يبدو أن اللاعب بلال نايلي غير محظوظ هذا الموسم بفعل الإصابات التي تعرض لها، حيث أصبحت غياباته تثير العديد من التساؤلات لدى عشاق اللونين الأخضر والأصفر، إذ تدل كلّ المؤشرات على أنه سيُحرم من المشاركة في المواجهة النهائية المقرّرة بعد أيام من الآن في إطار كأس الجمهورية، إلا إذا كان للطاقمين الفني والطبي رأي آخر في الموضوع ومنحاه ثقته، ولو أن الأكيد في كل هذا، هو أن ابن الحراش لا يريد تضييع مثل هذا الموعد الهام بأيّ شكل من الأشكال، وسيحاول أن يضمن جاهزيته للمواجهة النهائية التي تحمل أكثر من معنى بالنسبة إليه. لم يلعب أمامها منذ أن غادرها نحو الشبيبة ومن المفارقات العجيبة، أن بلال نايلي لم يواجه فريقه السابق اتحاد الحراش بألوان الشبيبة، على الرغم من التقاء الناديين في إطار البطولة الوطنية مؤخرا، وكذا في المواجهة الودية التي جمعت الناديين في الفترة السابقة. ولم يرجع نايلي غيابه إلى أيّ سبب من الأسباب، وكل ما في الأمر - على حدّ تعبيره- هو أن الإصابات من جهة والعقوبات من جهة أخرى هي من حرمته من ذلك، وإلا فلا يرى أيّ سبب يجعله يتغيّب عن تلك المواجهات بما أنه لاعب محترف. لا يريد تضييع النهائي ورغبته قوية في المشاركة ويعود غياب نايلي عن المنافسة الرسمية مع الشبيبة منذ لقاء العلمة، حيث لم يلعب أمام شباب بلوزداد، وبعدها مولودية وهران، ليكون قرار مشاركته في النهائي بيد المدرب رشيد بلحوت، على الرغم من أنه لا يريد تضييع مثل هذه المواعيد الكبيرة، ورغبته شديدة في المشاركة ومنح يد المساعدة لزملائه على أرضية الميدان، على الرغم من تأخّره البدني مقارنة بباقي الزملاء، لكن تبقى مشاركته في النهائي مستبعدة، إلا إذا حملت الساعات القادمة جديدا في هذا الشأن. ----------------------------- نايلي: “مستعد للحراش، وإصابتي أصبحت من الماضي” ما هي أخبار حالتك الصحية؟ على أحسن ما يرام، لقد استأنفت العمل بمفردي، وطبقت التعليمات والبرنامج الذي منحه لي طبيب الفريق ڤيو، لقد تدربت بمقدار أربع حصص منذ مغادرة الفريق إلى الغابون، وهذا لأكون على أتم الاستعداد للتحديات التي تنتظرنا في الأيام القليلة القادمة، وأنا أقصد هنا نهائي كأس الجمهورية. نعلم أنك لم تسافر مع التشكيلة إلى الغابون بسبب الإصابة التي تعاني منها، هل لا زلت تشعر بآلام على مستوى الظهر؟ قبل ذلك، أقول أني جد سعيد بعد الحصص التي أجريتها بمفردي، حيث اكتشفت أني لم أشعر بأي آلام على مستوى الظهر أين أصبت، وأنا الآن جد مرتاح وسعيد بذلك، صحيح أني كنت أرغب في المشاركة في الغابون وأقدم يد المساعدة للزملاء، لكن من جانب آخر أقول أني سعيد لأن الإصابة أصبحت من الماضي. ومتى سيكون بإمكانك الاندماج مع المجموعة؟ أرى أنني ما دمت لا أشعر بأي آلام، فمن المتوقع أن أندمج مع المجموعة ابتداء من الحصة المقررة غدا - الحوار أجري أمس - وأنا مشتاق جدا لرؤية زملائي من جديد، وأن أعيش الأجواء الرائعة التي تميّز الفريق في الآونة الأخيرة على الرغم من هزيمة الغابون التي أؤكد لكم بأنها لن تؤثر. الحدث هو اللقاء المرتقب بين الشبيبة وفريقك السابق اتحاد الحراش، هل يمكن القول أن نايلي سيكون من بين الأطراف المنشطة لهذا اللقاء؟ على الرغم من أني لست مخولا للإجابة عن هذا السؤال، إلا أنني أقول أن لا أحد يرغب في تضييع النهائي الأول في مشواره الكروي، والذي لا تدري إن كنت ستلعبه الموسم القادم أم لا، ويبقى أن أشير إلى أن الطاقم الفني هو من سيقرر في هذا الخصوص، لكن فيما يخصني فأقول أني لا أشعر بأي نوع من الآلام، والمدرب بإمكانه الاعتماد علي وسأكون في مستوى تطلعاته دون أي مشكل. إذن، يمكن القول أن الإصابة أصبحت مجرد ذكرى سيئة بالنسبة إليك؟ هذا ما أتمناه من صميم قلبي، وهي أن تكون الإصابة مجرد ذكرى سيئة لأني سئمت منها بشكل كبير، وكما سبق أن أشرت إليه، ما دام أني لا أشعر بأي آلام في الحصص التي أجريتها بمفردي فيمكن القول أنها أمارة جيدة، وأنا متفائل جدا من هذا الجانب، وبقي فقط أن أركز على اللقاء الذي سيجمعني بطبيب الفريق كي أقيس نسبة مشاركتي أمام الحراش من عدمها، على الرغم من أني لا أتمنى أن أضيع مثل هذه المواعيد الهامة، على كل حال القرار الأول والأخير في يد بلحوت كما أشرت. زملاءك عادوا من الغابون وهم يجرون أذيال هزيمة ثقيلة، هل تعتقد أن العودة في النتيجة أمر ممكن؟ صحيح أن النتيجة ثقيلة والانهزام بثلاثية دون رد شيء كثير، لكن حسب سير المواجهة، يمكن القول أن العديد من العوامل ساهمت في تلك النتيجة، والبداية بالحكم الذي قيل لي أنه كان “حيلي بزاف”، وهو أمر عادٍ في إفريقيا، لكن أرى أننا قادرون على العودة في النتيجة، ومع دعم أنصارنا يمكننا أن نقلب الكفة لصالحنا. ---------------------- الشبيبة قد تتدرب في ملحق “حجوط” التابع لملعب 5 جويلية بما أن لقاء نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم سيجري كالعادة في ملعب 5 جويلية، فإن كلا المتنافسين الحراش وشبيبة القبائل سيبحثان عن ملاعب معشوشبة طبيعيا لإجراء أحسن التحضيرات تحسبا لهذا الموعد المهم، ونظرا لاختيار الشبيبة العاصمة للدخول في تربص مغلق فإنها ستكون مطالبة بالبحث عن ملعب قريب من مقر إقامة الفريق لإجراء الحصتين التدريبيتين لهذا الجمعة والسبت، إلا أنه إلى حد كتابة هذه الأسطر، فإن الطاقم الفني لم يجد رسميا الملعب الذي سيجري فيه الفريق تدريباته، غير أنه وحسب المعلومات الصادرة من مقربين من الإدارة القبائلية، فإن الشبيبة قد تتدرب بنسبة كبيرة في ملحق “حجوط” التابع لملعب 5 جويلية، حيث أنه يعتبر الملعب المناسب الذي يمكن أن تجري فيه تحضيراتها كما ينبغي. بلحوت يريد العمل في الهدوء من جهته، فإن المدرب بلحوت يبحث عن مكان هادئ يمكن أن يجري فيه الفريق تحضيراته تحسبا لهذا الموعد المهم، حيث أنه أراد الخروج من تيزي وزو حفاظا على تركيز اللاعبين، ولإجراء الحصص التدريبية في هدوء تام بعيدا عن ضغط الأنصار الذين يتنقلون بكثرة لمتابعة الحصص التدريبية في ملعب أول نوفمبر، لذلك اقترح على الإدارة الدخول في تربص مغلق في العاصمة. الإدارة قد تطلب التدرب في الملعب خلال موعد المباراة من جهة أخرى، فإن الشبيبة ستدخل في تربص مغلق في فندق “ساميتال” بأولاد فايت بالعاصمة بداية من أمسية هذا الخميس، ما يعني أنها ستتدرب حصتين فقط قبل موعد لقاء النهائي، لهذا السبب، وفي حال ما إذا حصلت الإدارة القبائلية على موافقة إدارة ملعب 5 جويلية بالتدرب في أحد الملاحق، فستطالب بالحصول على حصص في نفس موعد لقاء النهائي أي بداية من الساعة الرابعة زوالا، حتى تكون عملية التحضيرات كاملة. ------------------ حناشي قد يجتمع بالطاقم الفني مساء هذا الخميس بعد أن عاد الرئيس القبائلي محند شريف حناشي من فرنسا صبيحة أمس، سيكون له حديث مع الطاقم الفني واللاعبين قبل وصول موعد مباراة الحراش، وحسب كل المعطيات فإن الرئيس سيعقد اجتماعا مع الطاقم الفني أمسية هذا الخميس، أي