يبدو أن الرغبة الشديدة التي أبداها الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار في الاحتفاظ بالمدرب إيغيل الموسم القادم لن تكون سهلة التحقيق خصوصا مع المطالب التي سيضعها هذا الأخير نهاية الموسم الحالي، حيث أكد في حديث مطول ليومية "الهدّاف" والزميلة "لوبيتور" عقب اللقاء الودي الأخير أمام اتحاد بلعباس أن الإدارة مطالبة بتوفير إمكانات مادية وبشرية كبيرة لضمان استمراره مع الجمعية، كما تحدث الناخب الوطني السابق عن أمور كثيرة تخص الجوانب الخفية في الفريق الشلفي. "التعادل أمام بلعباس لم يعجبني" وعن اللقاء الودي الذي جمع فريقه باتحاد بلعباس، قال إيغيل: "لقد واجهنا في اللقاءات السابقة فرق تلعب في الأقسام السفلى، لذلك قررنا رفع المستوى من خلال برمجة لقاء ودي مع إتحاد بلعباس الذي يلعب على الصعود هذا الموسم إلى الرابطة المحترفة الأولى وكان ندا قويا بالنسبة لنا ولم نستطع معادلة النتيجة الكفة إلا في اللحظات الأخيرة، أما من الناحية الفنية فإننا لم نقدم أشياء كثيرة وشخصيا الأداء بل يعجبني على جميع المستويات". "نحن نعاني من نقص كبير في التعداد" وواصل إيغيل انتقاده الضمني لأداء لاعبيه قائلا: "أعتقد أن الجميع لاحظ تذبذب مستوانا هذا الموسم وهو راجع لعدة اعتبارات وعلى رأسها النقص الكبير الذي نعاني منه على مستوى التعداد وفي الكثير من الأحيان لم نجد الحلول وهو أمر يجب التوقف عنده مليا لأنه من غير المعقول أن نسير إلى الأمام والبعض مازال يعاني على مستوى الأمور الأساسية التي يجب توفرها في اللاعب على الأقل من ناحية تعامله مع الكرة و في كيفية ترويضها وتمريرها وما شابه ذلك". "كل اللاعبين نالوا فرصهم في اللقاءات الرسمية إلا حمزاوي" وأضاف إيغيل: "من غير المسموح به أن يأتيني لاعب في الأيام القادم ويقول لي لم أنل فرصتي، لأن الحقيقة أن كل اللاعبين تحصلوا على الفرص خلال اللقاءات الرسمية باستثناء عمار حمزاوي، ولذلك فإن من لم يظهروا إمكانات كبيرة عليهم أن يلوموا أنفسهم فقط وسأضع تقييما لكل لاعب وسأمنحه للإدارة في نهاية الموسم لأنني عشت معهم طيلة عام كامل في التدريبات والمباريات وأعرف جيدا كل ما قدمه وما يمكن أن يقدمه أي عنصر". "اللاعب الذي لم يقدم الإضافة، لن يبقى في الفريق" وذهب إيغيل إلى أبعد مدى في حديثه عن اللاعبين: "سأتكلم بصراحة هذه المرة، اللاعب الذي لم يقدم الإضافة لن يكون بوسعه البقاء في الفريق وهذا أمر مفصول فيه بالنسبة إليّ وأنا أتمنى له التوفيق مع فرق أخرى، وربما سأتحدث لأول مرة عن رحيل بعض اللاعبين مثل معمر يوسف الذي يؤدي في مباريات جيدة مع سعيدة ولو لم يغادر لبقي ربما في الاحتياط معنا وهو ما ينطبق على ناصري الذي ذهب إلى المدية وهو ما جعله يلعب أكثر ويتقاضى أكثر، وبالمناسبة أنا أتمنى لهما حظا موفقا". "لعبنا مقابلات جيدة في البطولة ولكننا لم نفز" وعن سر تراجع نتائج الفريق وترتيبه العام قال "دّا مزيان": "كل الفرق في العالم تطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية واللعب على البطولات وهو ما ينطبق