بدأت إدارة اتحاد العاصمة التفكير في الموسم المقبل بالرغم من أنّ الموسم الحالي مازال لم ينته، ويبدو أنّ ضمان لقب البطولة بنسبة كبيرة جعل الإدارة تشرع في التحضير للموسم المقبل تحسبا لدخوله بقوة، خصوصا أنّ الفريق مقبل على تحديات كبيرة أبرزها رابطة الأبطال الإفريقية التي يريد من خلالها العودة إلى الساحة القارّية من الباب الواسع وبقوة، وعليه فإنّ الاستقرار الذي سجله أصحاب الزي الأحمر والأبيض الموسم الماضي قادهم إلى السيطرة على البطولة بالطول والعرض، وهو على وشك ضمان اللقب قبل نهاية الموسم، لكن هذا لا يعني أنّ الاتحاد سيكرّر نفس السيناريو بعدم انتداب لاعبين جدد والاكتفاء بتدعيم الفريق بلاعبين من الشبان فقط. كوربيس هو الذي أصرّ على عدم جلب لاعبين ولم تكن الإدارة لتوافق الموسم الماضي على عدم جلب لاعبين جدد، لولا تعنّت المدرب كوربيس الذي أصرّ على الاحتفاظ ب 18 لاعبا من عناصر الموسم الماضي، والاكتفاء باستعادة لاعبين كانا معارين إلى فريقين آخرين هما بن علجية ومعزوزي، بالإضافة إلى ترقية خمسة لاعبين فقط من صنف الآمال، وهو الأمر الذي رضخت له الإدارة مرغمة. فيلود له رؤية مخالفة وأكد على التدعيم ومن بين الأمور التي تجعل الأمور لا تسير هذا الصيف على نفس سيناريو الموسم الماضي أنّ المدرب فيلود أكد على ضرورة تدعيم التشكيلة تحسبا للموسم المقبل، وهذا من خلال حديثه عن تحديات الفريق التي قال إنها تجعل الفريق مطالبا بتدعيم التشكيلة حتى يتمكّن من الوصول إلى الأهداف المسطرة، وهذا دليل كاف ليجعلنا نقول إنّ المدرب الفرنسي باق على رأس التشكيلة وسيطلب من الإدارة جلب لاعبين جدد. قال إنّ لعب رابطة الأبطال يتطلّب تدعيم التشكيلة وركز فيلود في تصريحات سابقة على أن التشكيلة التي تريد لعب منافسة عالية المستوى مثل رابطة الأبطال يجب أن تتدعّم بلاعبين في المستوى خاصة في الهجوم، فالمشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد يرى أن العناصر التي يملكها في الوقت الراهن لا يمكنها أن تضمن مشاركة مشرفة في ظل تواجد فرق عملاقة مثل مازيمبي الكونغولي والترجي والنجم الساحلي التونسيين بالإضافة إلى الأهلي المصري. عدد المغادرين سيتراوح بين 3 و5 وبلغة الأرقام فإنّ عدد العناصر التي ستغادر الاتحاد في نهاية الموسم الجاري لن يكون كبيرا وسيتراوح بين ثلاثة وخمسة لاعبين، وهذا مرهون بما سيكون عليه حال المغادرين إلى أوروبا ونقصد بهم فرحات وزماموش وبدرجة أقل شتال، كما أنّ اللاعبين الذين لم تنته عقودهم فهم باقون في الفريق بشكل عادي. المستقدمون حسب عدد المسرّحين وسيدرس الطاقم الفني التعداد بشكل جيّد وسيتم استقدام لاعبين جدد حسب عدد اللاعبين المغادرين، وحسب حاجة الفريق من خلال المناصب الشاغرة، فالمدرب فيلود يدرك جيّدا أنّ استقدام لاعبين جدد سيكون سلاحا ذا حدّين، لذا سيبحث عن لاعبين في المستوى وتكون لهم تجربة في البطولة الوطنية أو ربما حتى لاعبين من القارة السمراء يكون لهم مستوى يجعلهم يقدّمون الإضافة الموسم المقبل الذي سيشهد دخول الفريق معترك ثلاث منافسات. ---------- الاتحاد سيلعب 6 مباريات في ظرف 28 يوما والاحتياطيون أكبر المستفيدين ينتظر المدرب فيلود بفارغ الصبر برنامج الرابطة الوطنية فيما يخص بقية المباريات، وهذا من أجل رسم برنامج المشوار المتبقي، فبالرغم من أنّ الأمور واضحة إلا أن الطاقم الفني يريد أشياء رسمية، وهذا ما سيجعله مطالبا بانتظار السبت المقبل لمعرفة البرنامج الرسمي، وفي كل الأحوال فإن المدرب الفرنسي على علم بأنّ فريقه سيلعب ست مباريات في ظرف لا يتعدى 28 يوما، وهو ما يعني أن التشكيلة سيتم تدويرها من أجل منح الفرصة للجميع، وبطبيعة الحال لإراحة بعض العناصر التي قد يؤثر فيها التعب خصوصا أننا في نهاية الموسم. فيلود سيمنح الفرص للجميع وسيكون اللاعبون الاحتياطيون أكبر المستفيدين من مبدأ التداول الذي يفكر المدرب فيلود في تطبيقه، إذ سيمنح المدرب الفرنسي الفرصة لعدد من اللاعبين الذين سبق لهم أن بقوا فترة طويلة بدون الحصول على فرص للعب، والظروف هي التي فرضت ذلك وليس هو الذي أراد أن يمنح لاعبين فرصا على حساب آخرين، وما ساعده أكثر أنّ الفريق سجل نتائج جيّدة، وهذا ما جعل اللاعبين الاحتياطيين يرغبون في الحصول على فرص في نهاية الموسم حتى لا ينهوا البطولة بدون لعب مباريات. اللعب كل سبت وثلاثاء لم يطبّق هذا الموسم والشيء الغريب هذا الموسم أن الأندية لم تتعوّد على اللعب يومي السبت والثلاثاء، فكل مباريات البطولة لعبت يومي الجمعة والسبت ماعدا بعض المباريات المقدمة أو المؤخرة، وعليه فإن اللاعبين لم يتعوّدوا على لعب مباراتين في أسبوع هذا الموسم، وهم يعوّلون على أن يكونوا في الموعد مستقبلا ويعودوا إلى البرنامج المكثف الذي كان يطبّق في المواسم الماضية. الإصابات واردة في نهاية الموسم والكل حذر ويتخوّف المدربون في نهاية كل موسم من الإصابات وهذا ما يجعل الجميع يحذرون من إنهاء الموسم قبل الموعد الرسمي، مثلما حدث مع اللاعب أندريا الذي تعرّض إلى إصابة في الكتف أنهى بسببها الموسم قبل الأوان، وهو ما لا يريد المدرب السابق لوفاق سطيف رؤيته مع لاعبين آخرين، خصوصا أنّ التربص شهد الكثير من الإصابات الخفيفة. لحسن حظ الاتحاد أنّ الفارق مريح ويُعتبر المدرب فيلود محظوظا لأنّ البطولة توقفت وفارق النقاط بين فريقه والملاحقين وفاق سطيف وشبيبة القبائل وصل إلى 11 نقطة، وهو فارق يمكن من خلاله التأكيد على أن الاتحاد لن يؤثر عليه لا التوقف الطويل ولا لعب ست مباريات في أقل من شهر. ------ العرفي: "في تربص المنتخب كل اللاعبين قالوا لنا مبروك عليكم البطولة" كيف تسير الأمور بعد انتهاء تربص المنتخب الوطني؟ استفدنا من راحة لمدة يومين ومن محاسن الصدف أن يتزامن انتهاء تربص المنتخب مع انتهاء تربص فريقنا، أي أننا استفدنا من الراحة نفسها، وهو الأمر الذي يجعلنا نعود إلى التدريبات مساء الثلاثاء (الحوار أجري سهرة الاثنين)، وسنكون جميعا في الموعد تحسبا للعودة إلى جو المنافسة الرسمية نهاية الأسبوع المقبل. وكيف جرت الأمور في تربص سيدي موسى؟ جرت بشكل عادي، فقد قمنا بعمل كبير سواء تعلق بالأمور الفنية أو البدنية، وكان البرنامج مكثفا، وقد عملنا كل ما في وسعنا لتطبيق البرنامج الذي وضعه الطاقم الفني الوطني، وأكيد أننا خرجنا بنتائج إيجابية تفيدنا مستقبلا سواء مع المنتخب أو مع أنديتنا. عمّ تتحدّثون أنتم اللاعبون الدوليون في تربص خاص باللاعبين المحليين فقط؟ نتحدّث عن كل شيء ونقوم بعملنا كما يجب، وعموما الأجواء كانت عادية ولا يوجد شيء خاص. هل تتحدّثون عن حظوظ كل واحد منكم في الذهاب إلى المونديال؟ ليس كثيرا، لأننا نعرف أنّ القرار ليس بيد أي واحد منا، فالأمور تسير على ما يرام من كل النواحي ونحن مهمتنا تتوقّف عند العمل ومحاولة نيل ثقة الطاقم الفني الوطني، وفي النهاية انتظار قرار المدرب الوطني الذي سيتخذ قراره النهائي فيما يخص العناصر التي ستتنقل إلى البرازيل. وماذا يقول لكم بقية زملائكم في المنتخب أنتم لاعبو الاتحاد حول مشوار البطولة؟ كلهم يهنئوننا بالتتويج مبكرا، ففي نظر الجميع أمر اللقب قد حسمناه مبكرا، بالرغم من أننا حسابيا مازلنا لم نضمن التتويج، لكن عموما نحن في وضعية مناسبة لذلك ولن نجد مشاكل كثيرة تعترضنا في طريقنا نحو إحراز لقب البطولة الذي نعتبر الأقرب لنيله. زميلاك في المنتخب ريّال وحشود مقبلان على مواجهة نارية في نهائي الكأس، فحول ماذا يتحدثان؟ لمست أنّ صراع النهائي بدأ مبكرا، فهما يتحدثان عن النهائي لكن بطريقة عادية وبطبيعة الحال هي مباراة كبيرة بين ناديين كبيرين. هل كنت تتابع تربص زملائك؟ أجل، كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة والآن وسائل الاتصال كثيرة ومتعددة، ولقد كنت أطالع الجرائد وأتصل بزملائي سواء بالهاتف أو السكايب أو الفايسبوك، كل هذه الوسائل تجعل اللاعب على اطلاع دائم على ما يحدث. توقف البطولة أصبح أطول بعد إضافة أسبوع آخر، فهل كنتم تنتظرون ذلك؟ لا أحد كان ينتظر ذلك، لكن الشيء الذي علينا فعله هو مواصلة العمل، وليس لدينا خيار آخر غير مواصلة العمل تحسبا لبقية المشوار. لكن سيركم على وتيرة الانتصارات جعل البعض يرى أن التوقف سيكون له تأثير ... أكيد أن التوقف لأكثر من شهر له تأثير، لكن الأمر ليس بيد أحد والظروف حتمت ذلك، الشيء الجميل أنّ التوقف جاء ليمس كل الفرق وليس نحن فقط، ربما التأثير لن يكون بالقدر نفسه بين فريق وآخر، لكننا عموما في وضعية أحسن من كل النواحي للعودة إلى البطولة بنفس المستوى الذي كنا نسير عليه في السابق. ستعودون إلى المنافسة الرسمية من بوابة لقاء عين فكرون، فكيف تراه؟ الفرق التي تلعب على المراتب الأولى تبحث عن الطريقة التي تمكنها من البقاء مع الأوائل، وفرق المؤخرة تصارع من أجل الحفاظ على بصيص الأمل في البقاء، والفرق التي تحت وسط الترتيب تلعب بدون ضغط ولا فرق لديها بين الفوز والهزيمة، لذا أرى أنّ كل المباريات صعبة، ومباراة عين فكرون قد تكون الأصعب. لكنها ستجري بدون جمهور... نعرف هذا، لكن غياب الجمهور يعتبر سلاحا ذا حدّين، فغياب الجمهور سيكون له تأثير إما إيجابي وإما سلبي، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكّننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي الهزيمة والعودة بنتيجة إيجابية تمكننا من الاقتراب أكثر من التتويج باللقب. في ظرف 28 يوما ستلعبون ست مباريات، فكيف ترى بقية المشوار؟ متعوّدون على هذه الوتيرة، فاللعب يومي السبت والثلاثاء من شأنه أن يجعلنا نبقى في جو المنافسة والمباريات المتواصلة تجعلنا أكثر استعدادا لتأدية مباريات في المستوى. أكيد أنك راض بما قدمته هذا الموسم مقارنة بما سبق؟ بالطبع أنا راض، فالوضعية التي عشتها هذا الموسم أحسن بكثير من الموسمين الماضيين، ولقد عملت كل ما في وسعي لكي أكون في الموعد وألعب مباريات كثيرة وقد كان لي ذلك، وهو الأمر الذي يجعلني راض بما قدمته بالرغم من أنني كن أودّ الحصول على فرص أكثر. كثيرون يتحدّثون عن اتصالات من المولودية وشبيبة القبائل، فما قولك؟ الاتصالات شيء عادي، فهي موجودة صباح مساء وليست مخفية عن أحد وتزداد أكثر مع اقتراب نهاية الموسم، ربما الشيء الذي يجب الإشارة إليه أنّ أي لاعب يقترب من نهاية عقده إلا وتصله اتصالات كثيرة حتى قبل نهاية الموسم. ما دمت تؤكد الاتصالات، فماذا كان ردّك؟ ردّي واضح، فاحتراما لفريقي الحالي لا يمكنني أن أتفاوض أو أقبل أي عرض ما لم ينته الموسم، وحتى عقب نهايته سيكون لي حديث مع مسؤولي فريقي الحالي ولما أقرّر المغادرة حينها سيكون بإمكاني الحديث مع فرق أخرى أو حتى التفاوض. تعني أنك تمنح الأولوية لفريقك الحالي وقد تجدّد عقدك معه ... قلت في السابق إنّني لا أرفض فكرة التجديد، لكن الحياة الكروية علمتنا الكثير، ولا ندري أين سيقودنا القدر، في كل الأحوال علينا انتظار نهاية الموسم لمعرفة كل شيء. هناك من يرى أنّ فريقك السابق شبيبة القبائل يريد استعادتك خاصة أنك غادرته مرغما ... كما تعلمون لعبت في شبيبة القبائل على شكل إعارة، والتحقت باتحاد العاصمة وأديت مشواري كما يجب، نلت ثلاثة ألقاب وأنا في طريقي لنيل لقب رابع، لكن عودتي إلى الشبيبة من عدمها ليست حديث الساعة، وأفضّل نهاية البطولة للحديث عن كل شيء.