في أول يوم من التربص الذي ستدخله الشبيبة بالعاصمة، حيث سيتطرق فيه إلى عدة نقاط تخص نهائي كأس الجمهورية، خاصة وأنه يريد توفير كل الشروط حتى يكون فريقه على أتم الاستعداد للظفر بهذا اللقب الذي انتظرته المنطقة القبائلية 17 سنة كاملة. وعد اللاعبين بمنحة مغرية في حال تحقيق اللقب ومثلما سبق أن أشرنا إليه، فإن الرجل الأول في الشبيبة وعد اللاعبين بمنحة مغرية مقابل إحراز اللقب، يمكن أن تصل إلى حوالي 200 مليون سنتيم لكل لاعب، وهذا في إطار تحفيزهم على بذل كل ما بوسعهم للتتويج، ولو أنه يدرك جيدا أن لقاء النهائي في حد ذاته يعتبر حافزا للاعبين الذين يريدون إضافة لقب كأس الجمهورية إلى مشوارهم وسجلهم الرياضي. العرفي تابع العلاج عند “ڤيو” أمس رغم أنّ طبيب الفريق رشيد عبد الجبار كان قد أكد بعد وصول الوفد القبائلي إلى الجزائر قادما من العاصمة الغابونية ليبروفيل أنّ اللاعب حسين العرفي لا يعاني من إصابة خطيرة وسيكون بإمكانه التدرب بصفة عادية بداية من حصة الاستئناف المبرمجة صبيحة اليوم، إلا أنه طلب من اللاعب أن يتنقل عنده إلى برج منايل أمس من أجل إجراء مراقبة طبية وإخضاعه إلى حصة علاجية للتأكد بشكل نهائي من أن الكدمة التي تعرض لها لا تدعو إلى القلق، رغم أنّ اللاعب قد يندمج مع بقية المجموعة بداية من حصة اليوم بنسبة كبيرة، الأمر الذي يبيّن أنّ الطاقم الفني القبائلي يتابع باهتمام الحالة الصحية لجميع اللاعبين لأن المدرب بلحوت يرغب في أن يكون جميع اللاعبين على أتم الاستعداد قبل اللقاء الهام الذي ينتظره هذا الأحد أمام اتحاد الحراش في نهائي كأس الجمهورية. “ڤيو” سيفعل المستحيل لاسترجاعه قبل النهائي من جهة أخرى، فإن إصرار طبيب الفريق “ڤيو” على مجيء العرفي لإجراء هذه المراقبة الطبية يدل على أنّه سيفعل المستحيل من أجل استرجاع اللاعب قبل موعد النهائي، مثلما فعل في عدة مناسبات سابقة عندما كثف العلاج للاعبين حتى يجعلهم على أتم الاستعداد للمشاركة بصفة عادية، وهو الأمر الذي يريح كثيرا المدرب بلحوت الذي في كل مرة يؤكد ل«ڤيو” أنه يقوم بعمل كبير مع اللاعبين ومع أعضاء الطاقم الفني أيضا. نايلي طبّق برنامجه بالحرف الواحد من جهة أخرى، كشف طبيب الفريق “ڤيو” أيضا أنه بعد وصوله إلى الجزائر رفقة الوفد القبائلي اتصل باللاعب نايلي مباشرة وسأله عن حالته الصحية وعما إذا اتبع البرنامج الخاص الذي سطره له خلال فترة تواجد الشبيبة في الغابون، فأكد له نايلي أنه طبّق تلك التعليمات بالحرف الواحد وأنه الآن في حالة جيدة، لذلك سيكون بإمكان نايلي أن يباشر التدريبات صبيحة اليوم لكن “ڤيو” لم يقرّر بعد إن كان سيتدرب مع المجموعة أو على انفراد طالما أنه سيجري له مراقبة طبية أخيرة قبل الحصة. العرفي: “أعتقد أني قادر على التدرب مع المجموعة في الاستئناف” وصرّح اللاعب العرفي قائلا: “في الواقع يمكن القول أن أشعر بتحسن كبير مقارنة بالأيام الأولى حيث أنّ تلك الآلام التي كنت أشعر بها زالت تماما، وأنا أتابع العلاج عند طبيب الفريق حتى أستعيد كامل لياقاتي البدنية في أقرب وقت وأكون جاهزا للمشاركة في لقاء النهائي الذي لا يمكنني تضييعه أبدا، أما بخصوص التدرب ومباشرة التحضيرات فأعتقد أنه سيكون بوسعي التدرب مع بقية المجموعة بداية من حصة الاستئناف، ولو أنّ القرار النهائي يعود إلى طبيب الفريق الذي يعتبر أدرى بشؤون عمله مني”. ڤيو: “العرفي سيكون جاهزا للقاء الكأس” أمّا طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار “ڤيو” فأكد أنّ كلا اللاعبين أصبحا يتمتعان بلياقة بدنية جيدة، حيث صرّح في هذا الشأن: “حسب المراقبة الطبية الأخيرة التي أجريتها على العرفي يمكن القول إنه تحسّن كثيرا وسيكون بوسعه أن يتدرب هذا الأربعاء بصفة عادية، لكن تفاديا لأية مغامرة بحالة اللاعبين العرفي ونايلي، فقد طلبت منهما أن يلتحقا بالملعب باكرا حتى أفحصهما من جديد وبعد ذلك سيكون بإمكاني أن أقرّر إن كانا قادرين على تحمّل البرنامج الذي سيسطره المدرب أم لا”. --------------------------- إدارة ملعب أول نوفمبر مستعدّة لتولي مهمّة بيع التذاكر قد يتساءل بعض محبي الشبيبة عن الطريقة التي ستضمن لهم التنقل إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي بمناسبة نهائي كأس الجمهورية في الفاتح ماي القادم، ولو أن الشغل الشاغل للكثير من عشاق اللونين الأخضر والأصفر هو عن التذاكر الخاصة باللقاء، والتي تبقى من أهمّ الأمور التي أصبح من الضروري إماطة اللثام عنها، بما أنها شكّلت حالة طوارئ لدى غالبية عشاق نادي جرجرة، الذين يريدون معرفة الطريقة التي تمكنهم من اقتناء التذاكر دون أن تتأثر النسبة التي خصّصتها لهم السلطات بذلك-ما يزيد عن 27 ألف تذكرة-، خاصة أنه من المرتقب أن يكون توافد أنصار الشبيبة قياسيا إلى 5 جويلية، لتقديم الدعم المعنوي اللازم للاعبي فريقهم المفضّل. بيع التذاكر الخاصة بالشبيبة قد يكون بتيزي وزو وتشير بعض المعطيات أنه من المحتمل جدا أن تكون عملية بيع التذاكر الخاصة بأنصار الشبيبة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث تكون إدارة المركب قد تلقت معلومات تفيد أن نصيب أنصار الشبيبة سيتمّ إيصاله إلى عاصمة جرجرة التي ستشهد عملية بيع التذاكر، وهذا في انتظار التأكد من هذه المعلومات، بما أن كل شيء متوقف على المراسلة التي ستتلقاها إدارة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو من نظيرتها في العاصمة، ويتعلق الأمر بمركب محمد بوضياف، وهذا لتجنب أي مشاكل في عملية بيع التذاكر، ومنع أيّ مشاكل قد تحصل بين أنصار الناديين من هذا الجانب. تأمين أنصار الفريقين أولوية قصوى لدى السلطات من جانب آخر، تعكف السلطات الأمنية للجزائر العاصمة على وضع مخطط مدروس بغية تأمين عودة أنصار الناديين في أحسن الظروف إلى معاقلهم بعد نهاية اللقاء، والسبب واضح، وهو أن كلا الجانبين سيتخذان وجهة واحدة بعد اللقاء، وهي الجهة الشرقية، وبالتالي سيكون الهدف الرئيسي لقوات الأمن، هو منع كلّ شكل من أشكال التصادم بين الجانبين، وهي المأمورية التي تتمنى السلطات أن تكون بمساعدة أنصار الناديين، المطالبين بالتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن كلّ الأمور التي قد تخرج العرس عن إطاره الرياضي مهما كانت هوية الفائز. معيز: “مستعدّون لتنظيم عملية بيع التذاكر في تيزي وزو” وعلى هذا الأساس، كان لنا حديث مع مدير مركب ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، معيز، الذي قال في هذا الخصوص: “بالفعل، لقد سمعت كلاما عن إمكانية نقل نصيب التذاكر الخاصة بأنصار شبيبة القبائل إلى تيزي وزو، ومن جانبنا، وإلى غاية تلقي مراسلة رسمية، أقول إننا على أتمّ الاستعداد لتنظيم هذه العملية، ونقدم يد العون للسلطات كي يمرّ العرس الكروي بين الفريقين بنجاح ودون أيّ مشاكل”. ---------------------------- Avrid Labud Atnaaqal قبل أقلّ من 5 أيام عن المواجهة