علينا ولكن أمور كثيرة منعتنا من الوصول إلى هدفنا ورغم أننا كنا نلعب مقابلات جيدة إلا أننا لم نكن نحصد النقاط وهو أمر غير منطقي، كما أن أرضية الميدان السابقة كانت تحرمنا في كل جولة من لاعبين كثر يعتبرون من الركائز ومن حسن حظنا أنه تم استبدالها مؤخرا وكما ترون فهي مميزة". "لا مجال للمقارنة بين فريق موسم اللقب والفريق الحالي" وأضاف المدرب الذي قاد الجمعية لأول بطولة في تاريخها: "لقد وقعت الكثير من المقارنات بين الفريق الحالي والفريق الذي أشرفت عليه وأحرز لقب البطولة موسم 2010-2011 وبهذا الخصوص أنا أؤكد أنه لا مجال للمقارنة، حيث كان لدينا حينها لاعبون مميزون قادرون على صنع الفارق في أي لحظة وكذا جمهور غفير كانت تضيق به مدرجات ملعب بومزراڤ وهو لم يعد موجودا وهجر الأنصار المدرجات بشكل كلي خلال الموسم الحالي في تعبير صريح عن عدم رضاهم عن أداء الفريق ونتائجه". "نحن نفتقد كثيرا للاعبين مهاريين على الرواقين وفي الهجوم" وعن الاختلافات التي يراها بين موسم اللقب وهذا الموسم، قال إيغيل: "الذين يعرفون كرة القدم يدركون جيدا أن اللاعبين الذين عادة ما يصنعون الفارق هم من ينشطون على الرواقين وكذا رأس الحربة والذي يلعب خلفه وأنا هنا أتحدث عن الرباعي الذي كان بحوزتنا متمثلا في جديات، سوقار، مسعود وسوداني أما الآن فنحن لا نملك لاعبين بمواصفاتهم وماذا يمكن أن تفعل بتعداد يضم لاعبين لا يستطيعون حتى مراوغة منافسهم وصنع فرصة خطيرة". "لم أفهم تصرفات تجّار، يمرض ثم يصاب، والموسم انتهى بالنسبة إليه" وفي ظل الحديث الذي صار دائرا بخصوص تجّار فصل إيغيل في القضية حيث قال: "تجّار يملك إمكانات عالية ولكنه لا يحسن تسييرها، وصراحة السيناريو الذي عشناه هذا الموسم معه يوضح كل شيء ففي كل مرة يمرض ثم يعود ليصاب بعدها وكنت أقول في نفسي ربما يتحسن في الجولة القادمة ولكنه يعود ليمرض ثم يصاب مرة أخرى.. وأما عن إشراكه سابقا رغم تراجع مستواه فهذا يعود إلى عدم وجود لاعبين أفضل منه ولكن الآن الموسم انتهى بالنسبة إليه". "مدوار الله يحسن عونو ويجري في كل الاتجاهات من أجل الفريق" وبخصوص الناطق الرسمي للجمعية عبد الكريم مدوار، قال إيغيل: "مدوار يحب فريقه كثيرا ولذلك فإنه يجري في كل الاتجاهات ويحرص حتى على الأشياء الصغيرة والله يحسن عونو، ولكن تطور كرة القدم بات يتطلب إمكانات أكبر وهو ما يعلمه العام والخاص وهذا في حال ما إذا أردنا إعادة الفريق إلى اللعب على البطولة أو الأدوار الأولى على الأقل لأن سقف طموحات الجماهير صار كبيرا للغاية ويجب مجاراة هذا الأمر". "أنا أرفض أن يأتيني اللاعب ويقول لي مانيش خالص" وواصل إيغيل حديثه قائلا: "سأكون صريحا معكم أنا من النوع الذي يرفض جملة وتفصيلا أن يأتيني اللاعب ويقول لي مانيش خالص وهنا أنا أولي للناحية الإنسانية أهمية بالغة وأضع نفسي مكان اللاعب الذي عنده التزامات ومن حقه ضمان مستحقاته وقد كنت أبلغت مدوار بهذه النقطة وشددت عليها كثيرا لأن أي لاعب لا ينال مستحقاته لن يكون عقله في الملعب وسيدخل اللقاءات وهو يفكر في أمور