بدأ الحديث وسط محبي اتحاد العاصمة عن مباراة الاستئناف نهاية الأسبوع الجاري، والتي سيتنقل فيها أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى عين مليلة لمواجهة شباب عين فكرون، في مباراة يتخوّف منها الكثير من محبي الإتحاد لأنها مباراة محفوفة بالمخاطر... وهو ما جعل الإدارة تقرّر التقدم بطلب فرض تعزيزات أمنية تفاديا لأي انزلاقات خارج الملعب، خصوصا أن اللقاء سيجري بدون حضور الجمهور، وهو ما يعني أن كل شيء يحدث خارج الملعب لن يكون له علاقة بالجانب الرياضي بل هو جانب أمني بحت، واسترجع مسؤولو الإتحاد ما حدث للاعبين في سعيدة قبل موسمين، حين تعرّض اللاعبون إلى اعتداءات كادت تودي بحياة بعضهم. اللقاءان في نفس الجولة وفي نفس الشهر ومن القدر أن تتزامن مباراة شباب عين فكرون وضيفه إتحاد العاصمة مع الجولة 25 وخارج الديار بالنسبة للعاصميين، والأكثر من هذا أنها في نفس الشهر الذي لعبت فيه مباراة مولودية سعيدة وإتحاد العاصمة لحساب الجولة 25 من موسم 2011 /2012، ومولودية سعيدة حينها كانت مهددة بالسقوط وشباب عين فكرون كذلك، وهذا ما جعل مسؤولي ومحبي الإتحاد يتخوّفون من يحدث نفس "السيناريو" مع لاعبيهم. غياب الجمهور ليس حجة لعدم فرض الأمن أما بالنسبة لأوجه الاختلاف فإننا نجد أن اللقاء سيجري بدون جمهور، لكن مسؤولي الإتحاد لا يرون في ذلك حجة لعدم فرض الأمن على رائد ترتيب البطولة، إذ يعرف الجميع أن التعزيزات الأمنية التي تميّز المباريات التي تجري بدون حضور الجمهور ليست نفسها التي يتم تخصيصها لمباراة بحضوره، وعليه فإن إدارة نادي "سوسطارة" تريد وضع حساب لكل شيء. ما حدث في سعيدة كان بفعل فاعل وليس بسبب تهوّر الجمهور وتأتي حجة مسؤولي الإتحاد على أن مباراة بدون حضور الجمهور يمكن أن يحدث فيها ما حدث في سعيدة هو أن ما حدث قبل موسمين كان بفعل فاعل ومن طرف أشخاص من داخل الملعب وليس بسبب تهوّر من الجمهور، لذا فإن ما يحدث في الكواليس يمكن أن يحدث رعبا في نفوس ويجعلهم اللاعبين لا يلعبون مباراة عادية. ما عاشه اللاعبون في سعيدة لن يمحى من ذاكرتهم ويتذكر لاعبو الإتحاد جيدا ما حدث لهم في سعيدة ولن يمحى من ذاكرتهم، وفي مقدمتهم اللاعب عبد القادر العيفاوي الذي كان أن يفقد حياته، إذ أن طعنة خنجر أنهت موسمه مبكرّا وانتظر حتى الموسم الموالي لكي يعود إلى الميادين، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن اللاعب وزملاءه ممن عاشوا الحادثة هناك سيتذكرون دائما تلك الأحداث الدامية كلما يتعلق الأمر بمباراة مشحونة. عشرة لاعبين كانوا حاضرين في تلك الحادثة ونجد عددا من لاعبي الإتحاد الحاليين كانوا حاضرين في تلك الحادثة المأساوية، ويتعلق الأمر بكل من الحارسين زماموش ومنصوري، المدافعون خوالد، مفتاح، شافعي والعيفاوي، ولاعبو الوسط بوعزة، جديات وبوشامة، وبطبيعة الحال تتخوّف من أن تعيش نفس "السيناريو" أو على الأقل جزءا منه. ما عاشته الفرق الأخرى هذا الموسم يؤكد أن كل شيء ممكن عامل آخر جعل مسؤولي الإتحاد يطالبون بتعزيزات أمنية تجعل المباراة تسير في ظروف جيّدة، ويتعلق الأمر بما حدث في ملعب عين مليلة من قبل، فالعديد من الفرق اشتكت من سوء الاستقبال والضغط الرهيب والأمور غير الرياضية، أبرز هذه الفرق