع بعد أشهر من ذلك عن قراره ويؤكد رغبته في العودة إلى "الخضر" بعد ترحيب "الفاف" بالفكرة، غير أن "حليلوزيتش" رفض ذلك قطعيا، ليس تشكيكا في إمكاناته الحالية لكن للحفاظ على استقرار المجموعة الحالية، ومعاقبته في نفس الوقت على ترك المنتخب في ظرف كان بحاجة ماسة إلى خدماته. بودبوز الوحيد الذي تم العفو عنه بعد معاقبته 10 أشهر ويبقى صانع ألعاب "باستيا" الفرنسي رياض بودبوز هو الوحيد الذي عفى عنه "حليلوزيتش"، بعد أن وضعه في قائمته السوداء مدة 10 أشهر كاملة إثر ما اصطلح تسميته بقضية "الشيشة"، إذ لم يوجه له أي استدعاء منذ نهاية "كان" 2013، قبل أن يضعه في قائمته الموسعة بمناسبة إياب الدور الفاصل المؤهل ل "المونديال" أمام بوركينافاسو شهر نوفمبر الفارط ويفعل نفس الشيء الإثنين الفارط، وحسب مصادرنا، فإن روراوة وبعض اللاعبين تدخلوا عند "حليلوزيتش" للعفو عنه، خاصة أنه لاعب شاب (احتفل أول أمس بعيد ميلاده 24)، ولم يكن الوحيد في المنتخب الوطني الذي قام بتدخين "الشيشة" في "كان" جنوب إفريقيا. الجزائر يجب أن لا تخسر لاعبي المستقبل بهذه الطريقة ويبدو أن اللاعبين المبعدين حاليا من المنتخب أمام وضعية صعبة للعودة إليه الآن، أو في المستقبل القريب مادام أن بقاء "حليلوزيتش" في العارضة الفنية بعد "المونديال" أصبح واردا جدا لسبب واحد، وهو أن هذا الأخير حمل صورة قاتمة عن اللاعبين المذكورة أسماءهم أعلاه، رغم أنه يوجد فيهم من هو قادر حاليا على تقديم خدمات جليلة للتشكيلة الوطنية قبل "المونديال" في صورة الثلاثي الشاب بلايلي، عبيد وبلعمري، وهذا بشهادة كل المتتبعين الذين قالوا أنه يشكل مستقبل المنتخب الوطني بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة وصغر سنه، وهو الأمر الذي قد يحتّم على "الفاف" الآن التدخل لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، خاصة أن هذا الثلاثي أبعد بسبب مساندته لمدربه في المنتخب الأولمبي أنذاك أيت جودي على حساب "حليلوزيتش"، وهو أمر طبيعي جدا وليس لسبب رياضي أو انضباطي.