كثيرة أخرى". "الأنصار يحاسبونني على النتائج وهذا الأمر يجب أن يعلمه اللاعبون" وبخصوص حرصه الشديد على لاعبيه لتقديم أفضل ما عندهم، قال إيغيل: "بعض اللاعبين يراوغونك ففي التدريبات يظهرون بشكل معين ويجعلونك تتفاءل بقيامهم بنفس الشيء في المباريات الرسمية ولكن ذلك لا يحدث، والأمر تكرر كثيرا وعلى جميع اللاعبين أن يدركوا أن الأنصار يحاسبونني على النتائج السلبية بصفتي المشرف الأول على العارضة الفنية للفريق". "وجدت راحة كبيرة في الشلف" وعن إمكانية بقائه في الجمعية الموسم القادم، قال إيغيل: "الحمد لله وجدت راحة كبيرة في الشلف، فالمدينة هادئة والناس هنا يعاملونني بطريقة رائعة ولا يوجد أي شيء من هذه الناحية يجعلني أغادر الفريق، ولكن في المقابل هنالك أمور كثيرة تساعد المدرب على القيام بعمله على أكمل وجه والتي يجب توفرها لا محالة، وإلا فإننا لن نكون قادرين على فعل أي شيء وسيتكرر سيناريو هذا الموسم وهو ما لا أريده شخصيا لأنني أعلم مدى رغبة الشلفاوة في رؤية فريقهم يلعب على الألقاب مجددا". "تكلمت مع مدوار بكل صراحة حول شروط بقائي" وأضاف إيغيل: "ما زالت تفصلنا 6 جولات عن نهاية الموسم وسبق أن تكلمت مع مدوار سابقا وتحدثنا عن شروط بقائي وسنجتمع مجددا وسنضع كل الأمور على الطاولة والأكيد أن الصراحة ستكون حاضرة كما كانت في كل مرة حيث سأقدم تقريري النهائي ومعه كل الملاحظات المتعلقة بأداء كل لاعب وبعدها سأتكلم معه عن المستقبل، ولذلك فإن بقائي من عدمه مؤجل إلى غاية شهر جوان إن شاء الله". "توفير الإمكانات البشرية والمادية هو شرط استمراري مع الجمعية" وعن الشروط التي يمكن أن يضعها مقابل بقائه، قال إيغيل: "أكدت لمدوار ضرورة توفير الإمكانات البشرية في الفريق من خلال جلب لاعبي مميزين قادرين على تحقيق الأفضل دائما، كما أن الإمكانات المادية والتي يجب أن تكون كبيرة وهو ما قد يوفره التحاق مؤسسة وطنية كبرى ورعايتها للجمعية (يقصد ECDE) الأمر الذي سيجعلنا في الطريق الصحيح. وفي نظري فإن هذه هي الشروط التي تعتبر مربط الفرس في بقائي مع الجمعية الموسم القادم". ------------ الجمعية نجت من الهزيمة... أداء اللاعبين أمام بلعباس لم يعد مقنعا و"ربّي يستر" أمام الحراش خرج الفريق الشلفي متعادلا من المباراة الودية التي جمعته بإتحاد بلعباس في أول لقاء يجري على البساط الجديد لملعب بومزراڤ، ومن بين الملاحظات التي وقف عليها الجميع تكرار نفس الأخطاء السابقة وكأن اللاعبين لم يستفيدوا من دروس المقابلة التي جرت أمام وادي ارهيو وفرضت عليهم نتيجة التعادل أيضا. التعادل جاء في اللحظات الأخيرة كانت المباراة تسير نحو فوز إتحاد بلعباس الذي كان البادئ بالتسجيل، ولكن إيغيل دفع بكل المهاجمين الذين كانوا في الاحتياط وهم جعبوط، حاجي، فرحي وطويلي، مرزوقي وبلقاسمي وهو ما جعل الجمعية تضغط أكثر في الهجوم ما تكلل بتحقيق التعادل في اللحظات الأخيرة للقاء عن طريق جعبوط بواسطة ركلة جزاء. الفريق الشلفي صار يلعب بعشوائية فقدت الجمعية تقريبا لكل معالمها من ناحية الأداء وهذا راجع أساسا