المتحالفون قالوا إن التزوير فرض "السلطة القائمة" بأسلوب "غير أخلاقي" أعلنت مجموعة الأحزاب المساندة للمرشح لرئاسيات 17 أفريل، علي بن فليس، عن إطلاق "قطب القوى من أجل التغيير"، كتنظيم سياسي جديد يضم 13 حزبا، يضاف إليهم بن فليس، الذي كشف مؤخرا عن نيته في تأسيس حزب سياسي، في انتظار اعتماده رسميا، حيث أكد أنه سيتقدم بطلب أمام "الدولة الجزائرية" في الأيام المقبلة، بالموازاة مع خوض حملة الترويج له في عدد من الولايات لكسب قاعدة نضالية اعتمادا على برنامجه "مشروع التجديد الوطني"، الذي دخل به غمار الاستحقاق الرئاسي الأخير. وأوضح مؤسسو التنظيم الجديد أن هذا الأخير يتكون من الأحزاب والشخصيات الوطنية "ويبقى مفتوحا لكل الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني التي تتقاسم أهدافه". وأعلنوا أن القطب يرفض المشاركة في أي مسعى سياسي لا يكون هدفه العودة إلى الشرعية الشعبية، فيما سيتم فتح حوار مع "الشركاء الآخرين"، الذين يتقاسمون المسعى الأساسي من أجل التغيير قصد الدفع بحوار وطني شامل يتوخى إعادة بناء الشرعية- يقول مؤسسو التنظيم-. وأشار بيان صدر عن رؤساء الأحزاب المجتمعين أمس، بمقر مداومة المرشح السابق للرئاسيات علي بن فليس، بالعاصمة، "لتقييم مجرى الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتحضير عمل للمستقبل"، أن "الانحراف الخطير" الذي مرت به انتخابات 17 أفريل، "من تزوير شامل ومفضوح ومسبق، واستعمال المال الفاسد، وتجنيد بعض وسائل الإعلام المأجورة"، "أفسد الموعد الانتخابي الذي كان الشعب الجزائري يعلق عليه آمالا كبيرة"، وتم تضييع فرصة التغيير السلمي والديمقراطي، معلنا عن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي قال إنه قد وقع السطو فيها على الإرادة الشعبية، وإنها أخذت شكل توزيع فوقي "للكوطات". وأضاف أنه قد تم الاعتماد على هذا الأسلوب الذي وصفه ب "غير الأخلاقي" لضمان الديمومة للنظام القائم، واعتبر أن السلطة القائمة هي "سلطة فعلية" فرضها التزوير وأنه يتم التعامل معها على هذا الأساس قصد العودة إلى احترام الإرادة الشعبية في كل القرارات التي تعني المصلحة العليا للوطن- حسب البيان-. واستغل رؤساء الأحزاب المجتمعين مع بن فليس، وهم على التوالي نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان، عبد الله قوقة رئيس حزب التيار الديمقراطي الحر، نور الدين بحبوح أمين اتحاد القوى الديمقراطية، جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري، محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات، مهدي علالو رئيس حزب الوطنيين، محمد هادف رئيس الحركة الوطنية للأمل، عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح، عبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني، الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، ومصطفى بودينة رئيس حركة المواطنين الأحرار، استغلوا الفرصة للتنديد "بقوة" بالعملية الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو.