تولي إدارة مولودية الجزائر والطاقم الفني أهمية بالغة لنتيجة المباراة القادمة أمام شبيبة القبائل، بما أنها تعتبر مصيرية للعاصميين في طريق تحقيق هدف الفريق في البطولة، إذ لم يخف الرجل الأول في إدارة المولودية رغبته الشديدة في تحقيق الفوز الذي سيسمح لفريقه من خطو خطوة عملاقة نحو إنهاء الموسم في "البوديوم"، بل حتى التنافس على المركز الثاني الذي يضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل، إذ حفّز اللاعبين بمنحة مغرية مقابل الفوز (25 مليون سنتيم)، كما وضع التشكيلة في ظروف مناسبة لتحضير اللقاء في أحسن الظروف. بومّلة يضع كامل الثقة في التشكيلة ويرى بوجمعة بوملّة أن فريقه يملك كل الإمكانات التي تسمح له بالعودة من ملعب أول نوفمبر بكامل الزاد رغم أن المنافس من العيار الثقيل ويتواجد في المركز الثاني، كما أن الشبيبة وبعد فوزها في سطيف أصبحت لا تطمح فقط للظفر بالمركز الثالث بل تستهدف المرتبة الثانية بما أنها قلّصت الفارق عن وفاق سطيف إلى ثلاث نقاط فقط، لذا ستحاول الشبيبة جاهدة الفوز على المولودية وإبعادها من السابق من جهة، ومن جهة ثانية الالتحاق بالوفاق الذي تنتظره غدا مباراة صعبة مقدّمة في ملعب الشهيد حملاوي أمام شباب قسنطينة. بوملّة: "المولودية لا تخشى أي فريق وستلعب في تيزي وزو من أجل الفوز" رغم شعوره بصعوبة المأمورية أمام الشبيبة التي ستستفيد من أفضلية اللعب في أرضها وأمام جمهورها، إلا أن رئيس المولودية يضع كامل الثقة في اللاعبين والطاقم الفني، إذ أكد لنا بعد نهاية مواجهة أمل الأربعاء أن المولودية لا تخشى أي فريق وستلعب في تيزي وزو من أجل الفوز، رغم أنه يحترم كثيرا الشبيبة التي تعد أحد أكبر النوادي في الجزائر وتملك تاريخا حافلا بالألقاب. "عدنا بالفوز من بجاية، قسنطينةوالشلف، فلمَ لا نعيدها أمام الشبيبة؟" وقال بوملّة أن فريقه لو كان معه القليل من الحظ لعاد بالفوز من البليدة أمام أمل الأربعاء، وهذا دليل- حسبه- أن التشكيلة تحسن التفاوض خارج الديار، بما أنه سبق لها وأن عادت بالفوز من خارج ميدانها أمام شبيبة بجاية، شباب قسنطينة وجمعية الشلف، كما انهزمت بصعوبة أمام وفاق سطيف في لقاء الذهاب، وبالتالي فإن المولودية- حسب بوملّة- لن تدخل ميدان أول نوفمبر السبت القادم في ثوب الضحية بل للدفاع عن كامل حظوظها لأن المولودية فريق كبير وتملك كل الإمكانات المادية والبشرية للفوز حتى في تيزي وزو. "أعترف أن المباراة مصيرية والخسارة ستبعدنا عن السباق" لم يخف رئيس المولودية أن نتيجة هذا اللقاء ستحدّد بنسبة كبيرة مصير "العميد" في البطولة، باعتبار أن الشبيبة تعتبر منافسا مباشرا لفريقه على "البوديوم"، فالخسارة تعني تعميق الشبيبة للفارق إلى خمس نقاط كاملة من الصعب تداركها في الجولات القليلة المتبقية، وهو