إلى عدم وجود لاعبين مهاريين مثلما قاله إيغيل في حديث ل"الهدّاف"، حيث صار اللعب العشوائي سيد الموقف واللاعبون صاروا يجرون خلف النتائج حتى في اللقاءات الودية في صورة معبرة عن أحوال الفريق الشلفي هذا الموسم. بعض اللاعبين يضربون الكرة بقصبة الساق! التراجع المخيف في أداء اللاعبين وسوء تحكمهم في الكرة ظهر بوضوح في العديد من المرات، حيث كانت الهجمات للجمعية لا تكتمل في الغالب بسبب إرجاع الكرة إلى الخلف بدل التقدم إلى مرمى المنافس، كما أن الغريب في الأمر أن أحد اللاعبين مرر إحدى الكرات بقصبة الساق دون ترويضها وهو أمر غير معقول في فريق بحجم جمعية الشلف. الاتحاد البلعباسي قدم مباراة جيدة إذا كانت السلبيات كثيرة في الفريق الشلفي، فإن اتحاد بلعباس ظهر بوجه مشرف للغاية لامتلاكه العديد من اللاعبين المميزين الذي أحدثوا حالة طوارئ حقيقية في دفاع الجمعية وهو ما جعل بيرة يخرج راضيا عن أداء لاعبيه، كما أن الشلفاوة صفقوا كثيرا له ولأشباله مؤكدين أنهم يتمنون عودة "المكرّة" إلى الرابطة المحترفة الأولى. الجمعية لم تطمئن أنصارها قبل استئناف البطولة يبدو أن معاناة جمعية الشلف ستتواصل خلال بطولة هذا الموسم، حيث لم تظهر أي بوادر إيجابية عن تحسن أداء الفريق فرديا وجماعيا قبل أسبوع عن موعد استئناف البطولة أمام اتحاد الحراش في لقاء صعب للغاية خصوصا مع النسق التصاعدي لأشبال شارف وهو ما جعل الشلفاوة يقولون "ربّي يستر" مع "الصفراء". حاجي: "المكرّة خلقت لنا عدة صعوبات، والبطولة لن تكون سهلة" وفي تحليله لمجريات اللقاء الأخير الذي جرى أمام اتحاد بلعباس، قال المهاجم كريم حاجي: "لقد واجهنا فريقا قويا بمستوى مميز حيث فرض علينا ضغطا شديدا وخلق لنا عدة صعوبات ما جعله يتقدم في افتتاح النتيجة قبل أن نعود ونحرز التعادل في اللحظات الأخيرة وأنا أرى أن اللقاء كان مفيدا لنا. أما عن بقية المباريات فإنها لن تكون سهلة على الإطلاق والبداية من لقاء الحراش". ------------ الحرارة كانت عالية والطارطون "سخن" جرى اللقاء الودي أول أمس بين جمعية الشلف وإتحاد بلعباس في ظل حرارة عالية وهو ما جعل اللاعبين يشربون كميات كبيرة من المياه وحتى الأنصار جلس أغلبهم في المدرجات المغطاة، كما لم تسلم أرضية الميدان من التعليقات حيث أكد أحد الحاضرين قائلا إنه "حتى الطارطون سخن في أول أيامه في الشلف". سنجاس واجه بوقادير على ملعب بومزراڤ قبل مباراة الجمعية وبلعباس جرت مقابلة أولى بين شباب سنجاس والفريق الضيف شباب بوقادير على ملعب بومزراڤ والغاية كانت إجراء لقاء ودي من جهة وكذا لدك الأرضية من جهة أخرى خصوصا أن المكلف بالمشروع أعطى العديد من التوصيات ومن بينها عدم ملامسة الأرضية للماء لشهر كامل. أشبال مراد زروق فازوا بثنائية وفي لقاء سنجاس و وقادير تمكن هذا الأخير من الفوز بثنائية مقابل هدف، وهو ما يؤكد النسق التصاعدي لأشبال المدرب مراد زروق وكذا جيلالي ناصف في انتظار تحقيق الصعود هذا الموسم. للتذكير، فإن شباب بوقادير سبق له أن واجه الجمعية وديا وانهزم بصعوبة بهدف وحيد سجله طويلي.