الحاسمة بين شبيبة القبائل وإتحاد الحراش في نهائي كأس الجمهورية، وبعد أن عاد أشبال المدرب رشيد بلحوت من خرجتهم الإفريقية بنتيجة سلبية (3-0)، سيصبح تركيز العناصر القبائلية منصبا من الآن على نهائي كأس الجمهورية المقرر في الفاتح ماي، حيث ستشرع الشبيبة في التحضير بكل قواها، لأن الفترة التي ستفصلهم عن هذا الموعد ستكون بمثابة التحدّي الكبير الذي لا بدّ للاعبين من رفعه، وهو ما يصرّ عليه المسؤول الأول عن العارضة الفنية، الذي يريد من جانبه رؤية اللعب الرجولي كما كان عليه الحال في السابق في رابطة الأبطال، وما يتمنّاه هو أن تصل رسالته إلى أشباله جيد، حتى يكونوا في مستوى تطلعات كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر. حناشي سيقف شخصيا على التحضيرات وكما كان عليه الحال دائما في المواعيد الهامة والحساسة التي كان يُقبل عليها الفريق القبائلي، أشارت مصادرنا إلى أن المسؤول الأول عن الشبيبة، الرئيس محند شريف حناشي، سيكون المشرف الأول عن ضمان الأرضية التي تضمن للاعبيه الاستعداد البدني والفني، وخاصة النفسي قبل هذه المواجهة النهائية، كما حصل تماما في الفترات السابقة، ما يُفسّر عودته إلى أرض الوطن أمس الثلاثاء من فرنسا وهو على دراية أن مثل هذه المواعيد تحتاج إلى تحضير خاص، وثقته تبدو كبيرة في أشباله لأجل تخطي الحاجز المعنوي الذي خلّفته خرجة الغابون الأخيرة في إطار كأس "الكاف". سيضع النقاط على الحروف مع اللاعبين وحسب ما إستقيناه من مصادرنا دائما، سيكون الرئيس حناشي على موعد مع لاعبيه حتى يبرز لهم أهم الملاحظات الخاصة في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستفسرهم كذلك عن السبب الذي جعل أغلبيتهم يمرّ خارج الإطار في المواجهة الأخيرة في الغابون، ولو أن كل المؤشّرات تدل على أنه لن يطيل الحديث عن هذه النقطة كثيرا وكلامه سيكون مركّزا وبشكل كبير على الموعد الأهم بالنسبة لكل أنصار الفريق وهو نهائي كأس الجمهورية. بلحوت عاد أمس من تونس ولم يجد المدرب القبائلي فرصة أفضل من التنقل إلى تونس لأجل زيارة عائلته الصغيرة حتى يتخلص ولو قليلا من الضغط الشديد الذي عاشه مع الفريق مؤخرا، خاصة أنه لم يكن راضيا تماما عن الأداء الذي ميّز أشباله أمام نادي "ميسيل" الغابوني. وعلى هذا الأساس، فقد عاد أمس إلى تيزي وزو برا من تونس وكله أمل في أن يجد لاعبين على أتم الاستعداد ومن كل النواحي، قبل الدخول في غمار التحضيرات الخاصة بنهائي كأس الجمهورية بنفس جديد كما يتمناه، والذي يتطلب على حدّ تعبيره إرادة فولاذية واستعدادا كبيرا من أشباله، لكي يكونوا في الموعد أمام منافس محترم إسمه إتحاد الحراش. سيُحضّر البرنامج النهائي رفقة مساعديه وحسب ما أشارت إليه بعض المصادر المقرّبة من المدرب القبائلي رشيد بلحوت، فإن هذا الأخير كان على موعد مع مساعديه أمس الثلاثاء مباشرة بعد أن إلتحق بمدينة تيزي وزو حتى يضع البرنامج الخاص بالتحضيرات الخاصة بالمباراة النهائية، ولو أن الشغل الشاغل بالنسبة ل رشيد بلحوت حاليا هو إيجاد السبل التي تجعله يتعامل مع عامل التعب بالشكل المطلوب وتجنيب لاعبيه أي شكل من أشكال التعب الذي قد يؤثر فيهم يوم المواجهة النهائية، بالتالي سيعكف على إشعار لاعبيه بضرورة العمل بكل جد من أجل التركيز على المواجهة النهائية، والتي يرى أن الإستعداد النفسي لها هو العامل الأهم في مثل هذه الظروف. تربص العاصمة يبدأ غدا والأنصار مُطالبون بالإحترافية ومن