السيناريو الذي لا يتمنى بوملّة حدوثه، خاصة أن الهدف المسطر يبقى "البوديوم" ولا يريد التراجع عنه، بالإضافة إلى أمل التتويج بكأس الجمهورية هذا الموسم بعدما وصل الفريق إلى المحطة ما قبل الأخيرة. "لن أرضى بغير الفوز واللاعبون سيرفعون التحدي" كما قال بوملّة في اتصال به أمس الثلاثاء أنه لا يريد أية نتيجة سوى الفوز في ملعب أول نوفمبر، معتبرا أن الإدارة تقوم بعمل كبير لتوفير كل الإمكانات الضرورية للاعبين والطاقم الفني ولم تبخل عنهم بأي شيء، لذا يتمنى أن تكون التشكيلة في مستوى الثقة وتفرح الأنصار في مواجهة شبيبة القبائل التي ستكون كبيرة، وقال: "لن أرضى بغير الفوز أمام الشبيبة لأن ثقتي كبيرة في اللاعبين والطاقم الفني، وأعلم أنهم قادرون على رفع التحدي وتقديم مباراة تشرّفهم وتشرّف الألوان التي يحملونها". "اللقاء كبير ويجب أن يديره حكم كبير" كما أكد رئيس مجلس إدارة "العميد" أن "كلاسيكو" المولودية والشبيبة سيكون مثيرا وكبير ويجب أن يديره حكم دولي كبير، إذ جدّد ثقته في لجنة تعيينات الحكام في تعيين حكم في مستوى هذه الثقة حتى لا يفسد العرس، وقال: "المولودية والشبيبة سيحضّران جيدا لهذا الموعد ومن غير المعقول أن تذهب مجهودات أسبوع كامل بقرار تحكيمي واحد، فالجزائر لها حكام في المستوى قادرون على إدارة أي مباراة بكل نزاهة وعدل". إدارة "العميد" ترفض تقديم أي اقتراح لن تعلن لجنة تعيينات الحكام عن قائمة الحكام المعنيين بإدارة لقاءات الجولة 24 إلا عشية اليوم أو غدا الأربعاء، وترفض إدارة "العميد" اقتراح أي حكم لأن هذا ليس من اختصاصها، إذ قال رئيس المولودية أن الحكم الذي سيتم تعيينه سيقبل به وما يتمناه هو أن يكون في مستوى المباراة فقط ولا يؤثّر بقراراته حتى وإن لم تكن عن قصد في النتيجة النهائية للقاء. ب. رشيد
في حديث خص به "الجزائرية فوت" سهرة أمس... كودري في نهاية عقده مع الاتحاد ويفتح باب عودته إلى المولودية أسال الحديث عن عودة كودري إلى المولودية الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، وهذا بعدما كشفنا في أحد أعدادنا السّابقة نية المناجير العام في المولودية كمال قاسي السّعيد استقدام وسط ميدان الاتحاد وإعادته إلى المولودية الموسم القادم، لا سيما أنه في نهاية عقده مع فريقه الحالي وهو ما أثار حالة غليان لدى إدارة اتحاد العاصمة التي قالت إن عقد كودري يمتد إلى غاية 2017، وهو ما نفاه اللاعب جملة وتفصيلا في الحديث الذي خص به سهرة أمس حصة "الجزائرية فوت" التي قدمها الزميل رضوان بوحنيكة وكان ضيفها اللاعب حمزة كودري. عقده ينتهي في جوان واتهامات حدّاد باطلة وبعدما سبق للكثير من المقربين من بيت الاتحاد وحتى الرئيس ربوح حدّاد التأكيد بأن عقد كودري سينتهي في 2017 واتهموا قاسي السّعيد بزعزعة