سجل رفيق حليش سهرة أول أمس عودته إلى التشكيلة الأساسية لناديه أكاديميكا كويمبرا عند استقبال هذا الأخير لضيفه سبورتينغ براغا على ملعب "إيفابيل" في إفتتاح فعاليات الجولة 23 من الدوري البرتغالي، وبعد أن غاب عن فريقه في مباراة الجولة الماضية أمام ريو آفي بسبب عودته المتأخرة من الجزائر، حيث فضل مدربه سيرجيو كونسيساو التضحية بالشاب أنيبال كابيلا وإعادة مدافع المنتخب الوطني إلى محور الدفاع إلى جانب جواو ريال، شهدت المواجهة التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق مشاركة الدولي الجزائري في كامل أطوارها، ورفع رفاق حليش رصيدهم إثر هذا التعادل إلى 29 نقطة ليقتربوا بشكل كبير من ضمان البقاء. قدم آداء دفاعيا رائعا ولا يتحمل مسؤولية الهدف واستغل حليش الذي يقدم مستويات رائعة في الأسابيع الأخيرة رفقة أكاديميكا عودته إلى التشكيلة الأساسية ليؤكد مرة أخرى تواجده في حالة بدنية وفنية ممتازة، حيث قدم آداء دفاعيا راقيا وكان أحد أبرز اللاعبين فوق أرضية الميدان، وهو لا يتحمل من قريب أو بعيد مسؤولية الهدف الذي تلقاه فريقه في (د4) من تسديدة قوية من الجهة اليمنى، إذ قام المدافع الدولي الجزائري بصد عدة حملات هجومية للفريق المنافس عن طريق تدخلاته الحاسمة، سيما ذلك التدخل الذي بصم عليه في (د75) عندما عاد بسرعة وأبعد الكرة إلى الركنية في وقت كان فيه مهاجم براغا متواجدا على بعد أمتار قليلة من المرمى ويقترب من إضافة الهدف الثاني لناديه. تجنب الإنذار الخامس وسيكون حاضرا أمام بنفيكا واستطاع خريج مدرسة نصر حسين داي الكروية الذي يملك في رصيده أربعة إنذارات تجنب الحصول على الإنذار الخامس سهرة أول أمس والتعرض للإيقاف لمباراة واحدة، ليضمن بذلك حضوره في مباراة ناديه القادمة أمام بنفيكا متصدر ترتيب الدوري البرتغالي، وهي المواجهة التي تعد خاصة بالنسبة ل حليش الذي دخل عالم الاحتراف الأوروبي من بوابة بنفيكا شتاء 2008، فحتى إن لم تتح الفرصة له للعب مع الفريق بسبب إعارته مباشرة إلى ناسيونال ماديرا قبل بيعه إلى فولهام، إلا أنه يبقى النادي الذي ساعده على بداية تجربته الاحترافية في أوروبا. استمراره بهذا المستوى سيضمن له لعب المونديال ويملك حليش الذي سجل عودته إلى صفوف المنتخب الوطني خلال مباراة سلوفينيا الودية الأخيرة فرصا كبيرة في التواجد ضمن القائمة النهائية للمنتخب الوطني المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة في حال ما واصل اللعب بنفس المستوى حتى نهاية الموسم، خصوصا أنه من اللاعبين ذوي الخبرة الدولية الكبيرة، بالنظر إلى مشاركاته السابقة رفقة "الخضر" في النسخة الأخيرة من المونديال وكأسي إفريقيا 2010 و2013، وهو العامل الذي يعد بالغ الأهمية بالنسبة للاعبي الخط الخلفي، سيما عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في منافسة من المستوى العالي مثل كأس العالم.