جانب آخر، سيكون أشبال بلحوت على موعد مع التنقل غدا إلى العاصمة وهذا لأجل الدخول في تربص مغلق، ويعكف المسيّرون من خلال هذا الإجراء إلى إدخال لاعبيهم في أجواء المباراة من الآن والتفكير في الطريقة التي تضمن لهم أفضل تركيز قبل النهائي. من جانب آخر، يعكف مسيرو الشبيبة على تمرير رسالة مهمّة لأنصارهم، وخاصة القاطنين بالعاصمة، حيث يناشدونهم بضرورة ترك العناصر القبائلية تحضر النهائي في هدوء وبعيدا عن كلّ الأشكال التي تفقدهم التركيز اللازم قبل هذا الموعد الهام، بما أن المعروف أن الشبيبة القبائلية تحدث طوارئ حقيقية لدى أنصارها في كلّ ولايات الوطن عندما تحلّ بإحداها. --------------------- لا حديث إلاّ عن الكأس الخامسة مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن زملاء القائد على ريال لن يتمكنوا من الإستفادة من راحة طويلة بعد عودتهم من الغابون، إذ سيعود الجميع إلى أجواء التدريبات بداية من صبيحة هذا الأربعاء وستنطلق المرحلة الجدية إستعدادا لنهائي كأس الجمهورية الذي كان ينتظره كل القبائل، خاصة أن المدرب بلحوت أكد أنه سيخضع اللاعبين إلى برنامج خاص. بلحوت سيُركّز على الإسترجاع خلال الحصتين الأوليين وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، فإن المدرب بلحوت سيجتنّب أيّ عمل يمكن أن يرهق لاعبيه أكثر خلال الحصص التدريبية الأولى، حيث سيركز على الإسترجاع في حصة الاستئناف المبرمجة صبيحة اليوم، كما سيفعل نفس الشيء في الحصة الموالية التي ستجرى صبيحة هذا الخميس، قبل الدخول في تربص مغلق أمسية اليوم نفسه بالعاصمة في فندق "ساميتال" بأولاد فايت، أين ستواصل الشبيبة تحضيراتها إلى غاية موعد المباراة، خاصة أن بلحوت يعلم جيّدا أن لاعبيه لم يجدوا الوقت الكافي لإستعادة أنفاسهم من السفرية الشاقة التي قادتهم من الغابون إلى الجزائر. "ڤيو" سيتكفّل بالجانب البدني وبعد التركيز في اليومين الأوليين من التحضيرات على الإسترجاع، سيرفع المدرب رشيد بلحوت حجم العمل حتى يضمن أفضل تحضيرات لهذه المقابلة الكبيرة التي تتطلب مجهودات بدنية في المستوى، حيث سيركز على الجانب البدني في أول حصة تدريبية ستجريها الشبيبة في العاصمة وسيتكفل بهذا الجانب مدلك الفريق رشيد عبد الجبار "ڤيو"،المعتاد على الإشراف على التحضيرات البدنية ل “الكناري”. جاهزية اللاعبين بدنيا يُريح بلحوت من جهته، فإن المدرب بلحوت عبر عن إرتياحه الكبير لجاهزية لاعبيه من الناحية البدنية وعدم وجود أي لاعب تعرّض إلى إصابة خطيرة في المباراة الأخيرة أمام نادي "ميسيل" الغابوني. حيث أن الجميع كان متخوّفا من التعرض إلى إصابة قد تمنعه من المشاركة في النهائي، بدليل أن اللاعبين كانوا يتفادون التدخلات العنيفة والإحتكاك المباشر أمام اللاعبين الغابونيين المعروفين بقوّتهم البدنية وتدخلاتهم الخشنة التي لم يعتد عليها لاعبو الشبيبة. الشبيبة ستتدرّب مرّتين في العاصمة يبدو أن تنقل الشبيبة إلى الغابون قد يُؤثر في سير التحضيرات التي ستجريها تحسبا للقاء هذا الأحد أمام إتحاد الحراش. فبغض النظر عن عدم تمكن اللاعبين من استرجاع كامل لياقتهم البدنية قبل موعد المباراة لأنهم استفادوا من يوم واحد للراحة بعد عودتهم، فإن الوقت غير كاف بالنسبة إليهم لإجراء تحضيرات في المستوى، باعتبار أنهم لن يتدربوا في العاصمة سوى في حصتين تدريبيتين بعد دخول التربص المغلق، الحصة الأولى ستكون هذا الجمعة، أما الحصة الثانية فستكون الأخيرة