مولوديتا الجزائر وبجاية، إتحاد الحراش وأخيرا شباب قسنطينة الذي تسبب في عقوبة الجمهور. لقاء حياة أو موت لعين فكرون وكل شيء وارد ويعتبر لقاء الجولة 25 بمثابة لقاء تحديد مصير الصاعد شباب عين فكرون، إذ سيلعب آخر حظوظه في البقاء وهو على دراية تامة أن التعثر سيجعله يقترب أكثر من منطقة الهبوط، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الضغط الذي سيفرضه أصحاب الأرض من أجل الإطاحة برائد ترتيب البطولة سيكون فرصتهم الوحيدة للظفر بالنقاط الثلاث. حداد أخذ احتياطاته ولا يريد تعرض فريقه للخطر ويرفض الرئيس حداد أن يتعرّض لاعبوه لأي خطر من أي جهة كانت، فقد عاش أوقات صعبة جدّا بعدما كاد الفريق أن يفقد لاعبه العيفاوي وبعض العناصر عاشت الجحيم في ذلك اليوم المشؤوم، وعليه فإنه يريد أن يكون كل الفريق في مأمن من أي "سيناريو" سيء محتمل، خصوصا أن المنافس يريد ممارسة ضغط شديد حتى يتمكن من الفوز. --------------------------- الكشف الطبي يؤكد إصابته بتمزق عضلي بعمق 20 ملم... زياية يغيب ثلاثة أسابيع وحظوظه في العودة تبقى قائمة جاءت نتائج الكشف الطبي الذي أجراه اللاعب عبد المالك زياية لتؤكد إصابته بتمزق عضلي على مستوى العضلة الداخلية للفخذ، وهذا بعمق يصل إلى سنتمترين (20 ملم)، الأمر الذي سيحتم على اللاعب الركون إلى الراحة والعلاج لمدة ثلاثة أسابيع، أي أن إمكانية عودته إلى الملاعب تبقى قائمة، خاصة أنه لا يزال يفصلنا عن نهاية الموسم خمسة أسابيع، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن اللاعب سيغيب عن أربع لقاءات على الأقل، وهو الأمر الذي سيجعل عودته إن تمت فإنها ستسمح له باللعب في اللقاءين الأخيرين فقط. سيخضع لبرنامج علاجي وتدريبات في القاعة وسطر الطاقم الطبي بداية من يوم أمس الأحد برنامجا خاصا لابن مدينة ڤالمة، إذ سيبدأ الركض بوتيرة خفيفة، كما سيجري تدريبات في القاعة وحصص علاجية تتركز أساسا على الطريقة التي تمكن اللاعب من العودة تدريجيا لبدء لمس الكرة، وعليه فإن رغبة اللاعب في المشاركة في فرحة التتويج باللقب ستجعله يحارب من أجل العودة خلال الفترة المتبقية قبل نهاية الموسم. الدكتور تفياني: "إصابة زياية معقدة، لكننا نملك الإمكانات لاسترجاعه" وفي دردشة مع الدكتور تفياني حول إصابة اللاعب زياية وطبيعتها، قال: "إصابة زياية من البداية كانت تبدو صعبة، لكننا لا نغلق الباب أمامه للعودة إلى الميادين هذا الموسم، فكل شيء ممكن ونملك الإمكانات لكي يتمكن من اللعب مجددا في بعض مباريات بقية مشوار البطولة، الإصابة هي عبارة عن تمزق عضلي في العضلة الداخلية للفخذ وهي حساسة، وهو ما يجعلنا مجبرين على الاحتياط معه ومعالجته ليعود في أقرب وقت ممكن". "لهذا السبب تم تأخير الكشف الطبي إلى أمس" وعن الأسباب التي جعلتهم يتأخرون في تشخيص الإصابة إلى غاية أمس الأحد رغم من أن اللاعب أصيب الأربعاء الماضي، فقد قال طبيب نادي "سوسطارة": "هذا النوع من الإصابات يجعل اللاعب مجبرا على الركون إلى الراحة لفترة تمتد بين 48 و72 ساعة، ونحن تركنا كل هذا الوقت حتى نتمكن من معرفة مدى خطورة التمزق الذي تنبأنا به حين أصيب اللاعب، فقرّرنا إراحته وعدم المغامرة به إلى حين معرفة تقارير الكشف". "إذا عاد زياية سيلعب