حقق نادي أكاديميكا كويمبرا فوزا ثمينا ليلة أول أمس على حساب ضيفه العملاق بورتو متصدر الدوري البرتغالي، حيث تفوق عليه بنتيجة هدف وحيد دون رد ضمن منافسات المرحلة 11 من المسابقة.. وعرفت المواجهة مشاركة رفيق حليش أساسيا في محور دفاع أصحاب الأرض، في وقت كان مواطنه نبيل غيلاس خارج تعداد "دراغاو" بداعي الإصابة، وقد برز نجم "الخضر" كثيرا وكان أحد أفضل لاعبي أكاديميكا على الإطلاق، خاصة وأن دفاعات هذا الأخير تحملت عبئا ثقيلا طوال دقائق اللقاء في ظل الضغط الشديد الذي مارسه الهداف الكولومبي جاكسون مارتينيز ورفقاؤه. استغل ثقة كونسيساو وساهم في الفوز الثاني على التوالي وجاء فوز أكاديميكا على بورتو ليؤكد النتيجة الإيجابية التي عاد بها زملاء حليش في الجولة الفارطة أمام أولهانينسي، وقد برز الدولي الجزائري في كلا اللقاءين بكونه واحدا من العناصر التي صحح بها المدرب سيرجيو كونسيساو مسار الفريق، بما أن ابن باش جراح كان خارج المفكرة ولم يشارك أساسيا مع الفريق منذ فترة طويلة، خاصة بعد تعرضه لإصابة، علما أن مستواه ارتقى أمام "دراغاو" وبدا جليا أن قائد نصر حسين داي السابق بحاجة إلى المنافسة فقط حتى يستعيد مستواه الحقيقي. قطع جميع السبل أمام مارتينيز وحدث خلط حول تسببه في ركلة جزاء تكفل حليش بمعية الصاعد أنيبال كابيلا بشغل محور دفاع أكاديميكا أمام أقوى خط هجوم في البرتغال، وقد كلف الجزائري بحراسة الكولومبي جاكسون مارتينيز صاحب البنية والفعالية الكبيرتين، المهمة التي أفلح فيها إلى حد بعيد رغم الفرص التي أتيحت ل بورتو إلى غاية (د84)، عندما أطلق الحكم صافرته معلنا ركلة جزاء لصالح مارتينيز إثر احتكاك مع كابيلا، علما أن مواقع برتغالية أخطأت لدى ذكرها أن حليش هو المتسبب في الركلة، بما أن الإعادة التلفزيونية لم تظهر سوى الدولي الجزائري وهو يراقب مارتينيز، بينما دفع الأخير من الخلف، لكن رغم ذلك فقد وقف الحظ إلى جانب أكاديميكا في الأخير، بما أن الحارس ريكاردو تصدى للركلة. كونسيساو شكر حليش وأكد أن دفاعه صنع الفارق كشف سيرجيو كونسيساو مدرب أكاديميكا عن سعادته الشديدة بمردود خطه الخلفي، مشددا على أن التغييرات التي أحدثها في آخر لقاءين، خاصة الدفع ب حليش إلى جانب كابيلا في المحور كانت في محلها، وشكر نجم الإنتير ولازيو سابقا كلاعب كل لاعبيه مركزا على المدافعين، بما أنهم تحملوا عبء المباراة حسب قوله، مضيفا في تصريحات تلت المواجهة أن الفضل يرجع إليهم كون الظفر بالنقاط الثلاث من بين يدي بورتو لا يتحقق للجميع. كونسيساو عرج أيضا على التحكيم وأوضح أنه ارتكب هفوات كانت في غير صالح فريقه، مشيرا إلى لقطة ركلة الجزاء التي كانت محل شك. اللاعب يعلم أن الظرف مثالي لخدمة مصالحه مع المنتخب تأثر حليش كثيرا هذا الموسم بالإصابات التي أبعدته لفترة طويلة عن الميادين، إذ قد يستغرب البعض أن مباراة بورتو عرفت مشاركته الثالثة فقط هذا الموسم كأساسي في الدوري البرتغالي، وجمع لاعب فولهام السابق 294 دقيقة حتى الآن في المسابقة الأخيرة تضاف إلى 84 دقيقة لعبها ضمن منافسات كأس الرابطة البرتغالية. صاحب 27 عاما يعلم جيدا أن الظروف المحيط به وبفريقه حاليا بعد الفوز على بورتو تجعل من الفترة الحالية مثالية بالنسبة لتطلعاته للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني من أوسع الأبواب، ف كونسيساو سيواصل الاعتماد عليه والكرة الآن في مرماه حتى يرفع من لياقته ويستعيد مستواه الحقيقي الذي كان ضمن أبرز نقاط قوة "الخضر" في المونديال الماضي.