عشية المباراة، أي هذا السبت، ومن الواضح جدا أنها ستكون خفيفة تفاديا لإرهاق اللاعبين، ما يعني أن المدرب بلحوت مطالب بأخذ هذه النقطة بعين الإعتبار. ------------------- خليلي: "جميع اللاعبين سيُقدمون الأفضل من أجل التتويج بكأس الجمهورية" لم يدخل اللاعب خليلي في تربص مع المنتخب الوطني الأولمبي أول أمس، وهذا حتى يتمكن من التحضير مع فريقه تحسبا للقاء كأس الجمهورية الذي ينتظره أمام إتحاد الحراش هذا الأحد، حيث سيباشر تدريباته صبيحة اليوم، قبل أن يتوجّه الفريق إلى العاصمة لأجل الدخول في تربص مغلق.. وبما أنه بقي في الجزائر وغاب عن سفرية الغابون نظرا إلى عدم تأهيله، فقد طبّق رفقة بقية العناصر التي بقيت في تيزي وزو التعليمات والبرنامج الذي حدّده لهم الطاقم الفني بالحرف الواحد حفاظا على كامل لياقته البدنية. في الوقت الذي كانت الشبيبة في الغابون، أكيد أنك رفقة اللاعبين الذين لم يتنقلوا أجريتم حصصا تدريبية كثيرة حفاظا على لياقتكم البدنية، أليس كذلك؟ صحيح، لقد تدربنا كثيرا قبل تنقل الفريق إلى الغابون، تحدّث معنا المدرب بلحوت نحن اللاعبين غير المؤهّلين للمشاركة في المنافسة الإفريقية وقدّم لنا البرنامج الكامل الذي يجب أن نتبعه خلال كل هذه الفترة، وقد طبقنا هذه التعليمات بالحرف الواحد، ما يعني أني شخصيا أشعر بلياقة بدنية جيدة. ستباشر التدريبات مع المجموعة بداية من حصة الاستئناف المبرمجة هذا الأربعاء، كيف ستكون تحضيراتكم للقاء الحراش؟ بعد نهاية المرحلة الأولى من المنافسة الإفريقية، سنوجه كلّ أنظارنا الآن نحو نهائي كأس الجمهورية، الموعد الذي يعتبر في غاية الأهمية، بالنسبة إلينا نحن اللاعبين، كما هو الحال بالنسبة للطاقم الفني، الأنصار، الفريق والمنطقة القبائلية بشكل عام.. ما يعني أننا سنجري بالضرورة تحضيرات من أعلى مستوى، الأمر يتطلب أعلى درجة من التركيز ومجهودات كبيرة من أجل تحقيق هدفنا المتمثل في إحراز لقب الكأس. لم تدخل في تربص مغلق مع المنتخب الوطني الأولمبي، كيف ذلك؟ لأني لم أتلق دعوة من طرف المدرب الوطني آيت جودي، أعتقد أن ذلك راجع لأني سأكون مطالبا بالتحضير مع فريقي تحسبا لمواجهة كأس الجمهورية. بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، سقطت الشبيبة وبنتيجة ثقيلة في المنافسة الإفريقية، ألا تظن أن ذلك يمكن أن يؤثر في نفسية اللاعبين؟ أعتقد أن المنافستين مختلفتين عن بعضهما بعضا، فلا يجب أن نخلط الأمور، صحيح أننا هزمنا في آخر مواجهة لنا قبل موعد النهائي، لكن أرى أنه لا يوجد شيء الآن يمكن أن يكون عائقا لنا للحفاظ على تركيزنا لتحقيق لقب الكأس. وحسب المعلومات التي وصلتني من بعض الزملاء، فقد كان من الصعب علينا الفوز في الغابون أمام تحكيم سيء للغاية، أعتقد أيضا أن اللاعبين لم يعودوا يفكّروا في تلك المواجهة، فمن الضروري أن ننسى كلّ اللقاءات الفارطة ولا نفكر إلا في المباراة المقبلة. لكن حتى اتحاد الحراش يطمح لإحراز هذا اللقب، ألا ينتابكم نوع من التخوّف من اللقاء؟ مباراة النهائي دائما تكون في غاية الصعوبة بالنسبة لكلا المتنافسين، لا يمكنني أبدا أن أقول إن المباراة ستكون عادية، لكن هناك عدة أندية من الأقسام السفلى تمكنت من التتويج بهذا اللقب.. هذا الأحد سنلعب مباراة من أصعب المباريات التي سنلعبها في كلّ المنافسات، ونحن واعون بحجم المسؤولية التي على عاتقنا، وهذا لعدة أسباب. ما هي هذه الأسباب؟ أولا، لأن الأمر يتعلق بمنافس اسمه اتحاد الحراش، الفريق الذي يعتبر مدرسة كروية عريقة في الجزائر. أضف إلى ذلك أن تشكيلة الاتحاد تضمّ عناصر شابة تتمتع بإمكانات عالية، حيث أن المشوار الذي حققه هذا الفريق في البطولة أو في الكأس كان إيجابيا إلى حدّ بعيد، وتأهّله إلى النهائي ليس مفاجأة بالنسبة إلينا. أتمنى أن يكون كل لاعب منا على دراية بكل هذه المعطيات التي تخص المنافس، ويجب أن نشرّف هذا العهد الذي قطعناه على أنصارنا، وعلى منطقة القبائل، نحن مستعدون للتضحية من أجل تشريف والدفاع عن الألوان القبائلية. الشبيبة لم تحرز لقب كأس الجمهورية منذ 17 سنة، هل تعتقد أنّ هذا الجيل الجديد قادر على تجديد العهد مع هذا اللقب هذا الموسم؟ أعلم ذلك جيّدا، فمنذ عدّة سنوات لم تتمكن الشبيبة من التتويج بهذا اللقب، لكن بالنظر إلى المشوار الذي حققناه في البطولة، وفي كأس الجمهورية، أعتقد أنه حان الوقت لوضع حدّ أمام هذه المدة الطويلة. كأس الجمهورية تعتبر حلم أي لاعب في كرة القدم، وأرى أن الجميع سيقدّم أفضل ما لديه هذا الأحد لأجل تحقيق الفوز والتتويج. قبل أن ننهي هذا الحوار، من الأجدر التذكير أنك في الشبيبة منذ وقت قصير ومقبل على المشاركة في نهائي كأس الجمهورية لأول مرة، ما تعليقك؟ لا أخفي أني لم أكن أنتظر أن ألعب نهائي كأس الجمهورية بعد شهرين من إنضمامي إلى الشبيبة، لكن بالمقابل، فقد كنت أعرف منذ البداية أن إلتحاقي بصفوف "الكناري" سيُغيّر عدة أمور بالنسبة إليّ، وهذا لأني عندما وقعت على عقدي كنت أعلم أن الشبيبة فريق كبير وتلعب دائما الأدوار الأولى في المنافسات التي تشارك فيها، وسأكون أسعد إنسان لو نتمكن من التتويج بهذا اللقب. -------------------- لعجاج: "اللقء سيُلعب على جزئيات صغيرة" نزل يوسف لعجاج، اللاعب السابق ل “الكناري” ضيفا على حصة "أدّال+" على القناة التلفزيونية الأمازيغية "بربر تي في" التي يعدها الزميل لونيس تمزي، والتي تطرّق فيها إلى مواجهة نهائي كأس الجمهورية، وقال في هذا الشأن: "المواجهة ستكون صعبة جدا ولا أشك في أننا سنشاهد مستوى راقيا وأتوقع أن تكون الغلبة للأكثر تحكّما في أعصابه وستُلعب على جزئيات بين الطرفين والكرات الثابتة هي من سيصنع الفارق". "أتوقع أجواء كبيرة بين أنصار الفريقين" أما بخصوص الأنصار، فقد أكد لعجاج قائلا: "المباراة وكما ستكون حماسية في الميدان، ستكون كذلك في المدرّجات، وهو أمر متوقع بين أنصار الفريقين، الذين لا أشك لحظة واحدة في أنهم سيصنعون أجواء كبيرة بطريقة تشجيعهم". "سنة 91 إنهزمنا أمام بلعباس لأنّ عقلنا كان في كأس إفريقيا" وعن النهائي الذي خسره مع الشبيبة سنة 91 أمام إتحاد بلعباس بهدفين دون ردّ، أكد لعجاج على نقطة مهمة قائلا: "في تلك المواجهة عقلنا كان في كأس إفريقيا، حيث كنا نستعدّ لأجل خوص غمارها، خاصة أننا كنا حاملي لقب نسخة 90، وهو ما دفعنا إلى التفكير فيها وهو ما أثر علينا في النهائي أمام إتحاد بلعباس، والتي يجب أن نشير إلى أنها كانت تملك تشكيلة محترمة". "أتمنّى أن تكون الروح الرياضية هي الغالبة" وختم لعجاج حديثه قائلا: "على كل حال، ما يهمّ في مثل هذه المواعيد هي الروح الرياضية التي أتمنى أن تكون الفائزة بين الطرفين، بما أن الناديين سيلعبان لأجل تشريف كرة القدم الجزائرية قبل كلّ شيء، وأتمنى أن يكونوا في المستوى ويشرّفوا الكرة الجزائرية، بما أننا سنكون تحت أعين الجيران، وعلينا أن نمنح صورة جميلة عن الجزائريين في مثل هذه المواعيد".