وضع رفيق حليش سهرة أول أمس حدا لغيابه المستمر عن المنافسة الرسمية وسجل عودته للمشاركة رفقة ناديه أكاديميكا كويمبرا بمناسبة المباراة التي جمعت هذا الأخير بنادي أولهانينسي ضمن فعاليات الجولة العاشرة من الدوري البرتغالي... حيث فضل المدرب سيرجيو كونسيساو القيام ببعض التعديلات على خطه الخلفي بإبعاد بعض اللاعبين الذين تعودوا على المشاركة بصفة أساسية في المواجهات الأخيرة والاعتماد على خريج مدرسة نصر حسين داي في محور الدفاع إلى جانب المدافع الشاب أنيبال كابيلا، حيث تكفل الثنائي بقيادة الدفاع طيلة أطوار المباراة التي انتهت بتفوق أكاديميكا بنتيجة هدف دون رد، ليصعد الفريق بذلك إلى المرتبة 11 برصيد 11 نقطة. لازال بعيدا عن مستواه وكاد يكلف ناديه خسارة نقطتين ورغم أن هجوم الفريق المضيف لم يشكل خطرا كبيرا على دفاعات أكاديميكا كويمبرا واكتفى بخلق فرص قليلة جدا، إلا أن الدولي الجزائري وجد صعوبة بالغة في التعامل مع بعضها خصوصا تلك التي كان وراءها المهاجم الإيطالي فيديريكو ديونيسي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حيث راوغ هذا الأخير حليش بطريقة فنية رائعة داخل منطقة الجزاء لكن تألق ريكاردو حارس أكاديميكا الذي صد تسديدته منعه من تسجيل هدف التعادل وأنقذ مدافع فولهام السابق من تحمل مسؤولية تعادل كان سيجعله محل سخط أنصار أكاديميكا الغاضبين من بداية فريقهم المتذبذبة خلال هذا الموسم.
رفع رصيده من المشاركات إلى 290 دقيقة في هذا الموسم وبمشاركته في مباراة سهرة أول أمس يكون حليش قد بصم على ظهوره الخامس ولعب مباراته الكاملة الثانية له هذا الموسم، بعد أن سبق له المشاركة في كامل أطوار مباراة ناديه مع جيل فيسنتي في إطار الجولة الأولى من الدوري البرتغالي، وسمحت مواجهة أولهانينسي ل حليش برفع رصيد مشاركاته إلى 290 دقيقة، وهي الحصيلة التي تأثرت بشكل مباشر بإصاباته المتتالية التي منعته من فرض نفسه كأساسي في تشكيلة أكاديميكا، دون نسيان الطرد الذي ناله في مباراة بينافيل المدرجة في إطار منافسة كأس الرابطة البرتغالية، والذي كلفه الإيقاف والابتعاد عن المنافسة.
مباراة بورتو القادمة ستكون امتحانا حقيقيا له وجاءت عودة حليش إلى المنافسة الرسمية رفقة ناديه البرتغالي في الوقت المناسب، حيث ستتيح له بنسبة كبيرة لعب مباراة الموسم أمام بورتو حامل لقب الدوري البرتغالي خلال الجولة القادمة يوم السبت القادم، فرغم أن الوقت لازال مبكرا للحديث عن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها كونسيساو أمام بورتو، إلا أن نجاح فريقه في العودة بنقاط المباراة كاملة من خارج الديار قد تدفعه لتجديد الثقة في نفس التشكيلة، وتعد مواجهة متصدر الترتيب اختبارا حقيقيا ل حليش الذي سيكون على موعد مع صراع ثنائي قوي مع الدولي الكولومبي جاكسون مارتينيز الذي يعد من بين أفضل المهاجمين الناشطين في أوروبا خلال المواسم الأخيرة.
عودته إلى المنتخب مرتبطة بتنافسيته وتحسن مستواه وستفتح من دون شك عودة حليش للمشاركة في مباريات ناديه الباب للحديث مجددا عن إمكانية عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد أن غاب عنه خلال المواعيد الأخيرة، وهو ما سيتوقف على نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق بتنافسيته، إذ سيكون مدافع فولهام السابق مطالبا بضمان مكانة أساسية والمشاركة بصفة منتظمة رفقة ناديه، والثانية ترتبط بتحسن مستواه في الفترة القادمة، حيث يدرك حليش أنه سيكون مجبرا على مضاعفة مجهوداته لاستعادة مستواه الذي تراجع بشكل ملفت للانتباه في المواسم الأخيرة، وهو ما وقف عليه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن قرب خلال مباراة غينيا الودية.