كشفت وسائل إعلام تركية أن المفاوضات عادت من جديد بين النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش و مسؤولي فريق طرابزون سبور التركي بعد أن فشلت في وقت سابق نتيجة ارتباط النّاخب الوطني بعقد ينتهي باختتام مشاركة "الخضر" في مونديال البرازيل... وقال موقعا "ميديا طرابزون" و"أورو سبور" بنسخته التركية أن تواجد المدرب البوسني في نهاية عقده ساعد في المفاوضات التي قد تنتهي بإعلان تعيينه مدرباً للفريق الذي يلعب باللونين الأحمر والأزرق والذي سبق له الإشراف عليه في وقت سابق من مشواره كمدرب. تقارير تركية تحدثت عن تنقله مؤخرا إلى تركيا و تفاوضه هناك وأشارت تقارير صحفية أن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش تنقل قبل مدة إلى تركيا وجلس على طاولة المفاوضات مع رئيس النّادي إبراهيم فاجه عثمان أوغلو والذي تربطه به في الوقت نفسه علاقة طيبة، وجاء التأكيد في التقارير الصحفية القادمة من تركيا أن مجرد تواجده في إسطنبول وجلوسه على طاولة المفاوضات دليل على رغبته في أن يكون المدرب المقبل لفريق طرابزون سبور التركي، ونقلت هذه المواقع عن مصادر وصفتها ب "الموثوقة" أن حليلوزيتش اتفق من الناحية المبدئية مع مسؤولي النادي الذي يحتل حالياً المرتبة الرابعة في الدوري ولم يبق سوى إكمال الاتفاق بالتوقيع الرسمي بعد المونديال. علاقته رائعة برئيس الفريق والإتصالات بينهما لم تنقطع ويبقى التأكيد أن وحيد حليلوزيتش على علاقة ممتازة برئيس النّادي إبراهيم، كما سبق وأن عرض عليه النّاخب الوطني الصيف الماضي ضم إسلام سليماني الذي كان قد تأخر وقتها كثيرا في حسم موقفه والإنتقال إلى فريق أوروبي، وإضافة إلى ذلك فإن الرئيس قدّم له عرضا رسميا للإشراف على الفريق قبل عدة أشهر وهو ما تسبّب في إستقالة المدرب السابق للنادي الذي إعتبر الأمر إنتقاصا من إمكانياته من خلال الإتصال بمدرب آخر. ومعلوم أن وحيد حليلوزيتش سبق له العمل في فريق طرابزون سبور مدة موسم واحد 2005-2006 وقاده وقتها إلى إحتلال المرتبة الرابعة قبل مغادرته باتجاه البطولة السعودية. حليلوزيتش يملك عروضا أخرى ولن يرضى بأقل من 100 ألف أورو شهريا ويملك وحيد حليلوزيتش عروضا أخرى وهو ما أكده في تصريحات سابقة، غير أن المؤكد هو أنه سواء إختار النادي التركي الذي يعرف أجواءه وله علاقة طيبة برئيسه (طرابزون سبور) أو ناد آخر فإنه لن يرضى بأقل من 100 ألف أورو شهريا التي يتلقاها كأجرة صافية حاليا من المنتخب الوطني الجزائري، ومن المؤكد في الوقت نفسه أن حليلوزيتش سيختار فريقا أو منتخبا يبعده عن الضغوط التي عاشها في تجربته على رأس "الخضر" فضلا عن الراتب المالي الذي يبقى شرطا مهما بالنسبة له الآن خاصة بعد النتائج التي حققها مع "الخضر".