اللقاءين الأخيرين فقط" وقال طبيب الإتحاد عن موعد عودة اللاعب إلى الملاعب وما إذا كان يستطيع المشاركة في اللقاءات المتبقية: "لن نفقد الأمل في استعادة زياية قبل انتهاء البطولة، فالإمكانات التي نملكها تجعلنا نملك حظوظا في استرجاعه، الفترة التي سيغيب فيها اللاعب ستكون بين ثلاثة أسابيع إلى شهر على أقصى تقدير، وعليه إن تمكنا من تجهيزه فإنه سيكون بإمكانه اللعب في اللقاءين الأخيرين". ------------ الاستئناف مساء اليوم سيستأنف لاعبو إتحاد العاصمة تدريباتهم مساء اليوم بعد يوم راحة استفادوا منه أمس الأحد، اللاعبون كلهم سيكونون على موعد مع حصة تدريبية بداية من الساعة الخامسة، وستكون مخصصة للجانب الفني أكثر منه للجانب البدني حسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني تحسبا للمرحلة الأخيرة من التحضيرات قبل العودة إلى المنافسة الرسمية نهاية الأسبوع. اللاعبون متخوفون من برمجة حصتين غدا أبدى عدد من اللاعبين تخوفهم من برمجة حصتين تدريبيتين غدا الثلاثاء، فهم ينتظرون تخفيض برنامج العمل البدني خلال الأيام الأخيرة التي تسبق استئناف البطولة، كما أن فترة اقتراب نهاية الموسم حساسة جدا وعدد كبير من اللاعبين يتعرّضون إلى إصابات نتيجة الإرهاق، وهو الأمر الذي يتخوّف منه اللاعبون، خاصة أن أرضية الميدان الاصطناعية تزيد من احتمال حدوث الإصابات الخطيرة، وأكبر دليل على ذلك ما حدث مع اللاعب زياية. لا يريدون التخلف عن لقاء السهرة الأوروبية ومن بين الأمور التي جعلت اللاعبين يتخوفون من برمجة حصة تدريبية مساء غد الثلاثاء هو أن الموعد بداية من الساعة السابعة والنصف سيكون مع مباراة الدور نصف النهائي بين بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني، وإجراء حصة تدريبية على الساعة الخامسة والنصف سيجعل الكثير منهم يحرم من متابعة اللقاء كاملا. منصوري تعافى من التهاب اللوزتين شفي الحارس اسماعيل منصوري من الوعكة الصحية التي كان يعاني منها نهاية الأسبوع الماضي والمتمثلة في التهاب اللوزتين، ابن مدينة الورد عاد بشكل عادي وتدرب أول أمس في الوقت الذي كان زملاؤه يجرون مباراة ودية، ويأمل منصوري رفقة معزوزي في الحصول على فرص في نهاية الموسم، خاصة بعد ضمان اللقب من جهة والتحاق زماموش بالمنتخب الوطني. الأصاغر يعودون اليوم من فرنسا ستعود تشكيلة أصاغر إتحاد العاصمة من فرنسا اليوم الاثنين، بعد مشاركتها في دورة كروية خاصة بالشبان خلال اليومين الماضيين ولعبوا أربعة لقاءات، أبناء نادي "سوسطارة" فازوا باللقاء الأول وخسروا اللقاء الثاني، كما لعبوا لقاءين أمس الأحد وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا. -------------- كودري: "إصابتا زياية وأندريا مؤثران وثقتنا في البقية كبيرة" "غياب السلاحف في صالحنا وعلينا استغلال الفرصة لمواصلة الانتصارات" "لن نذهب إلى عين فكرون من أجل التعادل" كيف كانت المباراة الودية الأخيرة أمام إتحاد حجوط؟ كانت مفيدة جدا لأن التدريبات وحدها لا تكفي، والمباريات الودية هي أحسن وسيلة لتعويض المباريات الرسمية الغائبة خلال هذه الفترة. كيف جرت الأمور خلال فترة طويلة من الغياب عن المنافسة الرسمية؟ جرت وفق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني، فالأمور واضحة بعدما أجرينا تربصا تخلله عدد من المباريات الودية، وها نحن نواصل العمل هنا تحسبا للعودة إلى المنافسة الرسمية نهاية الأسبوع الجاري. تعني أن التربص كان مفيدا بالنظر إلى طول فترة توقف البطولة؟ بالطبع، فقد خرجنا من رتابة التدريبات العادية هنا في الجزائر، وهو مفيد لأنه سمح بالعمل وإجراء لقاءات ودية كانت فرصة لكل اللاعبين للمشاركة والبقاء في جو المنافسة، فكما تعلمون المباريات الودية تسمح للعناصر الاحتياطية بالمشاركة والبقاء في جاهزية دائمة، لأن الفريق بحاجة إلى كل لاعبيه وهذا التوقف خدم بعض اللاعبين. وبالمقابل لم يخدم البعض الآخر، خاصة أنتم الأساسيون، فما قولك؟ لا نقول أنه لم يخدمنا لأننا نحن أيضا شاركنا في هذه اللقاءات التحضيرية، وعلى العموم العمل الذي قمنا به في التربص ونواصله الآن كان مفيدا، وعملنا جاهدين لكي نبقى على مقربة من المستوى الذي كنا نسير عليه. فترة راحة لم تخدم البعض وخاصة ثنائي الهجوم زياية و"أندريا"... تأسفنا كثيرا لإصابة اللاعبين لأنهما مهاجمان صاحبي تجربة وهما هدّافا الفريق، هذه هي كرة القدم لكن الفريق يملك 25 لاعبا ويمكنه الاعتماد على آخرين، نأمل في أن يكون من سيعوّضهما في المستوى ويقدم الإضافة، فالفريق بحاجة إلى كل لاعبيه وتواجد الجميع في جاهزية يجعلهم في وضعية مناسبة للعب، ونأمل في أن نواصل سلسلة النتائج الجيّدة المسجلة من قبل. اللقاء القادم سيكون أمام عين فكرون، فكيف ترون هذه المباراة؟ بقية اللقاءات كلها صعبة ولا يوجد لقاء سهل وآخر صعب، فحتى الفرق التي ضمنت البقاء ولا تلعب من أجل هدف معيّن تريد تحقيق نتائج جيّدة تمكنها من الوصول إلى مراتب مشرفة وتلعب براحة، أما الفرق التي تتنافس على المراتب الأولى أو الفرق التي تتواجد في وضعية غير مريحة في مؤخرة الترتيب فكلها تعمل من أجل الاحتفاظ ببصيص الأمل في تحقيق البقاء، وهذا ما ينطبق على مباراتنا هذا الأسبوع، إذ سنواجه فريقا يلعب آخر حظوظه في البقاء. لكن المهمة تبدو في صالحكم بما أن اللقاء سيلعب بدون جمهور، ما تعليقك؟ المباراة بدون جمهور تصبح شبيهة بحصة تدريبية وليس لها معنى، لكننا مجبرون على العمل من أجل العودة بنتيجة إيجابية ونستغل غياب الجمهور كما يجب حتى نعود بنتيجة مرضية تمكننا من البقاء في الواجهة، والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب. الضغط سيكون على المنافس أكثر منه عليكم، خاصة أنكم بعيدون عن الملاحقين، أليس كذلك؟ كل المباريات فيها ضغط، ولا نملك أي خيار غير العمل من أجل الحفاظ على الأقل على فارق النقاط الذي نملكه حاليا، فهو السبيل الوحيد الذي سيضمن لنا الاحتفاظ بكل الحظوظ للفوز باللقب، والعمل على ضمان البطولة قبل نهاية الموسم ونملك الإمكانات لتحقيق ذلك. الأنصار ينتظرون مواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة، فهل هدفكم الأول هو التعادل؟ الفريق بات يملك ثقافة الفوز داخل وخارج الديار أمام كل الفرق وليس أمام فرق معينة، لذا علينا دخول المباراة بنية العودة بنتيجة إيجابية مهما كان نوعها، وعلينا أن نكون في الموعد ونحقق نتيجة مرضية تمكننا من إسعاد أنصارنا، وكما قلتم مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والمباريات دون هزيمة.