عكس كل التوقعات، لم يكن إقبال الجماهير الرياضية على شراء 22 ألف تذكرة بسعر 300 دينار التي وضعتها مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة للبيع، والخاصة بالمباراة الودية بين الجزائروسلوفينيا أمس كبيرا في صورة فاجأت الجميع، حيث أنه لم تبع إلا حوالي ربع التذاكر المطروحة، في وقت راهن المنظمون على أن تلعب المباراة بشبابيك مغلقة، بعد أن يتم بيع كل التذاكر في وقت وجيز. لا طوابير أمام الأكشاك أمس وصور لقاء بوركينافاسو غائبة وعكس ما كان الأمر عليه في مباريات المنتخب الوطني السابقة في البليدة، وخاصة الأخيرة التي جمعته أمام بوركيينافاسو في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، فإن صور حشود الأنصار المتوافدة على أكشاك "تشاكر" وأيضا الطوابير العريضة غاب أمس عن الأنظار، في صورة مفاجئة ولكنها جعلت التنظيم يبدو استثنائيا أمس، حيث أن كل مناصر كان يتنقل إلى الملعب لشراء تذكرته لا يبقى فيه أزيد من 10 دقائق قبل أن يغادره وهو يحمل بين يديه تذكرته، جدير بالذكر أن غالبية الأنصار الذين اقتنوا تذاكرهم أمس من "تشاكر" هم من سكان ولاية البليدة وضواحيها، مثل تيبازة والعاصمة في غياب شبه كلي لأنصار "الخضر" من بقية الولاياتالجزائرية. 1500 تذكرة بيعت في ظرف 4 ساعات والعدد بلغ 6 آلاف على 17:00 وكشف مصدر مسؤول من ملعب "تشاكر" أمس ل "الهداف الدولي" أن عملية بيع التذاكر جرت وسط ظروف رائعة، حيث غابت صور الفوضى والتدافع التي حدثت في المباريات الفارطة بسبب قلة الأنصار الذين تنقلوا إلى الملعب لشراء تذاكر مباراة سلوفينيا، وأكد مصدرنا أنه وفي حدود منتصف نهار أمس، وبعد 4 ساعات من انطلاق عملية بيع التذاكر بيعت حوالي 1500 تذكرة فقط، ليرتفع العدد ويصل إلى 6 آلاف تذكرة في حدود الساعة الخامسة مساء، وهو التوقيت الذي توقفت فيه عملية بيع التذاكر أمس. لجنة تنظيم اللقاء تقرر طرح 16 ألف تذكرة المتبقية للبيع اليوم صباحا وقررت لجنة تنظيم مباراة الجزائر - سلوفينيا طرح 16 ألف تذكرة المتبقية التي لم يتم بيعها أمس للأنصار صبيحة اليوم انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا، وهذا دائما على مستوى ملعب "تشاكر" على أمل أن يتم بيع جزء كبير منها في ظل صعوبة بيعها جميعا، خاصة أن كل المؤشرات توحي أن الإقبال لن يكون كبيرا عليها والمباراة ستلعب أمام مدرجات غير مكتظة عن آخرها، مثلما كان يأمل المنظمون، وخاصة الناخب الوطني حليلوزيتش في مباراة "الخضر" الأخيرة داخل أرض الوطن قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة.