قصف المجلس الدستوري ورفض الاعتراف بالنتائج.. اتهم علي بن فليس المجلس الدستوري، بالتحيز للرئيس بوتفليقة ومنحه موافقة قانونية "للتزوير الفاضح" وتجنيد 3 من أعضائه لتنشيط حملته الرئاسية، معلنا عدم اعترافه بنتائج الرئاسيات التي رسمتها ذات الهيئة، وأكد بأنه "هو الرئيس المنتخب، بقرابة 4 ملايين صوت"، ووصف تصرف المؤسسة العسكرية بأنها "بقت متفرجة أمام مصادرة إرادة الشعب". وقال بن فليس أمس في ندوة صحفية، أن المجلس الدستوري تقاعس في أداء مهمته للدفاع عن الشرعية والدستور، مثلما حدث سنة 2008 دون أي يحسّ بأي ذنب عندما سمح باغتصاب الدستور الذي ألغى تحديد العهدات الرئاسية دون استفتاء الشعب. واتهم بن فليس المجلس الدستوري بانخراط 3 من أعضائه في الحملة الانتخابية للرئيس المترشح، من دون أن يذكر أسماءهم لاعتبارات عائلية حسبه، وقال "أشرطة الفيديو متوفرة"، وتساءل كيف أعلن المجلس الدستوري قبوله ملف ترشح بوتفليقة ووثائقه الطبية مناقضة بشكل أوضح للحقيقة، وتابع "بل كيف وافق المجلس الدستوري على وثيقة إعلان التصريح بالممتلكات التي لا تستجيب للشروط المنصوص عليها" وقال "أيعقل أن لا يملك رئيس جمهورية حسابا بنكيا أو بريديا جاريا يتلقى فيه راتبه الشهري؟". ورفض بن فليس الاعتراف بنتائج الرئاسيات، التي لا تعكس الواقع المادي والآثار السياسية، معتبرا أن "اللجوء إلى التزوير يمس بشكل خطير بشرعية المؤسسة الأولى في البلاد". وتعهد بن فليس بفضح التزوير عن طريق كتاب أبيض سينشر عما قريب عبر الإعلام والانترنت، وقال "لأول مرة منذ الاستقلال مترشح للانتخابات سيكشف التزوير عبر كتاب أبيض سيحدث زلزالا للنظام الذي يجب أن ينتهي"، مؤكدا أنه سيتضمن حقائق صادمة عن تفاصيل التزوير. وقال بن فليس أنه الفائز الحقيقي: "هم قالوا أن لي مليون و200 ألف صوت، ولكني حصلت على قرابة 4 ملايين صوت، والانتخابات كلها عرفت مشاركة 6 ملايين ناخب"، وتابع "الرئيس نفسه قام بتقسيم الكوطات بعد أن رفض المرور إلى الدور الثاني". وعرّج رئيس الحكومة الأسبق على موقف المؤسسة العسكرية وقال "المؤسسة العسكرية عن طريق قائد الأركان الذي هو في نفس الوقت نائب وزير الدفاع التزم بالحيادية، لكن ما حدث أن المؤسسة بقيت متفرجة أمام مصادرة إرادة الشعب"، مضيفا بأن ليس له أي نداء يوجهه للمؤسسة العسكرية، لأن في البلاد سيد واحد وهو الشعب، رغم أنه محروم من التعبير، وقال "النظام مآله الزوال، لقد شاخ ووصل إلى أرذل العمر". ولمح المتحدث إلى حملة التشويه والتجريح التي طالته وقال "لقبت بالإرهابي من قبل رئيس الجمهورية، والشكوى رفعت أمام وزير أجنبي"، وأضاف "هذا الرئيس وسمته منظمة المجاهدين بوسامها، فكيف له أن يبكي ويرفع أمره للأجانب". وجدد بن فليس عزمه تأسيس حزب سياسي في أقرب وقت ممكن، تكون غايته تحقيق مشروع التجديد الوطني كبديل، مؤكدا أنه سيخوض نضاله السياسي في مقام أول مع الملايين الذين آمنوا بمشروعه، وفي المقام الثاني مع القوى السياسية التي حمل معها مشروع التجديد، في إشارة إلى الأحزاب ال25 التي دعمته، ثم قوى التغيير.