استقرار اتحاد العاصمة، كشف اللاعب نفسه بأن عقده ينتهي في نهاية الموسم الحالي أي جوان 2014 وبالتالي فإنه سيكون حرا من أي التزام. ورغم أن اللاعب رفض الخوض في الحديث عن العروض التي تحصل عليها إلى حد الآن وصحة ما يدور بخصوص الاتصالات التي تلقاها من المناجير العام كمال قاسي السّعيد، إلا أن كل هذه المعطيات تشير إلى إمكانية مغادرته الاتحاد نهاية هذا الموسم. يفتح باب عودته رغم رفضه الحديث عن العروض وكانت تصريحات كودري التي وضعت حدا للإشاعات التي روجتها إدارة الاتحاد بخصوص نهاية عقده في 2017 حتى تبعد عنه الأندية التي ترغب في ضمه في نهاية الموسم وتجد الوقت الكافي للتفاوض معه من موقع قوة، فتحت أيضا التصريحات نفسها باب عودته إلى فريقه السابق مولودية الجزائر بما أنه كشف عن تحديد مستقبله في نهاية الموسم، وبالتالي فإنه سيكون من حق كل فريق يرغب في الحصول على خدماته التفاوض معه حتى إدارة فريقه الحالي اتحاد العاصمة بما أنها ترغب في تمديد عقده، وهو ما يؤكد بصفة شبه رسمية تقرب إدارة المولودية منه. كيف سيكون رد فعل حدّاد وإدارة "سوسطارة"؟ وبالعودة إلى التصريحات النارية التي أطلقها رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد نهاية الأسبوع الماضي بخصوص ما قامت به المولودية وقاسي السّعيد، واتهموا فيها مناجير المولودية بزعزعة استقرار الفريق، وذهبت إلى حد التأكيد على بقاء كودري وكل اللاعبين الموسم المقبل، فكيف سيكون رد فعلها الآن عندما تسمع ما قاله كودري بخصوص عقده الذي ينتهي في 2014؟ وهل سنحضر إلى صراع خفي بين إدارة حدّاد واللاعب الذي كشف ما لم تكن ادارة الاتحاد ترغب في كشفه؟ كودري: "عقدي ينتهي في 2014 وسنتحدث عن العروض في وقتها" خلال استضافته في حصة "الجزائرية فوت" وضع كودري حدا لكل الاشاعات التي تحدثت عن تمديد عقده إلى غاية 2017، وهو التاريخ الذي وضعته الرابطة في موقعها بخصوص عقد اللاعب، حيث نزع كل اللبس الذي كان يدور حول مستقبله في الاتحاد وقال: "هناك حديث طويل قيل حول موعد نهاية عقدي لذلك أؤكد لكم بأنه ينتهي في 2014 ولكن الوقت غير مناسب للحديث عن العروض وسنتحدث عنها في وقتها. أنا الآن مركز على مباريات فريقي وما ينتظرني مع الاتحاد". "أنا مرتاح في الاتحاد وفي نهاية الموسم سأقرر مصيري" وحول إمكانية مغادرته فريقه أو التجديد معه، قال كودري إن كل شيء سيتضح في نهاية الموسم مفضلا عدم التفكير كثيرا في مستقبله ما دام أن المنافسة لا زالت مستمرة وذلك لن تكون له فائدة الآن، مضيفا: "حاليا أنا مرتاح مع فريقي اتحاد العاصمة ولا يوجد ما يزعجني، نحن نعمل على أن ننهي الموسم بشكل جيد، لذلك لا فائدة من الحديث الآن عن مستقبلي وأعتقد بأن مصيري سيتضح في نهاية الموسم عندها يمكن أن نتحدث أكثر حول المستقبل". بلال ڤ.
غربي: "مباراة القبائل بمثابة مواجهة الموسم لنا ونقطة في تيزي وزو تكفينا للبقاء في السباق" "ليس لدي مشكل في المناصب وإذا طلب مني بوعلي اللعب صانع ألعاب مجددا سأقبل"
سجلتم تعادلا بطعم الهزيمة أمام أمل الأربعاء، ألا ترى أنكم فوتّم فرصة حقيقة للحفاظ على المرتبة الثالثة؟ صحيح كانت لدينا عدة فرص في نهاية المباراة، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من تجسيدها وتسجيلها بسبب نقص الفعالية، لكن في اعتقادي أن نقطة واحدة أحسن من لا شيء لأنه مثلما كان بإمكاننا التسجيل والفوز كان بإمكاننا التعثر ونخسر اللقاء. إذن ترى هذه النقطة من الناحية الإيجابية... نعم، بما أن أمل الأربعاء فريق محترم وخلق عدة صعوبات لأندية تملك خبرة واسعة، وبالتالي الخروج بنقطة أمامه هو أمر إيجابي في رأيي. لكن شبيبة القبائل فازت في سطيف واعتلت المركز الثالث، وهو ما يجعلكم تندمون على تضييع فرصة الفوز في براكني، أليس كذلك؟ ربما لم يكن أحد ينتظر فوز الشبيبة في سيطف، وهو ما زاد الضغط علينا بما أنهم الآن يسبقوننا بنقطتين، وسنكون أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية لنبقى في السباق على الأقل نعود بنقطة التعادل من تيزي وزو. ستلعبون مباراة نهائي في تيزي وزو... بطبيعة الحال هو بالنسبة لنا لقاء الموسم، وهو الذي سيحسم مصيرنا في البقاء للصراع على المرتبة الثانية والثالثة أو يبعدنا عن المنافسة نهائيا، أعتبره أهم مباراة هذا الموسم، لذلك سنحاول أن نلعب بقوة ويمكن أن ننقذ موسمنا إذا فزنا به، نحن مطالبون بالحصول على ثلاث نقاط إضافية، لكن بالنظر إلى حجم المنافس وأهمية المباراة تكفينا نقطة لنبقى في الصراع دائما على المركز الثالث. ألا ترى أن تضييع عدد كبير من النقاط في بولوغين هو الذي جعلكم تتواجدون في هذه الوضعية؟ لو لم نضيع عدد كبير من النقاط في بولوغين لكنا الآن متواجدين في المركز الأول مع الاتحاد، لأننا أدينا مباريات كبيرة خارج الدّيار إضافة إلى الحديث كثيرا عن قضية الملعب وإمكانية تغييره من بولوغين إلى القبة ثم تشاكر فالرويبة، كل ذلك أثر نفسيا على اللاعبين وهو ما تسبب في تسجيل نتائج إيجابية في بولوغين، وكأننا كنا نشعر أننا لا نلعب في ميداننا. في آخر مباراة أمام الأربعاء شاركت في منصب آخر غير منصبك، إذ أشركك بوعلي صانع ألعاب، هل كنت مرتاحا في هذا المنصب الجديد؟ بالنسبة لي لا أعاني من مشكل تغيير المناصب لأنني لاعب متعدد المناصب، صحيح أنني أفضل اللعب إلى الأمام ولا أوجه ظهري لمرمى المنافس، لكن رغم ذلك تمكنت من أداء مهمتي على أحسن وجه رغم بعض الصعوبات التي وجدتها للأسباب التي ذكرتها. وهل أنت مستعد للعب مجددا في هذا المنصب لو يشركك فيه بوعلي؟ لم يسبق وأن كان لي مشكل في المناصب التي ألعب فيها، وإذا طلب مني بوعلي اللعب فيه مجددا لا يوجد مشكل، فأنا مستعد لألعب في أي منصب يراه مناسبا لي، والمهم أن أساهم في العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو. مباراة نصف نهائي الكأس أمام شبيبة الشّراڤة يقترب أكثر فأكثر، هل بدأتم تفكرون فيه؟ بطبيعة الحال نحن نفكر في مباراة الشّراڤة منذ تأهلنا في ربع نهائي على حساب اتحاد حجوط، لكن علينا أن نتركه جانبا الآن ونفكر في مباراة شبيبة القبائل، وبعدما نحقق نتيجة إيجابية في تيزي وزو إن شاء الله سنفكر وننصب كل تركيزنا على مباراة الشّراڤة في نصف النهائي، لأنها ستكون مفتاح وصولنا إلى المباراة النّهائية، علينا أن نسير مباراة بمباراة لذلك حتى لا نتساهل مع منافسنا في المباراة القادمة بالبطولة. كلمة أخيرة... أشكر كل أنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى ملعب براكني وساندونا، فقد كنا نتمنى أن نهديهم الفوز، لكننا سنحاول أن نعوضهم في مباراة شبيبة القبائل، أشكرهم أيضا على مساندتهم لي في اللقاءات الأخيرة لأنني عدت بقوة بفضلهم ومطالبتهم المستمرة لي بتقديم الأحسن يعتبر تحفيزا كبيرا لي، أتمنى أن نكون جميعا عند حسن ظنهم وأدعوهم للتنقل إلى تيزي وزو بقوة لمساندتنا.
